إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا قال الامام الحسن (ع) عن صلحه مع اللعين معاوية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا قال الامام الحسن (ع) عن صلحه مع اللعين معاوية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    من أسباب الصلح كما تصورّها النصوص عن الإمام الحسن ( عليه السّلام ) :

    1 - روى الشيخ الصدوق في « علل الشرايع » بسنده عن أبي سعيد عقيصا الذي سأل الإمام الحسن ( عليه السّلام ) عن السبب الذي دفعه إلى الصلح مع معاوية من أنّه ( عليه السّلام ) يعلم أنّه على الحقّ وأنّ معاوية ضالّ وظالم ، فأجابه الإمام ( عليه السّلام ) :

    « يا أبا سعيد ، ألست حجّة اللّه تعالى ذكره على خلقه ، وإماما عليهم بعد أبي ( عليه السّلام ) ؟ قلت : بلى ، قال : ألست الذي قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) لي ولأخي : الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا ؟ قلت : بلى ، قال : فأنا إذن إمام لو قمت ، وأنا إمام إذا قعدت ، يا أبا سعيد علّة مصالحتي لمعاوية علّة مصالحة رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) لبني ضمرة وبني أشجع ، ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية ، أولئك كفّار بالتنزيل ومعاوية وأصحابه كفّار بالتأويل ،
    يا أبا سعيد إذا كنت إماما من قبل اللّه تعالى ذكره لم يجب أن يسفّه رأيي فيما أتيته من مهادنة أو محاربة ، وإن كان وجه الحكمة فيما أتيته ملتبسا ، ألا ترى الخضر ( عليه السّلام ) لمّا خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار سخط موسى ( عليه السّلام ) فعله ؟ لاشتباه وجه الحكمة عليه حتى أخبره فرضي . هكذا أنا ، سخطتم عليّ بجهلكم بوجه الحكمة فيه ، ولولا ما أتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الأرض أحد إلّا قتل »
    [1].

    ونقل الطبرسي في « الاحتجاج »[2] شبيه هذا السبب عن الإمام الحسن ( عليه السّلام ) .

    2 - ذكر زيد بن وهب الجهني أنّه بعد أن جرح الإمام ( عليه السّلام ) في المدائن ، سألته عن موقفه الذي سيتّخذه في هذه الظروف ، فأجاب ( عليه السّلام ) :
    « أرى واللّه معاوية خيرا لي من هؤلاء ، يزعمون أنّهم لي شيعة ، ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي ، وأخذوا مالي ، واللّه لأن آخذ من معاوية عهدا أحقن به دمي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني فيضيع أهل بيتي وأهلي ، واللّه لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني اليه سلما ، فو اللّه لأن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسيره أو يمنّ عليّ فتكون سبّة على بني هاشم إلى آخر الدّهر ، ومعاوية لا يزال يمنّ بها وعقبه على الحيّ منّا والميت . . . »[3].

    3 - وذكر سليم بن قيس الهلالي أنه عندما جاء معاوية إلى الكوفة ؛ صعد الإمام الحسن ( عليه السّلام ) المنبر بحضوره ، وبعد أن حمد اللّه تعالى وأثنى عليه ، قال :

    « أيّها الناس إنّ معاوية زعم أنّي رأيته للخلافة أهلا ، ولم أر نفسي لها أهلا ، وكذب معاوية ، أنا أولى الناس بالناس في كتاب اللّه وعلى لسان نبيّ اللّه ، فاقسم باللّه لو أنّ الناس بايعوني وأطاعوني ونصروني لأعطتهم السماء قطرها ، والأرض بركتها ، ولما طمعت فيها يا معاوية ، وقد قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ما ولّت امّة أمرها رجلا قطّ وفيهم من هو أعلم منه إلّا لم يزل أمرهم يذهب سفالا ، حتى يرجعوا إلى ملّة عبدة العجل . . . »[4].

