إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج المنتدى(حواسنا منافذ لعقلنا)113

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة
    اللهم صل على محمد وال محمد

    ها هو محورنا الغالي يطل علينا من جديد بحلة رائعة ومثل كل مرة تبهرنا اختيارات غاليتنا ام سارة المبدعة..

    التي اختارت موضوع مهم جدا يلامس حياتنا اليومية وقد ابدع في طرحه الاخ علي الساري الا وهو الحواس واستثمارها فيما يرضي

    الخالق جل وعلا الذي انعم علينا بها.. فقد قال عزّ من قال: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا )
    سورة الاسراء الاية36


    اي ان لكل حاسة من حواسنا خاصية معينة نستطيع ان نستخدمها لما يرضي الله والا فانه عز وجل سيحاسبنا عليها ان اسأنا هذا الاستخدام..

    ولذلك فأن ارتباطنا بالامام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف) يكون على قدر طريقة حفاظنا على هذه الحواس والحذر من

    استغلالها في ما يُسيء اليه عجل الله تعالى فرجه، ففي احدى رسائله للشيخ المفيد يقول عليه السلام : (
    ولو أنّ أشياعنا وفقهم الله لطاعته على

    اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخّر عنهم اليمين بلقائنا، ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا،

    فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا ممّا نكرهه ولا نؤثره منهم )

    من الضروري ان ننتبه ونتيقن الى ان كل افعالنا معرضة للاطلاع من قبل الله عز وجل ومن قبل الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف...

    فرفقا بقلبه الشريف... ولنجعل رضاه رقيبا على تصرفاتنا وان لا ندخل الحزن عليه ونجعله مهموما بسبب افعالنا..

    فافعالنا هي من تبعدنا عنه وتجعلنا نغرق في ادران الذنوب التي لايطيقها عليه السلام، فأين النور من الظلام؟ واين الثرى من الثريا؟

    نسأل الله ان يجعلنا ممن يدخلون السرور على قلبه الشريف بحق محمد وال محمد

    اللهم صل على محمد وال محمد

    اشرق علينا نور صاحبة القلم الذهبي مشرفتنا القديرة (مديرة تحرير رياض الزهراء)

    فاهلا وسهلا بها وبردها الراقي الطيب

    وبودي ان ادخل معك لموضوع طالما ارقّ جفوننا بمجتمعاتنا الاسلامية وهو باب النظر


    قال تعالى في كتابه الكريم
    ((وقل للمومنات يغضضن من ابصارهن ))
    وقال الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم )
    ((النظرة سهم من سهام ابليس مسموم فمن غض بصره اورثه الله الحلاوة في قلبه))
    وقال الشاعر :
    نظرة فابتسامة فسلام ....................فكلام فموعد فلقاء






    وعلى ضوء ما طرحنا وما عرفتم من احاديث كريمة وسيرة مباركة لال البيت (عليهم السلام )

    حول النظر المحرم بودي ان تشاركيني بالرد عن عدة اسئلة منها:

    ماهي سبُل انحسار النظر المحرم في مجتمعنا ؟؟؟؟؟

    وهل نجد هناك تطبيقا لما نقرا من حرمته للمراة والرجل على حد سواء؟؟؟؟
    واين شكر النعم والحواس

    والابتعاد عن عمل المحارم بها كاقل تقدير للشكر ولله تعالى














    تعليق


    • #12
      المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة

      اللهم صل على محمد وال محمد

      اشرق علينا نور صاحبة القلم الذهبي مشرفتنا القديرة (مديرة تحرير رياض الزهراء)

      فاهلا وسهلا بها وبردها الراقي الطيب

      وبودي ان ادخل معك لموضوع طالما ارقّ جفوننا بمجتمعاتنا الاسلامية وهو باب النظر


      قال تعالى في كتابه الكريم
      ((وقل للمومنات يغضضن من ابصارهن ))
      وقال الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم )
      ((النظرة سهم من سهام ابليس مسموم فمن غض بصره اورثه الله الحلاوة في قلبه))
      وقال الشاعر :
      نظرة فابتسامة فسلام ....................فكلام فموعد فلقاء






      وعلى ضوء ما طرحنا وما عرفتم من احاديث كريمة وسيرة مباركة لال البيت (عليهم السلام )

      حول النظر المحرم بودي ان تشاركيني بالرد عن عدة اسئلة منها:

      ماهي سبُل انحسار النظر المحرم في مجتمعنا ؟؟؟؟؟

      وهل نجد هناك تطبيقا لما نقرا من حرمته للمراة والرجل على حد سواء؟؟؟؟
      واين شكر النعم والحواس

      والابتعاد عن عمل المحارم بها كاقل تقدير للشكر ولله تعالى















      اللهم صل على محمد وال محمد

      نعم اختي الغالية ....التفاتة مهمة...النظرة سهم من سهام ابليس يستخدمه كمدخل لبوابة المزالق الشرعية..

      بين الجنسين...فالكثير من الشباب ( وغير الشباب) يستهين بالنظر الى المحارم باعتبار انه لايفعل شيء بيده انما هي نظرة

      ويعللون ذلك بالكثير من التعليلات التي ما انزل الله بها من سلطان مثل ( ان الله جميل ويحب الجمال)

      وكلنا نعلم ان المقصود هو العمل الجميل وليس النظر الى جمال المرأة...او (ان الحب حلال) ويحللون ما حرمه الله في هذا الشأن

      بهذه الطريقة وغاب عن بالهم ان الحب يعني النقاء وحب الخير وحب الزوجة والام والاخت والاخ والاب...

