إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج المنتدى(حواسنا منافذ لعقلنا)113

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور برنامج المنتدى(حواسنا منافذ لعقلنا)113


    عضو جديد
    الحالة :
    رقم العضوية : 188587
    تاريخ التسجيل : 26-07-2015
    الجنسية : العراق
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 73
    التقييم : 10


    حواسنا منافذ العقل الى العالم








    حواسنا هي منافذ العقل الى العالم
    وقنوات الادراك له,لكن قدراتها محدودة

    فالعين البشريه يمكنها ان تبصر شمعة على بعد عشرة امتار.

    و اقصى مسافه يمكن للعين البشريه ان ترى الشمعه المضيئه*

    في الليلة الظلماء الصافيه هي :45كيلو متراً.


    وكذلك الاذن تسمع دقات الساعه التي في يدك .

    واذا كان الجو هادئاً خالياً من الضوضاء فبامكان الاذن ان تسمع*

    دقات الساعه على بعد 7 امتار كحد اقصى.


    كذلك حال حاسة اللمس فيمكنك ان تحس بقطعة نقود*

    تسقط على يدك,ولكنك لاتحس بذرة الغبار تسقط على يدك ,



    اذن للحواس حدود ندعوها ((بعتبة الأحساس)) .

    ماذا لو لم يكن لحواسنا حدود لما احتجنا الى تلسكوبات,

    ولا المجهر ,ولامكبرات الصوت ,والتلفون, والراديو,والتلفزيون.

    لمحدوديتها حكمة من الحكيم سبحانه وتعالى,وهي بالرغم*من محدودية الحواس ولما في ذلك من اثر على ادركنا للعالم الا*ان في ذلك نعمه لاتقدر بثمن .

    فماذا ستكون صورة العالم لو كنا نرى سطح القمر والكواكب الاخرى

    ,والنجوم والمجرات,كما نرى البنايات المجاورة لنا.

    اوكنا نرى الألكترونات تدور حول البروتونات والنيوترونات؟

    وكيف تكون حياتنا لو كنا نسمع الانفجارات الداخلية للشمس ,*
    وماذا يكون الامر لو ان اي لمسه بسيطه لجسمك تسبب لك*الماً شديداً, لان حاسة اللمس لديك على درجه عاليه من الحساسيه ,
    فتصرخ من شدة الالم عندما يصافحك صديقك, او تقفز مذعوراً عندما تسقط ريشه على*راسك

    فأذا لم تحس بألم اطلاقاً فأن حياتك تكون مهددة بالخطر,

    اذا يمكن ان تحرق اصبعك وانت لاتحس بها ,

    اذن هذا القدر من الاحساس لكل حاسة من الحواس الخمس*
    هو القدر المناسب ليجعل حياتنا طبيعيه مريحه.
    وتلك نعمة نشكر الله عليها ونحمده وهو القائل((انَا كُلَ شَيءٍ خَلَقنَهُ بِقَدَرٍ)).
    فهل علينا ان نستخدم هذه الحواس فيما يغضب الله عز وجل؟
    ام نستخدمها في طاعته وشكره ليل نهار على هذه النعمة...؟؟؟؟؟

    *************************
    ********************
    *************

    اللهم صل على محمد وال محمد

    هاقد كتب الله لنا السلامة والعافية بفضل دعواتكم الكريمة لنعود

    ونحن نحمل لكم محوراً جديداقد يكون مختلفا قليلا لكنه مهم وضروري

    ويدخلنا الى بوابة النعم المنهمرة

    علينا من اول خلقنا الى اخر يوم في حياتنا كلها

    وهنا نطرح مجموعة من الاسئلة منها:

    * لكل حاسة حق وحد وضعه الله لنا لنستخدمها بما يرضيه وينفعنا فماهي هذه الحقوق والحدود ؟؟؟؟

    وهل عرفناها وطبقنا مافيها ؟؟؟

    *العين بوابة القلب والنظرة سهم من سهام ابليس لعنه الله


    والاذن تعشق قبل العين احيانا

    واللمس له حدود الحلال والحرام

    فكل الحواس من الممكن ان تكون ادوات للشيطان او للرحمن جل وعلا ؟؟؟

    فكيف نصونها من الرذائل ؟؟؟

    قربوا لنا الفكرة بقصص من ارض الواقع المعاش ان وجدت ..

    وساكون بالانتظار لنقاشكم الراقي

    ولا انسى الاخ والاعلامي الراقي (علي الساري )

    من الشكر وكما ارجو ا والتمس ان يشاركنا الحوار

    بموضوعه الواعي المهم


    والله ولي التسديد والهدى ....














