فك التبعية التكنولوجية والتخلص من قيود شركة "ميتا" يتطلب رغبة عربية مجتمعة، لكسر هذه القيود وتكوين بيئة تقنية ذاتية تتماشى مع الاخلاق والقيم وحاجات شعوب الدول الإسلامية، فلا حرية بالتعبير والتفكير دون الاستقلالية المنشودة، اما إذا بقيت معتمدة على المحور الغربي كما في المجالات الصناعية والمعلوماتية والتقنية الحالية ستبقى في زنزانتها المعرفية...
أصبح من الامنيات المعلقة لدى الفرد العراقي والعربي على وجه العموم ان تكون له استقلالية في كل شيء، ويتخلص من التبعية التكنولوجية التي فرضتها عليه الدول الغربية، فلا تزال تتحكم أمريكا ببعض تطبيقات التواصل الاجتماعي، وتفرض سياسات غير مقبولة تضيق من خلالها الخناق على المستخدمين بما تراه مناسب.
الأدلة على هذا الطرح كثيرة، ومن أبرزها تقييد المنشورات التي تتناول تنظيم داعش الإرهابي، اذ تذهب إدارة الفيس بوك الى تقيد او تعطيل الحساب الذي يواصل نشره لهذه المضامين، والحجة المعلنة من ذلك التقييد هو إثارة العنصرية والكراهية بين المجتمعات الإنسانية.
بينما تمارس الصفحات التابعة للمجاميع الإرهابية نشاطها بكل حرية ودون أي مضايقات، ومن التضييق الحاصل في هذا المجال هو منع المستخدمين من نشر أسماء بعض الشخصيات بصورة صريحة.
وانكشفت القضية بشكل جلي بعد السابع من أكتوبر موعد عملية طوفان الأقصى، اذ استخدمت إدارة التطبيقات الاجتماعية جميع الأساليب العدائية لمنع انتشار الانتهاكات الإنسانية بحق سكان غزة والأراضي الفلسطينية بصورة عامة. هذه الازدواجية في التعامل مع الاحداث تعطي انطباع وصورة مؤكدة ان الغرب ومن يتحكم بهذه المواقع لا يحمل أي خصلة إنسانية.
ويريد الغرب ان يبقى هو المهيمن على دول المنطقة بجميع الاتجاهات، وهنا تأتي الأمنية المعلقة او التي من المفترض ان تتحقق في السنوات القادمة، وهي السير على خطى الصين التي أصدرت تطبيق تيك توك، وروسيا التي طورت تطبيق تليكرام الذي اخذ مساحة واسعة وتفوق على غيره من التطبيقات في تناقل الاخبار عالميا.
تصوّر ان الدول العربية صاحبة الإمكانيات المادية والبشرية تشترك جميعها بإصدار تطبيقات للتواصل الاجتماعي، تصممها وفق رغبة مواطنيها، وتعمل جميع الجهات على ان تكون هذه التطبيقات بمثابة المنافس الشرس للتطبيقات التي تمتلكها الولايات المتحدة الامريكية، وفي النتيجة تشكل مصدر ضغط وازعاج بالنسبة لمالكي هذه التطبيقات.
امتلاك هذه التطبيقات من قبل الدول العربية يمنحها القدرة والحرية في التبادل الاخباري دون الخضوع لسطوة الدول الغربية، وبالإمكان أيضا ان تنشر ما تريده من اخبار تعرض بموجبها الفضائح والجرائم التي ترتكبها دول الغرب ضد الإنسانية وضد الشعوب العربية.
فهل يتحقق هذا الحلم؟
يتحقق الحلم إذا أدركت الدول العربية ضرورة الاستثمار في رأس المال البشري، لاسيما وإنها تمتلك ثروة بشرية هائلة وطاقات شبابية لديها الخبرة والمهارة الكافية لإدارة هذه التطبيقات وتشغيلها بما يوازي المواقع الغربية التي فرضت شروط وضوابط صارمة على المستخدمين في مختلف ارجاء المعمورة.
ومن الامنيات الأخرى ان تقوم الدول العربية وبعد التمكن من التطبيقات الاجتماعية، بحظر استخدام المواقع التابعة للدول الغربية، كجزء من رد الصفعة بأقوى منها، ومن المؤكد ان تُلحق هذه الخطوة خسائر فادحة بأصحاب هذه التطبيقات سواء كانو مؤسسات ام اشخاص وقد تتعرض الى الاغلاق.
