بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد
يا موسى إنّ الذي منعتكم من أجله
روي أنّه قحط بنو إسرائيل على عهد موسى (عليه السلام) ، فخرجوا للاستسقاء مرّات عدّة ، فلم يستجب لهم ، فرقى موسى (عليه السلام) الطور ليلة وبكى ، وقال : اللهمّ ، إن كان خَلِقَ ـ أي بَلِيَ ـ جاهي عندك ، فإنّي أسألك بجاه النبيّ الأُمّيّ الذي وعدت أن تبعثه آخر الزّمان أن تسقينا .
فأوحى الله إليه : أن يا موسى ، جاهك عندي لم يخَلِق ، وإنّك عندي لوجيه ، ولكن بين أظهركم عبداً قد بارزني بالمعاصي أربعين سنة ، فإن أخرجتموه من أظهركم سقيتكم .
فجعل موسى يتخلّل الصّفوف ويُنادي : أيّها العبد العاصي ربّه أربعين سنة ، اخرُج عنّا ؛ فإنّ الله بك منعنا .
ثمّ إنّ العاصي سمعه ، فعرف أنّه المعنيَّ بذلك ، فقال في نفسه : ما أصنع ؟ إن مكثت بينهم منعهم الله لأجلي ، وإن خرجت عنهم عرفوني وافتضحت في بني إسرائيل ، ثمّ إنّه أدخل رأسه في قميصه ، فقال : إلهي ، عصيتك بجهدي ، وتجرّأت عليك بجهلي ، وقد أتيتك تائباً نادماً فاقبلني ، ولا تمنعهم من أجلي ، فما استتمّ كلامه حتّى جاءت غَمامة بيضاء ، فطبقت الآفاق وتفتّقت بغزير الماء .
فقال موسى (عليه السلام) : إلهي ، إنّك سقيتنا ولم يخرج من بيننا أحد ؟!
فقال : يا موسى ، إنّ الذي منعتكم من أجله سقيتكم به .
فقال : إلهي ، فدُلّني عليه .
فقال : يا موسى ، إنّي سترت عليه في حال المعصية ، فكيف أفضحه في حال التوبة ؟!!
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد
يا موسى إنّ الذي منعتكم من أجله
روي أنّه قحط بنو إسرائيل على عهد موسى (عليه السلام) ، فخرجوا للاستسقاء مرّات عدّة ، فلم يستجب لهم ، فرقى موسى (عليه السلام) الطور ليلة وبكى ، وقال : اللهمّ ، إن كان خَلِقَ ـ أي بَلِيَ ـ جاهي عندك ، فإنّي أسألك بجاه النبيّ الأُمّيّ الذي وعدت أن تبعثه آخر الزّمان أن تسقينا .
فأوحى الله إليه : أن يا موسى ، جاهك عندي لم يخَلِق ، وإنّك عندي لوجيه ، ولكن بين أظهركم عبداً قد بارزني بالمعاصي أربعين سنة ، فإن أخرجتموه من أظهركم سقيتكم .
فجعل موسى يتخلّل الصّفوف ويُنادي : أيّها العبد العاصي ربّه أربعين سنة ، اخرُج عنّا ؛ فإنّ الله بك منعنا .
ثمّ إنّ العاصي سمعه ، فعرف أنّه المعنيَّ بذلك ، فقال في نفسه : ما أصنع ؟ إن مكثت بينهم منعهم الله لأجلي ، وإن خرجت عنهم عرفوني وافتضحت في بني إسرائيل ، ثمّ إنّه أدخل رأسه في قميصه ، فقال : إلهي ، عصيتك بجهدي ، وتجرّأت عليك بجهلي ، وقد أتيتك تائباً نادماً فاقبلني ، ولا تمنعهم من أجلي ، فما استتمّ كلامه حتّى جاءت غَمامة بيضاء ، فطبقت الآفاق وتفتّقت بغزير الماء .
فقال موسى (عليه السلام) : إلهي ، إنّك سقيتنا ولم يخرج من بيننا أحد ؟!
فقال : يا موسى ، إنّ الذي منعتكم من أجله سقيتكم به .
فقال : إلهي ، فدُلّني عليه .
فقال : يا موسى ، إنّي سترت عليه في حال المعصية ، فكيف أفضحه في حال التوبة ؟!!
تعليق