السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
------------------------------
وجود الرغبات والميول الشهوانية في النفس أمر لا خيار للإنسان فيه حيث إقتضت ذلك حكمة الرب سبحانه لكن توجيه تلك الميول وترشيد تلك الرغبات هي مسؤولية الإنسان التي خلق من أجل أن يؤديها في هذه الحياة .
وعلى الإنسان ان يمارس بعقله ووجدانه دور الأشراف على نزعات النفس وملاحظة رغباتها ليمنع من نمو وترعرع الإتجاهات الفاسدة وليعالج ما قدر يعتور النفس من امراض وعاهات وليضع حداً لما قد يحصل من اخطاء وأغلاط .
وتأتي النصوص الدينية بشكل مكثف داعية الى ضرورة إعتماد برنامج ثابت وخطة دائمة لمحاسبة النفس ومراقبتها .
عن رسول الله (ص) : ( على العاقل أن يكون له ساعات : ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يتفكر فيما صنع الله عز وجل إليه ) .
وعن رسول الله (ص) : ( لايكون العبد مؤمناً حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه والسيد عبده ).
وعن الامام جعفر الصادق (ع): ( ألا فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، فإن في القيامة خمسين موقفاً كل موقف مقام ألف سنة ) ثم تلا هذه الآية( فــي يــوم كــان مقـــداره ألــف ســـنة ) .
وعن الإمام موسى الكاظم (ع): ( ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فإن عمل خيراً إستزاد الله منه، وحمد الله عليه وإن عمل شراً إستغفر الله منه وتاب إليه ).
ويحذر الإمام علي (ع) من غياب دور المحاسبة والمراقبة على النفس قائلاً: ( من أهمل نفسه ضيع أمره ) .
وعلى الإنسان أن يكون دقيقاً وصارماً في محاسبة نفسه ومراقبتها وإلا فسيدفع ثمن التساهل والتسيب غالياً . يقول الإمام علي (ع) : ( من سامح نفسه فيما يحب أتعبته فيما يكره ).
ويقول الإمام علي (ع) : ( من حاسب نفسه ربح ، ومن غفل عنها خسر ).
وقالالأمام علي (ع) : ( عباد الله : زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا، وحاسبوها من قبل أن تحاسبوا )
هكذا تتكرر المقارنة والملازمة في النصوص الدينية بين محاسبة النفس الإنسان نفسه في الدنيا ومحاسبة الله تعالى له في الآخرة، فكلما واظب الإنسان على الإشراف والتوجيه وملاحظة لنفسه في الدنيا، وفر على نفسه عناء حساب الآخرة، أما تفريطه وتماهله وتساهله في محاسبة نفسه في الدنيا، فسيكلفه مشقة وعذاب طول الحساب أمام الله تعالى في الآخرة .
والعجيب من الإنسان أنه يتشاغل عن محاسبة نفسه ومراقبتها بملاحظة أخطاء الآخرين وثغراتهم، والتحدث عن عيوبهم ومساوئهم
يقول الإمام علي (ع): ( فحاسب نفسك فإن غيرها من الأنفس لها حسيب غيرك ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
(1) (2) (3) (4) المجلسي : بحار االأنوار : ج 70 ص 64 .
(5) (6) الري شهري : ميزان الحكمة : ج 10 ص 146 .
(7) نهج البلاغة / قصار الحكم رقم : .
(8) المصدر السابق خطبة : 90 .
اللهم صل على محمد وال محمد
------------------------------
وجود الرغبات والميول الشهوانية في النفس أمر لا خيار للإنسان فيه حيث إقتضت ذلك حكمة الرب سبحانه لكن توجيه تلك الميول وترشيد تلك الرغبات هي مسؤولية الإنسان التي خلق من أجل أن يؤديها في هذه الحياة .
وعلى الإنسان ان يمارس بعقله ووجدانه دور الأشراف على نزعات النفس وملاحظة رغباتها ليمنع من نمو وترعرع الإتجاهات الفاسدة وليعالج ما قدر يعتور النفس من امراض وعاهات وليضع حداً لما قد يحصل من اخطاء وأغلاط .
وتأتي النصوص الدينية بشكل مكثف داعية الى ضرورة إعتماد برنامج ثابت وخطة دائمة لمحاسبة النفس ومراقبتها .
عن رسول الله (ص) : ( على العاقل أن يكون له ساعات : ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يتفكر فيما صنع الله عز وجل إليه ) .
وعن رسول الله (ص) : ( لايكون العبد مؤمناً حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه والسيد عبده ).
وعن الامام جعفر الصادق (ع): ( ألا فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، فإن في القيامة خمسين موقفاً كل موقف مقام ألف سنة ) ثم تلا هذه الآية( فــي يــوم كــان مقـــداره ألــف ســـنة ) .
وعن الإمام موسى الكاظم (ع): ( ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فإن عمل خيراً إستزاد الله منه، وحمد الله عليه وإن عمل شراً إستغفر الله منه وتاب إليه ).
ويحذر الإمام علي (ع) من غياب دور المحاسبة والمراقبة على النفس قائلاً: ( من أهمل نفسه ضيع أمره ) .
وعلى الإنسان أن يكون دقيقاً وصارماً في محاسبة نفسه ومراقبتها وإلا فسيدفع ثمن التساهل والتسيب غالياً . يقول الإمام علي (ع) : ( من سامح نفسه فيما يحب أتعبته فيما يكره ).
ويقول الإمام علي (ع) : ( من حاسب نفسه ربح ، ومن غفل عنها خسر ).
وقالالأمام علي (ع) : ( عباد الله : زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا، وحاسبوها من قبل أن تحاسبوا )
هكذا تتكرر المقارنة والملازمة في النصوص الدينية بين محاسبة النفس الإنسان نفسه في الدنيا ومحاسبة الله تعالى له في الآخرة، فكلما واظب الإنسان على الإشراف والتوجيه وملاحظة لنفسه في الدنيا، وفر على نفسه عناء حساب الآخرة، أما تفريطه وتماهله وتساهله في محاسبة نفسه في الدنيا، فسيكلفه مشقة وعذاب طول الحساب أمام الله تعالى في الآخرة .
والعجيب من الإنسان أنه يتشاغل عن محاسبة نفسه ومراقبتها بملاحظة أخطاء الآخرين وثغراتهم، والتحدث عن عيوبهم ومساوئهم
يقول الإمام علي (ع): ( فحاسب نفسك فإن غيرها من الأنفس لها حسيب غيرك ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
(1) (2) (3) (4) المجلسي : بحار االأنوار : ج 70 ص 64 .
(5) (6) الري شهري : ميزان الحكمة : ج 10 ص 146 .
(7) نهج البلاغة / قصار الحكم رقم : .
(8) المصدر السابق خطبة : 90 .
تعليق