🔮✨ النار يوم القيامة
♦✨ حتى إذا نظرت الخلائق إليها تزفر وتشهق وتفور تكاد تميز من الغيظ، ثم تقرب أنيابها إلى بعض، وترمي بشرر عدد نجوم السماء،
⚡كل شرارة بقدر السحابة العظيمة، فتطير منها الأفئدة، وترجف منها القلوب، وتذهل الألباب، وتحسر الأبصار، وترتعد الفرائص.
🔥ثم تزفر الثانية، فلم يبق قطرة في عين مخلوق إلا وانهملت وانسكبت، فتبلغ القلوب الحناجر من الكرب، ويشتد الفزع،
🔥 ثم تزفر الثالثة فلو كان كل نبي عمل عمل سبعين نبيا لظن أنه مواقعها، ولم يجد عنها مصرفا، فلم يبق حينئذ نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا ولي منتجب إلا وجثا على ركبتيه، وبلغت نفسه تراقيه،
💥ثم يعرض لها محمد صلى الله عليه وآله، فتقول: ما لي وما لك - يا محمد - فقد حرم الله لحمك علي،
⭕فلا يبقى يومئذ أحد إلا قال: نفسي نفسي، إلا نبينا محمد صلى الله عليه وآله، فإنه يقول: «أمتي أمتي، وعدك وعدك يا من لا يخلف الميعاد».
♦✨عن أبي جعفر عليه السلام - في حديث طويل يذكر فيه صفة أهل النار - إلى أن قال عليه السلام فيه :
⭕«ثم يعلق على كل غصن من الزقوم سبعون ألف رجل، ما ينحني ولا ينكسر، فتدخل النار من أدبارهم، فتطلع على الأفئدة، تقلص الشفاه، ويطير الجنان ، وتنضج الجلود، وتذوب الشحوم، ويغضب الحي القيوم فيقول:
🔻يا مالك، قل لهم: ذوقوا، فلن نزيدكم إلا عذابا.
🔻يا مالك، سعر سعر، قد اشتد غضبي على من شتمني على عرشي، واستخف بحقي، وأنا الملك الجبار.
♦✨ فينادي مالك: يا أهل الضلال والاستكبار والنعمة في دار الدنيا، كيف تجدون مس سقر؟
🔹قال: فيقولون: قد أنضجت قلوبنا، وأكلت لحومنا، وحطمت عظامنا، فليس لنا مستغيث، ولا لنا معين .
📓 البرهان في تفسير القرآن؛ سورة الفجر؛ ص 280؛ ج8
♦✨ قال: فيقول مالك:
• وعزة ربي، لا أزيدكم إلا عذابا.
• فيقولون: إن عذبنا ربنا لم يظلمنا شيئا.
• قال: فيقول مالك:
🍃{فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ} يعني بعدا لأصحاب السعير.
♦✨ ثم يغضب الجبار فيقول:
• يا مالك، سعر سعر،
• فيغضب مالك، فيبعث عليهم سحابة سوداء تظل أهل النار كلهم، ثم يناديهم فيسمعها أولهم وآخرهم وأقصاهم وأدناهم فيقول:
• ماذا تريدون أن أمطركم؟
• فيقولون: الماء البارد، واعطشاه وأطول هواناه،
• فيمطرهم حجارة وكلاليب وخطاطيف وغسلينا وديدانا من نار، فتنضج وجوههم وجباههم، وتعمى أبصارهم، وتحطم عظامهم، فعند ذلك ينادون:
• واثبوراه، فإذا بقيت العظام عواري [من اللحوم] اشتد غضب الله فيقول:
• يا مالك، اسجرها عليهم كالحطب في النار.
♦✨ ثم تضرب أمواجها أرواحهم سبعين خريفا في النار، ثم تطبق عليهم أبوابها من الباب إلى الباب مسيرة خمسمائة عام، و غلظ الباب [مسيرة] مائة عام،
• ثم يجعل كل رجل منهم في ثلاث توابيت من حديد [من نار] بعضها في بعض، فلا يسمع لهم كلام أبدا،
• إلا أن لهم فيها شهيق كشهيق البغال ونهيق كنهيق الحمار، وعواء كعواء الكلاب،
• صم بكم عمي فليس لهم فيها كلام إلا أنين،
• فتطبق عليهم أبوابها، وتسد عليهم عمدها، فلا يدخل عليهم روح، ولا يخرج منهم الغم أبدا،
• وهي عليهم مؤصدة- يعني مطبقة- ليس لهم من الملائكة شافعون، ولا من أهل الجنة صديق حميم،
• وينساهم الرب، ويمحو ذكرهم من قلوب العباد، فلا يذكرون أبدا،
• فنعوذ بالله العظيم العفو الرحمن الرحيم [من النار وما فيها، ومن كل عمل يقرب من النار، إنه غفور رحيم جواد كريم»].
📓 البرهان في تفسير القرآن؛ سورة الفجر؛ ص 280؛ ج8
⇣..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🌹اللَّهُمَّ? صَلِّ? عَلْ? مُحَمَّدٍ وآلِ? مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ? فَرَجَهُمْ?
ـــــــ🔸💠🔸ـــــــ
ـــــــ🔸💠🔸ــــــــ