      تبقى النظرة من اهم الدوافع التي تجر الانسان الى الحرام وبوابة لابليس وجنوده فلو كان الشاب يغض بصره عن هذه النظرة البسيطة

      لكان تجنب الكثير من الويلات التي تجرها عليه فيما بعد... وكذلك الامر بالنسبة للشابة عليها ان تغض البصر حفاظا على نفسها

      وان تتجنب تبادل النظرات التي تورث الحسرات والندم ...وعليهما العودة الى كتاب الله عز وجل الذي هجرناه وجعلناه يشكونا الى

      الله تعالى بسبب ما تراكم عليه من غبار النسيان...كم من الوقت نضيّع ونحن غافلون عنه... وكم من الساعات تمضي ونحن ساهون عنه..

      وكم....وكم....صدقوني لو اننا التزمنا بقراءة القرآن لاستطعنا ان نحل جميع مشاكلنا ..فالقرآن ربيع القلوب...وهداية للنفوس..

      ولو شغلنا انفسنا به لاشغلنا عن النظر عما سواه..سيحرسنا من انفسنا الامارة بالسوء..سيبعد عنا الشيطان والحزن...سفتح لنا مصاريع

      ابواب السماء...ستكون اذاننا مشغولة به حينما نسمعه..وعيوننا تمتلئ باياته الكريمة والنظر اليه عبادة...ستكون السنتنا اعتادت على لغته

      فلا تنطق الا به...وستكون ايادينا منزهة عن الحرام فهي اعتادت ان تمسك به وتقلب اوراقه وتتبع كلماته القدسية...وسيكون القلب مشغول به

      ليل نهار...فهل بعد القرآن من معلم يمنع عنا الموبقات؟؟؟..

      تعليق


      • #13
        السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته
        لا نستغرب من اختياركم الراقي اختي الغالية ام سارة لهكذا محور لم نتطرق له سابقا
        فأنتم دائما مبدعون وراقون
        ان شاء الله موفقين بحق محمد وال محمد:
        يجب على الانسان المؤمن أن يجدّ ويتفنن في القضاء على شرور النفس واماتة شهواتها المحظورة وكبح طمعها الممنوع بالسعي لإيجاد الطرق والوسائل الناجعة لهذه الغاية ومن هذه الوسائل غض البصر ..
        ان لغض البصر الأثر الكبير على سلوك الفرد المؤمن وعاقبة أمره ، فهو يكشف عن قدرة الانسان على التحكم بتصرفاته والسيطرة على غرائزه ، وفي نفس الوقت يساهم في تنقية النفس من شوائب الذنوب وتطهير القلب من أدران الآثام كونه يغلق أحد الأبواب لنفوذ ابليس . هذا مضافة الى آثاره الروحية على بصيرة الفرد المؤمن من ايجاد الاطمئنان النفسي والراحة القلبية وقلة جولان الفكر في أمور لا نفع فيها ، لذا حذّر المعصومون(عليهم السلام) من النظرة المحرمة في عدد من الروايات الشريفة لما فيها من الاثار السلبية :
        قال النبي (صلى الله عليه وآله)
        غضوا أبصاركم ترون العجائب


        وقال الامام الصادق (عليه السلام):
        ما اعتصم أحد بمثل ما اعتصم بغض البصر فان البصر لا يغض عن محارم الله إلا وقد سبق إلى قلبه مشاهدة العظمة والجلال
        وكذلك ينجي غض البصر صاحبه من كثير من المهالك والمصائب في الدنيا والآخرة والعكس بالعكس فاذا لم يغض المرْء بصره ورد المهالك ما لم يتب ، كما ورد في بعض الروايات :
        قال النبي (صلى الله عليه وآله)
        النظر سهم مسموم من سهام إبليس، فمن تركها خوفاً من الله أعطاه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه
        قال عيسى بن مريم للحواريين:
        إياكم والنظر إلى المحذورات فانها بذر الشهوات ونبات الفسق
        وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله)
        من ملأ عينه من حرام ملأ الله عينه يوم القيامة من النار إلا أن يتوب ويرجع
        وقال (صلى الله عليه وآله):
        من ملأ عينيه حراماً يحشوها الله يوم القيامة مسامير من نار ثم حشاها ناراً إلى أن يقوم الناس ثم يؤمر به إلى النار
        وعن أبي عبدالله (عليه السلام) قال:
        النظر سهم من سهام إبليس مسموم وكم من نظرة أورثت حسرة طويلة
        التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 31-03-2016, 12:07 AM.

        تعليق


        • #14
          اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          حياكم الله ودعواتنا لكل قلم خط بنوره سطورا تنير العقول الافكار والقلوب
          وتحية طيبة لصاحبة الابداع المتواصل والجهد الوافرالمستمرالمشرفة الفاضلة (زهراء حكمت)
          محور حيوي جميل وممتع ..
          وربماسوف اخرج عن مايدور حوله النقاش ولكن اذكر هذه الشريفة لكي تكون نورا لعيوننا وترانيما مريحه للاذن ونغمات مباركه تلهج بها شفاهنا وحلاوة طيبة تستلذ بها ارواحنا..
          فكما نعرف انه كانت للإمام الصادق (عليه السلام) احتجاجات ومناظرات كثيرة في شتى العلوم سواء الدينية منها والدنيوية ، مع أهل الملل والنحل ،ومنها ماكان حول خلق الانسان


