إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السؤال الثالث عشر (استقبال شهر محرم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السؤال الثالث عشر (استقبال شهر محرم

    اللهم صل على محمد وال محمد


    أشهر خير وبركة عليكم




    عدنا والعود أحمد بسؤال أخير أسبوعي مخصص لبرنامج منتدى الكفيل


    نطلب به مواضيع من جولاتكم او من نشركم في ساحات واقسام منتدى الكفيل المباركة والمليئة بالخيرات والولاء


    فتكونوا معنا



    ((انشري لنا 4 مواضيع تحدثت عن أستقبال شهر محرم الحرام ))









    من خلال اطلاعك على ساحات واقسام المنتدى


    ننتظر تواصلكم الفاعل والمبارك ...


  • #2
    صادقة صادقة
    مشرفة الساحة الفنية وساحة الكومبيوتر وقسم العلوم والتكنولوجيا











    • تاريخ التسجيل: 31-05-2014
    • المشاركات: 2695


    #1
    ما بان نورك يا هلال محرم .تصميم.[

    11-10-2015, 01:06 AM



    السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله أبدا مابقيت وبقي الليل والنهار

    على أعتاب شهر محرم الحرام بتنا نقف متأهبين
    بأرواح اعتصرها الحزن على مصاب الحسين
    وقلوب أغرقها طوفان دموع أحرقت جفون المقلتين



    هل المحرم يا سماء فهللي .. و ببردة الحزن القديم تجللي
    ما بان نورك يا هلال محرم .. فلقد خُسِفتَ خسوفَ بدرٍ كاملِ
    بدرِ الإمامة و الشهادة إذ علا .. فوق القناة و بالدماء مغسّلِ
    أنّى تضيء أيا هلال و قد ترى .. شمس الولاية في الكسوف الأكملِ
    جددت أحزان الحبيب المصطفى .. و البضعة الزهراء و المولى علي
    قطّعتَ قلب المجتبى الحسن الزكي .. أفجعت كل الأولياء الكُمَّلِ
    إذ فيك حلت وقعة الطف التي .. بكت السماء لها بدمّ هاطل
    و الأرض فاضت بالدماء عبيطة .. تبكي الحسين بكاء أمٍ ثاكلِ
    بل كل شيءٍ في الوجود بكى له .. حزناً عليه تألّماً للمقتلِ







    الملفات المرفقة

    تعليق


    • #3
      العبد اللآبق العبد اللآبق
      عضو جديد











      • تاريخ التسجيل: 18-07-2017
      • المشاركات: 33


      #1
      هل هلال محرم و لكن هل؟

      27-08-2019, 05:36 PM







      تبقت ايام و يرتدي الكون جلباب الحزن، و تضع الشمس خمار الاسى و يذرف القمر دموع القهر على ابشع جريمة ارتكبها البشر، اجل فمصيبة عاشوراء تقطع نياط القلوب و تقرح العيون لما تم انتهاكه من حرمة اهل البيت بل حرمة الاسلام اذ انهم هم الحامين للرسالة و هم التجسيد الحي لتطبيق كل ما امر الله تبارك و تعالى. و مع اقتراب شهر العزاء اعاده الله علينا بعمل مقبول و سعي مشكور و ذنوب مغفورة في سبيل احياء ليالي عاشوراء و خدمة سيد الشهداء نسال انفسنا ماذا يريد منا الحسين و اهل بيته الطيبين الطاهرين في هـذه المناسبة العظيمة ؟ هل يكفي ان نقدم له الدموع و اللطم و اطعام الطعام ام ان ما قتل لآجله المولى ابا عبدالله الحسين سلام الله عليه يتطلب منا أمور أخرى ؟ بالتأكيد ان ما يقوم به موالين و محبين و شيعة آل محمد في كل عام هو محط شكر و احترام و تقدير، فهم يبذلون الغالي و النفيس و البعض يدخر قوت سنته لكي يقيم مآتم و خدمة المعزين و باذن الله سيجازيهم رب العالمين بكل كرم و هو اكرم الاكرمين، و لكن لابد للألتفات لجوهر قضية ابو الاحرار في كربلاء مثل الاهتمام بالعبادة ، فسيد الشهداء عليه السلام قدم لنا اروع صور الالتزام بالصلاة ففي خضم المعركة اوقف القتال و ادى الصلاة مما يبين لنا اهمية الصلاة و كيف ان الارتباط بالله لا نهاية له الا حين مغادرة الروح للجسد، فيجب علينا ان نحافظ على اداء الصلاة في وقتها لكي نظهر للعالم اننا حسينيون بالافعال لا بالاقوال. و مما لابد من الاشارة له هو الالتزام باقامة عزاء آل محمد بصورة مشرفة لهم تحفظ قدرهم و مكانتهم شامخين بعيد عن الشبهات و مما قد يشوه الهدف الحسيني النبيل الذي صرع قرة عين السيدة الزهراء عليها السلام من اجله كعدم الخضوع و الذل للظلم و الطغاة و اعلاء كلمة الحق التي تنتصر مهما طال الزمان. و تحقيق هذه الغاية تقع على عاتق الجميع ، فالكبير و الصغير و من العالم مرورا بالخطيب و الشاعر و الرادود و المعزين حيث يجب عليهم مراعاة الاحكام الشرعية و حدود الادب مع المعصومين سلام الله عليهم و عدم اتخاذ هذا الشهر الحرام لغايات و مآرب شخصية بعيدة عن سيد الشهداء و مصابه و حزنه العظيم. ختاما، اسال الله للجميع ان يراعي قلب امامنا الغائب و ان لا نزيد حزنه في هذا الشهر بدل ان نعينه و ان نشاركه العزاء.





      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #4
        عطر الولايه عطر الولايه
        عضو ماسي











        • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
        • المشاركات: 8219


        #1
        كم يا هلال محرم..تحيينا!

