إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موسم الأحزان الفاطمية( سؤال وجواب )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    الهجوم على بيت الزهراء / وثيقة من مصادر أهل السنة

    للاطلاع ع المقال القيم والوثائق بقلم مولانا ( الهادي ) ع الرابط ادناه

    تعليق


    • #12
      مكانة السيدة فاطمة الزهراء عند الرسول الأكرم






      تزخر الروايات بالتأكيد على عظمة مكانة السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها؛ فقد تعددت الأحاديث التي ترويها مصادر الحديث من مختلف المذاهب عن رسول الله ﷺ في حق ابنته الزهراء.
      وحينما يقف الإنسان أمام هذه الاحاديث متأملًا فإنه يستطيع أن يستنتج منها الكثير.
      ونحن نحيي ذكرى وفاة سيدة نساء العالمين الصديقة فاطمة الزهراء، لا بُدّ أن نتشرف بذكر شيء من سيرتها وفضائلها العطرة.
      ومن هذه الأحاديث نذكر ما يلي:
      مقام فاطمة الزهراء عند الرسول الأكرم

      ورد عن رسول الله ﷺ: «إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها».[1]
      وعنه ﷺ: «أحب أهلي إليَّ فاطمة».[2]
      وعن علي أن رسول الله ﷺ قال: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجاب: يا أهل الجمع، غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد حتى تمر».[3]
      وفي حديث نقله البخاري: «فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني».[4]
      وفي حديث آخر قال لفاطمة : «ألَا تَرْضَينَ أن تكوني سيِّدةَ نساءِ أهلِ الجنَّةِ».[5]
      وفي حديث عنه ﷺ: «نزل ملك من السماء فاستأذن الله أن يسلّم عليَّ فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة».[6]
      وعنه ﷺ: «إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك».[7]
      وفي حديث عن عمر بن الخطاب أن رسول الله ﷺ قال لفاطمة: «فداك أبي وأمي».[8]
      وفي حديث آخر قال: «فداها أبوها».[9]
      وورد عن عائشة انها قالت: «ما رأيتُ أحدًا أَشْبَهَ سَمْتًا ودَلًّا وهَدْيًا برسولِ اللهِ في قيامِها وقعودِها من فاطمةَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالت: وكانت إذا دَخَلَتْ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام إليها فقَبَّلَها وأَجْلَسَها في مَجْلِسِهِ».[10]
      وزاد الحاكم في رواية أخرى، «وكانت إذا دخل عليها رسول الله ﷺ قامت إليه مستقبلة وقبلت يده»[11]
      هذه الأحاديث الكثيرة يمكننا أن نستنتج منها أمورًا:
      مكانة فاطمة الزهراء:

      الأول: إظهار مكانة فاطمة الزهراء وعظمتها؛ لأن الرسول لا ينطق عن الهوى، كلامه ليس من باب العاطفة، لو لم تكن فاطمة مستحقة لهذا القول منه لما قاله.
      إذًا نحن نستطيع أن نفهم من هذه الأحاديث شيئًا من مقام فاطمة الزهراء بمقدار استيعابنا لا كل قدرها ومقامها، ويكفي أنها في المباهلة كانت ممثلة لجميع نساء الأمة بنص الآية الكريمة: ﴿وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ﴾ الرسول ﷺ كانت له تسع زوجات، ولديه عمات وصحابيات جليلات، لكنه خرج بابنته فاطمة لتمثل كل نساء الأمة.
      الحق مع فاطمة:

      الثاني: تزكية سيرة ومواقف الزهراء، هذه الأحاديث تدل على أن مواقف الزهراء وكلامها صحيح وحق، فهي تزكية لكل مواقفها وسيرتها.
      وهذا يعني أننا حينما نقرأ في التاريخ أن أي خلاف بين فاطمة وبين أي أحد آخر لا بُدّ أن يكون الحق معها، لأن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها، وأحب الناس لرسول الله ﷺ فهل يمكن أن يقع الخطأ في مواقفها؟ حينما نقرأ ما حصل بعد وفاة رسول الله ﷺ من مطالبة الزهراء بفدك علينا أن نعلم أن هذه الأحاديث تستدعي تزكية مواقف السيدة الزهراء وأن قولها يمثل الحق.
      نموذج للتربية السليمة للفتيات:

