إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السؤال التاسع (عرفة)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السؤال التاسع (عرفة)



    اللهم صل على محمد وال محمد


    أشهر خير وبركة عليكم




    عدنا والعود أحمد بسؤال آخر أسبوعي مخصص لبرنامج منتدى الكفيل


    نطلب به مواضيع من جولاتكم او من نشركم في ساحات واقسام منتدى الكفيل المباركة والمليئة بالخيرات والولاء


    فتكونوا معنا



    ((انشري لنا 4 مواضيع تحدثت عن يوم عرفة ))









    من خلال اطلاعك على ساحات واقسام المنتدى


    ننتظر تواصلكم الفاعل والمبارك ...



  • #2
    الاسلام الغريب الاسلام الغريب
    عضو ماسي











    • تاريخ التسجيل: 26-03-2021
    • المشاركات: 8556


    #1
    إنّ اللهَ تعالى ينظرُ لزوّارِ قبرِ الحسينِ يومَ عرفة قبلَ نظرِهِ لأهلِ عرفات!

    28-06-2023, 06:53 AM



    ما السِرُّ في ذلك؟
    (إمامُنا الصادق يُجيبُ.. ويُبيّنُ لنا جانباً مِن السبب)

    ❂ يقولُ إمامُنا الصادقُ عليه السلام :
    (إنّ اللهَ تبارك وتعالى يبدأُ بالنظرِ إلى زُوّارِ قبرِ الحسينِ عشيّةَ عَرَفة -أي ليلة عرفة-
    قِيل له: قبل نَظَرهِ لأهلِ المَوقف؟ قال: نعم.
    ❂ ويقولُ أيضاً إمامُنا الصادقُ "صلواتُ اللهِ عليه":
    (إنَّ اللهَ تبارك وتعالى يتجلّى لِزُوّارِ قبرِ الحسينِ قبل أهلِ عرفات ويقضي حوائجَهم ويغفر ذُنوبَهم ويُشَفِّعُهُم في مسائلِهم، ثُمَّ يأتي أهلَ عرَفَةَ فيفعلُ ذلك بهم)

    ❂ أيضاً يقولُ إمامُنا الصادقُ "صلواتُ اللهِ عليه":
    (مَن فاتتهُ عرفةُ بعرفات فأدركَها بقَبرِ الحسينِ لم يفتْهُ، وإنَّ اللهَ تبارك وتعالى ليبدأُ بأهلِ قبرِ الحسين "صلواتُ اللهِ عليه" قبل أهلِ عرفات، ثمّ قال: يُخالِطُهم بنفسِهِ)

    ❂ ويقولُ أيضاً "صلواتُ اللهِ عليه":
    (إذا كان يومُ عرفةَ اطّلعَ اللهُ تعالى على زُوّارِ قَبرِ أبي عبداللهِ الحسينِ فقال لهم: استأنفوا، فقد غفرتُ لكم، ثُمَّ يجعلُ إقامَتَهُ على أهلِ عرفات)

    ❂ ويقولُ أيضاً "صلواتُ اللهِ عليه":
    (إذا كان يومُ عرفة نظَرَ اللهُ إلى زُوّارِ قبرِ الحسينِ فيقول: ارجعوا مَغفوراً لكم ما مَضى، ولا يُكتَبُ على أحدٍ مِنهم ذنبٌ سبعينَ يوماً مِن يومِ ينصرف)
    [كامل الزيارات]
    〰〰〰〰〰〰
    ▪لفتــة:
    الباري تعالى حين ينظرُ إلى عبادِهِ.. فإنّهُ ينظرُ إليهم بعينِهِ الناظرة.. وعينُ اللهِ الناظرةُ هي الإمامُ المعصوم، كما نُخاطِبُ سيّدَ الأوصياءِ في زيارتِهِ:
    (السلامُ عليكَ يا عينَ اللهِ الناظرةَ ويَدَهُ الباسطةَ وأُذنَهُ الواعية..)

    وفي زمانِنا هذا عينُ اللهِ الناظرةِ هي إمامُ زمانِنا، كما نُخاطِبُ إمامَ زمانِنا في زيارتِهِ الشريفة:
    (السلامُ عليكَ يا عينَ اللهِ في خَلْقِهِ)

    فإمامُ زمانِنا هو عينُ اللهِ الناظرةُ إلى زوّارِ قبرِ الحُسينِ في يومِ عرفةَ قبل نَظَرهِا لأهلِ الموقف،
    ولذا.. إن لم تُوفَّقوا أيُّها الشيعةُ أن تكونوا ضِمنَ حُجّاجِ بيتِ اللهِ في هذا العام، وتُوفَّقوا أن تفوزوا بنظرةٍ مِن إمامِ زمانِكم يومَ الموقِف في عرفات..
    فاعلموا أنَّ الفوزَ الحقيقيَّ عند الحسينِ في كربلاء♡

    ولذا.. يا شيعةَ أهلِ البيتِ في شرقِ الأرضِ وغربِها.. اجعلوا قلوبَكم في ليلةِ عرفة وفي يومِ عرفة مُتوجِّهةً نحوَ الحسينِ ومع الحسين،
    كونوا في مُعسكرِ الحسينِ في ليلةِ ويومِ عرفة،
    فما دعاءُ الحسينِ في عرفات إلّا علامةٌ وإشارةٌ إلى أنَّ أجواءَ "عرفة" لابُدَّ أن تكونَ حُسينيّةً بامتياز..