        31-07-2021, 10:16 PM


        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
        وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
        وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

        السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


        إذا هلَّ الهلال.. لنسأل أنفسنا هذا السؤال:
        أيّ أمرٍ مفصليّ في التاريخ قد حدث في هذا الشهر؟ وأيّ حرمةٍ لله تعالى قد استُبيحت؟ ولماذا كان إحياء هذه المناسبة عبادة لله وشعيرة مقدّسة؟
        إذا سكن وجدانك الآن، اسمح له أن يتهيّأ لإحياء هذه الشعيرة.. وعظّم الله أجوركم..

        * أولاً: اذهب بقلبك إلى كربلاء
        عند استقبـال شهر محرّم الحـــرام، يسترجع المؤمنون أحداث هذه الذكرى، ويستشعر وجدان كلّ منْتَمٍ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مشاعر خاصّة، ومتنوّعة: وقفات العزّة والإباء، والصبر والتحمّل في سبيل الحقّ، مواقف الإمام أبيّ الضيم، وكيف وقف عليه السلام وحيداً فريداً أمام جيش جرّار مدجَّج بالسلاح، ما استكان ولا انهزم، ولا تسلّل الضعف إلى قلبه، ولا تسرّبت الهزيمة إلى نفسه. يسترجع المؤمنون مشاهد شباب ضُرّجوا بدمائهم على ثرى كربلاء، ونحرٍ مذبوحٍ لطفل رضيع تخشّب لسانه عطشاً، وصراخ الأطفال والنساء واليتامى، والأَسر والسبي لقرّة عين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
        بالنسبة إلينا تمثّل عاشوراء إحياء الدين، وبقاء الرسالة واستمرار النبوّة، وديمومة الوحي. فإحياؤها إحياء الدين، وإقامتها الوفاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

        * ثانياً: ابدأ بوعي القضيّة
        ينبغي أن يكون التعامل مع شهر محرّم نابعاً من وعي المحبّ، بأن لا يُقيم مناسبة عاديّة، ولا يؤدّي طقوساً اعتادها، بل أن يشعر بعاشوراء لتحيي القلب والفؤاد، تعيد لذاك المُحبّ الانتماء الحقيقيّ إلى الإسلام الأصيل، حين يعزم في نفسه من بداية شهر محرّم أنه يريد التغيير في روحيّته وذاته، بأن يصير متماهياً مع الأهداف الحسينيّة، ليصبح سلوكه سلوكاً حسينيّاً.

        * ثالثاً: التزم السلوك الحسينيّ
        وعي القضيّة وحجمها وأبعادها، سينعكس لا محالة على السلوك، إن كان الوعي حقيقيّاً.
        فهل يكفي أن يحضر المُحبّ مجلساً حسينيّاً ويرتدي السواد ويرفع الرايات (وهذا كلّه مطلوب)، ثمّ يتصرّف في سلوكه خلاف ما يسمعه من وعظ وإرشاد؟! هنا تبرز أسئلة للحسينيّين الصادقين:
        - هل أحضر مجالس الحسين عليه السلام بجسدي دون أن ينعكس ذلك على نفسي وسلوكي؟!
        - هل أكون حسينيّاً باللطم والبكاء، وأكون متفلّتاً من كلّ تعاليم الحسين عليه السلام من صلاة وصدق وإيثار وصبر؟!
        - هل أكون زينبيَّة بالسواد والرايات، ويكون حجابي وردائي ممّا تنفر منه السيّدة زينب عليها السلام ؟!
        - هل أقيم المجالس ولكنّني لا أقاوم العدوّ، وأقف مواقف الذلّ، وأتركهم يحتلّون أرضي ويدنّسون مقدّساتي؟!

        إنّ مثل هذه النماذج هي في الحقيقة لم تعِ كربلاء ولم تعرف معنى الإباء؛ لذلك من أهمّ الآداب على الموالي أن يعزم في نفسه بأن يصير حسينيّ الموقف، وحسينيّ السلوك. وهذه الأيام العاشورائيّة، خير معين لهذه المهمّة؛ للتغيير الجذريّ في النفس.
        ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ (الرعد: 11).

        * رابعاً: لعاشوراء آداب
        سأعدّد جملة من الآداب التي ينبغي للموالي أن يراعيها، وسأقسم الآداب قسمين:
        1- آداب باطنيّة.
        2- آداب ظاهريّة.

        * الآداب الباطنيّة:
        1- الصبر: عن أمير المؤمنين عليه السلام: "الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد، من لا صبر له لا إيمان له"(1). في أيّام محرّم، ننوي أن نكتسب صفة الصبر تأسّياً بالحسين عليه السلام وصبره، يقول عليه السلام: "صبراً على قضائك يا رب، لا إله سواك، يا غياث المستغيثين، ما لي رب سواك ولا معبود غيرك، صبراً على حكمك، يا غياث من لا غياث له..." (2).
        2- العزّة والإباء: إنّما جاء الإسلام ليكون الإنسان عزيزاً متحرّراً من قيود النفس والهوى. يقول الإمام الحسين عليه السلام: "لا والله، لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ولا أقرّ إقرار العبيد"(3).
        3- الوفاء: يشرق الإيمان في قلب الإنسان فيتحوّل إلى نور ينعكس بسلوكه، فها هم أصحاب الحسين عليه السلام وقد أدركوا أنّهم إن ناصروا الحسين عليه السلام سيستشهدون، ومع ذلك قالوا له: "والله لا نفارقك، ولكن أنفسنا لك الفداء ونقيك بنحورنا وجباهنا وأيدينا..." (4).
        4- الثقة بالله: أن يدرك المؤمن أن بيد الله كلّ شيء، وأنّه قادر على كلّ شيء، وأنّ بيده نفعه وضرّه. عن الإمام الحسين عليه السلام: "اللهمّ أنت ثقتي في كلّ كرب، وأنت رجائي في كلّ شدّة، وأنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة وعدّة، كم من همّ يضعف فيه الفؤاد..."(5).
        5- عدم الخوف من الموت: عندما يدرك الإنسان أنّ هذه الدنيا فانية وأنّ لقاء الله أمرٌ محتوم وأنّ الموت طريق إلى الجنّة والراحة من الدنيا، يقول الإمام الحسين عليه السلام: "لست أخاف الموت. إنّ نفسي لأكبر من ذلك..."(6).
        6- عشق الله: إنّ طريق الإنسان في الحياة هي أن يصل إلى الله ورضاه. وحبّ الله وعشقه غاية حتّى السالك إلى الله وعنده يهون كلّ شيء.

