المشاركة الأصلية بواسطة سرى فاضل
مشاهدة المشاركة
فنحن حين نذكر السلبيات لابد لنا من ذكر الايجابيات في العملية التربوية والتعليمية فتحديث
العملية التعليمية ووسائل الشرح بالأساليب الحديثة، كل ذلك له الأثر البالغ في تخريج أجيال قادرة على تحمل المستقبل بكل مفاصله.. ومن التحديث هو السبورات الحديثة حيث كان التعليم في السنوات السابقة يعتمد على الطباشير الذي يترك غباراً له آثاراً سلبية على صحة المعلم والتلميذ، وهذا التطور في
الوسائل التعليمية وطرق التدريس الأكثر حيوية وتقدماً له دور فعال في نجاح التنميةالمجتمعية.
الوسائل التعليمية وطرق التدريس الأكثر حيوية وتقدماً له دور فعال في نجاح التنميةالمجتمعية.


ماذا سيحصل لو أضفت بعض الدرجات للطلاب؟ هل ستعطي من جيبك ذهباً ؟!) وليت الأمر يقف عند هذا الحد بل أن المعلمين والمدرسين ملزمون (بحسب القانون والتعليمات التربوية) بإعطاء الطلاب (30%) من الدرجة في الإمتحانات الفصلية حتى وإن لم يشتركوا في الامتحان ((تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى))،ومما يذكر في هذا المجال هو طريقة تقسيم درجات النشاط اليومي فقد وضع للحضور (25درجة) وللسلوك (25 درجة) فلو كان الطالب ((الضعيف علمياً)) بلا غياب وذو سلوك حسن فسيحصل على (50 درجة)..وهذا وإن كان جيداً من الناحية التربوية ولكنه يسبب مشكلة من جانب آخر وهي أن الطالب لا يُقيَّم في امتحان نصف السنة والامتحان النهائي إلا من جانب واحد وهو الجانب العلمي فقط والمتمثل في إجابته عن أسئلة الامتحان مما يؤدي إلى فرق واضح وكبير بين درجات الفصلين الأول والثاني ودرجات امتحان نصف السنة والامتحان النهائي، وبالتالي يحاسب المدرس ويستجوب من قبل إدارة المدرسة والسادة المشرفين عن سبب فروق الدرجات هذه..كما يحاسب المدرس أيضا عن انخفاض نسبة النجاح حتى لو تغيب الطلاب عن الامتحان فأسمع وأعجب!! ومن حقنا أن نتساءل:أين الأمانة في درجات الطلاب؟ وهل من العدل والإنصاف في شيء أن يُكافأ الطالب المقصِّر في أداء واجباته والذي حصل على درجة هي دون العشرين غالباً ويُعطى درجة قد تتجاوز الأربعين أو الخمسين أحياناً في الوقت الذي يُعطى من حصل على الثلاثين أو الأربعين درجة (بكد يمينه لو صحَّ التعبير) عينَ درجته التي حصل عليها دون زيادة فيكون الجيد والمتوسط والضعيف من الطلبة على حّدِّ سواء،ولو تنزَّلنا - ولن نتنازل أبداً ! - أن في ذلك نوع من تشجيع الطلبة وتحفيزهم لتحسين مستوياتهم وإعطائهم فرصة لتعديل درجاتهم ،وعلى فرض ((مساعدة)) الجميع بنسب متقاربة ، فهل ستتسم الدرجات المعطاة بشيء من المصداقية المعبرة عن المستوى الحقيقي للطلاب بصورة عامة ؟! وهل التهاون في وضع الدرجات وعدم الشدة فيها هو مما يسهم في إنجاح العملية التربوية والعلمية أم أن ذلك مما يقضي عليها بل ويجتثها من الجذور؟ وما قيمة الجهد الذي يبذله المعلمون والمدرسون في صياغة الأسئلة واختبار الطلبة وعملية التصحيح المجهدة ولا يؤخذ بعدها بالنتائج المترتبة على ذلك كله ؟..ألا يعتبر ذلك مضيعة للوقت وعبثاً لا جدوى منه؟!.. ثم ألا يكون من حصل على درجات أفضل وأعلى هو أجدر وأولى بالتشجيع من غيره ؟! ((مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)).
تعليق