    فهذا الدُعاءُ (دعاءُ الحسينِ في يومَ عرفة) وإن كان مِن أهمِّ طُقوسُ يومِ عَرَفة العباديّةَ.. ولكنّه يُعَدُّ إشارةً وعلامة،
    فالقضيّةُ في يومِ عرفة ليست في هذا الطقسِ الدُعائيِّ العِبادي -مع عظمتِهِ البالغة-
    وإنّما دعاءُ عرفة يُريدُ أن يُشيرَ إلى أنَّ يومَ عرفة هو يومُ الحسين.. فلابُدَّ أن تكونَ القلوبُ عند الحسينِ سواء كنّا في مكّةَ أو في أيِّ بُقعةٍ مِن بقاعِ الأرض،
    لأنَّ الحسينَ هو القضيّةُ المركزيّةُ الأهمّ عند إمامِ زمانِنا،
    ولذا يكونُ نظرُ الإمامِ في يومِ عرفة مُتوجّهٌ لزوّارِ الحسينِ قبل الحُجّاجِ في عرفات..
    :
    (قلّدناكم الزيارةَ والدُعاءَ يا زوّارَ الحسينِ مِن قريبٍ أو بعيد..🕊)
    ➖➖➖➖➖➖
    منقول





    الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد




    الملفات المرفقة

    تعليق


    • #3
      الموالي الموالي
      عضو نشيط











      • تاريخ التسجيل: 26-06-2009
      • المشاركات: 247


      #1
      موسم عرفة

      01-06-2023, 01:52 PM



      من أولويات المقدمات هي الشكر للمنعم، لامتنانه عليك وعلينا بمدد العمر للوصول إلى مواسم الرضا والطاعة، والتي منها موسم عرفة الذي هو أحد نقاط الوصال بين العاشق والمعشوق، الخالق والمخلوق.. فأول مراحل الحج، الشكر والحمد مع معرفة.. في حين أن الفلاسفة والعرفاء بل وحتى أرباب اللغة، يجدون اختلاف في المعنى بين الشكر والحمد، فتحقق الاثنين، الشكر والحمد، أولى.. وتحققهم بداية الدخول في معترك الموسم العبادي. وبعدها تأتي مرحلة العمل والتطبيق العملي، وهو القيام بالعبادات الواردة والمؤكد على استحبابها بالقدر المتيقن، واختيار المناسب للمكان والزمان، والتوجه بهذه الأعمال. فالنتائج سيراها المؤمن في سنته القادمة بإذن الله، بتوفيقه إذا كان مخلصا.. والتوفيق يشتمل على معان كثيرة: تارة باطنة، وتارة ظاهرة.. فليعلم المؤمن أن واجد الوجود لا يصدر منه إلا خير لعبده.






      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #4
        عطر الولايه عطر الولايه
        عضو ماسي











        • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
        • المشاركات: 8219


        #1
        تأمّلات في دعاء الامام الحسين (ع) في يوم عرفة

        04-07-2022, 04:38 PM


        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
        وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
        وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

        السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
        دعاء الإمام الحسين (ع) في يوم عرفة من الأدعية المهمة التي يواظب عليها و يُقرأ في صحراء عرفات اقتداءً بالإمام الحسين عليه السلام. هذا الدعاء عبارة عن موسوعة معارف دينية قيّمة، وتعاليم عرفانية وعقائدية عالية، لم يتردد أحد من أعلام العلماء في نسبته إلى الإمام الحسين عليه السلام.
        تأمّلات في دعاء الامام الحسين (ع) في يوم عرفة
        روى بشر وبشير الأسديان قالا: كنّا مع الحسين بن علي (عليهما السلام) عشيّة عرفة، فخرج (عليه السلام) من فُسطاطه متذلّلاً خاشعاً، فجعل يمشي هوناً هوناً حتّى وقف هو وجماعة من أهل بيته وولده ومواليه في ميسرة الجبل مستقبلَ البيت، ثمّ رفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين، فقرأ دعاء العرفة .....


        إنّ معارف الدعاء الشريف للامام الحسين (عليه السّلام) في يوم عرفة تكاد لا تنحصر في موضوع واحد ، لكنّه يبدأ بالحمد والتمجيد لله تعالى ، ثمّ ينتقل إلى العلوم الدقيقة للإنسان من عالم الأصلاب إلى الأرحام وظلماتها ، ثمّ إلى الدنيا وتطوّراتها وأطوارها المختلفة .