        * الآداب الظاهريّة:
        1- لبس السواد: لو فقد الإنسان عزيزاً فإنّ العرف لا يرضى إلّا أن يظهر الحزن، وأحد مظاهر الحزن لبس السواد، وهل هناك أعزّ من الحسين عليه السلام ونحن نقول له: "بأبي أنت وأمّي يا أبا عبد الله".
        2- إظهار الحزن: بكلّ وسيلة متاحة من خلال رفع الآيات وتعزية المؤمنين بعضهم بعضاً. عن الإمام الرضا عليه السلام: "كان أبي (صلوات الله عليه) إذا دخل المحرّم لا يرى ضاحكاً وكانت الكآبة تغلب عليه"(7).
        3- البكاء: إنّ البكاء على الحسين أحد أهمّ الوسائل التي تساعد في الحصول على الآداب الباطنيّة التي تقدَّم ذكرها، فإنّ الدمعة قمّة العاطفة التي يُسقى من خلالها القلب بصفات المبكي عليه وهو الحسين وأهل بيته عليهم السلام. فعن الإمام الرضا عليه السلام: "فعلى مثل الحسين عليه السلام فليبكِ الباكون فإنّ البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام"(8).
        4- حضور مجالس الحسين عليه السلام: الحضور المباشر، وعدم الاكتفاء بالمشاهدة عبر التلفاز أو المسجّل، بل لا بدّ من قصد وحضور المجالس والتوجّه إليها مباشرة، وهذا أقلّ الوفاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومواساة عترته.
        5- ذكر عطش الحسين عليه السلام: فقد نُسب إلى الإمام الحسين عليه السلام قولٌ: "شيعتي ما إن شربتم عذب ماء فاذكروني... أو سمعتم بغريبٍ أو شهيدٍ فاندبوني"(9). فإنّ ذكر الحسين عليه السلام عند شرب الماء ولعن قاتله له من الثواب عظيم الأجر وجزيل الثواب. فقد ورد عن داود الرقي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام (الصادق) إذ استسقى الماء، فلمّا شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه، ثمّ قال لي: "يا داود، لعن الله قاتل الحسين، إنّي ما شربت ماء بارداً إلا ذكرت الحسين عليه السلام، وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين عليه السلام وأهل بيته ولعن قاتله إلّا كتب الله عزّ وجلّ له مئة ألف حسنة، وحطّ عنه مئة ألف سيّئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكأنما أعتق مئة ألف نسمة، وحشره يوم القيامة ثلج الفؤاد"(10).
        هذه أهم الآداب الباطنيّة والظاهريّة التي لو نوى المحبّ التلبّس بها وتحويلها إلى سلوك في حياته؛ لنال السعادة في الدنيا والآخرة.

        والأهم، لك أيّها المحبّ للحسين عليه السلام، أن تراقب نفسك في عاشوراء، وتجعل منها في كلّ عام وُفّقت فيه للمواساة، محطّة تقرّبك خطوة إلى الحسين عليه السلام في المعرفة والسلوك.
        فالحسين سفينة النجاة، عظّم الله أجوركم.







        الملفات المرفقة

        تعليق


        • #5
          خادمة ام أبيها خادمة ام أبيها
          عضو ماسي











          • تاريخ التسجيل: 23-05-2015
          • المشاركات: 9107


          #1
          🌙🏴🚩 هل هلال شهر محرم 🌙🌙

          27-07-2022, 09:09 AM



          هَلَّ المُحَرَّمُ فاسْتَهلَّتْ أَدْمُعِي
          وروَى زَنادُ الحُزنِ بينَ الأَضْلُعِ

          مُذْ أَبْصَرَتْ عَيني بُزُوغَ هِلالهِ
          مَلَأَ الشَّجَا جِسْمِي فَفَارَقَ مَضْجَعِي

          وَتنغَّصَتْ فيه عَليَّ مَطَاعِمِي وَمَشَارِبي وازْدَادَ فِيهِ تَوجُّعِي
          الله يَا شَهْرَ المُحَرَّمِ مَا جَرَى
          فيه عَلَى آلِ البَطِينِ الأَنْزَعِ

          الله مِن شَهْرٍ أَطَلَّ عَلَى الورَى بمصَائِبٍ شَيَّبْنَ رَوْسَ الرُّضَّعِ

          شَهْرٌ لَقَدْ فُجِعَ النَّبِيُّ محمّدٌ
          فيهِ وأيُّ مُوحِّدٍ لم يُفْجَعِ

          شَهْرٌ بِهِ نَزَلَ الحسينُ بِكربَلا
          في خَيرِ صَحْبٍ كالبُدُورِ اللُّمَّعِ

          فَتَلأْلأَتْ مِنْها الرُّبوعُ بِنورِهِ
          وَعَلَتْ عَلَى هَامِ السِّمَاكِ الأَرْفَعِ

          لَكِنَّمَا البَارِي أَحَبَّ لِقَاءَهُم
          فَغَدَوا على البَوْغَا بِأَكرَمِ مَصْرَعِ

          وَبَقَى وَحِيدَاً بَعْدَهُمْ سِبطُ الهُدَى يَنعاهُمُ أَسَفَاً بِأَشرَفِ مَدْمَع







          الملفات المرفقة

          تعليق


          • #6

            ارض البقيع
            عضو ذهبي

            تاريخ التسجيل: 23-07-2019 المشاركات: 1530

            كيف كان أهل البيت (عليهم السلام )يستقبلون شهر محرم الحرام

            ان مصيبة الحسين (عليه السلام) وابنائه الكرام قد بلغت عنان السماء وبكت لها السموات والارض بالدماء وناحت لها الوحوش والحيتان في لجج الماء واقامت الملائكة فوق سبع الطباق مأتما ونصبت من اجلها مياه البحار والانهار وسكنت بسببها حركات الفلك الدوار كيف لا وقد اصبح لحم رسول الله اشلاء على التراب وأعضاؤه مفصلة بسيوف اهل البغي فلا قرت العيون بعد ذلك المصاب ولا التدت النفوس بلديد الطعام والشراب واعلم ان الشهر شهر حزن اهل البيت وشيعتهم .

