⁉ لـمـاذا سُميت بـ { فاطمة } ..❕
في علل الشرائع للمرحوم الصدوق طاب ثراه ، عن محمد بن مسلم الثقفي قال : سمعت أبا جعفر ( الباقر ) ( عليه السلام ) يقول :
لفاطمة وقفة على باب جهنم ، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أو كافر ، فيؤمر بمحب قد كثرت ذنوبه إلى النار ، فتقرأ بين عينيه محبا فتقول : إلهي وسيدي سميتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولى ذريتي من النار ، ووعدك الحق وأنت لا تخلف الميعاد .
فيقول الله عز وجل : صدقت يا فاطمة إني سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار ، ووعدي الحق وأنا لا أخلف الميعاد ، وإنما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه ، ليتبين لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك مني ومكانتك عندي ، فمن قرأت بين عينيه مؤمنا فجذبت بيده وأدخلته الجنة .
وفي عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) عن الرضا ( عليه السلام ) قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
إني سميت ابنتي فاطمة لأن الله عز وجل فطمها وفطم من أحبها عن النار .
وفي العيون : بالإسناد إلى دارم قال : حدثنا علي بن موسى الرضا عليه السلام ومحمد بن علي قالا :
سمعنا المأمون يحدث عن الرشيد ، عن المهدي ، عن المنصور ، عن أبيه عن جده قال : قال ابن عباس لمعاوية : أتدري لم سميت فاطمة فاطمة ؟ قال : لا .
قال :
لأنها فطمت هي وشيعتها من النار ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقوله .
🔅وهناك سبب آخر في تسميتها بـ فاطـمـة :
ففي البحار وغيره في معنى فاطمة والبتول « لأنها فطمت وبتلت عن النظير » يعني أن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) مفطومة منقطعة عن المثيل ، أي لا ند لها ولا نظير في الدنيا ، وهو معنى كونها سيدة نساء الأولين والآخرين ، ومن كانت عديمة النظير من أول الخلقة إلى يوم القيامة لا بد أن تجمع كل الخصائص الحسنة ، وتتنزه عن كل النقائص والمعايب ، وتكون مفطومة معصومة عن كل الذنوب.
تعليق