        وهكذا ينتقل الإمام من آيات النفس البشريّة ، إلى آيات الكون الآفاقيّة برحابتها وعظمتها ، والدَّارس للدعاء الشريف يشعر وكأنّه في بحر خضم من المعارف النورانيّة الرفيعة، والعميقة والبليغة، بحيث وردت بهذا الترتيب البديع أو السهل السريع ؛ وهذه فقرات فقط من الدعاء مع الالتفات إلى اللطائف الأخلاقيّة فيها ، وممّا يرتبط عن أخلاقيّات الإمام الحسين (عليه السّلام) ،



        فالأخلاق مع العبادة والطاعة قمّة الأخلاق الفاضلة .
        1 ـ التمجيد :
        وهو التقديس والتنزيه ، والتعظيم للمولى تعالى ، وهذا مطلوب في بداية كلّ دعاء كما في الرواية الشريفة أنّ : (( مَنْ أرادَ الدعاء فليبدأ بالتَّمجيدِ لله تعالى )) .
        والإمام الحسين (عليه السّلام) يبدأ حامداً وممجّداً بقوله : (( الحمدُ لله الذي ليس لقضائهِ دافعٌ ، ولا لعطائه مانعٌ ، ولا كصنعه صُنع صانعٍ ، وهو الجواد الواسع ، فطر أجناس البدائع ، وأتقن بحكمته الصّنائع ، لا تخفى عليه الطلايعُ ، ولا تضيعُ عنده الودائعُ ، جاري كلِّ صانعٍ ، ورائشُ كلّ قانع ، وراحم كلِّ ضارعٍ ، ومنزّلُ المنافع .
        الجامع بالنّور الساطع ، وهو للدّعوات سامعٌ ، وللدّرجات رافعٌ ، وللكربات دافعٌ ، وللجبابرة قامعٌ ، فلا إله غيره ، ولا شيء يعدله ، وليس كمثله شيء وهو السميع العليم ، البصيرُ اللطيف الخبيرُ ، وهو على كلّ شيءٍ قدير ... )) .
        هذه الكلمات نتذوق ما فيها من حلاوة ، ونرى ما عليها من طلاوة ، ألا تجد أنّ في كلّ جملة قصّة أو حكمة ، أو نظريّة علميّة ؟
        ألا ترى أنّ جملة (( ليسَ لقضائهِ دافعٌ ، ولا لعطائه مانعٌ )) تلخّص مسألة كلاميّة في غاية الدقّة ( القضاء والقدر ) ، وبحوثه الكلاميّة التي طال الحديث فيها بين أقطاب الأُمّة ، وافترقت على أساسها إلى ثلاث فرق أساسية ؟
        أمّا الجملة الثانية : (( ليسَ كصُنعهِ صُنعُ صانع )) فإنّها تحكي قصّة الخلق كلّه من الذّرة إلى المجرّة ؛ فإنّها كلّها مخلوقة له سبحانه ، وإذا أضفنا إليها الجملة التي بعدها فإنّها تزداد ألقاً ونوراً ، أعني قوله (عليه السّلام) : (( فَطَرَ أجناس البدائِع ، وأتقنَ بحكمتهِ الصنائعُ )) .
        نعم ، إنّه إبداع أوّل الخلق ؛ لأنّه جاء لا عن مثال سبقه . والفطر : الخلق الإبداعي الأوّل . فطرة الله : خلقته الأولى وإيجاده الأوّل الذي لا يمكن أن يكون إلاّ بحكمة بالغة ودقّة متناهية ، وإلاّ كان الخلق عبثاً والخالق لاعباً ـ والعياذ بالله ـ وهو الحكيم العليم القادر .

