بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نريد أن نستعرض أحد الموضوعات عن إمامة الإمام المهدي -عجل الله تعالى فرجه الشريف-
ولأنني حينما أبصرت الحقيقة هو أول ما رأيت وآخره طُرِح علي هذا الموضوع لنسف إمامته فهو -كما زعموا- لا يقوم بكامل واجبات الإمامه وهذا ما استدلوا به :
كتاب أوائل المقالات ـ المفيد ـ ص42 (باب ما اتفقت الإمامية فيه على خلاف المعتزلة فيما اجتمعوا عليه من القول بالإمامة )
قال : "اتفق أهل الإمامة على أنّه لابدّ في كل زمان من إمام موجود يحتج الله عز وجل به على عباده المكلَّفين ويكون بوجوده تمام المصلحة في الدين"
والإمام عليه السلام في الكلام التالي لا ينتفع منه ، فلا يحتج الله تعالى به على عباده ولا يكون بوجوده تمام المصلحة في الدين :
مشرعة بحار الأنوار ـ محمد آصف محسني ـ ج2 ص223
قال : "ومعنى كون الغائب إماماً لنا في الشريعة: أنه لو ظهر وأمر بشيء أو أخبر عن حكم يجب علينا قبوله واتباع أمره والرجوع إليه في كل شيء لا نعلم حكمه عجل الله تعالى فرجه.
ولا يمكن القول بانتفاعنا منه - عليه السلام - في زمن الغيبة في الأمور الدينية إلّا ممن سلب الله عقله.
وأما قول المحقق الطوسي (قده) في تجريده ومن تبعه من أن وجوده لطف وتصرفه لطف آخر وعدمه منا فهو ليس بشيء كما يظهر بعض ما فيه من كلام الشيخ الذي نقله المؤلف في آخر الباب وتحقيق المقام في كتابنا: (صراط الحق) وغيره "
شرح أصول الكافي ـ المازندراني ـ ج7 ص91
"قوله (قال: البئر المعطلة الإمام الصامت) البئر المعطلة البئر العامرة التي لا يستقي منها والقصر المشيد القصر المحكم المزين بأنحاء الزينة ولعل قصده (عليه السلام) أن الآية منطبقة على آل محمد (صلى الله عليه وآله) ومثل لهم. قال علي بن إبراهيم: بئر معطلة هي التي لا يستقى منها وهو الإمام الذي قد غاب فلا يقتبس منه العلم والقصر المشيد هو المرتفع وهو مثل لأمير المؤمنين صوات الله عليه وسبطاه ثم يشرف على الدنيا "
النجم الثاقب ـ النوري الطبرسي ـ ج1 ص174
حيث قال : "الواحد والعشرون: (بئر معطلة)
روى علي بن ابراهيم في تفسيره عن الامام الصادق - عليه السلام - أنه قال في تفسير الآية الشريفة { وبئر معطّلة وقصرٍ مشيد }.
هو مثل لآل محمد -صلوات الله عليهم- ، قوله: " وبئر معطلة " هي التي لا يستقى منها وهو الامام الذي قد غاب فلا يقتبس منه العلم (إلى وقت ظهوره) "
فكيف نجمع ما بين هذين الأمرين ؟
جزاكم الله خير الجزاء ، أختكم : العنود
*ملاحظة: حاولت رفع صور الكتب والصفحات لإرفاقها بالموضوع ولكن لم أستطع
تعليق