      الثالث: هذه الأحاديث تشير إلى منهج التربية السليم للبنات، الإسلام جاء في بيئة كان الناس ينظرون فيها للبنت نظرة دونية، فالولد هو المفضل، بينما البنت ينظر لها نظرة دونية، ويوثق القرآن الكريم هذا المشهد الجاهلي بقوله تعالى: ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ 58 يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ﴾.
      وجاء رسول الله ﷺ ليقود البشرية إلى المنهج الصحيح، ويدشن عهدًا جديدًا للتعامل مع المرأة، كانوا يعيشون حياة المعارك والحروب، فيعطون الأولوية لكل ما يمثل قوة لهم، وهذا مصدر اهتمامهم بالولد، إضافة إلى المفاهيم والآراء السلبية التي كانت عندهم عن المرأة، حتى جاء الإسلام برسالة جديدة نسف بها النظرة الدونية للبنت، بل نرى روايات تميّز موقع المرأة حيث كان رسول الله ﷺ يبارك لمن تكون بكرها بنتًا، وهذا ما نستفيده من رواية الإمام موسى بن جعفر عن آبائه عن رسول الله ﷺ: «من يُمْنِ المرأة أن يكون بكرها جارية».[12].
      ولأن البنت لديها مخزون كبير من العاطفة، تهيئة للدور الذي تقوم به باعتبارها الأم التي تنتج وتربي الأجيال، لذلك فإنها في مرحلة التربية والتنشئة بحاجة إلى الكثير من الرعاية، ولنا في رسول الله ﷺ في تعامله مع بضعته الزهراء أسوة حسنة، فأحاديثه التي تبيّن جانبًا من عظمة ومكانة الزهراء، تمثل أنموذجًا لتربية الفتيات ومراعاة مشاعرهن.
      يروي ابن عباس عن رسول الله ﷺ أنه قال: «من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج وليبدأ بالإناث قبل الذكور»[13] ، لأن البنات يحتجن إلى رعاية عاطفية في تنشئتهن أكثر من الصبيان.
      ونحن وإن كنا في هذا العصر المتقدم، إلا أن دول العالم الإسلامي كان يجب أن تكون سبّاقة في حسن التعامل مع المرأة، وفي إجلالها وتكريمها، لكن يبدو أن رواسب الجاهلية وتسربات تلك المفاهيم لا تزال تتوارث في مجتمعاتنا، ولذلك تعاني المرأة في مجتمعاتنا إلى الآن من النظرة الدونية، فلا يزال موضوع مشاركة المرأة في الشأن العام ومكانتها في المجتمع فيه الكثير من التهميش والإجحاف، وهذا مخالف لتعاليم الدين.
      حينما نقرأ روايات تعامل النبي ﷺ مع ابنته الزهراء، فعلينا أن نهتم ببناتنا وحسن التعامل معهن، وعلى المجتمع أن يوفّر أماكن يستطيع من خلالها الاستفادة من طاقات الفتيات وإبراز قدراتهن، حتى يشاركن في بناء المجتمع.
      نسأل الله أن يثبتنا على محبة الزهراء وأن يكتب لنا شفاعتها.
      الشيخ حسن الصفار/موقع الصفار
      ————————–
      ————————–
        [1] كنز العمال ج ١٢، ص ١٠٧.
      [2] المستدرك ج ٢، ص ٦.
      [3] المستدرك على الصحيحين. ج3، ص166، حديث4728.
      [4] صحيح البخاري. ج2٩، ص480، حديث 3787.
      [5] علي بن أبي بكر الهيثمي، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، ج ٢، طبعة 1406ﻫ، (مؤسسة المعارف)، ص ٣٢١.
      [6] كنز العمال ج ١٢، ص ١١٠.
      [7] المستدرك على الصحيحين. ج3، ص167، حديث4730.
      [8] المستدرك ج ٣، ص 170، حديث4740.
      [9] ابن شهر آشوب. مناقب آل أبي طالب، ج ٣، ص ١٢١.
      [10] سنن الترمذي. ج4، ص539، حديث 3872.
      [11] المستدرك، الحاكم النيسابوري، ج ٣، ص ١٦٠.
      [12] مستدرك الوسائل، ج ١٤، ص ٣٠٤.
      [13] وسائل الشيعة ج ٢١، ص ٥١٤.



