السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
-------------------------
نعمل في مكتب لتقديم الاستشارة والمساندة القانونية المجانية.
وفي يوم زارتنا سيدة في عباءة سوداء ضخمة الحجم طويلة وعريضة المنكبين وجهها أسود قبيح مخيف تشبه الرجال أكثر من النساء بدأ المحامون الرجال التسلل للخارج تجنبا لاستقبال شكوتها ومنهم من تصنع الانشغال حتى لم يتبقى غيري لاستقبالها.
قد كنت قلقة في البداية من شكلها وكنت أتجنب النظر على قدر الامكان وأحاول ألا أضحك على تعليقات زملائي المتخفية حتى لا أظهر العمل بشكل غير لائق حتى بدأت التحدث وهي مبتسمة ابتسامة قبيحة جدا وهذه هي حكايتها.. قالت: أنا سيدة لم أكن موفقة في الزواج طوال حياتي لنفور الرجال مني حتى وصلت الاربعين عام وأنا لم يطرق بابي رجل واحد ولم أكن أخشى إلا أن أموت وحيدة وكنت أتمنى أن يرزقني الله أطفالا أحبهم وأرعاهم ولكن لم يشأ الله لي ذلك.
حتى جاءتني جارتي تعرض علي الزواج من مقاول يسكن بجوارنا أرمل ولديه أربعة أطفال بشرط أن أوافق على خدمتهم وألا يكون لي أية طلبات كزوجة.. أكون فقط خادمة ووافقت فهذه أول مرة يطلبني أحدهم..
وتزوجت وكنت ألاقي نفور من جميع الناس بما فيهم زوجي كما وجدت منكم هنا ومرت السنوات وأنا أرعى أولاده كأنهم أبنائي وغمرتهم بحبي وحناني حتى أصبحت لهم أما يحبونها ويقدرونها ورزق الله زوجي رزقا واسعاً وأحبني كما أحبني أولاده.. وبدأ يعاملني كزوجة آخيرا بعد عدة سنوات .. أنا هنا الان زوجي توفاه الله منذ عدة أيام وفوجئت بأنه كتب لي من أملاكه عدد من العقارات التي تقدر بالملايين ولم يعترض أولاده أبدا ولكنني أريد أن أعيد إليهم كل ما كتب لي وأريدكم أن ترشدوني لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
ثم أخرجت لي الاوراق والعقود التي تثبت صحة كلامها !! وتعجبت كيف لشخص أن يلفظ كل هذه الملايين بعيدا بجرة قلم ؟؟
فسألتها وأنا أشعر بالخجل من نفسي وقد شعرت أنني أحبها الان فإبتسامتها زادت جمالا: ألا تودين الاحتفاظ بأي شئ، عقار واحد على الاقل لو مرضت أو لو قسي عليكي أولاده أو الزمن؟
قالت: لا. أريد أن أنقل كل شئ فهذه في النهاية أموالهم وليس لي حق في شئ وأنا يكفيني حبهم فهذا هو كل الرزق الذي اتمناه الذي رزقني الحب بعد مرارة المنع سيرزقني الستر في زمن الغدر.
قمت بإتخاذ الاجراءات القانونية وتم نقل الاملاك إليهم بالفعل دون أن يبقى لها شئ علىالاطلاق. كنت أفعل وأنا في حسرة على حالنا!!
نعيب في الناس والعيب فينا
حتى أهملنا من نحن من الداخل.. قد يكون خارجها قبيح ولكنه ليس أكثر قبحا من حكمنا عليها.. فكم من لألئ مدفونة في بيوت مهجورة ونحن لا نعلم.. هذه حكاية قناعة وحب ورضي.
اللهم صل على محمد وال محمد
-------------------------
نعمل في مكتب لتقديم الاستشارة والمساندة القانونية المجانية.
وفي يوم زارتنا سيدة في عباءة سوداء ضخمة الحجم طويلة وعريضة المنكبين وجهها أسود قبيح مخيف تشبه الرجال أكثر من النساء بدأ المحامون الرجال التسلل للخارج تجنبا لاستقبال شكوتها ومنهم من تصنع الانشغال حتى لم يتبقى غيري لاستقبالها.
قد كنت قلقة في البداية من شكلها وكنت أتجنب النظر على قدر الامكان وأحاول ألا أضحك على تعليقات زملائي المتخفية حتى لا أظهر العمل بشكل غير لائق حتى بدأت التحدث وهي مبتسمة ابتسامة قبيحة جدا وهذه هي حكايتها.. قالت: أنا سيدة لم أكن موفقة في الزواج طوال حياتي لنفور الرجال مني حتى وصلت الاربعين عام وأنا لم يطرق بابي رجل واحد ولم أكن أخشى إلا أن أموت وحيدة وكنت أتمنى أن يرزقني الله أطفالا أحبهم وأرعاهم ولكن لم يشأ الله لي ذلك.
حتى جاءتني جارتي تعرض علي الزواج من مقاول يسكن بجوارنا أرمل ولديه أربعة أطفال بشرط أن أوافق على خدمتهم وألا يكون لي أية طلبات كزوجة.. أكون فقط خادمة ووافقت فهذه أول مرة يطلبني أحدهم..
وتزوجت وكنت ألاقي نفور من جميع الناس بما فيهم زوجي كما وجدت منكم هنا ومرت السنوات وأنا أرعى أولاده كأنهم أبنائي وغمرتهم بحبي وحناني حتى أصبحت لهم أما يحبونها ويقدرونها ورزق الله زوجي رزقا واسعاً وأحبني كما أحبني أولاده.. وبدأ يعاملني كزوجة آخيرا بعد عدة سنوات .. أنا هنا الان زوجي توفاه الله منذ عدة أيام وفوجئت بأنه كتب لي من أملاكه عدد من العقارات التي تقدر بالملايين ولم يعترض أولاده أبدا ولكنني أريد أن أعيد إليهم كل ما كتب لي وأريدكم أن ترشدوني لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
ثم أخرجت لي الاوراق والعقود التي تثبت صحة كلامها !! وتعجبت كيف لشخص أن يلفظ كل هذه الملايين بعيدا بجرة قلم ؟؟
فسألتها وأنا أشعر بالخجل من نفسي وقد شعرت أنني أحبها الان فإبتسامتها زادت جمالا: ألا تودين الاحتفاظ بأي شئ، عقار واحد على الاقل لو مرضت أو لو قسي عليكي أولاده أو الزمن؟
قالت: لا. أريد أن أنقل كل شئ فهذه في النهاية أموالهم وليس لي حق في شئ وأنا يكفيني حبهم فهذا هو كل الرزق الذي اتمناه الذي رزقني الحب بعد مرارة المنع سيرزقني الستر في زمن الغدر.
قمت بإتخاذ الاجراءات القانونية وتم نقل الاملاك إليهم بالفعل دون أن يبقى لها شئ علىالاطلاق. كنت أفعل وأنا في حسرة على حالنا!!
نعيب في الناس والعيب فينا
حتى أهملنا من نحن من الداخل.. قد يكون خارجها قبيح ولكنه ليس أكثر قبحا من حكمنا عليها.. فكم من لألئ مدفونة في بيوت مهجورة ونحن لا نعلم.. هذه حكاية قناعة وحب ورضي.
تعليق