        وربّنا سبحانه وتعالى قال وهو أصدق القائلين : ( إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا )، فكيف يشكر ما لا يُحصى .
        إذا كانت النعم لا تُحصى ، والشكر عليها لا يؤدّى ، ووصفها متعذّر لجهل معظمها ، فكيف لك أن تصف خالقها ، أو تعرف حقيقة بارئها ؟! هيهات هيهات ! لا يمكن لك ذلك مهما كنت من أصحاب العقول العملاقة ؛ لأنّك مهما بلغت ستبقى محدوداً وربّك مطلقاً ، فهل يمكن للمحدود أن يحيط علماً بالمطلق ؟
        [كلاّ ؛ ولذا قال الإمام الحسين (عليه السّلام) : ] (( يا مَنْ لا يعلم كيف هو إلاّ هو ، يا مَنْ لا يعلمُ ما هو إلاّ هو ، يا مَنْ لا يعلمُ ما يعلمهُ إلاّ هو ، يا مَنْ كبس الأرض على الماء ، وسدَّ الهواء بالسّماء ، يا مَنْ له أكرمُ الأسماء ، يا ذا المعروف الذي لا ينقطعُ أبداً )) .
        فالله سبحانه لا يُعرَف بالكيف ، ولا بالماهية الحقيقيّة ، ولا يعلم سرّه إلاّ هو ، فعلم ذلك لم يخرج منه إلى أحد من خلقه ؛ لأنّه لا يُحتمل ، ويتعذَّر على الإنسان الإحاطة أو المعرفة بالله تعالى ؛ ولذا جاء في الحديث الشريف : (( تفكّروا في خلقِ الله ، ولا تتفكّروا في ذات الله فتضلّوا )) .
        فالعلم بالله ، ومن الله ، ولكن لا أحد يعلم عن الله وصفاته ، أو أسمائه أو حتّى علمه إلاّ هو .
        2 ـ معرفة الخالق :
        قلنا : إنّ معرفة الخالق سبحانه متعذّرة ، إلاّ أنّه وصف نفسه القدّوسية ، ووضع لها أسماء مباركة ؛ لنتعامل معها في هذه الحياة ، وسمح لنا بمعرفة الأوصاف بما يقابلها في صفحات الوجود من انعكاسات وظلال نورانيّة .
        فعرفنا الاسم ِأو الصفة الجلالية أو الجمالية بالتجلّي على أرض الواقع فيما بيننا ، وإلاّ فإنّه سرّ مكنون مصون .
        فالله سبحانه معروف بالصفات ، ولا نصفه إلاّ بما وصف لنا نفسه ، وعلى الإنسان أن يعرف ربّه ، كما يقول المولى أبو عبد الله الحسين (عليه السّلام) : (( يا مولاي ، أنتَ الذي أنعمتَ ، أنتَ الذي أحسنتَ ، أنتَ الذي أجملتَ ، أنتَ الذي أفضلتَ ، أنت الذي مننتَ ، أنتَ الذي أكملتَ ، أنتَ الذي رزقتَ ، أنتَ الذي أعطيتَ ، أنتَ الذي أغنيتَ ، أنتَ الذي أقنيتَ ، أنتَ الذي آويتَ ، أنتَ الذي كفيتَ ، أنتَ الذي هديتَ ، أنتَ الذي عصمتَ ، أنتَ الذي سترتَ ، أنتَ الذي غفرتَ ، أنتَ الذي أقلتَ ، أنتَ الذي مكّنتَ ، أنتَ الذي أعززتَ ، أنتَ الذي أعنتَ ، أنتَ...

        الذي عضدتَ ، أنتَ الذي أيّدتَ ، أنتَ الذي نصرتَ ، أنتَ الذي شفيتَ ، أنتَ الذي عافيتَ ، أنتَ الذي أكرمتَ ، تبارَكتَ ربِّي وتَعَاَليتَ فلك الحمدُ دائماً ، ولك الشُّكر واصباً أبداً )) .
        تلك هي المعرفة الحقّة للخالق تعالى ، فهل تحتاج منّا إلى شرح أو تعليق أو توضيح ؟

        3 ـ معرفة النفس والاعتراف بالذنب :

        إنّ المعرفة الإنسانيّة عامّة وشاملة مهما كانت واسعة أو عميقة ، إلاّ الأولياء الكمّل من عباد الله المخلصين ، كمحمد وآله الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين) ، فإنَّ علمهم لَدُنّيٌّ بتعليم المولى لهم كلّ العلوم التي تحتاجها البشرية ، ولم يَخْفَ عنهم إلاّ علم السّاعة كما في الروايات .
        أمّا الإنسان العادي فإنّ معرفته بنفسه يجب أن تكون أفضل المعارف لديه ، وربّنا سبحانه وتعالى يقول : ( بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ) .

        إنّ أخبر الناس وأعلمهم بأنفسهم هم المؤمنون الذين أنار الله بصائرهم فكانوا على يقين من أمورهم كلّها ، وتراهم ينظرون بنور الله ، ويهتدون بآياته وكتابه الكريم ، ولكنّ الإمام الحسين (عليه السّلام) يعلّمنا كيف ندعو ونعترف بالتقصير ؛ لأنّه لا أحد يعبد الله حقّ عبادته مهما جاهد فيه ؛ لذلك...

        يقول (عليه السّلام) في دعاء عرفة أيضاً : (( أنا يا إلهي المعترِفُ بِذُنوبي فاغفرها لي ، أنا الذي أخطأتُ ، أنا الذي هممتُ ، أنا الذي جَهِلتُ ، أنا الذي غفلتُ ، أنا الذي سَهوتُ ، أنا الذي اعْتمدتُ ، أنا الذي تعمَّدتُ ، أنا الذي وَعَدتُ ، أنا الذي أخلفتُ ، أنا الذي نَكثتُ ، أنا الذي أقررتُ ، أنا الذي أعترفُ بنعمتك عندي وأبوء بذنوبي فاغفْر لي ، يا مَنْ لا تضرُّهُ ذُنوبُ عباده وهوَ الغنيُّ عَنْ طاعَتِهمْ ، والموفِّقُ مَنْ عمَل منهم صالحاً بمعونَتهِ ورحمتهِ ، فلك الحمد إلهي وسيدي )) .