  • #2
    السلام عليكم .
    قد اكون سبقت الاخوه والاخوات بالردعلى المحور وهذا دليل على ان العين قد رات المحور والعقل قد قرأ الكلمات واليد قد بدات تسطر اااحرف وتجمعها كلمات وجمل الموضوع جميل ومشوق ودفعني لان ارد عليه واتواصل معكم ،حبانا الله بنعم كثيرة ومفيدة لماذا لانستغلهاونستثمرها لمرضاة الله خلق لنا عينان بدل الواحدة لماذا لانستغلها بقراءة كتاب الله ونعشق كل جميل حلله الله لنا ورغم ان لنا عينين لاكن حلل الله لنا النظرة الاولى وحرم الاخرى واعتبرها اثم ومعصية اذا كانت على محرم .ومنحنا اذنين لكي نسمع بهما احلى واجمل الكلام وحرم علينا سماع الغيبة وسماع الاغاني المبتذله ،منحنا الاطراف وجعلها مصدرا للحصول على الرزق الحلال والعمل والمسك بهما وحرم علينا السرقة والرشوة وارتكاب المحرمات كالقتل بهما اوغيرها
    اذن حواسنا امانة عندنا فعلينا ان نصونهما ونبعدهما عن الحرام ،لكي لا تكون الشاهد علينا يوم القيامة بما لايرضينا .
    دائما يقال ان الله جميل ويحب الجمال ،الجمال المقصوظ هنا جمال الروح والنفس الجمال الباطني اضافة الى الجمال الخارجي ،اجعل يدك معطاء للخير وليس مدعاة للشر والحرام ،وقد تلوم نفسك في بعض الاحيان بحجة(وما ابرأ نفسي فأن النفس امارة بالسوء )صحيح ان النفس امارة ولاكن تستطيع كباحها بالتقوى والعمل الصالح والاستغفار وتلاوة القرأن فبدل من ان تعود لسانك ان يلهج بالاغاني المحرمة اجعله يتلو القران اويترنم بالموشحات النبوية وماتركه لنا اهل البيت ع.

    من تراث ثر نستطيع بواسطته ان نطمأن به القلوب ونشرح به الصدور .
    فالحواس امانة علينا الحفاظ عليها وصيانتها بمايرضي الله سبحانه وتعالى ...








    التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 30-03-2016, 03:46 PM. سبب آخر: تكبير خط

    تعليق


    • #3
      قال الله تعالـى في مُـحكم التّـنـزيـل00
      ( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )

      هل تـأمـلنا هذه الآيـة !؟؟ هل تـدبـرناهـا !!؟؟
      ثـمـة آيـة أخـرى من كتاب الله الحكيم
      (
      حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ00
      وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ 00
      وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ00
      وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ
      )
      ما زلنا ومازال كثير منا يقرأ هذه الآيات مجرد قرآءة !!
      فهل لازلنا نـنـتـظر أن تشـهد علينا جوارحنا يوم القيامة !!؟؟
      يجب الانتباه الى أن أيدينا، أقدامنا، عيوننا، آذاننا، ألسنتنا، جلودنا، لحمنا، عظامنا، كلها سوف تشهد علينا يوم القيامة.
      وكذلك ينبغي أن نعلم أن هذه الدنيا دنيا المادة، وباطن هذه الدنيا هي الآخرة، هذه الدنيا عرض والآخرة باطنها الحقيقي. ووجهة نظر القرآن ان عالم الآخرة هو عالم الحياة، يقول القرآن الكريم:
      (وان الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون)
      فليتنا نعرف أنّ عالم الآخرة هو عالم الحياة، حيث تنطق فيه جميع الأشياء، الأفعى والعقرب تتكلم في جهنم، فتوبخ وتعاقب ولهيب جهنم يتكلم، يلوم ويعاقب، الفاكهة والقصر والسرير والماء ونعم الجنة تتكلم مع الإنسان ، تسليه وتسره.
      لذا في يوم القيامة إضافة إلى شعور روحه فإن جميع أعضائه وجوارحه تشعر وتسمع وتتكلم والآيات كثيرة في هذا منها:
      (حتى إذا ما جاؤوها شهد عليه سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون * وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا انطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون)
      أعوذ بالله من ذلك اليوم الفاضح! يقول: يأتون في صفوف الحشر، تشهد عليهم أعينهم بنظرات السوء أو مشاهدة الفيلم الفلاني من الفديو في الساعة الفلانية في اليوم الفلاني.
      آذانهم تشهد عليهم فتقول: اغتبتم، كذبتم، أسأتم، نلتم من الغير بألسنتكم، وثرثرتم.
      جلودهم تشهد، عليهم فتقول: ألم تلمس يدك وجسمك امرأة من غير المحارم؟
      وبالنتيجة الجلد والأذن والعظم تشهد على الإنسان فيذعر السيد من ذلك وتذعر السيدة منه كذلك، فيلتمسون ويقولون (لم شهدتم علينا)
      القرآن الكريم يستعرض عتابهم لآذانهم وأعينهم وألسنتهم بخطابهم لجلودهم (قالوا لجلودهم لم شهدتم علينا) لماذا تشهدون ضدنا. فيكررون جواب الأرض (قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء) أنا عندي شعور في الدنيا ولكن لم يسمح لي بالكلام، لم يسمح لي بالشهادة، أما الآن فإن الله أمرني بالنطق وادلاء الشهادة.
      تخبرنا هذه الآية الشريفة، بأن أعضاءنا وجوارحنا تعترف وتشهد علينا.
      ذلك الذي وقف يتعبد، فإن تلك الساق تشهد لصالحه يوم القيامة، إلهي لقد تعبت في الدنيا من استناده عليّ في عبادته ومناجاته في جوف الليل حيث كان يدعو ويصلي نافلة الليل.
      وتلك اليد التي ساعدت الفقراء والضعفاء تقول يوم القيامة إلهي إنه بواسطتي ساعد الفقراء والضعفاء، وكذلك اللسان الذي يلهج بالذكر والاذن التي تستمع إلى القرآن والأذن التي تستمع إلى خطب المنبر تقر بذلك للإنسان يوم القيامة.
      أما العين التي استمتعت بأفلام الفديو والأذن التي استمتعت العزف والغناء والموسيقى واللسان الذي انشغل بالغيبة ستشهد كلها على الإنسان يوم القيامة.
      القدم التي تحركت نحو الذنب، اليد التي سرقت والعياذ بالله أو التي طففت في البيع، أو لطمت وجه أحدما هذه اليد تشهد ضد الإنسان يوم القيامة.
      وكما يشير القرآن فإن هذا الإنسان اللجوج والنابي أحياناً عندما تشهد عليه الأرض والزمان والملائكة ونبي الله والأئمة الطاهرون (ع) ينكر ذلك فإذا انكر توقف لسانه عن الكلام.
      (اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون)
      يعني أنّ هذا الإنسان الجاحد إذا أصر على اللجاجة يُقفل لسانه ولكن أعضائه وجوارحه تشهد عليه.
      يقول القرآن الكريم في موضع آخر:
      (ولا تَقفُ ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً).
      يعني أيها الإنسان احترس عن نشر الشائعة ولا تظنن بالآخرين سوءاً وانتبه لأقوالك وتحرك عن علم واتبع العلم وليس شيئاً آخر، ثم القرآن بعد ذلك يلفت الانتباه إلى:
      (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً)
      ظاهرك وباطنك يشهد عليك يوم القيامة، من هذه الآية الشريفة نفهم أنه بالإضافة إلى شهادة اللحم والجلد والعظم وأعضاء الإنسان على الإنسان، فقلب الإنسان وروح الإنسان وماهية الإنسان تشهد عليه يوم القيامة.
      فالرجاء منكم رجالاً ونساءً أن تكونوا حذرين. لئلا تفتضحوا يوم القيامة بواسطة الزمان والمكان، وبواسطة الباب والحائط وبواسطة اللحم والجلد والعظم وبواسطة العين والأذن وبواسطة النفس.
      الافتضاح أمر صعب، وأكثر ما يؤلم الإنسان الافتضاح.
      الرجل والمرأة اللذان لا يريدان الفضيحة عليهما أن يعلما أن يوم القيامة يوم الافتضاح، يوم يشهد فيه الله والنبي والأئمة الطاهرون والزهراء (ع) وملائكة الله المقربون، والباب والحائط والزمان والمكان وجميع أعضاء وجوارح الإنسان، أما للإنسان أو عليه.
      انتبهوا لهذا الأمر، في كل يوم مرة أو اثنين أو ثلاث على الأقل بعد صلاتكم، وعند الفراغ، أو عند فراغ المرأة من أعمال البيت، أو أثناء عملك في السوق أو عندما تفرغ من ذلك، حدث نفسك وحلل هذه البحث وفكر فيه.