    4 - وعن سبب الصلح روى العلّامة القندوزي في « ينابيع المودة » أنّ الإمام الحسن ( عليه السّلام ) ألقى في الناس خطابا جاء فيه :

    « أيّها الناس قد علمتم أنّ اللّه - جلّ ذكره وعزّ اسمه - هداكم بجدّي وأنقذكم من الضلالة ، وخلّصكم من الجهالة ، وأعزّكم به بعد الذلّة ، وكثّركم به بعد القلّة ، وأنّ معاوية نازعني حقّا هو لي دونه ، فنظرت لصلاح الامّة وقطع الفتنة ، وقد كنتم بايعتموني على أن تسالموا من سالمني وتحاربوا من حاربني ، فرأيت أن أسالم معاوية وأضع الحرب بيني وبينه ، وقد صالحته ورأيت أنّ حقن الدماء خير من سفكها ، ولم أرد بذلك إلّا صلاحكم وبقاءكم وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ »
    [5].


    5 - في رواية نقلها السيد المرتضى - رحمة اللّه عليه - أنّ حجر بن عدي اعترض على الإمام ( عليه السّلام ) بعد موافقته على الصلح وقال له : « سوّدت وجوه المؤمنين » فأجابه الإمام ( عليه السّلام ) :
    « ما كلّ أحد يحبّ ما تحبّ ولا رأيه كرأيك ، وإنّما فعلت ما فعلت إبقاء عليكم » .


    وبعد ذلك أشار إلى أنّ شيعة الإمام ( عليه السّلام ) اعترضوا على الصلح وأعربوا عن تأسّفهم لقرار الإمام ( عليه السّلام ) ، ومن بينهم سليمان بن صرد الخزاعي الذي قال للإمام :
    « ما ينقضي تعجّبنا من بيعتك معاوية ، ومعك أربعون ألف مقاتل من أهل الكوفة ، كلّهم يأخذ العطاء ، وهم على أبواب منازلهم ، ومعهم مثلهم من أبنائهم وأتباعهم ، سوى شيعتك من أهل البصرة والحجاز ، ثم لم تأخذ لنفسك ثقة في العقد ، ولا حظّا من العطيّة ، فلو كنت إذ فعلت ما فعلت أشهدت على معاوية وجوه أهل المشرق والمغرب ، وكتبت عليه كتابا بأنّ الأمر لك بعده ، كان الأمر علينا أيسر ، ولكنّه أعطاك شيئا بينك وبينه لم يف به ، ثم لم يلبث أن قال على رؤوس الأشهاد :
    « إنّي كنت شرطت شروطا ووعدت عداة إرادة لإطفاء نار الحرب ، ومداراة لقطع الفتنة ، فلمّا أن جمع اللّه لنا الكلم والألفة فإنّ ذلك تحت قدمي » واللّه ما عنى بذلك غيرك ، وما أراد إلّا ما كان بينك وبينه ، وقد نقض ، فإذا شئت فأعد ، الحرب خدعة ، وائذن لي في تقدّمك إلى الكوفة ، فأخرج عنها عامله واظهر خلعه وتنبذ اليه على سواء ، إنّ اللّه لا يحبّ الخائنين ، وتكلّم الباقون بمثل كلام سليمان .

    فأجابه الإمام ( عليه السّلام ) :
    « أنتم شيعتنا وأهل مودّتنا ، فلو كنت بالحزم في أمر الدنيا أعمل ، ولسلطانها أركض وأنصب ، ما كان معاوية بأبأس منّي بأسا ، ولا أشدّ شكيمة ولا أمضى عزيمة ، ولكنّي أرى غير ما رأيتم ، وما أردت بما فعلت إلّا حقن الدماء فارضوا بقضاء اللّه ، وسلّموا لأمره والزموا بيوتكم وأمسكوا »
    [6].


    [1] علل الشرايع : 200 .

    [2] بحار الأنوار : 44 / 19 .

    [3] الاحتجاج للطبرسي : 148 .

    [4] بحار الأنوار : 44 / 22 .

    [5] ينابيع المودة : 293 .

    [6] بحار الأنوار : 44 / 21 - 28 .




  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين


    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرا

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X