          - مناظرة الطبيب الهندي في أسرار خلق الإنسان :
          علل الشرائع ، والخصال : روى ابن بابويه ، عن الربيع صاحب المنصور ، قال : حضر أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) مجلس المنصور يوما وعنده رجل من الهند يقرأ كتب الطب ، فجعل أبو عبد الله الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) ينصت لقراءته ، فلما فرغ الهندي قال له : يا أبا عبد الله أتريد مما معي شيئا ؟ قال : لا ، فإن ما معي خير مما معك . قال : وما هو ؟ قال : أداوي الحار بالبارد ، والبارد بالحار ، والرطب باليابس ، واليابس بالرطب ، وأرد الأمر كله إلى الله عز وجل ، وأستعمل ما قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله) : واعلم أن المعدة بيت الداء ، والحمية هي الدواء وأعود البدن ما اعتاد . فقال الهندي : وهل الطب إلا هذا ؟ فقال الصادق (عليه السلام) : أفتراني عن كتب الطب أخذت ؟ قال : نعم . قال : لا والله ما أخذت إلا عن الله سبحانه ، فأخبرني أنا أعلم بالطب أم أنت ؟ فقال الهندي : لا بل أنا . قال الصادق (عليه السلام) : فأسألك شيئا . قال : سل . قال : أخبرني يا هندي كم كان في الرأس شؤون ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم جعل الشعر عليه من فوقه ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم خلت الجبهة من الشعر ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم كان لها تخطيط وأسارير ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم كان الحاجبان من فوق العينين ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم جعلت العينان كاللوزتين ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم جعل الأنف فيما بينهما ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم كان ثقب الأنف في أسفله ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم جعلت الشفة والشارب من فوق الفم ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم احتد السن ، وعرض الضرس ، وطال الناب ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم جعلت اللحية للرجال ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم خلت الكفان من الشعر ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم خلا الظفر والشعر من الحياة ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم كان القلب كحب الصنوبر ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم كانت الرية قطعتين ، وجعل حركتها في موضعها ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم كانت الكبد حدباء ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم كانت الكلية كحب اللوبيا ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم جعل طي الركبتين إلى خلف ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم تخصرت القدم ؟ قال : لا أعلم .
          فقال الصادق (عليه السلام) : لكني أعلم . قال : فأجب . قال الصادق (عليه السلام) : كان في الرأس شؤون لأن المجوف إذا كان بلا فصل أسرع إليه الصداع ، فإذا جعل ذا فصول كان الصداع منه أبعد . وجعل الشعر من فوقه لتوصل بوصوله الأدهان إلى الدماغ ، ويخرج بأطرافه البخار منه ، ويرد الحر والبرد الواردين عليه . وخلت الجبهة من الشعر لأنها مصب النور إلى العينين ، وجعل فيها التخطيط والأسارير ليحتبس العرق الوارد من الرأس عن العين قدر ما يميطه (32) الإنسان عن نفسه ، كالأنهار في الأرض التي تحبس المياه . وجعل الحاجبان من فوق العينين ليراد عليهما (33) من النور قدر الكفاف ، ألا ترى يا هندي أن من غلبه النور جعل يده على عينيه ليرد عليهما قدر كفايتهما منه . وجعل الأنف فيما بينهما ليقسم النور قسمين إلى كل عين سواء . وكانت العين كاللوزة ليجري فيها الميل بالدواء ، ويخرج منها الداء ، ولو كانت مربعة أو مدورة ما جرى فيها الميل ، وما وصل إليها دواء ، ولا خرج منها داء . وجعل ثقب الأنف في أسفله لتنزل منه الأدواء المنحدرة من الدماغ ، ويصعد فيه الأراييح (34) إلى المشام ، ولو كان في أعلاه لما أنزل داء ، ولا وجد رائحة . وجعل الشارب والشفة فوق الفم لحبس ما ينزل من الدماغ عن الفم لئلا يتنغص (35) على الإنسان طعامه وشرابه فيميطه عن نفسه . وجعلت اللحية للرجال ليستغني بها عن الكشف في المنظر ويعلم بها الذكر من الأنثى . وجعل السن حادا لأن به يقع العض ، وجعل الضرس عريضا لأن به يقع الطحن والمضغ ، وكان الناب طويلا ليسند (36) الأضراس والأسنان كالاسطوانة في البناء . وخلا الكفان من الشعر لأن بهما يقع اللمس ، فلو كان فيهما شعر ما درى الإنسان ما يقابله ويلمسه (37) . وخلا الشعر والظفر من الحياة لأن طولهما سمج (38) وقصهما حسن ، فلو كان فيهما حياة لألم الإنسان لقصهما (39) . وكان القلب كحب الصنوبر لأنه منكس فجعل رأسه دقيقا ليدخل في الرية فتروح عنه ببردها ، لئلا يشيط الدماغ بحره . وجعلت الرية قطعتين ليدخل بين مضاغطها فيتروح عنه بحركتها . وكانت الكبد حدباء لتثقل المعدة ويقع جميعها عليها فيعصرها ليخرج ما فيها من البخار . وجعلت الكلية كحب اللوبيا لأن عليها مصب المني نقطة بعد نقطة ، فلو كانت مربعة أو مدورة احتبست النقطة الأولى إلى الثانية (40) فلا يلتذ بخروجها الحي ، إذ المني ينزل من فقار الظهر إلى الكلية ، فهي كالدودة تنقبض وتنبسط ، ترميه أولا فأولا إلى المثانة كالبندقة من القوس . وجعل طي الركبة إلى خلف لأن الإنسان يمشي إلى ما بين يديه فيعتدل الحركات ، ولولا ذلك لسقط في المشي . وجعل القدم مخصرة لأن الشيء إذا وقع على الأرض جميعه ثقل ثقل حجر الرحى ، فإذا كان على حرفه دفعه الصبي وإذا وقع على وجهه صعب نقله على الرجل . فقال له الهندي : من أين لك هذا العلم ؟ فقال (عليه السلام) : أخذته عن آبائي (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، عن جبرئيل ، عن رب العالمين جل جلاله الذي خلق الأجساد والأرواح . فقال الهندي : صدقت وأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله وعبده ، وأنك أعلم أهل زمانك (41)

