اللهم صل على محمد وآل محمد
يقولُ إمامُنـا زين العابدين و سيد الساجدين في خِطابهِ الإحتجاجي على أهل الكوفة:
(..رَحِمَ اللهُ امرأً قبِلَ نصيحتي ، وحَفِظَ وصيّتي في اللهِ وفي رسولهِ، وفي أهْل بيته، فإنَّ لنا في رَسولِ اللهِ أسوةٌ حَسَنة).
- فقالوا بأجمعهم:
نحنُ كُلُّنا يا بنَ رسولِ اللهِ سامعونَ مُطِيعُون، حافِظُونَ لِدِمائكَ غَيرُ زاهدينَ فيك، ولا رَاغبينَ عنك،
- فمُرْنا بأمْركَ رَحِمَكَ الله، فإنَّا حرْبٌ لحْربك، وسِلْمٌ لِسلْمك، لنأخذنَّ ترتكَ وتِرَتنا عمَّن ظلمكَ وظلمنا.
فقـــالَ علي_بن_الحسين "عليهِ السلام":
- هيهاتَ هيهات!! أيُّها الغَدَرةُ المَكَرة، حِيل بينكم وبينَ شَهواتِ أنْفُسِكم، أتريدونَ أن تأتوا إليَّ كما أتيتم إلى آبائي مِن قبْل..؟! كلَّا وربّ الراقصاتِ إلى مِنى، فإنَّ الجُرْحَ لمَّا يندمل!!
قَتِلَ أبي بالأمْس، وأهْلُ بيتهِ معهُ، ولم يُنسَ ثكْلُ رسول الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآله"، وثكْل أبي وبني أبي، و وجْدي شقَّ لهاتي (أي فمي)، ومَرارتهُ بينَ حَناجري وحلْقي، وغُصَصَهُ تجري في فراشِ صَدْري، ومسألتي أن لا تكونوا لنا ولا علينا..
ثُمَّ قــال "عليهِ السَّلام":
لا غرو إنْ قُتِلَ الحسين فشَيخهُ قد كــانَ خيراً مِن حُسينٍ وأكْرما فلا تفـــرحوا يا أهْلَ كوفانَ بالـذي أصابَ حُســـيناً كانَ ذلكَ أعظما قتيلٌ بشـــطّ النَّهْرِ نفْسي فِـداؤُهُ جَزاءُ الَّـــذي أرداهُ نـَــارُ جَهنَّــما
------------------------
الإحتجاج-ج2
تعليق