بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين المعصومين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين الأخرين
روى صاحب موسوعة الإمام علي عليه السلام ج 11 ص 28
عن صاحب المزار الكبير عن ميثم: أصحر بي مولاي أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)
ليلة من الليالي، حتى خرج من الكوفة وانتهى إلى مسجد جعفي، توجّه إلى القبلة وصلّى أربع ركعات، فلمّا سلّم وسبّح بسط كفّيه
وقال: «إلهي كيف أدعوك وقد عصيتك، وكيف لا أدعوك وقد عرفتك...» وأخفت دعاءه، وسجد وعفّر
وقال: العفو العفو، مائة مرّة، وقام وخرج واتّبعته حتى خرج إلى الصحراء،
وخطّ لي خطّة وقال: إيّاك أن تجاوز هذه الخطّة، ومضى عنّي.
وكانت ليلة دَلهَمة، فقلت: يا نفسي أسلمت مولاك وله أعداء كثيرة، أيّ عُذر يكون لك عند اللَّه وعند رسوله؟! واللَّه لأقفنّ أثره،
ولأعلمنّ خبره، وإن كنت قد خالفت أمره، وجعلت أتّبع أثره، فوجدته(عليه السلام) مطّلعاً في البئر إلى نصفه يخاطب البئر والبئر تخاطبه، فحسّ بي، والتفت(عليه السلام) وقال: من؟ قلت: ميثم.
فقال: يا ميثم، ألم آمرك أن لا تجاوز الخطّة؟ قلت: يا مولاي، خشيتُ عليك من الأعداء،
فلم يصبر لذلك قلبي.
فقال: أسمعت ممّا قلت شيئاً؟ قلت: لا يا مولاي. فقال: يا ميثم
وفي الصدر لبانات
إذا ضاق لها صدري
نكتُّ الأرض بالكفّ
وأبديت لها سرّي
فمهما تنبت الأرض
فذاك النبت من بذري.
المصدر
موسوعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في الكتاب و السنة و التاريخ
المكتبة الشاملة
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين المعصومين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين الأخرين
روى صاحب موسوعة الإمام علي عليه السلام ج 11 ص 28
عن صاحب المزار الكبير عن ميثم: أصحر بي مولاي أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)
ليلة من الليالي، حتى خرج من الكوفة وانتهى إلى مسجد جعفي، توجّه إلى القبلة وصلّى أربع ركعات، فلمّا سلّم وسبّح بسط كفّيه
وقال: «إلهي كيف أدعوك وقد عصيتك، وكيف لا أدعوك وقد عرفتك...» وأخفت دعاءه، وسجد وعفّر
وقال: العفو العفو، مائة مرّة، وقام وخرج واتّبعته حتى خرج إلى الصحراء،
وخطّ لي خطّة وقال: إيّاك أن تجاوز هذه الخطّة، ومضى عنّي.
وكانت ليلة دَلهَمة، فقلت: يا نفسي أسلمت مولاك وله أعداء كثيرة، أيّ عُذر يكون لك عند اللَّه وعند رسوله؟! واللَّه لأقفنّ أثره،
ولأعلمنّ خبره، وإن كنت قد خالفت أمره، وجعلت أتّبع أثره، فوجدته(عليه السلام) مطّلعاً في البئر إلى نصفه يخاطب البئر والبئر تخاطبه، فحسّ بي، والتفت(عليه السلام) وقال: من؟ قلت: ميثم.
فقال: يا ميثم، ألم آمرك أن لا تجاوز الخطّة؟ قلت: يا مولاي، خشيتُ عليك من الأعداء،
فلم يصبر لذلك قلبي.
فقال: أسمعت ممّا قلت شيئاً؟ قلت: لا يا مولاي. فقال: يا ميثم
وفي الصدر لبانات
إذا ضاق لها صدري
نكتُّ الأرض بالكفّ
وأبديت لها سرّي
فمهما تنبت الأرض
فذاك النبت من بذري.
المصدر
موسوعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في الكتاب و السنة و التاريخ
المكتبة الشاملة
تعليق