      شهادة المكان من أرض وجدان وفرش
      هناك التفاتة أخرى يجب مراعاتها في مجال التفكر وهي انه بالإضافة إلى الله والنبي والأئمة الطاهرين وملائكة الله المقربين (ع) فان الباب والحائط والزمان والمكان كلهم حاضرون أيضاً ويرقبون أعمالنا واقوالنا، وهذا مما شهد به القرآن، ونحن نستفيد من القرآن إذاً بأن العالم حي وله شعور.
      إذا كنا نسمع ونرى ونعقل، علينا أنّ نفهم ان الباب والحائط ذوا انتباه وأنّ الزمان والمكان أحياء.
      ولا يستطيع العلم إثبات مثل هذا الأمر، وكذلك علم الفلسفة والعرفان لا يستطيع أن يقول لنا أن شهر رمضان المبارك حيّ مثلاً.
      ماذا يعني أنّ الارض التي نجلس عليها ذات انتباه. وكذلك الأعمدة والسقف. والسماعة التي أمامي والمصباح الذي فوق رأسي وأخيراً بأي معنى تكون جميع الأشياء في العالم ذات شعور، العلم لا يستطيع إثبات ذلك، ولكن القرآن يقول:
      (وان من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) (الاسراء 44). لا يوجد في هذا العالم شيء إلا وله شعور ويسبح الله، وان صوت (سبحان الله) و(الله أكبر) يصدح عالياً في عالم الوجود.
      القرآن يقول من كان له اُذن قلب يفهم أنّ العالم يتكلم معه بنفس الصوت، لقد كان للنبي داوود (ع) أذن قلب، لذلك عندما كان يقرأ الزبور فانه يسمع صوت وترديد الأشياء من حوله، يسمع مناجاة وتسبيح الجبل والباب والحائط والطير وغير الطير.
      (يا جبال أوبيّ معه والطير) (سبأ 10).
      إذا فكر الإنسان وتأمل مرتين أو ثلاث مرات في اليوم. فسوف يصل رويداً، رويداً على الإحساس بأن الباب والحائط والزمان والمكان يرقبون أعماله وأقواله.
      نقرأ في الروايات أنّ الليالي والأيام تشهد لصالح الإنسان أو تشهد ضده يوم القيامة.

      أما بخصوص المكان فان القرآن الكريم يقول في سورة الزلزلة:
      (بسم الله الرحمن الرحيم * إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان ما لها * يومئذ تحدث أخبارها * بأن ربك أوحى لها * يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم * فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره).

      تحدث زلزلة عجيبة تجمع الناس يوم القيامة أمام الله، وتشهد الأرض على الإنسان عند ذاك.

