الميزة الفارقة بين المؤمن و المنافق حبّ علي بن أبي طالب عليه السلام
في حبّ المؤمن الشديد لأمير المؤمنين عليه السلام، و بغض المنافق الشديد له، روي عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة «لَوْ ضَرَبْتُ خَيْشُومَ اَلْمُؤْمِنِ بِسَيْفِي هَذَا عَلَى أَنْ يُبْغِضَنِي مَا أَبْغَضَنِي، وَ لَوْ صَبَبْتُ اَلدُّنْيَا بِجَمَّاتِهَا عَلَى اَلْمُنَافِقِ عَلَى أَنْ يُحِبَّنِي مَا أَحَبَّنِي، وَ ذَلِكَ أَنَّهُ قُضِيَ فَانْقَضَى عَلَى لِسَانِ اَلنَّبِيِّ اَلْأُمِّيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ يَا عَلِيُّ لاَ يُبْغِضُكَ مُؤْمِنٌ وَ لاَ يُحِبُّكَ مُنَافِقٌ»1.
و الحبّ أصيل في المؤمن لأمير المؤمنين و متجدر و ثابت فلو ضرب عليه السلام بسيفه خيشوم المؤمن لما أبغضه لأصالة الحبّ فيه و إيمانه به، و خيشوم و الجمع خياشيم هو أقصى الأَنف.
كما أنّ البغض في المنافق أصيل ضد أمير المؤمنين فلو صبّ عليه السلام الدنيا بكل أموالها و خيراتها على المنافق لما أحبه لأصالة النفاق و البغض فيه. و الجمّات جمع جمّة، و تأتي بمعنى مجتمع ماء البئْر.
ثم أنّه عليه السلام بيّن سبب ذلك وهو أنّ رسول الله صلى الله عليه و آله حكم و قضى لا يبغضه عليه السلام مؤمن و لا يحبّه منافق.
و الحديث متواتر عند المسلمين، و منتشر في كتب الحديث، و نقل بعدة طرق و أسانيد، و هذا الحديث و أمثاله في حق أمير المؤمنين عليه السلام ميزان و مقياس الإيمان، وهذه صفة مخصوصة به عليه السّلام و ليست لأحد غيره، فلم ترد عن رسول الله صلى الله عليه و آله صفة «حبّه إيمان و بغضه نفاق» إلا أمير المؤمنين عليه السلام.
و الحكمة بها تذكير للأمة بما قاله رسول الله صلي الله عليه وآله في أمير المؤمنين(ع)، و أخذه حقيقة لا تقبل الخطأ، و تمييز المؤمن من المنافق، و الإخبار بعدم اجتماع الإيمان مع بغض الإمام علي (ع)، و أنّ حبّه من الإيمان و من يريد أن يؤمن فعليه حبّ الإمام، و من لا يحبه فليس مؤمنا، بل من يبغضه منافقا و إن أظهر الإيمان، كما هو صريح الروايات.
في حبّ المؤمن الشديد لأمير المؤمنين عليه السلام، و بغض المنافق الشديد له، روي عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة «لَوْ ضَرَبْتُ خَيْشُومَ اَلْمُؤْمِنِ بِسَيْفِي هَذَا عَلَى أَنْ يُبْغِضَنِي مَا أَبْغَضَنِي، وَ لَوْ صَبَبْتُ اَلدُّنْيَا بِجَمَّاتِهَا عَلَى اَلْمُنَافِقِ عَلَى أَنْ يُحِبَّنِي مَا أَحَبَّنِي، وَ ذَلِكَ أَنَّهُ قُضِيَ فَانْقَضَى عَلَى لِسَانِ اَلنَّبِيِّ اَلْأُمِّيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ يَا عَلِيُّ لاَ يُبْغِضُكَ مُؤْمِنٌ وَ لاَ يُحِبُّكَ مُنَافِقٌ»1.
و الحبّ أصيل في المؤمن لأمير المؤمنين و متجدر و ثابت فلو ضرب عليه السلام بسيفه خيشوم المؤمن لما أبغضه لأصالة الحبّ فيه و إيمانه به، و خيشوم و الجمع خياشيم هو أقصى الأَنف.
كما أنّ البغض في المنافق أصيل ضد أمير المؤمنين فلو صبّ عليه السلام الدنيا بكل أموالها و خيراتها على المنافق لما أحبه لأصالة النفاق و البغض فيه. و الجمّات جمع جمّة، و تأتي بمعنى مجتمع ماء البئْر.
ثم أنّه عليه السلام بيّن سبب ذلك وهو أنّ رسول الله صلى الله عليه و آله حكم و قضى لا يبغضه عليه السلام مؤمن و لا يحبّه منافق.
و الحديث متواتر عند المسلمين، و منتشر في كتب الحديث، و نقل بعدة طرق و أسانيد، و هذا الحديث و أمثاله في حق أمير المؤمنين عليه السلام ميزان و مقياس الإيمان، وهذه صفة مخصوصة به عليه السّلام و ليست لأحد غيره، فلم ترد عن رسول الله صلى الله عليه و آله صفة «حبّه إيمان و بغضه نفاق» إلا أمير المؤمنين عليه السلام.
و الحكمة بها تذكير للأمة بما قاله رسول الله صلي الله عليه وآله في أمير المؤمنين(ع)، و أخذه حقيقة لا تقبل الخطأ، و تمييز المؤمن من المنافق، و الإخبار بعدم اجتماع الإيمان مع بغض الإمام علي (ع)، و أنّ حبّه من الإيمان و من يريد أن يؤمن فعليه حبّ الإمام، و من لا يحبه فليس مؤمنا، بل من يبغضه منافقا و إن أظهر الإيمان، كما هو صريح الروايات.
تعليق