            وعن الامام الرضا (عليه السلام) قال : كان الكاظم (عليه السلام) اذا دخل شهر المحرم لم يرى ضاحكا وكانت كآبته تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة ايام فاذا كان اليوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين (عليه السلام) .

            وروي عن الامام الصادق (عليه السلام) انه اذا هل هلال عاشور اشتد حزنه وعظم بكاؤه على مصاب جده الحسين (عليه السلام) والناس يأتون اليه من كل جانب ومكان يعزونه بالحسين ويبكون وينوحون على مصاب الحسين فإذا فرغوا من البكاء يقول لهم : ايها الناس اعلموا ان الحسين حي عند ربه يرزق من حيث يشاء وهو (عليه السلام) دائما ينظر الى مكان مصرعه ومن حل فيه من الشهداء وينظر الى زواره والباكين عليه والمقيمين العزاء عليه وهو اعرف بهم وبأسمائهم واسماء آبائهم وبدرجاتهم ومنازلهم في الجنة وانه ليرى من يبكي عليه فيستغفر له ويسأل جده واباه وامه واخاه ان يستغفروا للباكين عليه والمقيمين عزاه ويقول لو يعلم زائري والباكي علي لانقلب الى اهله مسرورا وما يقوم من مجلسه الا وما عليه ذنب وصار كيوم ولدته امه.

            وعنه (عليه السلام) قال : لما قتل الحسين (عليه السلام) بكت عليه السموات السبع ومن فيهن من الجن والانس والوحوش والدواب والاشجار والاطيار ومن في الجنة والنار وما لا يرى كل ذلك يبكون على الحسين ويحزنون لاجله الا ثلاث طوائف من الناس فأنها لم تبكي عليه ابدا فقيل فمن هذه الثلاثة التي لم تبك على الحسين (عليه السلام) فقال هم : اهل دمشق واهل البصرة وبنو امية .

            فما عذر من هلّ عليه شهر عاشور وتغافل عن هذه المصيبة التي ابكت كل عين ؟؟

            وعن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال : اذا هلّ هلال المحرم نشرت الملائكة قميص الحسين (عليه السلام) وهو مخضب بالدماء فنراه نحن ومن احبنا نراه بالبصيرة لا بالبصر أي يعيش في مشاعرنا فتحزن لذلك نفوسنا وعندما يأتي هذا الشهر تأتي معه هذه الذكريات الاليمة تأتي معه صور من واقعة الطف وتعود الى الذهن صور مما جرى في واقعة الطف فيكثر الحزن والالم اذا هل على اهل البيت هذا الشهر يعقدوا له المأتم فلقد كان الامام الصادق (عليه السلام) يجتمع مع شيعته وخاصته ويعقد المأتم ويستدعي بعض الشعراء ويكلفهم ان ينظموا في واقعة الطف القصائد الحزينة ويجلس نساؤه من وراء الستر ويروي المؤرخين لما دخل دعبل الخزاعي على الامام الرضا (عليه السلام) وأنشأ قصيدته بينما هو ينشد الشعر على الحسين (عليه السلام) واذا بجارية من وراء الستر وقد خرجت فاندهش الجالسين لانهم لم يعتادوا ذلك من جواري الامام ان يخرجوا امام الناس خرجت تحمل على يديها شيء ودنت من الامام واذا بها تحمل رضيعا على يديها ووضعته بين يدي الامام لما نظر اليه الامام علا نحيبه لانها ارادت ان تصور له صورة ومشهد من صور الطف وتقرب الى ذهنه شيء مما وقع في كربلاء وهو ذبح الاطفال هذا الطفل اهاج وجد الامام فانتحب انتحابا عاليا وجرت دموعه على خديه وتذكر كلما جرى في هذا الشهر من المصائب .

            لقد كان هذا الشهر اذا هل هلاله على بني هاشم من بعد واقعة الطف تتحول بيوتهم الى حزن ولوعة . وقيل بالاخص اذا مر هذا الشهر على الوديعة زينب (عليه السلام) فهي التي شاهدت ما جرى فيه من المصائب والمحن اذا مر عليها هذا الشهر تجول بديار بني هاشم من دار الى دار.

            وروي عن الريان ابن شبيب: قال دخلت على الامام الرضا (عليه السلام) في اول يوم من المحرم فقال لي يابن شبيب اصائم انت ؟ فقلت ان هذا اليوم هو الذي دعا زكريا ربه فقال ربي هب من لدنك درية طيبة انك سميع الدعاء فاستجاب الله تعالى وامر الملائكة فنادت زكريا وهو قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك بيحي ، يا بن شبيب ان المحرم هو الشهر الذي كان اهل الجاهلية يحرمون فيه القتال لحرمته فما عرفت هذه الامة حرمة شهرها ولا حرمة نبيها لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته وسبوا نسائه وانتهبوا رحله فلا غفر الله لهم ذلك ، يا بن شبيب ان كنت باكيا لشيئ فابكِ الحسين ابن علي ابن ابي طالب (عليه السلام) فأنه ذبح كما يذبح الكبش وقتل معه من اهل بيته ثمانية عشر رجلا ما لهم في الارض شبيه ولقد بكت السماء والارض لقتله ولقد نزل الى الارض من الملائكة اربعة آلاف لنصرته فلم يؤذن لهم فهم عند قبره شعث غبر الى ان يقوم القائم (عليه السلام) فيكونون من انصاره وشعارهم يالثارات الحسين ..