        والاعتراف بالذنب فضيلة ، والاعتراف بالتقصير يجبره ، والاعتراف بالخطأ اعتذار ، وعليك أن تعترف بذنبك أمام سيدك وتطلب منه الغفران ، وتقف بين يديه لتقرّ على نفسك بكلّ ما عملت ، وتطلب منه العفو عنك وإخلاءك من التبعات .
        ويقول : (( اللَّهُمَّ اجعلنا في هذا الوقت ممَّنْ سألكَ فأعطيته ، وشكركَ فزدتهُ ، وتابَ إليك فقبلتهُ ، وتنصَّلَ إليك مِنْ ذنوبه كُلِّها فغفرتها له ، يا ذا الجلال والإكرام )) .
        وذلك كلّه نابع من معرفتك بنفسك ، ويقينك من ذنبك ، ورحمة ربّك وواسع مغفرته ، من العبد الاعتراف بالذنب ، ومن الربّ الرحمة والغفران ، وكلّ يعمل على شاكلته .
        (( إلهي ، أنا الفقيرُ في غناي ، فكيف لا أكونُ فقيراً في فقري . إلهي ،أنا الجاهلُ في علمي فكيف لا أكونُ جهولاً في جهلي . إلهي ، إنَّ اختلافَ تدبيركَ وسُرعةَ طواء مقاديرك منعا عبادكَ العارفين بك عن السُّكون إلى عطاء واليأس منك في بلاءٍ . إلهي ، منّي ما يليقُ بلؤمي ، ومنكَ ما يليقُ بكرمكَ . إلهي ، وصفتَ نفسكَ باللُّطفِ والرّأفةِ لي قبلَ وجود ضعفي ، أفتمنعني منهما بعد وجود ضعفي ؟! إلهي ، إنْ ظهرتِ المحاسنُ منّي فبفضلكَ ولك المنَّةُ عليَّ ، وإنْ ظهرتِ المساوي منَّي فبعدلك ، ولكَ الحُجّةُ عليَّ )) .
        4 ـ لطائف ومعارف :
        إنّ العرفان هو لطائف نورانيّة تُقذف في القلوب المؤمنة ، فتلوح إشارات غامضة ، وتنطلق كلمات مبهمة لا يمكن شرحها أو تفسيرها ، أو ربما يصعب فهمها على غير أصحاب القلوب الرقيقة ، والعقول العميقة ، والأفكار الدقيقة .
        ومن هذه اللفتات الرفيقة في دعاء الإمام الحسين (عليه السّلام) الذي نحن في رحابه قوله (عليه السّلام) : (( إلهي ، هذا ذُلّي ظاهرٌ بينَ يديكَ ، وهذا حالي لا يخفى عليكَ ، منكَ أطلُبُ الوصولَ إليك ، وبكَ أستدلُّ عليك ، فاهْدني بنوركَ إليكَ ، وأقمني بصدق العبوديَّة بين يديك . إلهي ، عَلَّمني من علمك المخزون ، وصُنّي بستركَ المصون . إلهي ، حقّقني بحقائق أهل القُربِ واسلُك بي مسلك أهلِ الجّذب . إلهي ، أغنني بتدبيرك عنْ تدبيري ، وباختياركَ عن اختياري ، وأوقفني على مراكز اضطراري . إلهي ، أخرجني من ذُلِّ نفسي ، وطهِّرني من شكّي وشركي قبلَ حلول رمسي . إلهي ، تقدّس رضاكَ أن يكون له علةٌ منكَ فكيف يكونُ له علّةُ منِّي ؟! إلهي أنتَ الغنيُّ بذاتِكَ أنْ يَصِلَ إليكَ النَّفعُ منكَ فكيفَ لا تكونُ غنيّاً عنّي ؟!
        أنت الذي أشْرقتَ الأنوارَ في قلوب أوليائكَ حتّى عرفوكَ ووحَّدوك ، وأنتَ الذي أزلتَ الأغبارَ عنْ قلوبِ أحبائكَ حتّى لم يُحبّوا سواكَ ولمْ يلجأوا إلى غيركَ ، أنتَ المؤنسُ لهم حيثُ أوْحَشَتهمُ العوالمُ ، وأنتَ الذي هديتهُمْ حيثُ استبانتْ لهمُ المعالمُ ، ماذا وجد مَنْ فقدك وما الذي فقد مَنْ وجدك ؟ لقد خابَ منْ رضيَ دونكَ بدلاً ، ولقدْ خسِرَ مَنْ بغى عنكَ مُتحوَّلاً )) .
        هذه العبارات النوارنيّة ، وهذه الكلمات المضيئة ، واشرحها في نفسك ونوّر بها قلبك . وفي نهاية الدعاء الشريف يقول الإمام (عليه السّلام) : (( يا مَنْ استوى برحمانيَّته فصارَ العرشُ غيباً في ذاته ، محقْتَ الآثار بالآثارِ ، ومحوتَ الأغبار بمُحيطات أفلاكِ الأنوار ، يا مَنْ احتجبَ في سُرادقاتِ عرشهِ عن أنْ تُدركهُ الأبصارُ ، يا مَنْ تجلّى بكمال بهائهِ فتحقّقتْ عظمتُهُ ( من ) الاستواء ، كيفَ تخفى وأنتَ الظاهرُ ، أم كيف تغيبُ وأنتَ الرَّقيب الحاضرُ ؟ إنَّكَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ ، والحمدُ لله وحده )) .
        هذه أنوار الوحي التعليق ، بل التعلُّق بهذه المعاني واللطائف التي احتوتها كلمات المولى أبي عبد الله الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) .







