بسمه تعالى السلام عليكم
نكمل البحث في الرواية ونقتبس المقطع التالي :
ثم قال عليه السلام : خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم.
وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على [الناس و] كل مسلم وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رأيته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم. انتهى ،،،
اقول : كان المقطع السابق يتضمن خروج السفياني والخرسان متسابقين إلى الكوفة وهناك يقضيان على بني فلان في العراق الكوفة . وليس ظاهرا بان القضاء على بني فلان هو الهدف الاساس في السباق للكوفة ولكن واضح بان بني فلان عائق لهما ولابد القضاء عليهم وسيفعلان ذلك ، وهذا يعني ان منهج واتجاه واهداف بني فلان يختلف ويتعارض مع رايتي السفياني والخرساني لذلك يحصل الصراع الوجودي بينهم .
في المقطع المقتبس الاخير يبين الإمام ع ان رايات السفياني واليماني والخرساني يخرجون في سنة وشهر ويوم واحد .
وهذا يفهم منه توقيت دقيق محدد ولكن لا يوجد بيان يوضح سبب تحقق هذا الموعد الدقيق في خروجهم . ولكن في محاولة فهم ملابسات هذا الامر
نفترض اولا انه معلوم لدينا في الروايات أن خروج السفياني الحتمي سيكون في شهر رجب تحديدا ولذلك يمكن ان نفترض ان خروج الرايات الثلاثة متسابقة للكوفة هو في نفس يوم خروج السفياني في شهر رجب.
ولكن ! المشكلة هنا ان الروايات التي تصف خروج السفياني الحتمي في شهر رجب أنما تبين انه يخرج في الشام اولا ليواجه تحدي كبير وهو القضاء على رايتي الابقع والاصهب ، وتبين الروايات انه سيستلزم إكمال السيطرة على الكور الخمسة ٦ أشهرمن القتال . وهذا ليس فيه دليل أو قرينة انه خروج تسابقي للكوفة ؟
مما يعني ان هذه الفرضية صعبة الإثبات وضعيفة الاحتمال في تفسير المطلب .
الفرضية الثانية : نقول هذا التوقيت الدقيق في خروج الرايات الثلاثة والذي يصل إلى حد اليوم الواحد يتطلب أمر ما بحيث ينبه الرايات الثلاثة وهي على مختلف مواقعها الجغرافية الثلاثة وايضا انه من الأهمية بحيث يحركها للكوفة بشكل سريع كحالة خيل الرهان المتسابقة
فإذا بحثنا في علامات الظهور بعد خروج السفياني فِي رجب لا نجد حدث يمكن به تلبية هذه المطالب إلا الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان وظهور الإمام المهدي ع
كون أن النداء سيسمعه جميع أهل الأرض في توقيت واحد وإنه يحمل أمرا مهما لا يمكن ان يشك به ويمكن على أثره ان يكون سببا لتحرك الرايات الثلاثة .
وايضا هنا لا ننسى ان الرواية اول ما بدأت الخطاب بينت انه اذا اختلف بني فلان فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان
وقلنا ان الارجح فيها انه الرمضان التالي بعد اختلافهم .
وعليه وفق نظريتي في تفسير الأحداث سيكون التالي :
إذا اختلف بني فلان ( وهذا نتوقع بحسب الروايات في بداية السنة التي سيخرج في السفياني ويكون الظهور ) فإنه يمكن للمنتظرين توقع الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان القادم. فإذا جاء شهر رجب خرج السفياني فيه في الشام فيقاتل الابقع والاصهب ويقضي عليهما ويسيطر على دمشق تقريبا خلال شهرين وهنا نكون دخلنا في شهر رمضان فإذا حانت ليلة ال ٢٣ شهر رمضان تحققت علامة الصيحة الجبرائيلية ( المتوقعة ) وهنا سيلتفت بالتأكيد السفياني والخرساني واليماني لها فينطلقون متسابقين للكوفة
ولعل المقطع التالي من رواية جابر الجعفي عن الباقر يبين بشكل خفي هذا المطلب وكما يلي ( فأول أرض تخرب أرض الشام ثم يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني ، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون فيقتله السفياني ومن تبعه، ثم يقتل الأصهب، ثم لا يكون له همة إلا الإقبال نحو العراق، ويمر جيشه بقرقيسياء )
اقول : قضاء السفياني على الابقع والاصهب لا يعني السيطرة على الكور الخمس التي يطول تحقق أمرها إلى ٦ أشهر بحسب الروايات . ولذلك ( انتبه ) فهذا الامر المهم الذي يجعل السفياني بعد قضائه على الاصهب أن لا يكون له همة إلا التوجه الى العراق يحمل علامة استفهام مهمة تحتاج توضيح ، والنظرية التي استدلينا بها هي نعتقد افضل ما يفسر الأحداث والله أعلم.
