بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهــــــــــــــــرين
واللعنة الدائمة علــــــــــــــى أعدائهم من الأولين والأخرين
وبعد فقد روى العلامة المجلسي في البحار ج 79 ص 140 :
عن ام سلمة زوجة النبي صلى الله عليه
واله قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه واله
يقول:
ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله عزوجل " إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم
اجرني في مصيبتي، واخلف على خيرا منها " إلا آجره الله عزوجل في مصيبته. وأخلف له
خيرا منها،
قالت: فلما مات أبو سلمة رضي الله عنه قلت: و أي رجل خير من أبي سلمة
أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه واله ثم إني قلتها فأخلف الله لي رسول
الله صلى الله عليه واله. قالت: أرسل رسول الله صلى الله عليه واله بحاطب بن أبي
بلتعة يخطبني، فقلت له: إن لي بنتا وأنا غيور، فقال: أما بنتها فأدعو الله أن
يغنيها عنها، وأدعو الله أن يذهب بالغيرة عنها. وفي آخر: قالت أتاني أبو سلمة يوما
من عند رسول الله صلى الله عليه واله فقال: سمعت من رسول الله صلى الله عليه واله
قولا سررت به، قال: لا يصيب أحدا من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته فيقول: "
اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها " إلا فعل ذلك به، قالت ام سلمة: فحفظت
ذلك منه فلما توفي أبو سلمة استرجعت وقلت اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منه
ثم رجعت إلى نفسي فقلت من أين لي خير من أبي سلمة، فلما انقضت عدتي استأذن علي رسول
الله صلى الله عليه واله وأنا أدبغ إهابا لي، فغسلت يدي من القرظ، وأذنت له، فوضعت
له وسادة من أدم حشوها ليف، فقعد عليها فخطبني إلى نفسي، فلما فرغ من مقالته قلت:
يا رسول الله صلى الله عليه واله ما بي إلا أن يكون بك الرغبة، ولكني امرءة في غيرة
شديدة، فأخاف أن ترى مني شيئا يعذبني الله به، وأنا امرءة قد دخلت في السن وأنا ذات
عيال فقال: أماما ذكرت من السن فقد أصابني مثل الذي أصابك، وأما ما ذكرت من العيال
فانما عيالك عيالي، قالت: فقد سلمت لرسول الله صلى الله عليه واله فتزوجها رسول
الله فقالت ام سلمة: فقد أبدلني الله بأبي سلمة خيرا منه رسول الله صلى الله عليه
واله.
تعليق