[ حِلْمُ الإمام الحسن عليه السلام ـ رواية ]
ومن حِـلْـمِ (1) الإمام الحسن عليه السلام ما روى المبرد وغيره ، أنَّ شامِـيّـاً(2) رآه راكباً ، فجعل يلعنه ، والحسن عليه السلام لا يَـرُدّ ،
فلما فَـرَغَ (3) ، أقبَـلَ الحسن عليه السلام ، فَـسَـلَّـمَ عليه ، وضحك ، فقال :
۞ أيها الشيخ ! أظُـنُّـكَ غريباً ، ولعلك شُبِّـهْـتَ (4) ، فلو استعتبتنا (5) أعتبناك (6) ، ولو سألتنا أعطيناك ، ولو استرشدتنا (7) أرشدناك ،
ولو استحملتنا أحملناك (8) ، وإن كنتَ جائعاً أشبعناك ، وإن كنت عرياناً كسوناك ، وإن كنت محتاجاً أغنيناك ، وإن كنت طريداً آوَيْناك ،
وإن كان لك حاجة قَضَيناها لك ، فلو حَـرَّكْـتَ رَحلَـكَ (9) إلينا ، وكنتَ ضيفنا إلى وقت ارتحالك ،
كان أعوَدُ عليكَ (10) ، لأنَّ لنا موضعاً رحباً ، وجاهاً عريضاً ، ومالاً كثيرا.۞
فلما سمع الرجل كلامه بكى ، ثم قال : " أشهد أنك خليفة الله في أرضه ، ألله أعلَـمُ حيث يَجعل رسالته ،
وكنتَ أنتَ وأبوكَ أبغض خلق الله إلَـيَّ ، [ والآن أنتَ أحبُّ خلق الله إلَـيَّ ] ."
وحَـوَّلَ رَحلَـهُ إليه ، وكان ضيفه إلى أنِ ارتَـحَل (11) ، وصار معتقداً لمحبتهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( هامش )
(1) ـ حِـلْـمِ : الحِلْمُ : الأَناةُ والتَـمَـهّل وضبطُ النَّفْس .
(2) ـ شامِـيّـاً : يعني من أهل الشام .
(3) ـ فَـرَغَ : أتَـمَّ كلامه .
(4) ـ شُبِّـهْـتَ : إِلْتُبِسَ عليكَ الشخص .
(5) ـ استعتبتنا : طلبتَ مِـنّا الرضا .
(6) ـ أعتبناكَ : أرضَـيْناكَ بَـعدَ العِتاب .
(7) ـ استرشدتنا : ۢطلَبتَ مِنّا أن نَهدِيَـكَ ونَدلُّكَ ونُرشِدكَ .
(8) ـ أحملناك : أحْمَلَتِ فلاناً الحِمْل : أعانه على حَـمْـلِه .
(9) ـ رَحلَـكَ : الرَّحْلُ : ما يُوضَعُ على ظهر البعير للركوب // كلُّ شيء يُـعَـدُّ للرحيلِ من وعاءٍ للمتاع وغيره .
(10) ـ أعوَدُ عليكَ : أنفع ، ،أكثر نفعاً وأرفق .
(11) ـ ارتَـحَل : هَاجَر .
[ لا تنسوني ووالِدَيَّ من خالص دعائكم ]
ومن حِـلْـمِ (1) الإمام الحسن عليه السلام ما روى المبرد وغيره ، أنَّ شامِـيّـاً(2) رآه راكباً ، فجعل يلعنه ، والحسن عليه السلام لا يَـرُدّ ،
فلما فَـرَغَ (3) ، أقبَـلَ الحسن عليه السلام ، فَـسَـلَّـمَ عليه ، وضحك ، فقال :
۞ أيها الشيخ ! أظُـنُّـكَ غريباً ، ولعلك شُبِّـهْـتَ (4) ، فلو استعتبتنا (5) أعتبناك (6) ، ولو سألتنا أعطيناك ، ولو استرشدتنا (7) أرشدناك ،
ولو استحملتنا أحملناك (8) ، وإن كنتَ جائعاً أشبعناك ، وإن كنت عرياناً كسوناك ، وإن كنت محتاجاً أغنيناك ، وإن كنت طريداً آوَيْناك ،
وإن كان لك حاجة قَضَيناها لك ، فلو حَـرَّكْـتَ رَحلَـكَ (9) إلينا ، وكنتَ ضيفنا إلى وقت ارتحالك ،
كان أعوَدُ عليكَ (10) ، لأنَّ لنا موضعاً رحباً ، وجاهاً عريضاً ، ومالاً كثيرا.۞
فلما سمع الرجل كلامه بكى ، ثم قال : " أشهد أنك خليفة الله في أرضه ، ألله أعلَـمُ حيث يَجعل رسالته ،
وكنتَ أنتَ وأبوكَ أبغض خلق الله إلَـيَّ ، [ والآن أنتَ أحبُّ خلق الله إلَـيَّ ] ."
وحَـوَّلَ رَحلَـهُ إليه ، وكان ضيفه إلى أنِ ارتَـحَل (11) ، وصار معتقداً لمحبتهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( هامش )
(1) ـ حِـلْـمِ : الحِلْمُ : الأَناةُ والتَـمَـهّل وضبطُ النَّفْس .
(2) ـ شامِـيّـاً : يعني من أهل الشام .
(3) ـ فَـرَغَ : أتَـمَّ كلامه .
(4) ـ شُبِّـهْـتَ : إِلْتُبِسَ عليكَ الشخص .
(5) ـ استعتبتنا : طلبتَ مِـنّا الرضا .
(6) ـ أعتبناكَ : أرضَـيْناكَ بَـعدَ العِتاب .
(7) ـ استرشدتنا : ۢطلَبتَ مِنّا أن نَهدِيَـكَ ونَدلُّكَ ونُرشِدكَ .
(8) ـ أحملناك : أحْمَلَتِ فلاناً الحِمْل : أعانه على حَـمْـلِه .
(9) ـ رَحلَـكَ : الرَّحْلُ : ما يُوضَعُ على ظهر البعير للركوب // كلُّ شيء يُـعَـدُّ للرحيلِ من وعاءٍ للمتاع وغيره .
(10) ـ أعوَدُ عليكَ : أنفع ، ،أكثر نفعاً وأرفق .
(11) ـ ارتَـحَل : هَاجَر .
[ لا تنسوني ووالِدَيَّ من خالص دعائكم ]
تعليق