يتبع لاحقا
نكمل البحث في الرواية ونقتبس المقطع التالي :
ثم قال عليه السلام : خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم.
وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على [الناس و] كل مسلم وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رأيته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم. انتهى ،،،
اقول : كان المقطع السابق يتضمن خروج السفياني والخرسان متسابقين إلى الكوفة وهناك يقضيان على بني فلان في العراق الكوفة . وليس ظاهرا بان القضاء على بني فلان هو الهدف الاساس في السباق للكوفة ولكن واضح بان بني فلان عائق لهما ولابد القضاء عليهم وسيفعلان ذلك ، وهذا يعني ان منهج واتجاه واهداف بني فلان يختلف ويتعارض مع رايتي السفياني والخرساني لذلك يحصل الصراع الوجودي بينهم .
في المقطع المقتبس الاخير يبين الإمام ع ان رايات السفياني واليماني والخرساني يخرجون في سنة وشهر ويوم واحد .
وهذا يفهم منه توقيت دقيق محدد ولكن لا يوجد بيان يوضح سبب تحقق هذا الموعد الدقيق في خروجهم . ولكن في محاولة فهم ملابسات هذا الامر
نفترض اولا انه معلوم لدينا في الروايات أن خروج السفياني الحتمي سيكون في شهر رجب تحديدا ولذلك يمكن ان نفترض ان خروج الرايات الثلاثة متسابقة للكوفة هو في نفس يوم خروج السفياني في شهر رجب.
ولكن ! المشكلة هنا ان الروايات التي تصف خروج السفياني الحتمي في شهر رجب أنما تبين انه يخرج في الشام اولا ليواجه تحدي كبير وهو القضاء على رايتي الابقع والاصهب ، وتبين الروايات انه سيستلزم إكمال السيطرة على الكور الخمسة ٦ أشهرمن القتال . وهذا ليس فيه دليل أو قرينة انه خروج تسابقي للكوفة ؟
مما يعني ان هذه الفرضية صعبة الإثبات وضعيفة الاحتمال في تفسير المطلب .
الفرضية الثانية : نقول هذا التوقيت الدقيق في خروج الرايات الثلاثة والذي يصل إلى حد اليوم الواحد يتطلب أمر ما بحيث ينبه الرايات الثلاثة وهي على مختلف مواقعها الجغرافية الثلاثة وايضا انه من الأهمية بحيث يحركها للكوفة بشكل سريع كحالة خيل الرهان المتسابقة
فإذا بحثنا في علامات الظهور بعد خروج السفياني فِي رجب لا نجد حدث يمكن به تلبية هذه المطالب إلا الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان وظهور الإمام المهدي ع
كون أن النداء سيسمعه جميع أهل الأرض في توقيت واحد وإنه يحمل أمرا مهما لا يمكن ان يشك به ويمكن على أثره ان يكون سببا لتحرك الرايات الثلاثة .
وايضا هنا لا ننسى ان الرواية اول ما بدأت الخطاب بينت انه اذا اختلف بني فلان فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان
وقلنا ان الارجح فيها انه الرمضان التالي بعد اختلافهم .
وعليه وفق نظريتي في تفسير الأحداث سيكون التالي :
إذا اختلف بني فلان ( وهذا نتوقع بحسب الروايات في بداية السنة التي سيخرج في السفياني ويكون الظهور ) فإنه يمكن للمنتظرين توقع الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان القادم. فإذا جاء شهر رجب خرج السفياني فيه في الشام فيقاتل الابقع والاصهب ويقضي عليهما ويسيطر على دمشق تقريبا خلال شهرين وهنا نكون دخلنا في شهر رمضان فإذا حانت ليلة ال ٢٣ شهر رمضان تحققت علامة الصيحة الجبرائيلية ( المتوقعة ) وهنا سيلتفت بالتأكيد السفياني والخرساني واليماني لها فينطلقون متسابقين للكوفة
ولعل المقطع التالي من رواية جابر الجعفي عن الباقر يبين بشكل خفي هذا المطلب وكما يلي ( فأول أرض تخرب أرض الشام ثم يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني ، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون فيقتله السفياني ومن تبعه، ثم يقتل الأصهب، ثم لا يكون له همة إلا الإقبال نحو العراق، ويمر جيشه بقرقيسياء )
اقول : قضاء السفياني على الابقع والاصهب لا يعني السيطرة على الكور الخمس التي يطول تحقق أمرها إلى ٦ أشهر بحسب الروايات . ولذلك ( انتبه ) فهذا الامر المهم الذي يجعل السفياني بعد قضائه على الاصهب أن لا يكون له همة إلا التوجه الى العراق يحمل علامة استفهام مهمة تحتاج توضيح ، والنظرية التي استدلينا بها هي نعتقد افضل ما يفسر الأحداث والله أعلم.
يتبع لاحقا
تعليق