بسم الله الرحمن الرحيم
مذكراتي العزيزة
لم انسى ان اكتب فيك يامذكراتي ولكنني هذه السنة مشغول جداً بالدراسة ولأنني
في الصف السادس فهناك ضغط دراسي كبير وأنا احب ان تكون درجاتي ممتازة لذلك ادرس
واراجع كثيراً فاعذريني ياعزيزتي
قبل موعد الأمتحانات وكمكافأة لنا نحن شعب السادس قرر والدنا مدير المدرسة ان يأخذنا الى
سفرة وزيارة الى مشتل العتبة الحسينية المقدسة ،حيث الخضرة
والهواء النقي وصوت العصافير ....وكنت متحمساً كثيراً وقد هيئت لي والدتي مستلزمات
السفرة من طعام وماء وفاكهة ....وعندما وصلنا كانت الشمس مشرقة
وحقاً كانت روضة من الجنان ..وكان اصدقائي كلهم فرحين ويتنقلون بين الزهور واقفاص
الحيوانات ويصورونها ...وقد حان وقت الطعام فرشوا لنا حصيراً كبيرا يسعنا كلنا فجلسنا جميعنا
واخذ كل واحد منا يخرج طعامه من حقيبته ...وبينما اخرج طعامي التفت خلفي فوجدت صديقي
ايمن جالس بعيداً عنا منفرداً فناديته ولكنه لم يرد عليّ ....فذهبت اليه ودعوته ان يجلس
معنا ،ولكنه اعتذر وقال أولاً لست جائعاً ...وعندما اعدت طلبي مرة اخرى ...وجدت في وجهه
حزناً ...!!! فقال إنه لم يجلب طعامه لأنه نسي حقيبته في المنزل
فقلت له ليس هناك أي مشكلة ...فنحن هنا اخوة وجلسنا على مائدة واحدة وكلنا عائلة واحدة
فتفضل وشاركني طعامي لأنني بالحقيقة احمل الكثير من الطعام
لأن والدتي دائما تعطيني طعاماً كثيراً لكي اوزعه على اصحابي ولكي يشاركونني به
فقال أيمن : وكأن والدتك علمت بأني سأنسى حقيبتي ؟؟!!
اقتنع ايمن اخيراً وتناول الطعام معي وكان اصدقائي كل واحد يعطي للثاني من طعامه ..حقاً لقد
احسست وكأننا اسرة واحدة ....فهذه المحبة والمساعدة والألفة جميلة
وتمنحنا شعوراً بالسعادة ...وهذا الشعور ربما لم ننتبه له ونحن بالمدرسة
وكان المدير الذي كان يرافقنا يراقبنا من بعيد ونحن نتبادل الطعام فيما بيننا ونقسمه بالتساوي
ونتشارك فرحين مسرورين ....فأقترب منا وقال : انا فخور بكم يا اولادي وقد ادركت
أن طلاب صف السادس قد اكتسبوا صفات الرجال
وهذه الصفات يحبها الله ورسوله ....وانا لااقبل بعد اليوم أن تتصرفوا على غير هذه الصفات
من المساعدة والمحبة.
مذكراتي العزيزة :
شهادة المدير هذه قد حملتني مسؤولية كبيرة ...وهو انني يجب ان افكر مرات عديدة قبل
ان اقوم بأي تصرف ...وأن اتعلم من صفات الرجال الطيبة
كالشجاعة والتضحية وحب الوطن مثل اؤلئك الأبطال
الذين يضحون بأرواحهم لأجل سعادتنا ولأجل أن نجلس على
على مقاعد الدراسة في مدارسنا
وسأدعوا لهم بالنصر المؤزر ان شاء الله
مذكراتي العزيزة
لم انسى ان اكتب فيك يامذكراتي ولكنني هذه السنة مشغول جداً بالدراسة ولأنني
في الصف السادس فهناك ضغط دراسي كبير وأنا احب ان تكون درجاتي ممتازة لذلك ادرس
واراجع كثيراً فاعذريني ياعزيزتي
قبل موعد الأمتحانات وكمكافأة لنا نحن شعب السادس قرر والدنا مدير المدرسة ان يأخذنا الى
سفرة وزيارة الى مشتل العتبة الحسينية المقدسة ،حيث الخضرة
والهواء النقي وصوت العصافير ....وكنت متحمساً كثيراً وقد هيئت لي والدتي مستلزمات
السفرة من طعام وماء وفاكهة ....وعندما وصلنا كانت الشمس مشرقة
وحقاً كانت روضة من الجنان ..وكان اصدقائي كلهم فرحين ويتنقلون بين الزهور واقفاص
الحيوانات ويصورونها ...وقد حان وقت الطعام فرشوا لنا حصيراً كبيرا يسعنا كلنا فجلسنا جميعنا
واخذ كل واحد منا يخرج طعامه من حقيبته ...وبينما اخرج طعامي التفت خلفي فوجدت صديقي
ايمن جالس بعيداً عنا منفرداً فناديته ولكنه لم يرد عليّ ....فذهبت اليه ودعوته ان يجلس
معنا ،ولكنه اعتذر وقال أولاً لست جائعاً ...وعندما اعدت طلبي مرة اخرى ...وجدت في وجهه
حزناً ...!!! فقال إنه لم يجلب طعامه لأنه نسي حقيبته في المنزل
فقلت له ليس هناك أي مشكلة ...فنحن هنا اخوة وجلسنا على مائدة واحدة وكلنا عائلة واحدة
فتفضل وشاركني طعامي لأنني بالحقيقة احمل الكثير من الطعام
لأن والدتي دائما تعطيني طعاماً كثيراً لكي اوزعه على اصحابي ولكي يشاركونني به
فقال أيمن : وكأن والدتك علمت بأني سأنسى حقيبتي ؟؟!!
اقتنع ايمن اخيراً وتناول الطعام معي وكان اصدقائي كل واحد يعطي للثاني من طعامه ..حقاً لقد
احسست وكأننا اسرة واحدة ....فهذه المحبة والمساعدة والألفة جميلة
وتمنحنا شعوراً بالسعادة ...وهذا الشعور ربما لم ننتبه له ونحن بالمدرسة
وكان المدير الذي كان يرافقنا يراقبنا من بعيد ونحن نتبادل الطعام فيما بيننا ونقسمه بالتساوي
ونتشارك فرحين مسرورين ....فأقترب منا وقال : انا فخور بكم يا اولادي وقد ادركت
أن طلاب صف السادس قد اكتسبوا صفات الرجال
وهذه الصفات يحبها الله ورسوله ....وانا لااقبل بعد اليوم أن تتصرفوا على غير هذه الصفات
من المساعدة والمحبة.
مذكراتي العزيزة :
شهادة المدير هذه قد حملتني مسؤولية كبيرة ...وهو انني يجب ان افكر مرات عديدة قبل
ان اقوم بأي تصرف ...وأن اتعلم من صفات الرجال الطيبة
كالشجاعة والتضحية وحب الوطن مثل اؤلئك الأبطال
الذين يضحون بأرواحهم لأجل سعادتنا ولأجل أن نجلس على
على مقاعد الدراسة في مدارسنا
وسأدعوا لهم بالنصر المؤزر ان شاء الله
تعليق