      لو أن شخصين فعلا ما ينافي العفة ـ لا سمح الله ـ في غرفة ما، فان الأرض والسرير والفراش ووسائل النوم تشهد كلها على ذلك الرجل وتلك المرأة.

      يصاب الإنسان بالذعر ويسأل الأرض، لماذا تشهدين ضدي؟ فتجيبه لأن الله أنطقني، اليوم يوم الفضيحة، ولئن سكت في الدنيا فلأن الله لم يسمح بذلك.

      أما في يوم القيامة فان الله يأمرها بالكلام (بأن ربك أوحى لها) يعني أيها الرجل وأيها المرأة إنّ هذه الأرض التي نعبد عليها بمقدورها التكلم معنا. ولكن الله سمح لها أن تخاطب بعض الناس فقط. أما يوم القيامة فتخاطب جميع الناس.

      فتشهد إن كان هناك من عباده، كما تشهد إن كان هناك من ذنب لا تظن بأننا فقط لدينا شعور، نعم الإنسان لديه شعور ولديه قابلية، له مرتبة ومنزلة كالورد المنثور على سلة هذا العالم، ولكنه كما قال صدر المتألهين (رضوان الله عليه).

      (فكل موجود لديه من العلم والشعور والقدرة والإرادة بمقدار سعة وجوده)،

      تعليق


      • #4
        ما اجمل ان نستغل النعم التي وهبنا الله تعالى اياها بما يرضي الله تعالى ونكحل عيوننا صباحا وليلا بتلاوة كتاب الله تعالى لتهيئتها لرؤية الطلعة المباركة لولي العصر صاحب الزمان ارواحنا لتراب مقدمه الفداء ....اشكركم الغالية ام سارة والاخ علي لهذا المحور ...دمتم بخير وعافية

        تعليق


        • #5
          ان الإنسان جاهل عند ولادته كما قال سبحانه وتعالى: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً) النحل: 78، وانما حواسه الظاهرة من الأذن والعين والأنف والفم واللمس بالإضافة الى ما وهبه الله من العقل هي التي تسبب له العلوم التي يكتسبها بها، إما اكتساباً طبيعياً كما نشاهده حتى في الأطفال وإما اكتساباً علمياً كما نشاهده في العلماء ومن اليهم، فإن كل حاسة من هذه الحواس سبيل الى سلسلة كبيرة لا تعد ولا تحصى من العلوم البصرية والسمعية والشميّة والذوقية واللّمسية والبلوغ المبكر.




          التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 30-03-2016, 03:47 PM. سبب آخر: تكبير خط
          sigpic

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حمامة السلام مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم .
            قد اكون سبقت الاخوه والاخوات بالردعلى المحور وهذا دليل على ان العين قد رات المحور والعقل قد قرأ الكلمات واليد قد بدات تسطر اااحرف وتجمعها كلمات وجمل الموضوع جميل ومشوق ودفعني لان ارد عليه واتواصل معكم ،حبانا الله بنعم كثيرة ومفيدة لماذا لانستغلهاونستثمرها لمرضاة الله خلق لنا عينان بدل الواحدة لماذا لانستغلها بقراءة كتاب الله ونعشق كل جميل حلله الله لنا ورغم ان لنا عينين لاكن حلل الله لنا النظرة الاولى وحرم الاخرى واعتبرها اثم ومعصية اذا كانت على محرم .ومنحنا اذنين لكي نسمع بهما احلى واجمل الكلام وحرم علينا سماع الغيبة وسماع الاغاني المبتذله ،منحنا الاطراف وجعلها مصدرا للحصول على الرزق الحلال والعمل والمسك بهما وحرم علينا السرقة والرشوة وارتكاب المحرمات كالقتل بهما اوغيرها
            اذن حواسنا امانة عندنا فعلينا ان نصونهما ونبعدهما عن الحرام ،لكي لا تكون الشاهد علينا يوم القيامة بما لايرضينا .
            دائما يقال ان الله جميل ويحب الجمال ،الجمال المقصوظ هنا جمال الروح والنفس الجمال الباطني اضافة الى الجمال الخارجي ،اجعل يدك معطاء للخير وليس مدعاة للشر والحرام ،وقد تلوم نفسك في بعض الاحيان بحجة(وما ابرأ نفسي فأن النفس امارة بالسوء )صحيح ان النفس امارة ولاكن تستطيع كباحها بالتقوى والعمل الصالح والاستغفار وتلاوة القرأن فبدل من ان تعود لسانك ان يلهج بالاغاني المحرمة اجعله يتلو القران اويترنم بالموشحات النبوية وماتركه لنا اهل البيت ع.

            من تراث ثر نستطيع بواسطته ان نطمأن به القلوب ونشرح به الصدور .
            فالحواس امانة علينا الحفاظ عليها وصيانتها بمايرضي الله سبحانه وتعالى ...









            اللهم صل على محمد وال محمد


            اهلا وسهلا بالعزيزة الاقية الغالية التي تفيض فكرااا على المحور في كل اسبوع

            على بركات من الله نبدأ بمحوركم المبارك


            وحقيقة اود البدء باللسان وهو العضو الذي وضعة لفوائد عدة ومنها الكلام والتذوق
            وبودي ان ادخل لدرر احاديث اهل البيت عليهم السلام

            بباب حفظ هذه الجارحة وصونها عن الاذى للنفس والاخرين

            قال الرضا (عليه السلام) : من علامات الفقه الحلم والحياء والصمت، إنّ الصمت باب من أبوابالحكمة، وإنّهليكسب المحبّة ويوجب السلامة، وراحة لكرام الكاتبين، وإنّه لدليل على كل خير.
            وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : لا يزال الرجل المسلم سالماً ما دام ساكتاً، فإذا تكلّم كتب محسناًأومسيئاً.

            وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لرجل : ألا أدلّك على أمر يدخلك الله به الجنّة؟ قال : بلى يا رسول الله، قال : أنل ممّا أنالك الله، قال : فإن لم يكن لي، قال : فانصر المظلوم، قال : فإن لم أقدر، قال : قل خيراً تغنم، واسكت تسلم.
            وقال رجل للرضا (عليه السلام) : أوصني، فقال : احفظ لسانك تعز، ولا تمكّن
            الشيطان من قيادك فتذلّ.

            وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيّته لابنه محمد بن الحنفية : واعلم يا بني أنّ اللسان كلب عقور إن أرسلته عقرك، وربّ كلمة سلبت نعمة وجلبت نقمة، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك، ومَن سيّب عذار لسانه ساقه إلى كل كريهة.
            وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : هل يكبّ الناس على مناخرهم في النار إلاّ حصائد ألسنتهم، ومَن أراد السلامة في الدنيا والآخرة قيّد لسانه بلجام الشرع فلا يطلقه إلاّ فيما ينفعه في الدنيا والآخرة.










            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة
              قال الله تعالـى في مُـحكم التّـنـزيـل00
              ( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )

              هل تـأمـلنا هذه الآيـة !؟؟ هل تـدبـرناهـا !!؟؟
              ثـمـة آيـة أخـرى من كتاب الله الحكيم
              (
              حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ00
              وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ 00
              وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ00
              وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ
              )
              ما زلنا ومازال كثير منا يقرأ هذه الآيات مجرد قرآءة !!
              فهل لازلنا نـنـتـظر أن تشـهد علينا جوارحنا يوم القيامة !!؟؟
              يجب الانتباه الى أن أيدينا، أقدامنا، عيوننا، آذاننا، ألسنتنا، جلودنا، لحمنا، عظامنا، كلها سوف تشهد علينا يوم القيامة.
              وكذلك ينبغي أن نعلم أن هذه الدنيا دنيا المادة، وباطن هذه الدنيا هي الآخرة، هذه الدنيا عرض والآخرة باطنها الحقيقي. ووجهة نظر القرآن ان عالم الآخرة هو عالم الحياة، يقول القرآن الكريم:
              (وان الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون)
              فليتنا نعرف أنّ عالم الآخرة هو عالم الحياة، حيث تنطق فيه جميع الأشياء، الأفعى والعقرب تتكلم في جهنم، فتوبخ وتعاقب ولهيب جهنم يتكلم، يلوم ويعاقب، الفاكهة والقصر والسرير والماء ونعم الجنة تتكلم مع الإنسان ، تسليه وتسره.
              لذا في يوم القيامة إضافة إلى شعور روحه فإن جميع أعضائه وجوارحه تشعر وتسمع وتتكلم والآيات كثيرة في هذا منها:
              (حتى إذا ما جاؤوها شهد عليه سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون * وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا انطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون)
              أعوذ بالله من ذلك اليوم الفاضح! يقول: يأتون في صفوف الحشر، تشهد عليهم أعينهم بنظرات السوء أو مشاهدة الفيلم الفلاني من الفديو في الساعة الفلانية في اليوم الفلاني.
              آذانهم تشهد عليهم فتقول: اغتبتم، كذبتم، أسأتم، نلتم من الغير بألسنتكم، وثرثرتم.
              جلودهم تشهد، عليهم فتقول: ألم تلمس يدك وجسمك امرأة من غير المحارم؟
              وبالنتيجة الجلد والأذن والعظم تشهد على الإنسان فيذعر السيد من ذلك وتذعر السيدة منه كذلك، فيلتمسون ويقولون (لم شهدتم علينا)
              القرآن الكريم يستعرض عتابهم لآذانهم وأعينهم وألسنتهم بخطابهم لجلودهم (قالوا لجلودهم لم شهدتم علينا) لماذا تشهدون ضدنا. فيكررون جواب الأرض (قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء) أنا عندي شعور في الدنيا ولكن لم يسمح لي بالكلام، لم يسمح لي بالشهادة، أما الآن فإن الله أمرني بالنطق وادلاء الشهادة.
              تخبرنا هذه الآية الشريفة، بأن أعضاءنا وجوارحنا تعترف وتشهد علينا.
              ذلك الذي وقف يتعبد، فإن تلك الساق تشهد لصالحه يوم القيامة، إلهي لقد تعبت في الدنيا من استناده عليّ في عبادته ومناجاته في جوف الليل حيث كان يدعو ويصلي نافلة الليل.
              وتلك اليد التي ساعدت الفقراء والضعفاء تقول يوم القيامة إلهي إنه بواسطتي ساعد الفقراء والضعفاء، وكذلك اللسان الذي يلهج بالذكر والاذن التي تستمع إلى القرآن والأذن التي تستمع إلى خطب المنبر تقر بذلك للإنسان يوم القيامة.
              أما العين التي استمتعت بأفلام الفديو والأذن التي استمتعت العزف والغناء والموسيقى واللسان الذي انشغل بالغيبة ستشهد كلها على الإنسان يوم القيامة.
              القدم التي تحركت نحو الذنب، اليد التي سرقت والعياذ بالله أو التي طففت في البيع، أو لطمت وجه أحدما هذه اليد تشهد ضد الإنسان يوم القيامة.
              وكما يشير القرآن فإن هذا الإنسان اللجوج والنابي أحياناً عندما تشهد عليه الأرض والزمان والملائكة ونبي الله والأئمة الطاهرون (ع) ينكر ذلك فإذا انكر توقف لسانه عن الكلام.
              (اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون)
              يعني أنّ هذا الإنسان الجاحد إذا أصر على اللجاجة يُقفل لسانه ولكن أعضائه وجوارحه تشهد عليه.
              يقول القرآن الكريم في موضع آخر:
              (ولا تَقفُ ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً).
              يعني أيها الإنسان احترس عن نشر الشائعة ولا تظنن بالآخرين سوءاً وانتبه لأقوالك وتحرك عن علم واتبع العلم وليس شيئاً آخر، ثم القرآن بعد ذلك يلفت الانتباه إلى:
              (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً)
              ظاهرك وباطنك يشهد عليك يوم القيامة، من هذه الآية الشريفة نفهم أنه بالإضافة إلى شهادة اللحم والجلد والعظم وأعضاء الإنسان على الإنسان، فقلب الإنسان وروح الإنسان وماهية الإنسان تشهد عليه يوم القيامة.
              فالرجاء منكم رجالاً ونساءً أن تكونوا حذرين. لئلا تفتضحوا يوم القيامة بواسطة الزمان والمكان، وبواسطة الباب والحائط وبواسطة اللحم والجلد والعظم وبواسطة العين والأذن وبواسطة النفس.
              الافتضاح أمر صعب، وأكثر ما يؤلم الإنسان الافتضاح.
              الرجل والمرأة اللذان لا يريدان الفضيحة عليهما أن يعلما أن يوم القيامة يوم الافتضاح، يوم يشهد فيه الله والنبي والأئمة الطاهرون والزهراء (ع) وملائكة الله المقربون، والباب والحائط والزمان والمكان وجميع أعضاء وجوارح الإنسان، أما للإنسان أو عليه.
              انتبهوا لهذا الأمر، في كل يوم مرة أو اثنين أو ثلاث على الأقل بعد صلاتكم، وعند الفراغ، أو عند فراغ المرأة من أعمال البيت، أو أثناء عملك في السوق أو عندما تفرغ من ذلك، حدث نفسك وحلل هذه البحث وفكر فيه.


