بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال: مامعنى الآيات ٥،٤،٣ من سورة الزلزلة؟
الجواب
قوله تعالى: وَ قالَ الْإِنْسانُ ما لَها (٣)
يوم القيامة، يوم تحيّر الإنسان: «قَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا»
عَنْ هَارُونَبْنِخَارِجَةَ رَفَعَهُ عَنْ فَاطِمَةَ (سلام الله علیها) قَالَت أَصَابَ النَّاسَ زَلْزَلَةٌ عَلَی عَهْدِ أَبِیبَکْرٍ فَفَزِعَ النَّاسُ إِلَی أَبِیبَکْرٍ وَ عُمَرَ فَوَجَدُوهُمَا قَدْ خَرَجَا فَزِعَیْنِ إِلَی عَلِیٍّ (علیه السلام)،
فَتَبِعَهُمَا النَّاسُ إِلَی أَنِ انْتَهَوْا إِلَی بَابِ عَلِیٍّ (علیه السلام) فَخَرَجَ إِلَیْهِمْ عَلِیٌّ (علیه السلام) ...
فَحَرَّكَ شَفَتَیْهِ ثُمَّ ضَرَبَ الْأَرْضَ بِیَدِهِ ثُمَّ قَالَ مَا لَكِ اسْکُنِي فَسَکَنَتْ فَعَجِبُوا مِنْ ذَلِك أَکْثَرَ مِنْ تَعَجُّبِهِمْ أَوَّلًا حَیْثُ خَرَجَ إِلَیْهِمْ قَالَ لَهُمْ فَإِنَّکُمْ قَدْ عَجِبْتُمْ مِنْ صَنِیعِی قَالُوا نَعَمْ فَقَالَ ...
وَ قالَ الْإِنْسانُ ما لَها فَأَنَا الْإِنْسَانُ الَّذِی یَقُولُ لَهَا مَا لَك یَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها إِیَّایَ تُحَدِّثُ.
[تفسير اهل البيت عليهم السلام ج١٨، ص٣١٨ - بحارالأنوار، ج٤١، ص٢٥٤/
و ايضا في رواية عن أمیرالمؤمنین (علیه السلام) -
قُرِئَ عِنْدَ أَمِیرِالْمُؤْمِنِینَ (علیه السلام) إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها إِلَی أَنْ بَلَغَ قَوْلَهُ وَ قالَ الْإِنْسانُ ما لَها یَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها قَالَ :
أَنَا الْإِنْسَانُ وَ إِیَّاي تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا.
[تفسير اهل البيت عليهم السلام ج١٨، ص٣١٨ - بحارالأنوار، ج٤٢، ص١٧/ الخرایج والجرایح، ج١، ص١٧٧]
🔰وقوله تعالى:
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها (٤)
الموجودات كلّها حتی ما يبدو أنّه غير عاقلٍ يتوفّر علی مستویً ما من الشعور والإدراك، والأرض من شهود يوم القيامة: «يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا»
عن الرّسول (صلی الله علیه و آله)
- تَحَفَّظُوا مِنَ الْأَرْضِ فَإِنَّهَا أُمُّکُمْ وَ لَیْسَ فِیهَا أَحَدٌ یَعْمَلُ خَیْراً أَوْ شَرّاً إِلَّا وَ هِیَ مُخْبِرَةٌ بِهِ.
[تفسير اهل البيت عليهم السلام ج١٨، ص٣٢٠ - بحارالأنوار، ج٧، ص٩٧].
وعنه (صلی الله علیه و آله) - جَاءَ فِی الْحَدِیثِ أَنَّ النَّبِیَّ (ص) قَالَ: أَ تَدْرُونَ مَا أَخْبَارُهَا قَالُوا اللَّـهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: أَخْبَارُهَا أَنْ تَشْهَدَ عَلَی کُلِّ عَبْدٍ وَ أَمَةٍ بِمَا عَمِلَ عَلَی ظَهْرِهَا تَقُولُ عَمِلَ کَذَا وَ کَذَا یَوْمَ کَذَا وَ کَذَا فَهَذَا أَخْبَارُهَا.
[تفسير اهل البيت عليهم السلام ج١٨، ص٣٢٠ - بحارالأنوار، ج٧، ص٩٧].