إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من مواقف الاصحاب: حبيب بن مظاهر ورسالة الإمام الحسين (ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من مواقف الاصحاب: حبيب بن مظاهر ورسالة الإمام الحسين (ع)


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    إنّ الحسين عليه السلام لمّا نزل كربلاء كتب كتاباً إلى محمّد بن الحنفيّة وآخر إلى الكوفة ، وكتب كتاباً خاصّاً إلى حبيب بن مظاهر وفيه :
    بسم الله الرحمن الرحيم ، من الحسين بن عليّ إلى الرجل الفقيه حبيب بن مظاهر الأسدي ، أمّا بعد ، فقد نزلنا كربلاء وأنت تعلم قرابتي من رسول الله فإن أردت نصرتنا فاقدم إلينا عاجلاً ...
    ولكن كيف وصلت هذه الرسالة إلى حبيب ، علم ذلك عند الله ، لأنّ الطرق جميعها مأخوذة بالرصد والعدوّ قد أحاط بهم.
    وعلى كلّ حال ، فقد بلغ الرسول بيت حبيب وكان حبيب قد استخفى خوفاً من عدوّ الله ابن زياد عند قومه وكان على المائدة مع أهله .. فغصّت زوجته بلقمتها فقالت : أرى أنّ خبراً عاجلاً سيردنا ، وإذا بالرسول قد أقبل عليهم وناول حبيباً كتاب الحسين عليه السلام ، فقالت زوجه : ما هذا الكتاب يا حبيب ؟! فقال : دعوة من الإمام الحسين يطلب نصرتي إيّاه ، فلم يمض طويل وقت حتّى أحاطت عشيرته خبراً بمضمون الكتاب فداروا به حتّى يعلموا خفاياه ، وهل هو عازم على الخروج إلى الحسين أو لا ؟ فطمأنهم على عدم لحوقه بالحسين وقال لهم : أنا شيخ كبير فما أصنع للحسين عليه السلام.
    فلمّا وثقت عشيرته منه قالت له زوجه : أيطلبك ابن رسول الله وأنت تتقاعد عن نصره ، فما جوابك يوم القيامة جدّه ؟ فأجابها وكان يتّقي حتّى زوجه : أخاف من ابن زياد أن يهدم داري وينهب مالي ويأسرك ! فقالت تلك المرأة اللبوئة : أجب الحسين وليهدم ابن زياد دارنا ولينهب مالنا وليأسروني ، خف الله يا حبيب ، كيف لا تلبّي نداء الحسين وقد دعاك إلى نصرته ؟!
    فبالغ حبيب في التقيّة : ألا تريني أيّتها المرأة وأنا شيخ عاجز ، لا أستطيع الكرّ والفرّ وحمل السيف. فألّم قوله المرأة وأغضبها فراحت تبكي بحرقة وتسكب الدموع وحسرت عن رأسها ورمت قناعها على رأس حبيب وقالت : أقم أنت بين النساء ، ثمّ تنفّست الصعداء وقالت : يا أبا عبدالله ، ليتني كنت رجلاً فأقدم عليك وأبذل نفسي بين يديك.

    فلمّا شاهد حبيب منها هذا المشهد ووثق بعزمها وإخلاصها وعرضها على محك الحقّ ، فاطمأنّ بالاً منها ، فقال : كُفّي أيّتها المرأة ولأنعمنّك عيناً ، وسوف أصبغ بياض شيبي بدم نحري في نصرة الحسين عليه السلام

    ----------------------------------------------------
    مقتبس من كتاب : فرسان الهيجاء / المجلّد : 1 / الصفحة : 11o ـ 138


    أين استقرت بك النوى

  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​​​​​​​​​​​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X