              شهادة المكان من أرض وجدان وفرش
              هناك التفاتة أخرى يجب مراعاتها في مجال التفكر وهي انه بالإضافة إلى الله والنبي والأئمة الطاهرين وملائكة الله المقربين (ع) فان الباب والحائط والزمان والمكان كلهم حاضرون أيضاً ويرقبون أعمالنا واقوالنا، وهذا مما شهد به القرآن، ونحن نستفيد من القرآن إذاً بأن العالم حي وله شعور.
              إذا كنا نسمع ونرى ونعقل، علينا أنّ نفهم ان الباب والحائط ذوا انتباه وأنّ الزمان والمكان أحياء.
              ولا يستطيع العلم إثبات مثل هذا الأمر، وكذلك علم الفلسفة والعرفان لا يستطيع أن يقول لنا أن شهر رمضان المبارك حيّ مثلاً.
              ماذا يعني أنّ الارض التي نجلس عليها ذات انتباه. وكذلك الأعمدة والسقف. والسماعة التي أمامي والمصباح الذي فوق رأسي وأخيراً بأي معنى تكون جميع الأشياء في العالم ذات شعور، العلم لا يستطيع إثبات ذلك، ولكن القرآن يقول:
              (وان من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) (الاسراء 44). لا يوجد في هذا العالم شيء إلا وله شعور ويسبح الله، وان صوت (سبحان الله) و(الله أكبر) يصدح عالياً في عالم الوجود.
              القرآن يقول من كان له اُذن قلب يفهم أنّ العالم يتكلم معه بنفس الصوت، لقد كان للنبي داوود (ع) أذن قلب، لذلك عندما كان يقرأ الزبور فانه يسمع صوت وترديد الأشياء من حوله، يسمع مناجاة وتسبيح الجبل والباب والحائط والطير وغير الطير.
              (يا جبال أوبيّ معه والطير) (سبأ 10).
              إذا فكر الإنسان وتأمل مرتين أو ثلاث مرات في اليوم. فسوف يصل رويداً، رويداً على الإحساس بأن الباب والحائط والزمان والمكان يرقبون أعماله وأقواله.
              نقرأ في الروايات أنّ الليالي والأيام تشهد لصالح الإنسان أو تشهد ضده يوم القيامة.

              أما بخصوص المكان فان القرآن الكريم يقول في سورة الزلزلة:
              (بسم الله الرحمن الرحيم * إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان ما لها * يومئذ تحدث أخبارها * بأن ربك أوحى لها * يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم * فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره).

              تحدث زلزلة عجيبة تجمع الناس يوم القيامة أمام الله، وتشهد الأرض على الإنسان عند ذاك.

              لو أن شخصين فعلا ما ينافي العفة ـ لا سمح الله ـ في غرفة ما، فان الأرض والسرير والفراش ووسائل النوم تشهد كلها على ذلك الرجل وتلك المرأة.