        الملفات المرفقة

        تعليق


        • #5
          kerbalaa kerbalaa
          عضو ماسي











          • تاريخ التسجيل: 15-05-2009
          • المشاركات: 9037


          #1
          لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم ؟

          16-11-2010, 06:05 AM



          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد ك
          يوم عرفة : هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة ، و هو يوم الوقوف بأرض عرفات و هو أحد أهم مناسك الحج .
          و قيل : عرفة هي الجبل ، و عرفات جمع عرفة تقديراً لأنه يقال وقفت بعرفة كما يقال بعرفات .
          قال الله عزَّ و جلَّ : { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ } ( سورة البقرة : 198 ) .
          تسمية عرفة :
          وَ سُمِّيَتْ عَرَفَةُ عَرَفَةَ لِأَنَّ جَبْرَئِيلَ ( عليه السلام ) قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ ( عليه السلام ) هُنَاكَ اعْتَرِفْ بِذَنْبِكَ ، وَ اعْرِفْ مَنَاسِكَكَ ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ ... ( من ‏لا يحضره ‏الفقيه : 2 / 196 ) .
          يوم عرفة هو اليوم المشهود :
          قال الله عزَّ ذكره : { وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ } ( سورة هود / 103 ) .
          وَ رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) أنهُ قَالَ : " الْيَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ ... " ( تهذيب‏الأحكام : 5 / 479 ) .
          وَ رَوى الشَّيْخُ الْجَلِيلُ ابْنُ مِيثَمٍ فِي شَرْحِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) أَنَّهُ قَالَ : " مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ فِي يَوْمٍ هُوَ أَصْغَرَ وَ لَا أَدْحَرَ وَ لَا أَحْقَرَ وَ لَا أَغْيَظَ مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ " ، ( مستدرك وسائل الشيعة : 10 / 43 ) .
          هذا ما حصلت عليه من خلال البحث اذا كانت هناك اضافه من الاخوه اعضاء المنتدى المبارك لايقصرون بالمبادرة نسال الله التوفيق للوقوف بهذا المكان


          التعديل الأخير تم بواسطة الراصد; الساعة 16-11-2010, 07:01 AM.






          تعليق


          • #6
            • تصفية - فلترة
            • عضو ذهبي
              • تاريخ التسجيل: 03-04-2011
              • المشاركات: 2285

              مشارك
              اعمال ليلة عرفة ويومها... لا تفوتكم خاصه زيارة الامام الحسين

              [

              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد واله الطاهرين

              اعمال ليلة عرفة ويومها

              ليلة عرفه

              الليلة التاسعة من شهر ذي الحجة وهي ليلة مباركة وهي ليلة مناجاة تقضى الحوائج والتوبة فيها مقبولة والدعاء فيها مستجاب وللعامل فيها بطاعة الله أجر سبعين ومئة سنه وفيها عدة أعمال :

              الاول :أن يدعو بدعاء : ( اللهم ياشاهد كل نجوى وموضع كل شكوى .... مفاتيح الجنان ص 333) الذي روي أن من دعا به في ليلة عرفه أوليالي الجمع غفر الله له.

              الثاني : أنيسبح ألف مرة بالتسبيحات العشر : ( سبحان الله قبل كل أحد وسبحان الله بعد كل أحد .... مفاتيح الجنان ص 341) .

              الثالث :أن يقرأ الدعاء : ( اللهم من تعبأ وتهيأ وأعد واستعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وطلب نائله ..... مفاتيح الجنان ص 62 ) .

              الرابع : أن يزور الامام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام ( مفاتيح الجنان ص 547 ) .

              يوم عرفه

              اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وهو عيد من الاعياد العظيمه وإن لم يُسمَّ عيداً وهو يوم دعا الله عباده فيه إلى طاعته وعبادته وبسط لهم موائد إحسانه وجوده والشيطان فيه ذليل حقير طريد غضبان أكثر من أيوقت سواه . وروي أن الامام زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه سمع في يوم عرفه سائلاً يسأل الناس فقال له : ويلك أتسأل غير الله في هذا اليوم وهو يرجى فيه للأجنة في الارحام أن يعمها فضل الله تعالى فتسعد . ولهذا اليوم عدة أعمال :

              الاول :الغسل .

              الثاني :زيارة الامام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام فإنها تعدل ألف حجة وألف عمرة وألف جهاد بل تفوقها والاحاديث في كثرة فضل زيارته عليه السلام في هذا اليوم متواترة ومن وفق لزيارته والحضور تحت قبته المقدسة فهو لا يقل أجراً عمن حضر عرفات بل يفوقه . ( مفاتيح الجنان ص 547 ) .

              الثالث :أن يصلي بعد فريضة العصر قبل أن يبدأ فيد عوات عرفه ركعتين ، تحت السماء ويقر لله تعالى بذنوبه ليفوز بثواب عرفات ويغفرذنوبه ثم يشرع في أعمال عرفه ودعواته المأثورة .

              الرابع : الصوم يستحب صوم يوم عرفه لمن لا يضعف عنالدعاء .