      تعليق


      • #13



        • 09/11/2024

        السؤال:

        ماهوالدليل في أن الزهراء سيدة نساء العالمين لماذا لا تكون مريم وقد ذكرها القرآن الكريم؟!!



        الجواب:

        قد يعترض البعض ويقول أن الإجابة على هذا السؤال ليست مهمة، ونحن نقول أن من يعترض على ذلك أنما يريد التقليل من قيمة الزهراء عليها السلام وبالتالي التقليل من الجريمة والظلم الذي لحق بها وأبراء المجرمين من باب اجتهد فأخطأ وله أجر الاجتهاد ؟!!

        إن توضيح قيمة الزهراء عليها السلام الغرض منه بيان حجم الجريمة التي أرتكبها ممن يسمونهم (أصحاب )وايضا لأجل الأرتباط روحيا بالزهراء عليها السلام فعندما تقرا سورة مريم تجد عظمة هذه المرأة في كتاب الله فيخطر في ذهنك أن الزهراء عليها السلام هي سيدة مريم وأفضل منها لتتعلق بالزهراء سلام الله عليها أكثر فأكثر لذلك فأننا عندما نقول أنها سيدة نساء العالمين ننطلق من الأدلة النقلية والعقلية في أنها فعلا سيدة نساء الأولين والأخرين وهناك قسمين معارضين لهذا القول وسنجيب عليهما بالدليل الناصع أن شاء الله ....

        القسم الاول:

        يقول بأفضلية نساء النبي صلى الله عليه واله على الزهراء عليها السلام ؟!!!!!!
        ونرد عليهم بأن القران الكريم قد ذكر أزواج النبي في النهي عن أرتكاب أمور محرمة مثل (لا تتبرجن) و(قرن في بيوتكن) الخ .. وهذا النهي لم يأتي بلا مقدمات وإنما جاء نتيجة فعل صدر منهن كما يقره العقل، وإلا كيف يصدر من الله ذلك مالم يصدر منهن فعل؟

        بينما ذكر الزهراء عليها السلام في اية التطهير ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )، وابرأها من اي عيب او ذنب ثم أعطى للزهراء مكانة كبيرة وواضحة في اية المباهلة حيث تتحدث الاية ( ونساءكم ).
        وهي صيغة جمع لكن النبي صلى الله عليه واله أخرج فقط الزهراء وهذا ليس أمر راجع إلى النبي وأنه خالف أمر الله الذي أمره بأخراج كل نساءه حاشاه !!! وإنما كان فعله بأمر الله، ودلالة واضحة لكل زمان ومكان ان الزهراء عليها السلام فقط هي التي مرتبطة إيمانياً بالنبي صلى الله عليه واله فضلاً عن كونها بضعته وابنته، وهذا واضح جدا فضلا في الروايات الدالة على أفضليتها فلا تدانيها اي امرأة في الفضل من نساء النبي صلى الله عليه واله وسلم.