              يصاب الإنسان بالذعر ويسأل الأرض، لماذا تشهدين ضدي؟ فتجيبه لأن الله أنطقني، اليوم يوم الفضيحة، ولئن سكت في الدنيا فلأن الله لم يسمح بذلك.

              أما في يوم القيامة فان الله يأمرها بالكلام (بأن ربك أوحى لها) يعني أيها الرجل وأيها المرأة إنّ هذه الأرض التي نعبد عليها بمقدورها التكلم معنا. ولكن الله سمح لها أن تخاطب بعض الناس فقط. أما يوم القيامة فتخاطب جميع الناس.

              فتشهد إن كان هناك من عباده، كما تشهد إن كان هناك من ذنب لا تظن بأننا فقط لدينا شعور، نعم الإنسان لديه شعور ولديه قابلية، له مرتبة ومنزلة كالورد المنثور على سلة هذا العالم، ولكنه كما قال صدر المتألهين (رضوان الله عليه).

              (فكل موجود لديه من العلم والشعور والقدرة والإرادة بمقدار سعة وجوده)،
              اللهم صل على محمد وال محمد


              اهلا بالاخ المتواصل والاستاذ الفاضل المبدع اسبوعيا (ابو محمد الذهبي)

              بوركت كلماتكم الراقية بهذا الباب المخيف المرعب بنفس الوقت والمهم

              الذي نحتاج جميعا بتذكرة انفسنا به دائما


              وحقيقة اول مايطالعنا بهذا الباب رسالة الحقوق وتلك الدرر الفريدة

              التي صاغها الامام السجاد عليه السلام

              بباب حقوق الجوارج



              وأما حق اللسان فإكرامه عن الخنى، وتعويده الخير، وحمله على الأدب وإجمامه إلا لموضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا، وإعفاؤه عن الفضول الشنعة القليلة الفائدة التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها، ويعد شاهد العقل، والدليل عليه وتزين العاقل بعقله و حسن سيرته في لسانه ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


              وأما حق السمع فتنزيهه عن أن تجعله طريقا إلى قلبك إلا لفوهة كريمة تحدث في قلبك خيرا أو تكسبك خلقا كريما فإنه باب الكلام إلى القلب يودي إليه ضروب المعاني على ما فيها من خير أو شر ولا قوة إلا بالله.


              وأما حق بصرك فغضه عما لا يحل لك، وترك ابتذاله إلا لموضع عبرة، تستقبل بها بصرا أو تستفيد بها علما، فان البصر باب الاعتبار



              وأما حق رجليك فأن لا تمشي بهما إلى ما لا يحل لك، ولا تجعلها مطيتك في الطريق المستخفة بأهلها فيها، فانها حاملتك وسالكة بك مسلك الدين، والسبق لك ولا قوة إلا بالله


              وأما حق يدك فأن لا تبسطها إلى ما لا يحل لك فتنال بما تبسطها إليه من الله العقوبة في الأجل ، ومن الناس بلسان اللائمة في العاجل، ولا تقبضها مما افترض الله عليها ولكن توقرها به : تقبضها عن كثير مما لا يحل لها، وتبسطها بكثير مما ليس عليها فإذا هي قد عقلت وشرفت في العاجل وجب لها حسن الثواب من الله في الأجل

              وأما حق بطنك فأن لا تجعله وعاء لقليل من الحرام ولا لكثير، وأن تقتصد له في الحلال ولا تخرجه من حد التقوية إلى حد التهوين وذهاب المروة، فان الشبع المنتهى بصاحبه إلى التخم مكسلة ومثبطة ومقطعة عن كل بر وكرم وإن الرأي المنتهى بصاحبه إلى السكر مسخفة ومجهلة ومذهبة للمروة

              .
              وأما حق فرجك فحفظه مما لا يحل لك والاستعانة عليه بغض البصر فإنه من أعون الأعوان، وكثرة ذكر الموت والتهدد لنفسك بالله، والتخويف لها به ، وبالله العصمة والتأييد ولا حول ولا قوة إلا به.







              التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 30-03-2016, 04:33 PM.

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ام التقى مشاهدة المشاركة
                ما اجمل ان نستغل النعم التي وهبنا الله تعالى اياها بما يرضي الله تعالى ونكحل عيوننا صباحا وليلا بتلاوة كتاب الله تعالى لتهيئتها لرؤية الطلعة المباركة لولي العصر صاحب الزمان ارواحنا لتراب مقدمه الفداء ....اشكركم الغالية ام سارة والاخ علي لهذا المحور ...دمتم بخير وعافية

                اللهم صل على محمد وال محمد


                شكرااا لنور اطلالتك الطيبة عزيزتي الغالية (ام التقى )

                وشكرااا لما قلّ ودلّ من كلماتك المباركة في محورنا الاسبوعي


                لقد منّ الله على الإنسان بالعديد من النعم التي لا يمكن إحصاؤها فسخر الكون كلّه للإنسان وأعطاه كل ما يحتاج من وسائل لتحقيق غاته في الكون وحتى عندما طلب الله عز وجل من الإنسان عبادته فقد يسر له ذلك بأن وضع أمامه طرق الخير وأرسل الأنبياء ودلّه على الطريق المستقيم، وجعل له طرق الحصول على الحسنات أكثر بكثير من المعاصي وغيره الكثير.
                ولذلك وجب على الإنسان شكر الله على الدوام على نعمه الكثيرة ومن المهم معرفة أنّه مهما قام الإنسان بشكر الله على نعمه فإنّ كرم الله يكون أكبر بكثير من أن يستطيع الإنسان شكره عليه في الحياة الدنيا أو ملايين مثلها فكلما شكر الإنسان الله عز وجل زاده من فضله وكرمه وجزاه إحساناً على شكره فبالشكر تدوم النعم وكما يقول الله عز وجل:" وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ"، فلذلك يجب على المرء أن يختار أفضل الطرق لشكر الله عز وجل على نعمه وأن يشكره تعالى بما يليق بعطائه عز وجل