              الخامس : أن يقرأ الدعاء المروي عن النبي صلى الله علية وآله الطاهرين : (سبحان الذي في السماء عرشه سبحان الذي في الارض حكمه .... مفاتيحالجنان ص339 ).

              السادس : أن يقرأ دعاءالامام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام : (الحمد لله الذي ليسى لقضائه دافع ولالعطائه مانع ولا كصنعه صنع صانع وهو الجواد الواسع ..... مفاتيح الجنان ص 343 ) .

              مهم جدا
            لا تنسوا الدعاءللامام الحجه - عج- في يوم عرفها وليلتها فهي اوقات عظيمه جدا.. و ان شاء الله الامام يذكركم في دعائه الكريم
            وكذالك ادعي لكل المؤمنين اموات واحياء وخاصة المظلومين والمرضى والمحتاجين لا تدعي لنفسك فقط فان الله يحب ان يدعي المؤمنين لاخيه المؤمن.

            نسألكم الدعاااااء
            https://forums.alkafeel.net/node/35117

            تعليق


            • #7
              • روضة الزهراء روضة الزهراء
                عضو فضي
                • تاريخ التسجيل: 29-12-2017
                • المشاركات: 898

                مشاركة
                🕋🗓يـــوم عـــرفه و فـضــله :🕋🗓

                🕋🗓يـــوم عـــرفه و فـضــله :🕋🗓

                ✨اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وهو عيد من الاعياد العظيمه وإن لم يُسمَّ عيداً وهو يوم دعا الله عباده فيه إلى طاعته وعبادته وبسط لهم موائد إحسانه وجوده والشيطان فيه ذليل حقير طريد غضبان أكثر من أي وقت سواه .

                💎وروي أن الامام زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه سمع في يوم عرفه سائلاً يسأل الناس فقال له : ويلك أتسأل غير الله في هذا اليوم وهو يرجى فيه للأجنة في الارحام أن يعمها فضل الله تعالى فتسعد💎

                🍃ولــهـذا الـيـوم عـدة أعــمــال 🍃

                🚿الاول : الغسل .

                🕌الثاني : زيارة الامام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام .

                💎قال الإمام الصادق(عليه السلام): «من زار الحسين(عليه السلام) ليلة النصف من شعبان، وليلة الفطر، وليلة عرفة في سنة واحدة، كتب الله له ألف حجّة مبرورة، وألف عمرة متقبّله، وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة». 💎

                وقال(عليه السلام) أيضاً:
                💎«من زار قبر الحسين(عليه السلام) يوم عرفة، كتب الله له ألف ألف حجّة مع القائم، وألف ألف عمرة مع رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وعتق ألف ألف نسمة، وحملان ألف ألف فرس في سبيل الله، وسمّاه الله عزّ وجلّ: عبدي الصدّيق أمن بوعدي، وقالت الملائكة: فلان صدّيق زكّاه الله من فوق عرشه، وسُمّي في الأرض كروباً»💎

                📿الثالث : أن يصلي بعد فريضة العصر قبل أن يبدأ في دعوات عرفه ركعتين ، تحت السماء ويقر لله تعالى بذنوبه ليفوز بثواب عرفات ويغفر ذنوبه ثم يشرع في أعمال عرفه ودعواته المأثورة .

                🍱الرابع : الصوم يستحب صوم يوم عرفه لمن لا يضعف عن الدعاء .

                📚الخامس : أن يقرأ الدعاء المروي عن النبي صلى الله علية وآله الطاهرين :
                ✨(سبحان الذي في السماء عرشه سبحان الذي في الارض حكمه .... مفاتيح الجنان ص339 ). ✨

                🌸السادس : أن يقرأ دعاء الامام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام :
                ✨(الحمد لله الذي ليسى لقضائه دافع ولا لعطائه مانع ولا كصنعه صنع صانع وهو الجواد الواسع ..... مفاتيح الجنان ص 343 )✨
              https://forums.alkafeel.net/node/131740
              الملفات المرفقة

              تعليق


              • #8
                عطر الولايه
                عضو ماسي

                • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
                • المشاركات: 8219

                مشاركة
                وقوف في عرفة...لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم ؟
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
                وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
                وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
                السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


                قيل : عرفة هي الجبل ، و عرفات جمع عرفة تقديراً لأنه يقال وقفت بعرفة كما يقال بعرفات .
                قال الله عزَّ و جلَّ : { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ } ( سورة البقرة : 198 ) .
                تسمية عرفة :
                وَ سُمِّيَتْ عَرَفَةُ عَرَفَةَ لِأَنَّ جَبْرَئِيلَ ( عليه السلام ) قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ ( عليه السلام ) هُنَاكَ اعْتَرِفْ بِذَنْبِكَ ، وَ اعْرِفْ مَنَاسِكَكَ ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ ... ( من ‏لا يحضره ‏الفقيه : 2 / 196 ) .
                يوم عرفة هو اليوم المشهود :
                قال الله عزَّ ذكره : { وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ } ( سورة هود / 103 ) .
                وَ رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) أنهُ قَالَ : " الْيَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ ... " ( تهذيب‏الأحكام : 5 / 479 ) .
                وَ رَوى الشَّيْخُ الْجَلِيلُ ابْنُ مِيثَمٍ فِي شَرْحِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) أَنَّهُ قَالَ : " مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ فِي يَوْمٍ هُوَ أَصْغَرَ وَ لَا أَدْحَرَ وَ لَا أَحْقَرَ وَ لَا أَغْيَظَ مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ " ، ( مستدرك وسائل الشيعة : 10 / 43 ) .
                هذا ما حصلت عليه من خلال البحث اذا كانت هناك اضافه من الاخوه اعضاء المنتدى المبارك لايقصرون بالمبادرة نسال الله التوفيق للوقوف بهذا المكان .

