هو الشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي بن حسن بن محمد بن صالح بن إسماعيل الحارثي الهمداني، الكفعمي اللويزي الجبعي، وجاء لقبه (الحارثي) نسبة إلى جده الأعلى الحارث الهمداني من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، و(الكفعمي) نسبة إلى قرية (كفرعيما) في جبل عامل، وكذلك (اللويزي) و(الجبعي) نسبة إلى قريتي (اللويزة) و(جبع) في جبل عامل.
أبرز مشايخه:
1- السيّد علي بن عبد الحسين الموسوي الحسيني.
2- السيّد حسين بن مساعد الحسيني الحائري.
3- أبوه، الشيخ علي الكفعمي العاملي.
4- الشيخ علي البياضي العاملي.
سيرته:
ولد الشيخ الكَفعمي عام 828 هـ بجبل عامل في لبنان في قرية كفرعيما، درس على والده الشيخ علي وقد أعطاه إجازة نقل الرواية، وكان والده من كبار علماء جبل عامل، فحرص على أن يواصل أبناؤه الخمسة مسيرة آبائهم في طريق العلم فكانوا كما أراد، فكان منهم ولده محمد: من كبار علماء الجبل والجدّ الأعلى للشيخ البهائي، والثاني أحمد صاحب كتاب (زبدة البيان في عمل شهر رمضان)، وثالثهم الشيخ تقي الدين إبراهيم الكفعمي.
سافر الكفعمي إلى النجف الأشرف وفيها طالع الكتب في الخزانة الغروية فاستفاد منها كثيراً ومنها جاء إلى كربلاء، سكن فيها وأوصى أن يدفن فيها في مكان أعده بنفسه اسمه (عقير) كما في مطلع قصيدته، وقد أثرى المكتبة الإسلامية بنفائس الكتب وفي مختلف العلوم، فهو العالم الموسوعي.
مكانته العلمية:
الشيخ تقي الدين الكفعمي الفقيه المحدِّث والعابد العارف والشاعر الأديب، قال السيّد محمّد باقر الخونساري في حقه: (الشيخ العالم الباذل الورع الأمين، والثقة، النقي الأديب، الماهر المتقن المتين)، وقال الشيخ عبد الله الأصفهاني: (العالم الفاضل الكامل، الفقيه المعروف بالكفعمي، من أجلّة علماء الأصحاب..).
أبرز مصنفاته:
1- الجُنّة الواقية والجَنّة الباقية.
2- البلد الأمين والدرع الحصين.
3- التلخيص في مسائل العويص من الفقه.
4- الرسالة الواضحة في تفسير سورة الفاتحة.
5- رسالة محاسبة النفس اللوامة وتنبيه الروح اللوامة.
6- حياة الأرواح ومشكاة المصباح في اللطائف والاَخبار والآثار.
7- تاريخ وفيات العلماء
8- اللفظ الوجيز في قراءة الكتاب العزيز.
وفاته:
كان الکفعمي يسكن في كربلاء المقدسة، وأوصى أن يدفن بها، ولكن في أواخر عمره سافر إلى مسقط رأسه، وحضرته الوفاة في سنة 905 هـ، ودفن بقرية كفرعيما بالقرب من جبشيت في جبل عامل، وله هناك مزار.