                والاجمل ان يقترن ذلك الشكر بالذكر للتمهيد لامام الزمان كما اشرتِ اختي الكريمة




                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ايه الشكر مشاهدة المشاركة
                  ان الإنسان جاهل عند ولادته كما قال سبحانه وتعالى: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً) النحل: 78، وانما حواسه الظاهرة من الأذن والعين والأنف والفم واللمس بالإضافة الى ما وهبه الله من العقل هي التي تسبب له العلوم التي يكتسبها بها، إما اكتساباً طبيعياً كما نشاهده حتى في الأطفال وإما اكتساباً علمياً كما نشاهده في العلماء ومن اليهم، فإن كل حاسة من هذه الحواس سبيل الى سلسلة كبيرة لا تعد ولا تحصى من العلوم البصرية والسمعية والشميّة والذوقية واللّمسية والبلوغ المبكر.




                  اللهم صل على محمد وال محمد

                  رد راقية وواعي قد ألفناه من صاحبة القلم المتميز العزيزة (آية الشكر )


                  واضافة قيمة بهذا الباب وساكمل بذكر طرق الشكر لله على نعمه علينا :


                  كيفية شُكر نعم الله
                  • [*=center]الإكثار من قول الحمد لله في اليوم والليلة؛ فالحمد لله مع سبحان الله كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان.
                    [*=center]
                    [*=center]عند حدوث ما تُحب وتتمنى يجب الإكثار من ترديد: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
                    [*=center]
                    [*=center]
                    [*=center]سجود الشُّكر لله تعالى فور تلقي الخبر السّار أو حصول النِّعمة أو دفع البلاء
                    [*=center]
                    [*=center]
                    [*=center]من شُكر الله على نعمه استخدام هذه النِّعم في طاعة الله سبحانه وتعالى، وفي تحقيق العدل ودفع الظُّلم
                    [*=center]كان يستعمل يديه او رجليه لدفع الظلامات الواقع فيها الناس

                  او كاستعمال العين بالنظر الحلال والتأمل بخلق الله

                  واستعمال الاذن بسماع المحلل من اصوات والمحبب منها كالقران والدعاء

                  • [*=center]
                    [*=center]التَّحدث بنعم الله على عبده صورةٌ من صور النِّعم دون مبالغةٍ أو جرحٍ لمشاعر الآخرين
                    [*=center]
                    [*=center]
                    [*=center]
                    [*=center]حمد الله وشكره بعد تناول الطعام والشراب بقول: الحمد لله الذي أطعمنا وأسقانا
                    [*=center]
                    [*=center] من غير حول منا ولا قوة، وقول:الحمد لله عقب تمام كل نعمة.
                    [*=center]
                    [*=center]ووهب لنا الجوارح لنطيعه ونعبده بها وهو المنعم المتفضل


                  وستكون لنا ردود اخرى بباب السمع والبصر وتفاصيلهما .....













                  التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 30-03-2016, 04:58 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صل على محمد وال محمد

                    ها هو محورنا الغالي يطل علينا من جديد بحلة رائعة ومثل كل مرة تبهرنا اختيارات غاليتنا ام سارة المبدعة..

                    التي اختارت موضوع مهم جدا يلامس حياتنا اليومية وقد ابدع في طرحه الاخ علي الساري الا وهو الحواس واستثمارها فيما يرضي

                    الخالق جل وعلا الذي انعم علينا بها.. فقد قال عزّ من قال: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا )
                    سورة الاسراء الاية36


                    اي ان لكل حاسة من حواسنا خاصية معينة نستطيع ان نستخدمها لما يرضي الله والا فانه عز وجل سيحاسبنا عليها ان اسأنا هذا الاستخدام..

                    ولذلك فأن ارتباطنا بالامام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف) يكون على قدر طريقة حفاظنا على هذه الحواس والحذر من

                    استغلالها في ما يُسيء اليه عجل الله تعالى فرجه، ففي احدى رسائله للشيخ المفيد يقول عليه السلام : (
                    ولو أنّ أشياعنا وفقهم الله لطاعته على

                    اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخّر عنهم اليمين بلقائنا، ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا،

                    فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا ممّا نكرهه ولا نؤثره منهم )

                    من الضروري ان ننتبه ونتيقن الى ان كل افعالنا معرضة للاطلاع من قبل الله عز وجل ومن قبل الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف...

                    فرفقا بقلبه الشريف... ولنجعل رضاه رقيبا على تصرفاتنا وان لا ندخل الحزن عليه ونجعله مهموما بسبب افعالنا..

                    فافعالنا هي من تبعدنا عنه وتجعلنا نغرق في ادران الذنوب التي لايطيقها عليه السلام، فأين النور من الظلام؟ واين الثرى من الثريا؟

                    نسأل الله ان يجعلنا ممن يدخلون السرور على قلبه الشريف بحق محمد وال محمد

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X