            يا بن شبيب لقد حدثني ابي عن جده (عليه السلام) انه قال : لما قتل جدي الحسين (عليه السلام) امطرت السماء دما وترابا احمر ، يا بن شبيب ان سرك ان تلقى الله ولا ذنب عليك فزر الحسين ، يا بن شبيب ان سرك ان تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي (صلى الله عليه وآله) فالعن قاتله (عليه السلام) يا بن شبيب ان سرك ان تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان فاحزن لحزننا وافرح لفرحنا وعليك بولايتنا فلو ان رجلا احب حجرا لحشره الله معه يوم القيامة.

            فيجب علينا يا شيعة ان نواسي اهل البيت (عليه السلام) في هذا المصاب الذي اهتز العرش لأجله ونذكر ما جرى عليه ونذكر عطشه وعطش اطفاله وعطش ذلك الطفل الرضيع الذي ابو ان يسقوه الماء وقد كاد قلبه ان ينفطر من الظمأ​
            https://forums.alkafeel.net/node/143344

            تعليق


            • #7
              فداء الكوثر
              عضو ماسي
              • تاريخ التسجيل: 05-03-2016
              • المشاركات: 8601

              مشاركة
              #1
              🕌🕌 " كيف نستقبل شهر محرم الحرام " !!!؟؟

              مع بداية كل عام هجري،📒📒

              تتجدد ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه الكرام،
              الذين سطروا أروع البطولات وأنبل المواقف على كل الصعد ..

              بحيث تحولت هذه المعركة إلى مدرسة متكاملة للبطولة والوفاء والتضحية والشجاعة والبسالة والاستشهاد ..


              ومع كل عام تتجدد هذه الذكرى بقيمها وأشخاصها ، فنستذكر بطولاتهم ، ونستلهم الدروس والعبر من تضحياتهم .. ونتعلم من هذه المدرسة معاني الوفاء والكرامة وسبل الحفاظ على المقدسات والكرامات ..

              لهذا فإننا بحاجة مع بداية كل عام هجري ، أن نسأل : كيف ينبغي أن نستقبل عاشوراء الحسين ( ع ) ، وكيف ينبغي أن نتعامل مع بطولات أهل بيت الحسين عليهم السلام ، ونبل وتضحيات أصحاب الحسين رضوان الله عليهم جميعا ..

              وبإمكاننا أن نجيب على هذا السؤال من خلال النقاط التالية :

              📒قراءة سيرة الإمام الحسين ( ع ) وسيرة أبطال عاشوراء كبارا وصغارا ، نساءا ورجالا .. لأنه لا يمكننا أن نستفيد من هذه النفحة الربانية ، بدون معرفة سير ومسيرة هؤلاء الأفذاذ ، الذين سطروا أروع البطولات وأنبل التضحيات .. فالمعرفة بعاشوراء ، أهدافها ، دوافعها ، مراحلها ، أحداثها اليومية ، أبطالها ، هو المدخل الطبيعي للاستفادة من هذه المدرسة العظيمة على المستوى الخاص وعلى المستوى العام .. فهي مدرسة لنا كأفراد مؤمنين ينبغي أن نتحمل مسؤوليتنا الدينية والأخلاقية والاجتماعية ، مهما كانت الصعوبات ..كما أنها مدرسة لنا كمجتمع ننتسب إلى مدرسة أهل البيت (ع) ..فهي رافعة لنا جميعا ،ولن تؤثر فينا هذه المدرسة إلا بمعرفتها ، ومعرفة أبطالها وسيرهم المتعددة..

              فحري بنا جميعا ومن مختلف مواقعنا أن نقوم خلال هذه الأيام المباركة من التعرف على سيرة الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه الكرام.

              📒📒📒
              وإن هذه التوجيهات ، بحاجة إلى استعداد روحي لاستيعاب هذه التوجيهات والتفاعل مع مقتضياتها وآفاقها ..

              : إن عاشوراء الإمام الحسين (ع ) مدرسة متكاملة في مختلف شؤون الحياة ..

              وإن الاستفادة من بركات هذه المناسبة الدينية العظيمة ، تقتضي منا جميعا تهيئة نفوسنا وعقولنا ، لاستقبال هذه المناسبة أفضل استقبال ، والتفاعل مع الأنشطة والبرامج المرافقة لهذه المناسبة ، وتشجيع كل شرائح المجتمع للمساهمة في إحياء هذه المناسبة ، لأن في إحياءها إحياء لنا جميعا.

              📒📒📒📒📒
              📒📒

              https://forums.alkafeel.net/node/951325





              تعليق


              • #8
                عضو ماسي
                • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
                • المشاركات: 8219

                مشاركة
                #1 كيف نتهيأ لاستقبال عاشوراء الإمام الحسين (ع)؟

                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
                وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
                وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
                السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


                أيام تفصلنا على بداية الهجري، حيث تتجدد ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه الكرام، الذين سطروا أروع البطولات وأنبل المواقف على كل الصعد.. بحيث تحولت هذه المعركة إلى مدرسة متكاملة للبطولة والوفاء والتضحية والشجاعة والبسالة والاستشهاد..
                ومع كل عام تتجدد هذه الذكرى بقيمها وأشخاصها، فنستذكر بطولاتهم، ونستلهم الدروس والعبر من تضحياتهم.. ونتعلم من هذه المدرسة معاني الوفاء والكرامة وسبل الحفاظ على المقدسات والكرامات..

                لهذا فإننا بحاجة مع بداية كل عام هجري، أن نسأل: كيف ينبغي أن نستقبل عاشوراء الحسين (ع)، وكيف ينبغي أن نتعامل مع بطولات أهل بيت الحسين عليهم السلام، ونبل وتضحيات أصحاب الحسين رضوان الله عليهم جميعا..