          المصادر :
          32- أي ينحاه ويبعده عن نفسه
          33- في نسخة : ليرد عليهما . وفي أخرى : ليوردا
          34- في نسخة : ويصعد فيه الروائح . وفي أخرى وكذا العلل : الأرياح
          35- أي لئلا يتكدر على الإنسان طعامه وشرابه . وفي نسخة : لكيلا يتنغص
          36- في نسخة : ليشد الأضراس . وفي العلل : ليشتد الأضراس . وفي الخصال : ليشيد الأضراس
          37- في نسخة : ما درى الإنسان ما يعالجه ويلمسه
          38- في نسخة : لأن طولهما وسخ . وفي العلل : لأن طولهما وسخ يقبح
          39- في نسخة : لألم الإنسان بقصهما
          40- في نسخة وفي الخصال : احتبست النطفة الأولى إلى الثانية
          41- علل الشرائع : 44 . الخصال 2 : 97




          الملفات المرفقة
          التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 31-03-2016, 11:21 PM. سبب آخر: تكبير خط

          تعليق


          • #15
            المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته
            لا نستغرب من اختياركم الراقي اختي الغالية ام سارة لهكذا محور لم نتطرق له سابقا
            فأنتم دائما مبدعون وراقون
            ان شاء الله موفقين بحق محمد وال محمد:
            يجب على الانسان المؤمن أن يجدّ ويتفنن في القضاء على شرور النفس واماتة شهواتها المحظورة وكبح طمعها الممنوع بالسعي لإيجاد الطرق والوسائل الناجعة لهذه الغاية ومن هذه الوسائل غض البصر ..
            ان لغض البصر الأثر الكبير على سلوك الفرد المؤمن وعاقبة أمره ، فهو يكشف عن قدرة الانسان على التحكم بتصرفاته والسيطرة على غرائزه ، وفي نفس الوقت يساهم في تنقية النفس من شوائب الذنوب وتطهير القلب من أدران الآثام كونه يغلق أحد الأبواب لنفوذ ابليس . هذا مضافة الى آثاره الروحية على بصيرة الفرد المؤمن من ايجاد الاطمئنان النفسي والراحة القلبية وقلة جولان الفكر في أمور لا نفع فيها ، لذا حذّر المعصومون(عليهم السلام) من النظرة المحرمة في عدد من الروايات الشريفة لما فيها من الاثار السلبية :
            قال النبي (صلى الله عليه وآله)
            غضوا أبصاركم ترون العجائب


            وقال الامام الصادق (عليه السلام):
            ما اعتصم أحد بمثل ما اعتصم بغض البصر فان البصر لا يغض عن محارم الله إلا وقد سبق إلى قلبه مشاهدة العظمة والجلال
            وكذلك ينجي غض البصر صاحبه من كثير من المهالك والمصائب في الدنيا والآخرة والعكس بالعكس فاذا لم يغض المرْء بصره ورد المهالك ما لم يتب ، كما ورد في بعض الروايات :
            قال النبي (صلى الله عليه وآله)
            النظر سهم مسموم من سهام إبليس، فمن تركها خوفاً من الله أعطاه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه
            قال عيسى بن مريم للحواريين:
            إياكم والنظر إلى المحذورات فانها بذر الشهوات ونبات الفسق
            وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله)
            من ملأ عينه من حرام ملأ الله عينه يوم القيامة من النار إلا أن يتوب ويرجع
            وقال (صلى الله عليه وآله):
            من ملأ عينيه حراماً يحشوها الله يوم القيامة مسامير من نار ثم حشاها ناراً إلى أن يقوم الناس ثم يؤمر به إلى النار
            وعن أبي عبدالله (عليه السلام) قال:
            النظر سهم من سهام إبليس مسموم وكم من نظرة أورثت حسرة طويلة

            اللهم صل على محمد وال محمد

            عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

            اهلا بمن تحمل لنا عطر وعبق امير المؤمنين ومولى الموحدين بالنجف الاشرف الغالية (خادمة الحوراء زينب )

            بوركت كلماتك الراقية بباب غض النظر والاحاديث التي طرزتي بها ردك الكريم


            ولي موضوع نسرته بمجلة رياض الزهراء من قبل وهو عن اللسان


            بخلُ اللسان

            نتحدث كثيرا عن البخل المادي للإنسان وهو باب مقيت وسيء يقود الانسان للتقليل من العطاء والشح والحرص والحسد أيضا...
            لكن موضوعنا هنا يأخذ بابا اخر من أبواب البخل وهو
            بخل اللسان
            ذلك العضو الذي به يثاب الانسان وبه يعاقب ومنه ينشر الخير او يفتح أبواب الشر والتجريح بالاخر
            كما قال الشاعر
            جراحات السنان لها التئام ولا يلتام ماجرح اللسان
            ولو استطلعنا روايات ال البيت ع بهذا الباب لنهلنا منها منهلا عذبا بعيدا عن السيء والفحش من القول.
            عن رسول الله (ص انه قال :«إذا أَصبَحَ إبنُ آدَمَ أَصْبَحَتْ الأَعْضاءُ كُلُّها تَشْتَكِي اللِّسانَ أَي تَقُولُ إِتَّقِ اللهَ فِينا فَإِنَّكَ إِنْ اسْتَقَمْتَ إِسْتَقَمنا وَإِنْ إِعوَجَجْتَ إِعوَجَجنا»

