وداعــــــــــــــــــــــاً
بينما كنت أتصفح الـ (Facebook)، كانت تساور فكري شتى الخواطر والهموم، فهموم كبرى تحاصر بلد الأزمات الذي ما انفكت الوحوش والكواسر عن نهشه بأنيابها ومخالبها، وهموم شعب عانى ويعاني مما جرى ويجري من ويلات ودمار.. ومضيت أردد: (تدور علينا عيون الذئاب .. فنحتار من أيِّها نحتمي) .. وهموم مجتمع لا يكاد يبصر طريق الصلاح والهدى، يطبل للباطل ويصفق للظالم ولا يعتبر بما جرى ويجري ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)).. هموم جيل ، هموم أسرة، هموم مدرسة، آآآآآآآآه .. آه هموم وهواجس تسحق خلايا المخ بضراوة !!!
وهنا.. وفي أعماق هذا البحر المتلاطم من عواصف القلق الهوجاء، أحسست على كتفي يداً صغيرة حانية، وصوت ساحرة صغيرة يهمس في أذني (شلونك.. حبيبي بابا !!)، ضحكت من أعماق قلبي واحتضنت ملاكي الجميل (صغرى أطفالي ذات السنوات الثلاث: فـــاطمة).. وهنا كتبت مخاطباً كل تلك المخاوف (وداعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً).. ((فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ))، تحياتي واحترامي.
تعليق