                وبإمكاننا أن نجيب على هذا السؤال من خلال النقاط التالية:

                1- قراءة سيرة الإمام الحسين (ع) وسيرة أبطال عاشوراء كبارا وصغارا، نساءا ورجالا.. لأنه لا يمكننا أن نستفيد من هذه النفحة الربانية، بدون معرفة سير ومسيرة هؤلاء الأفذاذ، الذين سطروا أروع البطولات وأنبل التضحيات.. فالمعرفة بعاشوراء، أهدافها، دوافعها، مراحلها، أحداثها اليومية، أبطالها، هو المدخل الطبيعي للاستفادة من هذه المدرسة العظيمة على المستوى الخاص وعلى المستوى العام.. فهي مدرسة لنا كأفراد مؤمنين ينبغي أن نتحمل مسؤوليتنا الدينية والأخلاقية والاجتماعية، مهما كانت الصعوبات.. كما أنها مدرسة لنا كمجتمع ننتسب إلى مدرسة أهل البيت (ع).. فهي رافعة لنا جميعا، ولن تؤثر فينا هذه المدرسة إلا بمعرفتها، ومعرفة أبطالها وسيرهم المتعددة..

                فحري بنا جميعا ومن مختلف مواقعنا أن نقوم خلال هذه الأيام المباركة من التعرف على سيرة الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه الكرام..

                فحسن الاستقبال يقتضي معرفة مقامات هؤلاء الشهداء الكبار، الذين أنقذوا بدمائهم الزكية الأمة جمعاء من براثن الاستبداد والزيف والتضليل..

                2- المساهمة والمشاركة في برنامج عاشوراء: إننا ندعو أخوتنا المؤمنين ومن جميع الفئات، أن يبادروا خلال هذه الأيام المباركة إلى الالتحاق بأنشطة عاشوراء الحسين (ع) وتقديم الخدمة إلى كل الفعاليات والمناشط التي يقوم بها أبناء مجتمعنا خلال أيام عاشوراء الإمام الحسين (ع)..

                فثواب المشاركة في إحياء هذه المناسبة عظيم، فلا نفوته على أنفسنا..

                وبإمكاننا جميعا أن نشارك في هذه المناسبة..

                إنني أدعو المعلمين المؤمنين في هذه المناسبة أن يبادروا إلى تجميع الأشبال والشباب لتدريسهم سيرة عاشوراء، كما أدعو الفنانين إلى إقامة المسرحيات الحسينية الهادفة، والمعارض التشكيلية التي تعرف عبر اللوحات الفنية فيم عاشوراء وأهداف ثورة الإمام الحسين (ع).. كما أدعو أصحاب الإمكانات المادية إلى التبرع ودعم كل الأنشطة والبرامج التي يقوم بها أبناء مجتمعنا خلال أيام هذه المناسبة العظيمة..

                إن أيام عاشوراء، أيام عظيمة ومباركة وتستوعبنا جميعا..

                ومن الضروري أن يفكر كل واحد منا، مهما كان موقعه في القيام بمبادرة لخدمة الإمام الحسين (ع) في أيام شهر مجرم الحرام..

                3- الاستعداد النفسي والروحي، لاستقبال نفحات وبركات شهر محرم الحرام..

                فلا يمكننا أن نستفيد من بركات عاشوراء، بدون الاستعداد النفسي والروحي لاستقبال التوجيهات الدينية والثقافية والاجتماعية..

                فالمجتمعات التي تنتمي إلى مدرسة أهل البيت (ع)، يتعرض أفرادها خلال أيام عاشوراء إلى عشرات الساعات من التوجيه الديني والأخلاقي والاجتماعي..


                وإن هذه التوجيهات، بحاجة إلى استعداد روحي لاستيعاب هذه التوجيهات والتفاعل مع مقتضياتها وآفاقها..

                وجماع القول: إن عاشوراء الإمام الحسين (ع) مدرسة متكاملة في مختلف شؤون الحياة..

                وإن الاستفادة من بركات هذه المناسبة الدينية العظيمة، تقتضي منا جميعا تهيئة نفوسنا وعقولنا، لاستقبال هذه المناسبة أفضل استقبال، والتفاعل مع الأنشطة والبرامج المرافقة لهذه المناسبة، وتشجيع كل شرائح المجتمع للمساهمة في إحياء هذه المناسبة، لأن في إحياءها إحياء لنا جميعا

                https://forums.alkafeel.net/node/143226

                تعليق


                • #9
                  عطر الولايه عطر الولايه
                  عضو ماسي











                  • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
                  • المشاركات: 8219

                  مشاركة



                  #1
                  كم يا هلال محرم..تحيينا!

                  [COLOR=#656a6d !important]31-07-2021, 10:16 PM[/COLOR]


                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
                  وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
                  وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

                  السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


                  إذا هلَّ الهلال.. لنسأل أنفسنا هذا السؤال:
                  أيّ أمرٍ مفصليّ في التاريخ قد حدث في هذا الشهر؟ وأيّ حرمةٍ لله تعالى قد استُبيحت؟ ولماذا كان إحياء هذه المناسبة عبادة لله وشعيرة مقدّسة؟
                  إذا سكن وجدانك الآن، اسمح له أن يتهيّأ لإحياء هذه الشعيرة.. وعظّم الله أجوركم..

                  * أولاً: اذهب بقلبك إلى كربلاء
                  عند استقبـال شهر محرّم الحـــرام، يسترجع المؤمنون أحداث هذه الذكرى، ويستشعر وجدان كلّ منْتَمٍ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مشاعر خاصّة، ومتنوّعة: وقفات العزّة والإباء، والصبر والتحمّل في سبيل الحقّ، مواقف الإمام أبيّ الضيم، وكيف وقف عليه السلام وحيداً فريداً أمام جيش جرّار مدجَّج بالسلاح، ما استكان ولا انهزم، ولا تسلّل الضعف إلى قلبه، ولا تسرّبت الهزيمة إلى نفسه. يسترجع المؤمنون مشاهد شباب ضُرّجوا بدمائهم على ثرى كربلاء، ونحرٍ مذبوحٍ لطفل رضيع تخشّب لسانه عطشاً، وصراخ الأطفال والنساء واليتامى، والأَسر والسبي لقرّة عين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
                  بالنسبة إلينا تمثّل عاشوراء إحياء الدين، وبقاء الرسالة واستمرار النبوّة، وديمومة الوحي. فإحياؤها إحياء الدين، وإقامتها الوفاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

                  * ثانياً: ابدأ بوعي القضيّة
                  ينبغي أن يكون التعامل مع شهر محرّم نابعاً من وعي المحبّ، بأن لا يُقيم مناسبة عاديّة، ولا يؤدّي طقوساً اعتادها، بل أن يشعر بعاشوراء لتحيي القلب والفؤاد، تعيد لذاك المُحبّ الانتماء الحقيقيّ إلى الإسلام الأصيل، حين يعزم في نفسه من بداية شهر محرّم أنه يريد التغيير في روحيّته وذاته، بأن يصير متماهياً مع الأهداف الحسينيّة، ليصبح سلوكه سلوكاً حسينيّاً.

