قال الله العزيز في سورة الأحزاب (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا)(1)
وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من آذى مؤمنا فقد آذاني.(2)
وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام:قال الله عز وجل: ليأذن بحرب مني من آذى عبدي المؤمن.(3)
ورد في الكتاب وعن النبي (صلى الله عليه وآله) وعن أهل بيته (عليهم السلام) الوعيد لمن يؤذي المؤمن، ولكن ما هو الأذى؟
يعرف الأذى بأنّه أي ضرر غير جسيم، سوء أو مكروه، ضرر يسير.
وربما يفهم هذا من بعض آيات القرآن الكريم كقوله تعالى في سورة عمران (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى)(4)
فإذن من يؤذي المؤمن هو: من يسبب له الضرر البسيط.
فقد يتحقق هذا الأذى بالأذى الجسدي كالضرب مثلاً، أو بالكلمة بالسب أو بالإهانة، وربما يتسع مصداق ذلك بالأذى النفسي حتى بالنظرة التي تخيف المؤمن فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من نظر إلى مؤمن نظرة يخيفه بها أخافه الله تعالى يوم لا ظل إلا ظله.(5)
بل أي فعل يدخل الحزن على قلب المؤمن فيدخل في ذلك فعنه (صلى الله عليه وآله): من أحزن مؤمنا ثم أعطاه الدنيا لم يكن ذلك كفارته ولم يؤجر عليه.(6)
فعلينا أن نحذر ونحن نتعامل مع إخواننا المؤمنين فقد أدخل في الوعيد المذكور بمجرد كلمة لا ألقي لها بالاً أقولها لأخي المؤمن ولأختي المؤمنة، وربما بمجرد تجاهلي للمؤمن، بمقاطعتي إياه أثناء كلامه، بالحديث معه باستعلاء، بمعايرته، باستفزازه،بإحراجه، بتقليل قدره، بعدم الاهتمام له إذا تكلم أدخل في هذا الوعيد العظيم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) القرآن الكريم - سورة الأحزاب - 58
(2)ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ١ - الصفحة ٦٦
(3) نفس المصدر
(4)القرآن الكريم - سورة آل عمران - 111
(5)راجع المصدر (2)
(6)راجع المصدر (2)
وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من آذى مؤمنا فقد آذاني.(2)
وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام:قال الله عز وجل: ليأذن بحرب مني من آذى عبدي المؤمن.(3)
ورد في الكتاب وعن النبي (صلى الله عليه وآله) وعن أهل بيته (عليهم السلام) الوعيد لمن يؤذي المؤمن، ولكن ما هو الأذى؟
يعرف الأذى بأنّه أي ضرر غير جسيم، سوء أو مكروه، ضرر يسير.
وربما يفهم هذا من بعض آيات القرآن الكريم كقوله تعالى في سورة عمران (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى)(4)
فإذن من يؤذي المؤمن هو: من يسبب له الضرر البسيط.
فقد يتحقق هذا الأذى بالأذى الجسدي كالضرب مثلاً، أو بالكلمة بالسب أو بالإهانة، وربما يتسع مصداق ذلك بالأذى النفسي حتى بالنظرة التي تخيف المؤمن فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من نظر إلى مؤمن نظرة يخيفه بها أخافه الله تعالى يوم لا ظل إلا ظله.(5)
بل أي فعل يدخل الحزن على قلب المؤمن فيدخل في ذلك فعنه (صلى الله عليه وآله): من أحزن مؤمنا ثم أعطاه الدنيا لم يكن ذلك كفارته ولم يؤجر عليه.(6)
فعلينا أن نحذر ونحن نتعامل مع إخواننا المؤمنين فقد أدخل في الوعيد المذكور بمجرد كلمة لا ألقي لها بالاً أقولها لأخي المؤمن ولأختي المؤمنة، وربما بمجرد تجاهلي للمؤمن، بمقاطعتي إياه أثناء كلامه، بالحديث معه باستعلاء، بمعايرته، باستفزازه،بإحراجه، بتقليل قدره، بعدم الاهتمام له إذا تكلم أدخل في هذا الوعيد العظيم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) القرآن الكريم - سورة الأحزاب - 58
(2)ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ١ - الصفحة ٦٦
(3) نفس المصدر
(4)القرآن الكريم - سورة آل عمران - 111
(5)راجع المصدر (2)
(6)راجع المصدر (2)
تعليق