تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم من الأولين والأخرين
مَنْ أَذَاعَ فَاحِشَةً كَانَ كَمُبْتَدِئِهَا..
الفاحشة هي الفعل القبيح والمنكر شرعاً، والتي منعنا الشارع المقدس من الاقتراب منه وحذّرنا من فعله
قال (صلّى اللهُ عليهِ وَآله): من عرضت له فاحشة أو شهوة، فاجتنبها من مخافة الله عزّ وجلّ، حرّم الله عليه النار، وآمنه من الفزع الأكبر، وأنجز له ما وعده في كتابه في قوله :
﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾.
ثم جاء تحذير اكبر وأخطر من فعل الفاحشة، وهو للذي يشيع الفاحشة، ويتحدث عمّن فعلها، ويفضحه بين الناس.
لأن التحدث عن حصول الفاحشة ونشر ذلك في المجتمع يساعد في ضعف المناعة لدى الناس، وقد يشجع البعض على ارتكابها.
قالَ تَعالى: {إِنَّ اَلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الفاحشةُ فِي اَلَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذٰابٌ أَلِيمٌ فِي اَلدُّنْيٰا وَاَلْآخِرَةِ}.
فالدِين يشجع على اخفاء وستر القبائح مهما كانت
يسأل احدهم الامام مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (عليه السلام):
قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ الرَّجُلُ مِنْ إِخْوَانِي بَلَغَنِي عَنْهُ الشَّيْءُ الَّذِي أَكْرَهُهُ، فَأَسْأَلُهُ عَنْهُ فَيُنْكِرُ ذَلِكَ، وَقَدْ أَخْبَرَنِي عَنْهُ قَوْمٌ ثِقَاتٌ.
فَقَالَ لِي: كَذِّبْ سَمْعَكَ وَبَصَرَكَ عَنْ أَخِيكَ وَإِنْ شَهِدَ عِنْدَكَ خَمْسُونَ قَسَامَةً، وَقَالَ لَكَ قَوْلًا فَصَدِّقْهُ وَكَذِّبْهُمْ، وَلَا تُذِيعَنَّ عَلَيْهِ شَيْئاً تَشِينُهُ بِهِ وَتَهْدِمُ بِهِ مُرُوءَتَهُ.
وعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ البَاقرِ (عليه السلام) قَالَ:
أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى الْكُفْرِ أَنْ يُوَاخِيَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ عَلَى الدِّينِ فَيُحْصِيَ عَلَيْه زَلَّاتِه لِيُعَيِّرَه بِهَا يَوْماً مَّا.
عصمنا الله وإياكم من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، بحق سيد العرب والعجم .
[COLOR=var(--secondary-text)]
كل التفاعلات:
١٨١٨
[COLOR=var(--secondary-text)]٤ تعليقات
[/COLOR]
[COLOR=var(--secondary-text)]أعجبني[/COLOR]
[COLOR=var(--secondary-text)]تعليق[/COLOR]
[COLOR=var(--secondary-text)]مشاركة[/COLOR]
تعليق