        القسم الثاني :

        يقولون بأفضلية مريم بنت عمران على الزهراء بنت محمد صلى الله عليه واله ؟!
        وهنا نقول ان أفضلية الزهراء عليها السلام تتأتى من كونها حوراء أنسية كما ذكرت الروايات في أن النبي صلى الله عليه واله قد أكل من ثمار الجنه فولدت الزهراء وكذلك ان أبيها هو أفضل الانبياء وخاتم الانبياء وهذا ليس لمريم منه شيء وكذلك زوجها علي ابن ابي طالب عليه السلام هو أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه واله ولولا وجود امير المؤمنين عليه السلام لما كان هناك كفؤء للزهراء وهذه أفضلية لها ولعلي عليهما السلام .
        وهذا ليس لمريم منه شيء، وانها أم الامامين الحسنين سيدا شباب أهل الجنة، وهم أفضل من عيسى بطبيعة الحال، لان عيسى عليه السلام كما ذكرت الروايات ينزل فيصلي خلف المهدي عجل الله فرجه الشريف في بيت المقدس، وهو الأبن التاسع من ذرية الحسين عليه السلام، فكيف بالحسنين عليهما السلام ؟!.

        وكذا ماورد عن كون الزهراء عليها السلام سيدة نساء الجنة ومريم من تلك النساء بطبيعة الحال، والأمر المهم أن النبي صلى الله عليخ واله وسلم قرن رضا الزهراء عليها السلام برضا الله سبحانه وتعالى وأن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها عليها السلام ومريم عليها السلام ليس لها هذه الفضيلة ولا لأبنها عيسى عليه السلام ولا لكل أنبياء اليهود ؟!!
        فإذن الزهراء عليها السلام هي الافضل؛ لكونها سيدة النساء في زمانها وفي الازمان السابقة لها والتالية الى أبد الابدين، بينما مريم سيدة نساء عصرها فقط ولنأخذ هاتين الروايتين ونكتفي ...

        الرواية الأولى: أوصى النبي صلى الله عليه واله إلى علي عليه السلام: (يا علي إن الله عز وجل أشرف على الدنيا فأختارني منها على رجال العالمين ثم أطلع الثانية فأختارك على رجال العالمين بعدي ثم أطلع الثالثة فأختار الائمة من ولدك على رجال العالمين بعدك ثم أطلع الرابعة فاختار فاطمة على نساء العالمين [ینابیع المودة، القندوزي،ج2 ،ص274] .


        الرواية الثانية : عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أخبرني عن قول رسول الله صلى الله عليه وآله في فاطمة: أنها سيدة نساء العالمين أهي سيدة نساء عالمها؟ فقال: ذاك لمريم كانت سيدة نساء عالمها وفاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين [معاني الأخبار، للشيخ الصدوق ص107].


        : الكاتب عطا العكيلي

        تعليق


        • #14
          وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُم.. لماذا ذُكرت ’الزهراء’ بصيغة الجمع في آية ’المباهلة’؟
          لماذا النّبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وآلِه في يومِ المُباهلةِ ذكرَ الزّهراءَ بصيغةِ الجمعِ (نساءنا)؟


