تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال/ما صحة هذا الحديث المنسوب إلى الإمام علي(ع)
( كل الديون تدفعونها من جيوبكم إلا ديون أعراض الناس تدفعونها من أعراضكم )؟
الجواب/
١-بهذا اللفظ بالخصوص لم يرد في مصادر السنة والشيعة التي وصلت إلينا ولكن معناه ومضمونه وارد في كثير من الروايات .
٢-هذا المضمون صحيح وعليه روايات كثيرة جداً على أنَّ (مَنْ زَنَى زُنِيَ بِهِ)وقد رواها الشيعة والسنة وسننقل لكم منها :
روى الشيخ الصدوق عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
كان فيما أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران (عليه السلام):
يا موسى بن عمران مَنْ زَنَى زُنِيَ بِهِ وَ لَوْ فِي الْعَقِبِ مِنْ بَعْدِهِ ، يا موسى بن عمران عِفَّ تَعِفَّ أَهْلُكَ ، يا موسى بن عمران إن أردت أن يكثر خير أهل بيتك فَإِيَّاكَ وَ الزِّنَا ، يا موسى بن عمران: كما تُدِين تُدَان .
📚/من لايحضره الفقيه:ج٤،ص٢١.
٣-في مقابل ذلك هناك روايات تدل على أنَّ (من عَف يُعَف عن نسائه).
فقد روى الشيعة بطُرُقٍ كثيرة عن الإمام الصادق (عليه السلام)أنه قال :
( وعِفّوا عَن نِسَاءِ النّاسِ تَعِفَّ نِساؤكُم ).
📚/الكافي:ج٥،ص٥٥٤.
ورواه السنة بنفس لفظه عن رسول الله صلى الله وآله في المستدرك على الصحيحين في ،ج٤،ص١٥٤، وعلق عليه الحاكم النيسابوري فقال: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
٤-قال ابن أبي الحديد المتوفى سنة (٦٥٦)هـ ،عند شرحه لهذه الكلمة المروية عن الإمام علي(عليه السلام)
( مَا زَنَى غَيُورٌ قَطُّ ).
قد جاء في الأثر :
مَنْ زنى زُنيَ به ولو في عَقِب عقِبه .
وهذا قد جُرّب فوُجِدَ حقّاً ، وقلَّ مَنْ ترى مِقداماً على الزّنا إلاّ والقول في حَرَمه وأهلِه وذوي مَحارمه كثير فاشٍ .
والكلمة التي قالها عليه السلام حقّ ، لأنّ مَنْ اعتاد الزنا حتى صار دُرْبته وعادتَه وألفَتْه نفسه ، لابدّ أن يهون عليه حتى يظنّه مباحاً ، أو كالمباح ، لأنّ مَنْ تدرّب بشيء ومَرَن عليه زال قبحه من نفسِه ، وإذا زال قبحُ الزنا من نفسه لم يعظم عليه ما يقال في أهله ، وإذا لم يعظم عليه ما يقال في أهله ، فقد سقطت غَيْرتُه .
📚/شرح نهج البلاغة:ج٢٠،ص٣٢٣.
٥-ستبقى إشكالية وهي ماذنب الأهل في جريرة الزاني وكيف يُجمَع مع قوله تعالى (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) ويمكن القول إن هذه العقوبة موضوعة لهذا الفعل الشنيع ستردع الشخص من الزنا إن سمع بها وعقلها وهناك أسباب أخرى لأنه إذا فسد الزوج وانحرف عن زوجته فستفسد زوجته وتنحرف عنه فالقول الذي أريد ذكره وهو إن هذه الآثار لاتأتي من دون سبب أو علة وقد قيل في المثل العربي (دقةٌ بدقة ولو زدنا لزاد السقا)وليس هذا محل ذكر أسباب هذه الآثار ونتركها لمحل آخر .
اللهم صِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال/ما صحة هذا الحديث المنسوب إلى الإمام علي(ع)
( كل الديون تدفعونها من جيوبكم إلا ديون أعراض الناس تدفعونها من أعراضكم )؟
الجواب/
١-بهذا اللفظ بالخصوص لم يرد في مصادر السنة والشيعة التي وصلت إلينا ولكن معناه ومضمونه وارد في كثير من الروايات .
٢-هذا المضمون صحيح وعليه روايات كثيرة جداً على أنَّ (مَنْ زَنَى زُنِيَ بِهِ)وقد رواها الشيعة والسنة وسننقل لكم منها :
روى الشيخ الصدوق عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
كان فيما أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران (عليه السلام):
يا موسى بن عمران مَنْ زَنَى زُنِيَ بِهِ وَ لَوْ فِي الْعَقِبِ مِنْ بَعْدِهِ ، يا موسى بن عمران عِفَّ تَعِفَّ أَهْلُكَ ، يا موسى بن عمران إن أردت أن يكثر خير أهل بيتك فَإِيَّاكَ وَ الزِّنَا ، يا موسى بن عمران: كما تُدِين تُدَان .
📚/من لايحضره الفقيه:ج٤،ص٢١.
٣-في مقابل ذلك هناك روايات تدل على أنَّ (من عَف يُعَف عن نسائه).
فقد روى الشيعة بطُرُقٍ كثيرة عن الإمام الصادق (عليه السلام)أنه قال :
( وعِفّوا عَن نِسَاءِ النّاسِ تَعِفَّ نِساؤكُم ).
📚/الكافي:ج٥،ص٥٥٤.
ورواه السنة بنفس لفظه عن رسول الله صلى الله وآله في المستدرك على الصحيحين في ،ج٤،ص١٥٤، وعلق عليه الحاكم النيسابوري فقال: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
٤-قال ابن أبي الحديد المتوفى سنة (٦٥٦)هـ ،عند شرحه لهذه الكلمة المروية عن الإمام علي(عليه السلام)
( مَا زَنَى غَيُورٌ قَطُّ ).
قد جاء في الأثر :
مَنْ زنى زُنيَ به ولو في عَقِب عقِبه .
وهذا قد جُرّب فوُجِدَ حقّاً ، وقلَّ مَنْ ترى مِقداماً على الزّنا إلاّ والقول في حَرَمه وأهلِه وذوي مَحارمه كثير فاشٍ .
والكلمة التي قالها عليه السلام حقّ ، لأنّ مَنْ اعتاد الزنا حتى صار دُرْبته وعادتَه وألفَتْه نفسه ، لابدّ أن يهون عليه حتى يظنّه مباحاً ، أو كالمباح ، لأنّ مَنْ تدرّب بشيء ومَرَن عليه زال قبحه من نفسِه ، وإذا زال قبحُ الزنا من نفسه لم يعظم عليه ما يقال في أهله ، وإذا لم يعظم عليه ما يقال في أهله ، فقد سقطت غَيْرتُه .
📚/شرح نهج البلاغة:ج٢٠،ص٣٢٣.
٥-ستبقى إشكالية وهي ماذنب الأهل في جريرة الزاني وكيف يُجمَع مع قوله تعالى (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) ويمكن القول إن هذه العقوبة موضوعة لهذا الفعل الشنيع ستردع الشخص من الزنا إن سمع بها وعقلها وهناك أسباب أخرى لأنه إذا فسد الزوج وانحرف عن زوجته فستفسد زوجته وتنحرف عنه فالقول الذي أريد ذكره وهو إن هذه الآثار لاتأتي من دون سبب أو علة وقد قيل في المثل العربي (دقةٌ بدقة ولو زدنا لزاد السقا)وليس هذا محل ذكر أسباب هذه الآثار ونتركها لمحل آخر .