بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائهمة على أعدائهم من الأولين والأخرين
التعريف بأبي ثمامة الصائدي الهمداني ودوره مع مسلم بن عقيل
أبصار العين في أنصار الحسين (ع) - الشيخ محمد السماوي - الصفحة ١١٩ ومابعدها:
المقصد الثالث في آل همدان ومواليهم من أنصار الحسين (عليه السلام) أبو ثمامة عمرو الصائدي هو عمرو بن عبد الله بن كعب الصائد بن شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن حيزون بن عوف بن همدان، أبو ثمامة الهمداني الصائدي، كان أبو ثمامة تابعيا، وكان من فرسان العرب ووجوه الشيعة، ومن أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) الذين شهدوا معه مشاهده، ثم صحب الحسين (عليه السلام) بعده، وبقي في الكوفة، فلما توفي معاوية كاتب الحسين (عليه السلام)، ولما جاء مسلم بن عقيل إلى الكوفة قام معه وصار يقبض الأموال من الشيعة بأمر مسلم فيشتري بها السلاح، وكان بصيرا بذلك.
ولما دخل عبيد الله الكوفة وثار الشيعة بوجهه، وجهه مسلم فيمن وجهه، وعقد له على ربع تميم وهمدان كما قدمناه. فحصروا عبيد الله في قصره، ولما تفرق عن مسلم الناس بالتخذيل
اختفى أبو ثمامة فاشتد طلب ابن زياد له، فخرج إلى الحسين (عليه السلام) ومعه نافع بن هلال الجملي، فلقياه في الطريق وأتيا معه .
واخرج ابن الأثير في الكامل ج 3 ص 425
ولما حضر وقت الصلاة قال أبو ثمامة الصائدي للحسين نفسي لنفسك الفداء أري هؤلاء قد اقتربوا منك والله لا تقتل حتى أقتل دونك وأحب أن ألقي ربي وقد صليت هذه الصلاة التي قد دنا وقتها فرفع الحسين رأسه وقال ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين نعم هذا أول وقتها ثم قال سلوهم أن يكفوا عنا حتى نصلي ففعلوا فقال لهم الحصين إنها لا تقبل # فقال له حبيب بن مطهر(مظاهر) زعمت أن لا تقبل الصلاة من آل رسول الله وتقبل منك يا حمار فحمل عليه الحصين وخرج إليه حبيب فضرب وجه فرسه بالسيف فشب فسقط عنه الحصين فاستنقذه أصحابه وقاتل حبيب قتالا شديدا فقتل رجلا من بني.
واخرجه الطبري في تاريخه ج 3 ص 326 .