                https://forums.alkafeel.net/node/891883




                بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب

                تعليق


                • #9
                  مصباح الدجى
                  عضو ماسي
                  • تاريخ التسجيل: 02-01-2017
                  • المشاركات: 5369

                  مشاركات
                  بشارة الرسول يوم عرفة
                  جاللهم صل على محمد وآل محمد
                  عن سلمان الفارسي رحمه الله قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم عرفة فقال: أيها الناس إن الله باهى بكم في هذا اليوم ليغفر لكم عامة، ويغفر لعلي خاصة، ثم قال: أدن مني يا علي، فدنا منه، فأخذ بيده، ثم قال: إن السعيد، كل السعيد، حق السعيد من أطاعك وتولاك من بعدي، وإن الشقي، كل الشقي، حق الشقي من عصاك ونصب لك عداوة من بعدي

                  ..................
                  الأمالي للشيخ المفيد
                  ص 161





                  تعليق


                  • #10
                    • مقدمة البرنامج
                      • تاريخ التسجيل: 19-12-2013
                      • المشاركات: 6548

                      مشاركات
                      محور المنتدى (من فيض عرفات )351
                      تقوى القلوب
                      عضو ذهبي

                      الحالة :
                      رقم العضوية : 1030
                      تاريخ التسجيل : 17-10-2009
                      الجنسية : العراق
                      الجنـس : أنثى
                      المشاركات : 2,266
                      التقييم : 10



                      كلمات في دعاء عرفة







                      الإشارة إلى البعد المعنوي والروحي في شخصية الإمام الحسين(ع)



                      إن التأمل في دعاء الإمام الحسين(ع) يوم عرفة يستكشف بصورة جلية واضحة بينة حدود علاقته(ع) بالله سبحانه، ومن ثمّ لا يعجب الإنسان على إقدامه على تلك التضحية الكبرى في أرض كربلاء الخالدة يوم عاشوراء، لأن تلك التضحية لم تكن لتحصل لو لم يكن هناك ارتباط وطيد ووثيق جداً بين الإمام(ع)،و بين الباري سبحانه وتعالى.

                      ولا ينحصر طريق معرفة علاقة الإمام(ع) بالله سبحانه في خصوص دعاء يوم عرفة، بل هناك أكثر من موقف يشير لمدى هذه العلاقة، فقد قيل له يوماً من الأيام: ما أعظم خوفك من ربك؟ فقال: لا يأمن من يوم القيامة إلا من خاف الله في الدنيا.

                      وقد عرف عنه(ع) أنه إذا توضأ تغير لون وجهه، وارتعدت مفاصله، فقيل له في ذلك، فقال: حق لمن وقف بين يدي الملك الجبار، أن يصفر لونه وترتعد مفاصله.
                      ولقد كشف الإمام(ع) عن عمق هذه العلاقة مع الباري سبحانه يوم عاشوراء ظهراً، عندما طالب القوم بوقف القتال حتى يصلي لربه، مع ما كان عليه المنظر والمشهد في تلك اللحظات، وما كانت عليه الحالة من حراجة.

                      والحاصل، إن للحسين(ع) علاقة خاصة مع الباري سبحانه وتعالى، يمكن لكل من يقرأ دعائه يوم عرفة أن يتعرف عليها.
                    ومن شروط كمال الدعاء أيضاً أن يكون ذلك بعد الانقطاع إلى الله سبحانه وتعالى، ورقة القلب بالبكاء، فقد ورد عن أبي عبد الله الصادق(ع) أنه قال: إذا رق قلب أحدكم فيدع، فإن القلب لا يرق حتى يخلص. وجاء عنه(ع) أيضاً أنه قال: إذا اقشعر جلدك ودمعت عيناك، فدونك دونك فقد قصد قصدك.

                    كما أن منها رفع اليدين في حال الدعاء، فقد ورد في عدة الداعي: إن رسول الله(ص) كان يرفع يديه إذا ابتهل ودعا، كما يستطعم المسكين. وجاء عن الإمام الباقر(ع) قوله: ما بسط عبد يده إلى الله عز وجل إلا استحيى الله أن يردها صفراً، حتى يجعل فيها من فضله ورحمته ما يشاء الله، فإذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى يمسح بها على رأسه ووجهه.
                    https://forums.alkafeel.net/node/142575
                    الملفات المرفقة

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X