💧غالباً ما يتصف الافراد بالعيوب لأن الانسان في تكوينه غير معصوم عن الخطأ فالله وضع العصمة للأنبياء والاولياء الصالحين لذا فان الانسان مع هذا المنطلق يجد نفسه امام هفوات اذا لم يحافظ على نفسه ويحميها فيرتكب أخطاء قد يطلع عليها الغير ..... لكن
🖐لكن هل يحق للآخرين الاشهار بالناس وبأفعالهم ❓
👌الجواب لا يجوز لاحد الاشهار بعيوب الاخرين فالإمام علي (عليه السلام) يقول: (ان للناس عيوباً فلا تكشف ما غاب عنك فأن الله سبحانه يحكم عليها وأستر العورة ما استطعت يستر الله سبحانه ما تحب ستره).
💧كما الاشهار بهم يعني هتك الحرمة واذا كشفت عيوبهم فتكون جرأة لهم في ارتكاب المعاصي والآثام امام الناس من غير مهابة احد لأنه كان يعمل الذنب بعيداً عن اعين الناس اما اذا عرف عند الجميع فلا داعي لعمله سراً فيصبح غير مراعياً لأحد فيكون الشخص المتكلم عن المذنب قد ساهم في نشر فاحشة في المجتمع ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).
💧 و الله يأمر بالستر وهو خير الساترين قال الامام علي (عليه السلام) (ان الله ستر وكأنه غفر) ودعاء الامام زين العابدين(عليه السلام) (اللهم لك الحمد على سترك بعد معرفتك) فالله مع علمه بخفايا القلوب وما يضمره الانسان في داخله الا انه يستر على ذنوبه عسى وان يعود من غيه ويرجع الى صوابه.
واذا كان الله هو من يأمرنا بالستر فليكون الانسان هو الحجاب الساتر لأخيه عن الامام الصادق (عليه السلام) ( من ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عورات الدنيا والآخرة) بشرط ان لا تكون تلك العيوب تسبب دماراً للمجتمع كمثال القتل الذي لابد من اشهاره كي يضع حد لمرتكبه فأذا لم تسبب دماراً عاماً فيجب تغطيتها مع الاخذ بنظر الاعتبار الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وطريقة الارشاد والنصيحة التي قد ترجع الشخص الى سابق عهده ويتوب عن ما أرتكبه.
👌ولابد للذي يحب التحدث عن ما في الناس من مساوئ ان يتذكر عيوبه اولاً وبدل من ان يشغل نفسه بهم ان يرى اعماله ويقوم بتحسينها فان اصلاح الدار اوجب من انتقاد الجار.
☝عن الامام علي (عليه السلام) (يا ايها الناس طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وطوبى لمن لزم بيته واكل قوته واشتغل بطاعة ربه وبكى على خطيئته وكان من نفسه في شغل والناس منه في راحة وأجتناب الفساد في الارض)
☝فهذه ادلة كافية لكي نتعظ جميعاً اذا كنا فعلاً نتبع ما قاله الله وأكده الرسول وأهل بيته الكرام من احاديث تنبه على على أن فعل عدم الستر على أخطاء الآخرين آخرته العذاب واذا كانت ابنها وخيمة ومميزة لنشاهد أنفسنا على اتباع منهاج اهل البيت عليهم السلام ومانهونا عنه.
تعليق