عزيزي أطلب منك لحظات لتستمع إلى شكوى زوجتك وتنتبه إليها.. عذراً سيّدي فهي موجودة منذ سنين في حياتك ولكنك لا تراها
فقد أغمضت عينيك عنها ولم تُعد تشمّ عطرها ولم تسمعها أذناك فقد أصمّهما إهمالك لها..
اعلم عزيزي أنّ المرأة وصفها رسول الله صلى الله عليه واله بالقارورة إذ قال: "رِفْقاً بالقَوارِير" و(القارورة) معناها الزجاج
أو الإناء الشفاف الذي يخدشه أي اصطدام حتى وإن كان بسيطاً، فأين أنت من هذا؟
وأين أنت من قول رسول الله صلى الله عليه واله : "أخبرني أخي جبرئيل، ولم يزل يوصيني بالنساء حتى ظننت أن لا يحلّ لزوجها أن يقول
لها: أف، يا محمد: اتقوا الله عز وجل في النساء، فإنهنّ عوان بين أيديكم". مستدرك الوسائل ج14 ص202
وأين أنت من وصية أمير المؤمنين عليه السلام لولده الحسن عليه السلام: "لا تملك المرأة من الأمر ما يجاوز نفسها فإنّ ذلك أنعم
لحالها وأرخى لبالها وأدوم لجمالها فإنّ المرأة ريحانة وليست بقهرمانة.." (الكافي للكليني ج5 ص736)
هل تدرك سيّدي معنى ذلك؟ معناه إبعادها عن القلق والضغط النفسي حتى تحافظ على جمالها ورقتها وتحافظ على حالتها النفسية واستقرارها؛
لأنها (ريحانة)، والريحان نبات طيّب الرائحة وهذا النبات يحتاج إلى رعاية خاصة وصيانة وحفظ وتعامل برقة..
(وليست بقهرمانة) ومعنى القهرمانة: التي تُكلّف بأعمال الخدمة والاشتغال، أي أيّها الرجل لا تعاملها كخادمة
من دون أن يكون لها في قلبكَ تلك المكانة العاطفية والاحترام، فمعاملة الزوج لزوجته يجب أن تكون نابعة من اعتبارها ريحانة
ولا يعاملها معاملة الخادمة؛ لأن المرأة خُلقت للرقة والحنان.
وقد وضعها الإسلام في مكانها الصحيح وجعلها أمانة بين يديك فلا تضيعها بالإهمال، فهذه جريمة بحقها سوف يحاسبك الله عز وجل عليها.
تعليق