          الجواب

          لم يذكُر النّبيُّ يومَ المباهلةِ السّيّدةَ الزّهراءَ بنسائِنا وإنّما جاءَت هذهِ اللّفظةُ في الآيةِ التي طلبَ اللهُ فيها منَ النّبيّ مباهلةَ النّصارى، وهيَ الآيةُ 61 مِن سورةِ آلِ عمران، وهيَ قوله تعالى: (فَمَن حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُل تَعَالَوا نَدعُ أَبنَاءَنَا وَأَبنَاءَكُم وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُم وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُم ثُمَّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَّعنَتَ اللَّهِ عَلَى الكَاذِبِينَ) فعندَما جاءَ النّبيُّ لموعدِ المباهلةِ اصطحب معَه الإمامَ عليّاً والسّيّدةَ فاطمةَ الزّهراء والحسنَ والحُسينَ (عليهم السّلام) ولم يأتِ كما كانَ متوقّعاً بأبناءِ ونساءِ المُسلمين، وإنّما اكتفى بالحسنِ والحُسينِ (عليهم السّلام) منَ الأبناءِ، ومنَ النّساءِ بالسّيّدةِ الزّهراءِ (عليها السّلام)، وبالإمامِ عليٍّ (عليه السّلام) في منزلةِ أنفسِنا، ولا خلافَ بين الأمّةِ على أنَّ هؤلاءِ الخمسةَ هُم الذينَ جاءوا لمُباهلةِ نصارى نجران، وعندَما رأى النّصارى هذهِ الوجوهَ المُشرقةَ ارتعشوا خوفاً، وسألوا الأسقفَ زعيمَهم: يا أبا حارثةَ، ماذا ترى في الأمرِ؟ فأجابَهم: أرى وجوهاً لو سألَ اللهُ بها أحداً أن يزيلَ جبلاً مِن مكانِه لأزالَه. أفلا تنظرونَ محمّداً رافعاً يديهِ ينظرُ ما تجيبانِ به، وحقِّ المسيحِ إذا نطقَ فوهُ بكلمةٍ لا نرجعُ إلى أهلٍ ولا مال) (الدّرُّ المنثورُ، السّيوطيّ ج2 مِن سورةِ آلِ عمران آية 61)

          وقد رَوت المصادرُ الموثوقةُ عندَ أهلِ السّنّةِ هذهِ الحادثةَ مثلِ مسلمٍ والتّرمذي كلاهُما في بابِ فضائلِ عليّ (ع): (عَن سعدٍ بنِ أبي وقّاص قالَ: لما نزلَت هذهِ الآيةُ (قُل تعالوا ندعُ أبناءَنا وأبناءَكم ونساءنا..) دعا رسولُ اللهِ (ص) عليّاً وفاطمةَ وحسناً وحسيناً، فقالَ: اللهمَّ هؤلاءِ أهلي) (صحيحُ مسلم ج2 ص360)

          وفي المحصّلةِ لم يذكُر رسولُ اللهِ السّيّدةَ فاطمةَ الزّهراء بخطابِ الجمعِ (بنسائِنا) وإنّما أختارَها مِن بينِ النّساءِ ليباهلَ بها نصارى نجران، ولم يُحضِر غيرَها لعدمِ وجودِ مَن هوَ مثلها مِن بينِ النّساء.

          المصدر: مركز الرصد العقائدي

          تعليق


          • #15
            نورانية تسبيح فاطمة عليها السلام​


            تسبيح فاطمة عليها السلام الذي يعبتر من الشعائر الدينية لدى الشيعة والسنّة والذي يعتزون به كأفضل الأعمال عقيب الصلاة المفروضة.
            ولقد جاء الحث عليه من قبل الأئمة عليهم السلام في كثير من الأحاديث التي وصلت إلينا عبر الرواة والمحدثين ومنها ما جاء عن لسان أبي جعفر عليه السلام قال: “ما عبدالله بشيء من التمجيد أفضل من تسبيح فاطمة عليها السلام، ولو كان شيء أفضل منه لنحله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام “7.
            وعنه عليه السلام قال: “من سبّح تسبيح الزهراء عليها السلام ثم استغفر غفر له وهي مائة باللسان، وألف في الميزان، وتطرد الشيطان، وترضي الرحمان “8.
            وجاء عن هارون المكفوف، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: “يا أبا هارون ! إنا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة عليها السلام كما نأمرهم بالصلاة فالزمه، فإنه لم يلزمه عبد فشقي “9.
            وأيضاً عن الصادق عليه السلام قال: “من سبح تسبيح فاطمة عليها السلام قبل أن يثني رجله بعد انصرافه من صلاة الغداة غفر له ويبدأ بالتكبير ” ثم قال أبو عبدالله عليه السلام لحمزة بن حمران: “حسبك بها يا حمزة “10 .