                  * ثالثاً: التزم السلوك الحسينيّ
                  وعي القضيّة وحجمها وأبعادها، سينعكس لا محالة على السلوك، إن كان الوعي حقيقيّاً.
                  فهل يكفي أن يحضر المُحبّ مجلساً حسينيّاً ويرتدي السواد ويرفع الرايات (وهذا كلّه مطلوب)، ثمّ يتصرّف في سلوكه خلاف ما يسمعه من وعظ وإرشاد؟! هنا تبرز أسئلة للحسينيّين الصادقين:
                  - هل أحضر مجالس الحسين عليه السلام بجسدي دون أن ينعكس ذلك على نفسي وسلوكي؟!
                  - هل أكون حسينيّاً باللطم والبكاء، وأكون متفلّتاً من كلّ تعاليم الحسين عليه السلام من صلاة وصدق وإيثار وصبر؟!
                  - هل أكون زينبيَّة بالسواد والرايات، ويكون حجابي وردائي ممّا تنفر منه السيّدة زينب عليها السلام ؟!
                  - هل أقيم المجالس ولكنّني لا أقاوم العدوّ، وأقف مواقف الذلّ، وأتركهم يحتلّون أرضي ويدنّسون مقدّساتي؟!

                  إنّ مثل هذه النماذج هي في الحقيقة لم تعِ كربلاء ولم تعرف معنى الإباء؛ لذلك من أهمّ الآداب على الموالي أن يعزم في نفسه بأن يصير حسينيّ الموقف، وحسينيّ السلوك. وهذه الأيام العاشورائيّة، خير معين لهذه المهمّة؛ للتغيير الجذريّ في النفس.
                  ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ (الرعد: 11).

                  * رابعاً: لعاشوراء آداب
                  سأعدّد جملة من الآداب التي ينبغي للموالي أن يراعيها، وسأقسم الآداب قسمين:
                  1- آداب باطنيّة.
                  2- آداب ظاهريّة.

                  * الآداب الباطنيّة:
                  1- الصبر: عن أمير المؤمنين عليه السلام: "الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد، من لا صبر له لا إيمان له"(1). في أيّام محرّم، ننوي أن نكتسب صفة الصبر تأسّياً بالحسين عليه السلام وصبره، يقول عليه السلام: "صبراً على قضائك يا رب، لا إله سواك، يا غياث المستغيثين، ما لي رب سواك ولا معبود غيرك، صبراً على حكمك، يا غياث من لا غياث له..." (2).
                  2- العزّة والإباء: إنّما جاء الإسلام ليكون الإنسان عزيزاً متحرّراً من قيود النفس والهوى. يقول الإمام الحسين عليه السلام: "لا والله، لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ولا أقرّ إقرار العبيد"(3).
                  3- الوفاء: يشرق الإيمان في قلب الإنسان فيتحوّل إلى نور ينعكس بسلوكه، فها هم أصحاب الحسين عليه السلام وقد أدركوا أنّهم إن ناصروا الحسين عليه السلام سيستشهدون، ومع ذلك قالوا له: "والله لا نفارقك، ولكن أنفسنا لك الفداء ونقيك بنحورنا وجباهنا وأيدينا..." (4).
                  4- الثقة بالله: أن يدرك المؤمن أن بيد الله كلّ شيء، وأنّه قادر على كلّ شيء، وأنّ بيده نفعه وضرّه. عن الإمام الحسين عليه السلام: "اللهمّ أنت ثقتي في كلّ كرب، وأنت رجائي في كلّ شدّة، وأنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة وعدّة، كم من همّ يضعف فيه الفؤاد..."(5).
                  5- عدم الخوف من الموت: عندما يدرك الإنسان أنّ هذه الدنيا فانية وأنّ لقاء الله أمرٌ محتوم وأنّ الموت طريق إلى الجنّة والراحة من الدنيا، يقول الإمام الحسين عليه السلام: "لست أخاف الموت. إنّ نفسي لأكبر من ذلك..."(6).
                  6- عشق الله: إنّ طريق الإنسان في الحياة هي أن يصل إلى الله ورضاه. وحبّ الله وعشقه غاية حتّى السالك إلى الله وعنده يهون كلّ شيء.