فك التبعية التكنولوجية والتخلص من قيود شركة "ميتا" يتطلب رغبة عربية مجتمعة، لكسر هذه القيود وتكوين بيئة تقنية ذاتية تتماشى مع الاخلاق والقيم وحاجات شعوب الدول الإسلامية، فلا حرية بالتعبير والتفكير دون الاستقلالية المنشودة، اما إذا بقيت معتمدة على المحور الغربي كما في المجالات الصناعية والمعلوماتية والتقنية الحالية ستبقى في زنزانتها المعرفية.
شبكة النبا المعلوماتية
الأدلة على هذا الطرح كثيرة، ومن أبرزها تقييد المنشورات التي تتناول تنظيم داعش الإرهابي، اذ تذهب إدارة الفيس بوك الى تقيد او تعطيل الحساب الذي يواصل نشره لهذه المضامين، والحجة المعلنة من ذلك التقييد هو إثارة العنصرية والكراهية بين المجتمعات الإنسانية.
بينما تمارس الصفحات التابعة للمجاميع الإرهابية نشاطها بكل حرية ودون أي مضايقات، ومن التضييق الحاصل في هذا المجال هو منع المستخدمين من نشر أسماء بعض الشخصيات بصورة صريحة.
وانكشفت القضية بشكل جلي بعد السابع من أكتوبر موعد عملية طوفان الأقصى، اذ استخدمت إدارة التطبيقات الاجتماعية جميع الأساليب العدائية لمنع انتشار الانتهاكات الإنسانية بحق سكان غزة والأراضي الفلسطينية بصورة عامة. هذه الازدواجية في التعامل مع الاحداث تعطي انطباع وصورة مؤكدة ان الغرب ومن يتحكم بهذه المواقع لا يحمل أي خصلة إنسانية.
ويريد الغرب ان يبقى هو المهيمن على دول المنطقة بجميع الاتجاهات، وهنا تأتي الأمنية المعلقة او التي من المفترض ان تتحقق في السنوات القادمة، وهي السير على خطى الصين التي أصدرت تطبيق تيك توك، وروسيا التي طورت تطبيق تليكرام الذي اخذ مساحة واسعة وتفوق على غيره من التطبيقات في تناقل الاخبار عالميا.
تصوّر ان الدول العربية صاحبة الإمكانيات المادية والبشرية تشترك جميعها بإصدار تطبيقات للتواصل الاجتماعي، تصممها وفق رغبة مواطنيها، وتعمل جميع الجهات على ان تكون هذه التطبيقات بمثابة المنافس الشرس للتطبيقات التي تمتلكها الولايات المتحدة الامريكية، وفي النتيجة تشكل مصدر ضغط وازعاج بالنسبة لمالكي هذه التطبيقات.
امتلاك هذه التطبيقات من قبل الدول العربية يمنحها القدرة والحرية في التبادل الاخباري دون الخضوع لسطوة الدول الغربية، وبالإمكان أيضا ان تنشر ما تريده من اخبار تعرض بموجبها الفضائح والجرائم التي ترتكبها دول الغرب ضد الإنسانية وضد الشعوب العربية.
فهل يتحقق هذا الحلم؟
يتحقق الحلم إذا أدركت الدول العربية ضرورة الاستثمار في رأس المال البشري، لاسيما وإنها تمتلك ثروة بشرية هائلة وطاقات شبابية لديها الخبرة والمهارة الكافية لإدارة هذه التطبيقات وتشغيلها بما يوازي المواقع الغربية التي فرضت شروط وضوابط صارمة على المستخدمين في مختلف ارجاء المعمورة.
ومن الامنيات الأخرى ان تقوم الدول العربية وبعد التمكن من التطبيقات الاجتماعية، بحظر استخدام المواقع التابعة للدول الغربية، كجزء من رد الصفعة بأقوى منها، ومن المؤكد ان تُلحق هذه الخطوة خسائر فادحة بأصحاب هذه التطبيقات سواء كانو مؤسسات ام اشخاص وقد تتعرض الى الاغلاق.
فك التبعية التكنولوجية والتخلص من قيود شركة "ميتا" يتطلب رغبة عربية مجتمعة، لكسر هذه القيود وتكوين بيئة تقنية ذاتية تتماشى مع الاخلاق والقيم وحاجات شعوب الدول الإسلامية، فلا حرية بالتعبير والتفكير دون الاستقلالية المنشودة، اما إذا بقيت معتمدة على المحور الغربي كما في المجالات الصناعية والمعلوماتية والتقنية الحالية ستبقى في زنزانتها المعرفية.
شبكة النبا المعلوماتية