            تشريع التسبيح
            من منّا لا يعرف كفاح فاطمة عليها السلام وكيف كانت حياتها تجري في بيت زوجها علي أمير المؤمنين ـ عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ـ فالتاريخ يحدثنا أنها كانت قليلة الهجوع في لليل، وكانت تستغفر الله في الأسحار، فتقف في محرابها للصلاة حتى تورمت قدماها من كثرة العبادة والدعاء… وكانت تذوب رقة وخشوعاً في صلاتها وعند دعائها، ولدى قراءتها القرآن الكريم… فإذا مرت بآية فيها وعد أو وعيد رددتها في بكاء وحزن ودموع…
            هذا كان بعض شأنها في الليل… أما في النهار، فقد كانت فاطمة تطحن بالرحى حتى أثّرت الرحى بيدها، واستقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها، وكنست البيت حتى اغبرّت ثيابها، وأو قدت تحت القدر حتى طبع الدخان أثره على ملابسها وترك لونه على ثيابها وقت العمل بالطبع 11 وبلغ بها الحال أن دخل عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات صباح، وهي تطحن بالرحى وعليها كساء من وبر الإبل، وطفلها يبكى إلى جانبها، فبكي النبي، وقال “تجرعي يا فاطمة مرارة الدنيا لحلاوة الآخرة “12.
            وذات مرة، وقفت فاطمة الزهراء عليها السلام بين يدي أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنظر اليها، وقد بدت آثار التعب على وجهها، من شدة الجوع والكفاح، فوضع يده الكريمة على صدرها، ورمق السماء بطرفه، وراح يدعو لها، والدموع تترقرق في عينيه، وهو يقول: “يا فاطمة تجرعي مرارة الدنيا، لحلاوة الآخرة “. وقد تكرر هذا الموقف من رسول الله لفاطمة، وفي كل مرة يكرر عليها هذه العبارة: يا فاطمة تجرعي مرارة الدنيا لحلاوة الآخرة… وفي ذلك درس عظيم لكل فتاة تبحث عن النجاح في الحياة.. فيه درس عظيم لكل امرأة تفتش عن السمو.. تفتش عن التكامل في الإسلام.

            يقول جابر بن عبدالله الأنصاري رحمه الله: رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ابنته فاطمة، وعليها كساء من أجلة الإبل، وهي تطحن بيدها، وترضع ولدها، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: يا بنتاه تجرعي مرارة الدنيا لحلاوة الآخرة، فقالت: الحمد لله على نعمائه، والشكر لله على آلائه 13 .
            إن فاطمة الزهراء من خلال سيرتها الذاتية هذه تعطي الفتاة المسلمة أعظم درس في الحياة، يؤدي بها إلى سلوك الصراط المستقيم لتعيش في ظلال رحمة الله سبحانه.
            أجل.. إن فاطمة تعلم المرأة كيف تصبح فتاةً مسؤولية…، تتحمل مسؤولية الأسرة، والمجتمع في ثقة وشجاعة.​


            المصادر

            7-الكافي: 3 / 343 / ح 14، الوسائل: 4 / 1024 / ح 1.
            8-ثواب الأعمال: 196 / ح 2، الوسائل: 4 / 1023 ح 3
            9-أمالي الصدوق: 464 ح 16، ثواب الأعمال: 195، الكافي: 3 /343 ح 13.
            10-قرب الإسناد: 165.
            11-صفوة الصفوة: 2 / 6 و كتاب فاطمة الزهراء لمحمد علي دخيل: 63.
            12-أعلام النساء لعمر كحالة 3 / 216 وكتاب فاطمة الزهراء لمحمد علي دخيل: 63.
            13-سفينة البحار: 1/ 571 وكتاب فاطمة الزهراء لمحمد علي دخيل: 65.​

            تعليق


            • #16
              يا فاطمة، أتدرين لم سميت فاطمة؟


              اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image_44407.jpg 
مشاهدات:	34 
الحجم:	793.1 كيلوبايت 
الهوية:	1026849

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X