            وجاء عن إمامنا السّجاد (ع) :

            «إِنَّ لِسان إبنِ آدَمَ يُشْرِفُ عَلى جَمِيعِ جَوارِحِهِ كُلَّ صَباحُ فَيَقُولُ كَيفَ أَصْبَحْتُم ؟! فَيَقُولُونَ بِخَير إِنْ تَرَكْتَنا وَيَقُولُونَ اللهَ اللهَ فِينا وَيُناشِدُونَهُ وَيَقُولُونَ إِنَّما نُثابُ وَنُعاقَبُ بكَ»
            كل هذا لتزويد لساننا بالطيب والصالح من الكلمات وخاصة الكلمة الطيبة التي هي صدقة جارية عن الانسان بحياته وبعد مماته أيضا


            وهنا مدخل اخر يكون به البخل اللساني مذموما وهو بخلنا بعدم الصلاة على الرسول واله عندما يذكر
            فعن أبي ذر رض انه قال: خَرَجتُ ذات يوم فأتيت رسول الله ص فقال: "ألا أُخْبرُكُم بأبْخل النّاس؟" قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "مَنْ ذُكِرْتُ عنده فلم يُصَلِّ عَلَيَّ، فذاك أبخل الناس".
            ومنها قوله ص ( يؤمر بأقوام الى الجنة فيخطئون الطريق قيل يا رسول الله : ولم ذلك ؟ قال :سمعوا أسمي ولم يصلوا علي )
            وكذلك نهى ص عن الصلاة البتراء وقال ( لا تصلوا علي الصلاة البتراء فقالوا : وما الصلاة البتراء ؟ قال: تقولون اللهم صل على محمد وتمسكون بل قولوا اللهم صل على محمد وال محمد ))
            نعم قد يكون بخل اللسان محمودا بحالات منها:
            بخل المراة بكلماتها مع الرجل الأجنبي
            فهو ممدوح لانه محرم عليها الاكثار من الكلام من غير ضرورة وبما يثير الريبة والشهوة عنده
            وكذلك الاقتصار على المعلوم والمتيقن فقط من الكلمات بحالات الأسئلة الفقهية لان من السيء الحديث بغير علم والتشريع بغير فقه
            لما له من مردود سلبي في نشر الاحكام من غير مصادرها الصحيحة
            ولهذا عُد هذا الباب من المفطرات عند الصيام بالكذب على الله ورسوله
            ولهذا من الجميل والنافع ان يكون الانسان كريما بلسانه وكلماته الواعية بباب النفع المرتقب ليكون لسانه بلسما للجراح والالام التي يرزح تحت وطاتها الاخرون
            واختم ببيت الشعر القائل
            لسانك لاتذكر به عورة امرءٍ فكلك عورات وللناس السُن
            وعينك ان أبدت اليك معائبا فصنها وقل يانفس للناس اعين





            تعليق


            • #16
              المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة
              اللهم صل على محمد وال محمد

              نعم اختي الغالية ....التفاتة مهمة...النظرة سهم من سهام ابليس يستخدمه كمدخل لبوابة المزالق الشرعية..

              بين الجنسين...فالكثير من الشباب ( وغير الشباب) يستهين بالنظر الى المحارم باعتبار انه لايفعل شيء بيده انما هي نظرة

              ويعللون ذلك بالكثير من التعليلات التي ما انزل الله بها من سلطان مثل ( ان الله جميل ويحب الجمال)

              وكلنا نعلم ان المقصود هو العمل الجميل وليس النظر الى جمال المرأة...او (ان الحب حلال) ويحللون ما حرمه الله في هذا الشأن

              بهذه الطريقة وغاب عن بالهم ان الحب يعني النقاء وحب الخير وحب الزوجة والام والاخت والاخ والاب...

              تبقى النظرة من اهم الدوافع التي تجر الانسان الى الحرام وبوابة لابليس وجنوده فلو كان الشاب يغض بصره عن هذه النظرة البسيطة

              لكان تجنب الكثير من الويلات التي تجرها عليه فيما بعد... وكذلك الامر بالنسبة للشابة عليها ان تغض البصر حفاظا على نفسها

              وان تتجنب تبادل النظرات التي تورث الحسرات والندم ...وعليهما العودة الى كتاب الله عز وجل الذي هجرناه وجعلناه يشكونا الى

              الله تعالى بسبب ما تراكم عليه من غبار النسيان...كم من الوقت نضيّع ونحن غافلون عنه... وكم من الساعات تمضي ونحن ساهون عنه..

              وكم....وكم....صدقوني لو اننا التزمنا بقراءة القرآن لاستطعنا ان نحل جميع مشاكلنا ..فالقرآن ربيع القلوب...وهداية للنفوس..

              ولو شغلنا انفسنا به لاشغلنا عن النظر عما سواه..سيحرسنا من انفسنا الامارة بالسوء..سيبعد عنا الشيطان والحزن...سفتح لنا مصاريع

              ابواب السماء...ستكون اذاننا مشغولة به حينما نسمعه..وعيوننا تمتلئ باياته الكريمة والنظر اليه عبادة...ستكون السنتنا اعتادت على لغته

              فلا تنطق الا به...وستكون ايادينا منزهة عن الحرام فهي اعتادت ان تمسك به وتقلب اوراقه وتتبع كلماته القدسية...وسيكون القلب مشغول به

              ليل نهار...فهل بعد القرآن من معلم يمنع عنا الموبقات؟؟؟..


