فقال أبو حنيفة: يا أبا عبدالله ، أجعلت مع الله شريكاً ؟
فقال له : ويلك ، فإنّ الله تعالى يقول في كتابه : ((وما نقموا إلاّ أن أغناهم الله ورسوله من فضله)) ، ويقول في موضع آخر : ((ولو أنّهم رضوا ما أتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله)) .
فقال أبو حنيفة : والله ، لكأني ما قرأتهما قط من كتاب الله ولا سمعتهما إلاّ في هذا الوقت !
فقال أبو عبدالله (عليه السلام) : بلى ، قد قرأتهما وسمعتهما ، ولكن الله تعالى أنزل فيك وفي أشباهك : ((أم على قلوب أقفالها)) ، وقال : ((كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)) .
........................
📚 كنز الفوائد للكراجكي : ج 2 ص 36 ـ 37 ، عنه بحار الاَنوار : ج 10 ص 216 ح 17 وج 47 ص 240 ح 25
تعليق