اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول ابن الشيخ عباس القمي رحمه الله :
كنا في النجف الأشرف في سنة 1357 ه أي قبل سنتين من وفاة الوالد، فقام ذات يوم من النوم وقال: أصابني وجع شديد في عيني ولم أقدر على المطالعة، وكان يقول بلسان حاله :
كأن أهل البيت طردوه ولم يريدوه، كما كان يصرح بهذا المطلب في بعض الأحيان ثم يبكي بتأثر وحرقة.
ثم قال ابنه : فذهبت إلى الدرس وتركته على تلك الهيئة، فلما جئت إلى البيت ظهرا رأيته جالسا في موضعه ومشغولا بالكتابة، قلت له :
كيف حال عينك يا أبة؟
قال : ذهب عني الوجع بأجمعه،
قلت: كيف عالجتها؟
قال : توضأت وجلست أمام
القبلة ووضعت كتاب الكافي على عيني، فذهب الوجع عنها، فلم يصب بوجع العين بعدها إلى آخر عمره الشريف.
ــــــــــــــــــــــــ
الشيخ عباس القمي قدس سره
( 1294ﻫ ـ 1359ﻫ )الشيخ عباس بن محمد رضا بن أبي القاسم القمي .
ولد الشيخ قدس سره في عام 1294هـ ( وقيل في عام 1293هـ ) بمدينة قم المقدسة .
توفي الشيخ قدس سره في مدينة النجف الأشرف ليلة الثلاثاء الموافق للثالث والعشرين من شهر ذي الحجة الحرام من عام 1359هـ ، وحمل على الأكتاف إلى الصحن العلوي الشريف وقد صلى عليه آية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني ، وقد دفن في الصحن الحيدري الشريف عند رجلي الشيخ النوري في الإيوان الثالث على يمين الداخل من الباب القبلي إلى الصحن الغروي وكان ذلك بوصية منه . وقد أقيمت له مجالس الفاتحة في كربلاء والنجف والكاظمية وغيرها من البلدان .
قصص وعبر (مخطوط)/ عادل الجوهر ، أنظر : مقدمة كتاب : الأنوار البهية المؤلف : الشيخ عباس القمي .
تعليق