              اللهم صل على محمد وال محمد


              اهلا بنور مشرفتنا للمرة الثانية

              واضيف على ماتضلتي به

              شاشا ت التلفاز وما يبث فيها من مسلسلات وافلام واباحة وبشكل مكثف حتى وكان الجالس عليها

              لاهم له الا الجنس والشهوة

              وكذلك مواقع الانترنت المتعددة والتي بدخولك لاي موقع تجد عشرات بل مئات الصور الخادشة للحياء والدين

              مما يؤدي الى التالف معها كثيرا مرة بعد اخرى

              التبرج للفتيات بالمجتمع والذي كثيرا مايدعوا الرجل وباجبار للنظر المحرم


              وووووغيرها كثير من الامور بدات تجر مجتمعاتنا الاسلامية لهاويه الضياع والانحراف المميت


              وصدقتي بالقول ان القران والخوف من الله هو الواعز والمانع والحصن الحصين

              ونبقى نسال الله الهداية وان لايكلنا الى انفسنا طرفة عين ابدا

              وان يحيط جوارحنا بالصلاح والطاعة


              شكري لردك المبارك










              تعليق


              • #17
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                -------------------------
                قال تعالى: ﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ في هذه الآية تذكيرٌ للمؤمنين برقابة الله تعالى، التي لا تتركه لحظةً من اللحظات، حتَّى لو تركته الملائكة فالرقابة المباشرة وبالواسطة لا تغفل عنه في حال من الأحوال، حتَّى فيما يصدر عنه من أقوال وما يخرج من فمه من كلمات، كلّ قول محسوب له أو عليه، وكلّ كلمة مرصودة في سجلّ أعماله، يسجّله المَلَكَان في الدنيا، ويوم القيامة ينكشف الحساب والجزاء.
                عن الإمام الصادق عليه السلام: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾، قال الراوي: عندما قرأ الإمام الآية فتنفّس الصعداء، ثم بكى حتَّى خضّبت دموعه لحيته، وقال: "يا إسحاق، إنّ الله تبارك وتعالى إنّما نادى الملائكة أن يغيبوا عن المؤمنين إذ التقيا إجلالاً لهما، فإذا كانت الملائكة لا تكتب لفظهما، ولا تعرف كلامهما، فقد عرفه الحافظ عليه، عالِم السرّ وأخفى. يا إسحاق، فخفِ الله كأنّك تراه، فإن كنت لا تراه فإنّه يراك، فإن كنت ترى أنّه لا يراك فقد كفرت، وإن كنت تعلم أنّه يراك، ثمّ استترت عن المخلوقين بالمعاصي، وبرزت له بها، فقد جعلته في حدّ أهون الناظرين إليك.
                اللسان من أعظم النعم الإلهية على العبد، فإنّه - مع صغر حجمه ودقّة صنعه - عظيم الفائدة؛ إذ لا يستبين في الأغلب الكفر والإيمان إلا بشهادة اللسان.
                اللسان لسانان: لسان خير ولسان شر.
                1. لسان الخير: هو الذي ينطق بالخير، ويلهج بذكر الله تعالى، ويذكر نِعَم الله عليه، ولا ينطق إلا بالحكمة والموعظة الحسنة.
                2. لسان الشرّ: وهو لسان الشيطان، الذي لا ينطق إلا بما يمليه عليه شيطانه، من سبّ، وقدحٍ، وغيبةٍ، وبهتانٍ، ونميمةٍ، ونشر الفتن والأحقاد والضغائن.
                ولا بدّ من الالتفات إلى أن أعصى الأعضاء على الإنسان اللسان؛ فإنّه لا تعب في إطلاقه، ولا مؤونة في تحريكه، وقد يتساهل الخلق في الاحتراز عن آفاته، والحذر من مصائده وحبائله، وأنّه أعظم آلة للشيطان في استغواء الإنسان، جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه واله فقال: يا رسول الله، أوصني، قال: "احفظ لسانك، قال: يا رسول الله، أوصني، قال صلى الله عليه واله: احفظ لسانك، قال: يا رسول الله، أوصني، قال صلى الله عليه واله: احفظ لسان، ويحك، وهل يكبّ الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم وعن الإمام الصادق عليه السلام: "من خاف الناس لسانه فهو في النار
                وفي المقابل تكمن النجاة في أمرٍ واحد، وهو حفظ اللسان، كما ورد في الحديث عن الرسول الأكرم صلى الله عليه واله: "نجاة المؤمن حفظ لسانه

                تعليق


                • #18
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  -----------------------------------
                  اعلم أن خطر اللسان عظيم ولا نجاة منه إلا بالنطق بالخير فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل الجنة رجل لا يأمن جاره بوائقه .
                  وقال معاذ بن جبل قلت : يا رسول الله أنؤاخذ بما نقول ؟ فقال : يا ابن جبل وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم
                  وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول : يا لسان : قل خيرا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم .
                  وعنه صلى الله عليه وسلم : من كف لسانه ستر الله عورته ومن ملك غضبه وقاه الله عذابه ومن اعتذر إلى الله قبل الله عذره .
                  وقال صلى الله عليه وسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت .
                  وعنه عليه الصلاة والسلام : اخزن لسانك إلا من خير فإنك بذلك تغلب الشيطان.

