بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
وبعد قالوا الساعي تراه بين منزلتين قبيحتين. إما أن يكون صدق فقد خان الأمانة، وإما أن يكون كذب، فقد خالف المروءة.
وهذه القصة تبين خطر الوشاية وأثرها في الاسلام فقد روى ابن شهر أشوب في المناقب :
عن ابن سنان أنّه قال: حمل الرشيد في بعض الأيام إلى عليّ بن يقطين ثياباً أكرمه بها، وفيها درّاعة خزّ سوداء، من لباس الملوك مُثقلة بالذهب، فأنفذ ابن يقطين بها إلى موسى بن جعفرعليه السلام مع مال كثير، فلمـّا وصل إلى أبي الحسن (الكاظمعليهالسلام ) قَبِلَ المال وردّ الدرّاعة، وكتب إليه: ( احتفظ بها ولا تُخرجها من يدك، فسيكون لك بها شأن تحتاج إليها معه ). فلمـّا كان بعد أيّام تغيّر علي بن يقطين على غلام له فصرفه عن خدمته، فسعى الغلام به إلى الرشيد، فقال: إنّه يقول بإمامة موسى بن جعفرعليهالسلام ، ويحمل إليه خمس ماله في كلّ سنة، وقد حمل إليه الدرّاعة التي أكرمه بها أمير المؤمنين. فغضب الرشيد غضباً شديداً، وقال: إن كان الأمر على ما تقول أزهقت نفسه. فأنفذ بإحضار ابن يقطين، وقال: عليّ بالدرّاعة التي كسوتك الساعة. فأنفذ خادماً وقال: آتيني بالسّفط - أي صندوق الطيب - الفلاني. فلمـّا جاء به وضعه بين يدي الرشيد، وفتحه فنظر إلى الدرّاعة بحالها مطويّة مدفونة في الطّيب، فسكن الرشيد من غضبه، وقال: انصرف راشداً؛ فلن أُصدِّق بعدها ساعياً. وأمر أن يُتبع بجائزة سَنيّة، وتقدَّم بضرب الساعي حتّى مات منه.
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
وبعد قالوا الساعي تراه بين منزلتين قبيحتين. إما أن يكون صدق فقد خان الأمانة، وإما أن يكون كذب، فقد خالف المروءة.
وهذه القصة تبين خطر الوشاية وأثرها في الاسلام فقد روى ابن شهر أشوب في المناقب :
عن ابن سنان أنّه قال: حمل الرشيد في بعض الأيام إلى عليّ بن يقطين ثياباً أكرمه بها، وفيها درّاعة خزّ سوداء، من لباس الملوك مُثقلة بالذهب، فأنفذ ابن يقطين بها إلى موسى بن جعفرعليه السلام مع مال كثير، فلمـّا وصل إلى أبي الحسن (الكاظمعليهالسلام ) قَبِلَ المال وردّ الدرّاعة، وكتب إليه: ( احتفظ بها ولا تُخرجها من يدك، فسيكون لك بها شأن تحتاج إليها معه ). فلمـّا كان بعد أيّام تغيّر علي بن يقطين على غلام له فصرفه عن خدمته، فسعى الغلام به إلى الرشيد، فقال: إنّه يقول بإمامة موسى بن جعفرعليهالسلام ، ويحمل إليه خمس ماله في كلّ سنة، وقد حمل إليه الدرّاعة التي أكرمه بها أمير المؤمنين. فغضب الرشيد غضباً شديداً، وقال: إن كان الأمر على ما تقول أزهقت نفسه. فأنفذ بإحضار ابن يقطين، وقال: عليّ بالدرّاعة التي كسوتك الساعة. فأنفذ خادماً وقال: آتيني بالسّفط - أي صندوق الطيب - الفلاني. فلمـّا جاء به وضعه بين يدي الرشيد، وفتحه فنظر إلى الدرّاعة بحالها مطويّة مدفونة في الطّيب، فسكن الرشيد من غضبه، وقال: انصرف راشداً؛ فلن أُصدِّق بعدها ساعياً. وأمر أن يُتبع بجائزة سَنيّة، وتقدَّم بضرب الساعي حتّى مات منه.
تعليق