                  * الآداب الظاهريّة:
                  1- لبس السواد: لو فقد الإنسان عزيزاً فإنّ العرف لا يرضى إلّا أن يظهر الحزن، وأحد مظاهر الحزن لبس السواد، وهل هناك أعزّ من الحسين عليه السلام ونحن نقول له: "بأبي أنت وأمّي يا أبا عبد الله".
                  2- إظهار الحزن: بكلّ وسيلة متاحة من خلال رفع الآيات وتعزية المؤمنين بعضهم بعضاً. عن الإمام الرضا عليه السلام: "كان أبي (صلوات الله عليه) إذا دخل المحرّم لا يرى ضاحكاً وكانت الكآبة تغلب عليه"(7).
                  3- البكاء: إنّ البكاء على الحسين أحد أهمّ الوسائل التي تساعد في الحصول على الآداب الباطنيّة التي تقدَّم ذكرها، فإنّ الدمعة قمّة العاطفة التي يُسقى من خلالها القلب بصفات المبكي عليه وهو الحسين وأهل بيته عليهم السلام. فعن الإمام الرضا عليه السلام: "فعلى مثل الحسين عليه السلام فليبكِ الباكون فإنّ البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام"(8).
                  4- حضور مجالس الحسين عليه السلام: الحضور المباشر، وعدم الاكتفاء بالمشاهدة عبر التلفاز أو المسجّل، بل لا بدّ من قصد وحضور المجالس والتوجّه إليها مباشرة، وهذا أقلّ الوفاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومواساة عترته.
                  5- ذكر عطش الحسين عليه السلام: فقد نُسب إلى الإمام الحسين عليه السلام قولٌ: "شيعتي ما إن شربتم عذب ماء فاذكروني... أو سمعتم بغريبٍ أو شهيدٍ فاندبوني"(9). فإنّ ذكر الحسين عليه السلام عند شرب الماء ولعن قاتله له من الثواب عظيم الأجر وجزيل الثواب. فقد ورد عن داود الرقي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام (الصادق) إذ استسقى الماء، فلمّا شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه، ثمّ قال لي: "يا داود، لعن الله قاتل الحسين، إنّي ما شربت ماء بارداً إلا ذكرت الحسين عليه السلام، وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين عليه السلام وأهل بيته ولعن قاتله إلّا كتب الله عزّ وجلّ له مئة ألف حسنة، وحطّ عنه مئة ألف سيّئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكأنما أعتق مئة ألف نسمة، وحشره يوم القيامة ثلج الفؤاد"(10).
                  هذه أهم الآداب الباطنيّة والظاهريّة التي لو نوى المحبّ التلبّس بها وتحويلها إلى سلوك في حياته؛ لنال السعادة في الدنيا والآخرة.

                  والأهم، لك أيّها المحبّ للحسين عليه السلام، أن تراقب نفسك في عاشوراء، وتجعل منها في كلّ عام وُفّقت فيه للمواساة، محطّة تقرّبك خطوة إلى الحسين عليه السلام في المعرفة والسلوك.
                  فالحسين سفينة النجاة، عظّم الله أجوركم







                  الملفات المرفقة

                  تعليق


                  • #10
                    • تصفية - فلترة
                    • عطر الولايه عطر الولايه
                      عضو ماسي











                      • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
                      • المشاركات: 8219

                      مشاركة



                      #1
                      مستحبات وآداب شهر محرم الحرام

                      [COLOR=#656a6d !important]25-08-2019, 09:44 PM[/COLOR]


                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
                      وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
                      وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
                      السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته






                      عن الإمام الرضا عليه السلام: "كان أبي إذا دخل شهر محرم لا يُرى ضاحكاً وكانت الكآبة تغلب عليه حتى تمضي عشرة أيام فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه".

                      هيهات منا الذلّة
                      هلال محرّم والأحزان صنوان شروق بلون الغروب يحمل معه الدمعة الساكبة بشارة إحياء الدين وخلوده لذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وآله الأطهار عليهم السلام هو موسم للولاية والعشق، القرب والمغفرة والوعي، غدير يروي عطش المجاهدين للشهادة والنصر. وقد أمرنا أن نحيي هذه الأيام بآداب وسنن منها:

                      الحضور المباشر في المجالس العاشورائية:
                      ففي ذلك تكثير لسواد أهل الحق ومواساة لسيدة النساء عليها السلام. عن الإمام الصادق عليه السلام: "يا فضيل تجلسون وتتحدّثون؟ قال: نعم، جُعِلت فداك، قال: إنّ تلك المجالس أُحِبُّها فأحيوا أمرنا يا فضيل فرحم الله من أحيا أمرنا".

                      البكاء على سيد الشهداء عليه السلام:
                      عن رسول الله صلى الله عليه وآله: " يا فاطمة كل عين باكية يوم القيامة إلّا عين بكت على مصاب الحسين عليه السلام فإنّها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة".
                      وعن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله: "يا فاطمة إنّ نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي ويجدّدون العزاء جيلاً بعد جيل في كلّ سنة فإذا كان يوم القيامة تشفعين أنت للنساء وأنا أشفع للرجال، وكلّ من بكى منهم على مصاب الحسين عليه السلام أخذنا بيده وأدخلناه الجنّة".

                      لبس السواد (رجالاً ونساءً وأطفالاً) ورفع الرايات السود (في البيوت والشوارع):
                      وهو أكثر مظاهر الحزن والمواساة شيوعاً وهو تعبير عن الانتماء إلى الخط الحسيني العاشورائي الذي استمر بمثل هذه الشعائر المباركة.

                      زيارة سيد الشهداء عليه السلام (طيلة أيام محرم وصفر):
                      وخاصة في العشر الأوائل من محرم ففي رواية الرضا عليه السلام: "يا ابن شبيب إن سرّك أن تلقى الله عزَّ وجلَّ ولا ذنب عليك فزر الحسين عليه السلام ".

                      الصوم المندوب:
                      في الأول والثالث والتاسع من محرم والامساك عن الطعام والشراب يوم العاشر إلى ما بعد العصر.

                      تمني الشهادة مع الإمام الحسين عليه السلام:
                      عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام: لابن شبيب: "يا ابن شبيب إن سَرَّك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين عليه السلام فقل متى ذكرته: يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزاً عظيماً".

                      ذكر عطش الحسين عليه السلام عند شرب الماء:
                      ينقل داوود الرقي عن صادق الأئمة عليه السلام: "كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ استسقى الماء فلما شربه رأيته استعبر واغرورقت عيناه بدموعه ثم قال: يا داوود، لعن الله قاتل الحسين عليه السلام فما أنغص ذكر الحسين عليه السلام للعيش! إني ما شربت ماءً بارداً إلّا وذكرت الحسين عليه السلام وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين عليه السلام ولعن قاتله إلّا كتب الله له مائة ألف حسنة، ومحا عنه مائة ألف سيئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكان كأنما أعتق مائة ألف نسمة، وحشره الله يوم القيامة أبلج [مشرق] الوجه

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X