                  تعليق


                  • #19
                    المشاركة الأصلية بواسطة ترانيم السماء مشاهدة المشاركة
                    اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    حياكم الله ودعواتنا لكل قلم خط بنوره سطورا تنير العقول الافكار والقلوب
                    وتحية طيبة لصاحبة الابداع المتواصل والجهد الوافرالمستمرالمشرفة الفاضلة (زهراء حكمت)
                    محور حيوي جميل وممتع ..
                    وربماسوف اخرج عن مايدور حوله النقاش ولكن اذكر هذه الشريفة لكي تكون نورا لعيوننا وترانيما مريحه للاذن ونغمات مباركه تلهج بها شفاهنا وحلاوة طيبة تستلذ بها ارواحنا..
                    فكما نعرف انه كانت للإمام الصادق (عليه السلام) احتجاجات ومناظرات كثيرة في شتى العلوم سواء الدينية منها والدنيوية ، مع أهل الملل والنحل ،ومنها ماكان حول خلق الانسان


                    - مناظرة الطبيب الهندي في أسرار خلق الإنسان :
                    علل الشرائع ، والخصال : روى ابن بابويه ، عن الربيع صاحب المنصور ، قال : حضر أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) مجلس المنصور يوما وعنده رجل من الهند يقرأ كتب الطب ، فجعل أبو عبد الله الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) ينصت لقراءته ، فلما فرغ الهندي قال له : يا أبا عبد الله أتريد مما معي شيئا ؟ قال : لا ، فإن ما معي خير مما معك . قال : وما هو ؟ قال : أداوي الحار بالبارد ، والبارد بالحار ، والرطب باليابس ، واليابس بالرطب ، وأرد الأمر كله إلى الله عز وجل ، وأستعمل ما قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله) : واعلم أن المعدة بيت الداء ، والحمية هي الدواء وأعود البدن ما اعتاد . فقال الهندي : وهل الطب إلا هذا ؟ فقال الصادق (عليه السلام) : أفتراني عن كتب الطب أخذت ؟ قال : نعم . قال : لا والله ما أخذت إلا عن الله سبحانه ، فأخبرني أنا أعلم بالطب أم أنت ؟ فقال الهندي : لا بل أنا . قال الصادق (عليه السلام) : فأسألك شيئا . قال : سل . قال : أخبرني يا هندي كم كان في الرأس شؤون ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم جعل الشعر عليه من فوقه ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم خلت الجبهة من الشعر ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم كان لها تخطيط وأسارير ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم كان الحاجبان من فوق العينين ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم جعلت العينان كاللوزتين ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم جعل الأنف فيما بينهما ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم كان ثقب الأنف في أسفله ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم جعلت الشفة والشارب من فوق الفم ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم احتد السن ، وعرض الضرس ، وطال الناب ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم جعلت اللحية للرجال ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم خلت الكفان من الشعر ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم خلا الظفر والشعر من الحياة ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم كان القلب كحب الصنوبر ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم كانت الرية قطعتين ، وجعل حركتها في موضعها ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم كانت الكبد حدباء ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم كانت الكلية كحب اللوبيا ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم جعل طي الركبتين إلى خلف ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم تخصرت القدم ؟ قال : لا أعلم .
                    فقال الصادق (عليه السلام) : لكني أعلم . قال : فأجب . قال الصادق (عليه السلام) : كان في الرأس شؤون لأن المجوف إذا كان بلا فصل أسرع إليه الصداع ، فإذا جعل ذا فصول كان الصداع منه أبعد . وجعل الشعر من فوقه لتوصل بوصوله الأدهان إلى الدماغ ، ويخرج بأطرافه البخار منه ، ويرد الحر والبرد الواردين عليه . وخلت الجبهة من الشعر لأنها مصب النور إلى العينين ، وجعل فيها التخطيط والأسارير ليحتبس العرق الوارد من الرأس عن العين قدر ما يميطه (32) الإنسان عن نفسه ، كالأنهار في الأرض التي تحبس المياه . وجعل الحاجبان من فوق العينين ليراد عليهما (33) من النور قدر الكفاف ، ألا ترى يا هندي أن من غلبه النور جعل يده على عينيه ليرد عليهما قدر كفايتهما منه . وجعل الأنف فيما بينهما ليقسم النور قسمين إلى كل عين سواء . وكانت العين كاللوزة ليجري فيها الميل بالدواء ، ويخرج منها الداء ، ولو كانت مربعة أو مدورة ما جرى فيها الميل ، وما وصل إليها دواء ، ولا خرج منها داء . وجعل ثقب الأنف في أسفله لتنزل منه الأدواء المنحدرة من الدماغ ، ويصعد فيه الأراييح (34) إلى المشام ، ولو كان في أعلاه لما أنزل داء ، ولا وجد رائحة . وجعل الشارب والشفة فوق الفم لحبس ما ينزل من الدماغ عن الفم لئلا يتنغص (35) على الإنسان طعامه وشرابه فيميطه عن نفسه . وجعلت اللحية للرجال ليستغني بها عن الكشف في المنظر ويعلم بها الذكر من الأنثى . وجعل السن حادا لأن به يقع العض ، وجعل الضرس عريضا لأن به يقع الطحن والمضغ ، وكان الناب طويلا ليسند (36) الأضراس والأسنان كالاسطوانة في البناء . وخلا الكفان من الشعر لأن بهما يقع اللمس ، فلو كان فيهما شعر ما درى الإنسان ما يقابله ويلمسه (37) . وخلا الشعر والظفر من الحياة لأن طولهما سمج (38) وقصهما حسن ، فلو كان فيهما حياة لألم الإنسان لقصهما (39) . وكان القلب كحب الصنوبر لأنه منكس فجعل رأسه دقيقا ليدخل في الرية فتروح عنه ببردها ، لئلا يشيط الدماغ بحره . وجعلت الرية قطعتين ليدخل بين مضاغطها فيتروح عنه بحركتها . وكانت الكبد حدباء لتثقل المعدة ويقع جميعها عليها فيعصرها ليخرج ما فيها من البخار . وجعلت الكلية كحب اللوبيا لأن عليها مصب المني نقطة بعد نقطة ، فلو كانت مربعة أو مدورة احتبست النقطة الأولى إلى الثانية (40) فلا يلتذ بخروجها الحي ، إذ المني ينزل من فقار الظهر إلى الكلية ، فهي كالدودة تنقبض وتنبسط ، ترميه أولا فأولا إلى المثانة كالبندقة من القوس . وجعل طي الركبة إلى خلف لأن الإنسان يمشي إلى ما بين يديه فيعتدل الحركات ، ولولا ذلك لسقط في المشي . وجعل القدم مخصرة لأن الشيء إذا وقع على الأرض جميعه ثقل ثقل حجر الرحى ، فإذا كان على حرفه دفعه الصبي وإذا وقع على وجهه صعب نقله على الرجل . فقال له الهندي : من أين لك هذا العلم ؟ فقال (عليه السلام) : أخذته عن آبائي (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، عن جبرئيل ، عن رب العالمين جل جلاله الذي خلق الأجساد والأرواح . فقال الهندي : صدقت وأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله وعبده ، وأنك أعلم أهل زمانك (41)

