الاسم:
محمد بن محمد بن النعمان الحارثي، أبو عبد الله البغدادي المعروف بالشيخ المفيد، وابن المعلم.
أبرز شيوخه:
1- الشيخ الصدوق.
2- أبو غالب، الزراري.
3- جعفر بن قولويه.
4- ابن الجنيد الإسكافي.
أبرز تلاميذه:
1- الشريف الرضي.
2- الشريف المرتضى.
3- الشيخ الطوسي.
4- الكراجكي.
5- الشيخ النجاشي.
سيرته:
ولد سنة (336ه) في بلدة (عكبرا) شمال بغداد، ترعرع في كنف والده الذي كان معلما بواسط، ولذلك كان يكنى بابن المعلم، وذهب به أبوه وهو صبي إلى بغداد، فدرس عند الشيخ أبي عبد الله الجعل، ثم قرأ على أبي ياسر غلام أبي الجيش. وفي أثناء قراءته على أبي ياسر اقترح عليه أستاذه أن يتردد على مجلس المتكلم علي بن عيسى الرماني المعتزلي، ففعل، فسمع سؤال أحد الحضور للرماني، حيث سأله: ما تقول في يوم الغدير والغار؟ فقال: أمّا خبر الغار فدراية وأمّا خبر الغدير فرواية، والرواية لا توجب ما توجبه الدراية.
فسأله الشيخ المفيد: أيّها الشيخ مسالة؟ فقال: هات مسألتك، فقلت: ما تقول فيمن قاتل الإمام العادل؟ قال: يكون كافرا، ثم استدرك فقال: فاسق، فقلت: ما تقول في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام؟ قال: إمام، قلت: ما تقول في يوم الجمل وطلحة والزبير؟
فقال: تابا، فقلت: أمّا خبر الجمل فدراية وأمّا خبر التوبة فرواية، فقال لي: كنت حاضرا وقد سألني البصري؟ فقلت: نعم، رواية برواية ودراية بدراية. فقال بمن تعرف وعلى من تقرأ؟ قلت: أُعرَف بابن المعلم وأقرأ على الشيخ أبي عبد الله الجعل، فقال: موضعك، ودخل منزله وخرج ومعه ورقة قد كتبها وألصقها، فقال لي: أوصل هذه الرقعة إلى أبي عبد الله، فجئت بها اليه، فقرأها ولم يزل يضحك بينه وبين نفسه، ثم قال: أيّ شيء جرى لك في مجلسه فقد وصّاني بك ولقبّك المفيد.
مكانته العلمية:
قال تلميذه النجاشي: "شيخنا وأستاذنا رضي الله عنه وفضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم"، وقال العلامة الحلي: "من أجلّ مشايخ الشيعة ورئيسهم وأستاذهم وكل من تأخر عنه استفاد منه.. أوثق اهل زمانه وأعلمهم، انتهت رئاسة الامامية اليه في وقته".
مصنفاته:
1- المقنعة في الفقه.
2- الإرشاد.
3- أوائل المقالات.
4- تصحيح الاعتقاد.
5- الفصول العشرة في الغيبة.
6- المسائل الجارودية.
7- الفصول المختارة.
8- الجمل.
9- الإفصاح.
10- النكت الاعتقادية.
وفاته:
توفي سنة (413ه)، وصلى عليه تلميذه الشريف المرتضى بميدان الأشنان، وهو الميدان الرئيس بكرخ بغداد وضاق على الناس مع كبره، ودفن في داره ببغداد سنين، ثم نقل إلى جوار الجواد عليه السلام، وقبره الآن معروف في وسط الرواق الشرقي من المشهد الكاظمي.
تعليق