                    المصادر :
                    32- أي ينحاه ويبعده عن نفسه
                    33- في نسخة : ليرد عليهما . وفي أخرى : ليوردا
                    34- في نسخة : ويصعد فيه الروائح . وفي أخرى وكذا العلل : الأرياح
                    35- أي لئلا يتكدر على الإنسان طعامه وشرابه . وفي نسخة : لكيلا يتنغص
                    36- في نسخة : ليشد الأضراس . وفي العلل : ليشتد الأضراس . وفي الخصال : ليشيد الأضراس
                    37- في نسخة : ما درى الإنسان ما يعالجه ويلمسه
                    38- في نسخة : لأن طولهما وسخ . وفي العلل : لأن طولهما وسخ يقبح
                    39- في نسخة : لألم الإنسان بقصهما
                    40- في نسخة وفي الخصال : احتبست النطفة الأولى إلى الثانية
                    41- علل الشرائع : 44 . الخصال 2 : 97




                    اللهم صل على محمد وال محمد

                    اهلا وسهلا بالعزيزة الغالية والمتعاونة المتفانية الطيبة (ترانيم السماء )

                    شكراا لاضافتك الكريمة بباب المناظرات مع الائمة عليهم السلام

                    واذا دخلنا لموضوع الجوارح بباب اخر

                    فبالقدم من الممكن ان نسير لها لقضاء حوائج الناس او ادخال السرور عليهم

                    او طلب الرزق الحلال

                    او بالعكس السير بها للمعاصي والحرام من كسب او نظر

                    وهنا يأتي الحساب والجواب بحديث الرسول عن يوم القيامة


                    عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ , قَالَ :

                    " لا تَزُولُ قَدَمَا الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ : عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ , وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ ,

                    وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ , وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ "









                    تعليق


                    • #20
                      (حوار بين هشام وعمرو بن عبيد المعتزلي في وجوب نصب الإمام)

                      ـ قال هشام: دخلت البصرة يوم الجمعة فأتيت مسجدها، فإذا انا بحلقة كبيرة فيها عمرو بن عبيد... والناس يسألونه فاستفرجت الناس فافرجوا لي...
                      ـ قلت: أيّها العالم إنّي غريب تأذن لي في مسألة؟ فقال لي: نعم.
                      ـ فقلت له: ألك عين؟ فقال لي: يا بني ايّ شيء هذا من السؤال، وشيء تراه كيف تسأل عنه؟؟
                      ـ فقلت: هكذا مسألتي. فقال: يا بني سل وان كانت مسألتك حمقاء. قلت: أجبني فيها. قال: سل.
                      ـ قلت ألك عين؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع بها؟ قال: أرى بها الألوان والأشخاص. قلت: ألك انف؟ قال: نعم. قلت: فما تصنع به؟ قال: أشمّ به الرائحة . قلت: ألك فم؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع به؟ قال: اذوق به الطعم. قلت: فلك اُذن؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع بها؟ قال: اسمع بها الصوت.
                      قلت ألك قلب؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع به؟
                      ـ قال: اميّز به كلّ ما ورد على هذه الجوارح والحواس.
                      ـ قلت: أو ليس في هذه الجوارح غنى عن القلب؟ قال: لا.
                      ـ قلت: وكيف ذلك وهي صحيحة سليمة؟
                      ـ قال: يا بنيّ إنّ الجوارح إذا شكّت في شيء شمّته، أو رأته، أو ذاقته، أو سمعته ردّته إلى القلب، فيستقين اليقين ويبطل الشك.
                      ـ قال هشام: فقلت له: فإنّما أقام الله القلب لشكّ الجوارح؟
                      ـ قال: نعم. قلت لابدّ للقلب، وإلاّ لم تستيقن الجوارح؟ قال: نعم.
                      فقلت له: يا أبا مروان، فالله تبارك وتعالى لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماماً يصحّ لها الصحيح، وتتيقّن به ما شككتَ فيه، ويترك هذا الخلق كلّهم في حيرتهم وشكّهم وإختلافهم، لا يقيم لهم إماماً يردّون إليه شكّهم وحيرتهم، ويقيم لك إماماً لجوارحك تردّ إليه حيرتك وشكّك؟ فسكت...

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X