ان السيناريو هو عبارة عن وصف كتابي لكل ما يدور على شاشة السينما، من صورة وأصوات وحوار ومؤثرات صويتة وديكور.. الخ
الملخص
إعداد ملخص لأحداث السيناريو (3 – 5) صفحات، وهو مهم حيث يفاجئ بأن العمل خرج في صورة مغايرة عن تلك التى تصوروها في البداية. فالملخص هو الخريطة التي تبين طريق العمل الذي يسلكه الكاتب من البداية وإلى النهاية، وبوجود الملخص تصبح عملية الكتابة أيسر وأكثر إمتاعاً
خلق الشخصية
يجب أن تكون لكل شخصية دور في دفع عجلة الأحداث إلى الأمام، فلا يجب زيادة الشخصيات في السيناريو، فتلك الشخصيات ستمثل عبء عليك لاحقاً. ومن الأفضل عمل ملف لكل شخصية، وسجل به الخلفية التاريخية الخاصة بها، ودون به معلومات حول السمات الشخصية، والطباع، وكل التفاصيل التي قد تخطر بذهنك، فهذا من شأنه أن يضفى المصداقية على شخصياتك، ويحولها إلى شخصيات حية يتفاعل معها المتلقي.
هناك قاعدتان أساسيتان تتعلقان ببناء الشخصية لخلق دراما:
القاعدة الأولي: هي أن الدراما تنبع من الشخصية. وهذا يعني أن البطل هو الذي يحدد دائما اتجاه القصة. وبذلك لا تكون الحبكة محض سلسلة من الأحداث التي تقع لشخصية ما, ولكنها سلسلة من الأحداث تقع نتيجة للاختيارات التي تقوم بها الشخصية
القاعدة الثانية: هي أن الرحلة الأهم هي تلك التي يقوم بها البطل داخل نفسه. بمعني أنه أياً كان ما يحدث للشخصية فإن القصة ستظل غير كاملة ما لم تتغير الشخصية بشكل واضح نتيجة لتجاربها.
السيرة الذاتية للشخصيات
يتم عمل جدول بكافة الشخصيات يشمل الخلفية الحياتية لهم بحيث تتطابق مع ادوارهم بالسيناريو وإضافة تفاصيل توضح للمشاهد شخصياتهم
تقسيم السيناريو
السيناريو ينقسم إلى ثلاث فصول رئيسية (التمهيد و الذورة و الحل)
الفصل الأول : يختص بالعرض للشخصيات، ويمهد لواقعة التصادم بين القوى المتعارضة بالأحداث.
الفصل الثانى : هو الجزء الذي تتطور فيه الأحداث تطوراً عنيفاً، ويحتدم الصراع بين شخصيات العمل حتى يبلغ ذروته.
الفصل الثالث : هو الجزء الأخير الذى تتضح فيه الرؤية أمام المشاهد، وتُحل الألغاز، ويصبح كل شئ منطقياً.
المشهد
المشهد هو وحدة بناء السيناريو، وهو يبدأ وينتهي بالانتقال من مكان إلى مكان أو من زمان إلى زمان. ويتكون من أربعة أجزاء اساسية هي : (رقم المشهد) وكذلك الإشارة إلى توقيت حدوث المشهد (ليل أو نهار) وأحياناً يستخدم الشروق والغروب، وأيضاً توضيح طبيعة المكان (داخلى أو خارجى)، أما الجزء الرابع والأخير فهو يكون مكان المشهد. وتكتب رأس المشهد بهذا الشكل المبين: المشهد – سيناريو سينمائي ويضاف أحياناً عنصر خامس لتوضيح بعض الحالات الاستثنائية، ومن أمثلة ذلك:
إضافة: الشهر/ السنة/ الفصل : وهذا إذا كانت مشاهد السيناريو تتفاوت في الفترات الزمنية
فلاش باك : لتوضيح أن ذلك المشهد يدور في الماضى.
بعد مدة : تستخدم داخل المشهد الواحد لتوضيح حدوث نقلة زمنية بسيطة فى نفس المشهد
فوتومونتاج : تستخدم للتعبير عن أن المشاهد القصيرة التالية مرتبطة ببعضها “كمشاهد المطاردات مثلاً
قطع متبادل : لتوضيح أن المشهد التالي يدور في نفس الوقت ولكن في مكانين مختلفين "كمشاهد المحادثات التليفونية"
شكل الكتابة
تنقسم صفحة السيناريو إلى عمودين رأسيين، أولهما يقع بيمين الصفحة ويشغل منها مساحة الثلث، وهو العمود المخصص لكل ما يتعلق بالصورة من “وصف للشخصيات – والحركة – والإضاءة – والديكور.. وشرح كل ما هو مرئي”، أما الجزء الآخر فيشمل المساحة المتبقية من الصفحة، وهو الجزء الخاص بالصوتيات “كالحوار، والتعليق الصوتى، والمؤثرات، والموسيقى… إلخ”.. ملحوظات : السيناريو يكتب بصيغة المضارع دائماً.. السيناريو يخلو من أي تشبيه أو تورية أو كناية، فأنت فقط تصف ما يدور على الشاشة، والشاشة لا تعرض التشبيهات.. بمعنى: لا يمكن كتابة “وانقض محمد عليه كالأسد” لأن المشاهد لن يرى على الشاشة أسداً، ولكن تكتب مثلاً “ينقض محمد عليه ويسدد إليه اللكمات”
الحوار
ان الحوار جزءاً لا يتجزأ من العمل الفني السينمائي لدرجة أنه كان أحياناً يسند لكاتب مستقل عن كاتب السيناريو، و يجدر بالحوار أن لا يكون ضعيفا والاعتماد على ما تقوله الشخصية لا مز على ستفعله من علامات ضعف الحوار على وترجع أهمية الحوار لعدة أسباب
دفع الأحداث للأمام : فنحن كما ندرك الحدث من خلال الصورة كذلك ندركه من خلال الحوار الدائر بين الشخصيات، ولكن يجب مراعاة ألا يكون الحوار مباشراً مملاً، ولا غامض مرهقاً للمتلقى.
تقديم المعلومات : فهو لسان الكاتب الذي يوضح من خلاله للمتلقى المعلومات التي تقوم عليها قصته، خاصة إن كانت القصة تقوم على نظريات علمية مثلاً لن يفهمها إلا المتخصصين، فعلى الكاتب توضيح تلك المعلومات على لسان إحدى شخصياته.
الحوار يكشف طبيعة الشخصية : وهذا خطأ شائع، يقع فيه كثير من الكتاب، فالحوار كما يقدم المعلومات ويساهم فى دفع حركة الأحداث وتدفقها، فهو أيضاً يعبر عن كل شخصية، ومن خلاله نتعرف على “مستواه الاجتماعي، التعليمي، والبيئة التي نشأ بها”. فلا يمكن أن نجد الضابط يتحدث بنفس الأسلوب الذى يتحدث به الطبيب أو المهندس أو تاجر المخدرات أو الجزار.
أما خصائص الحوار الناجح والصحيح فهي:
ان يعبر عن الشخصية صاحبة الحديث ويحدد من هي وما صفاتها وما اهدافها وان تعكس النظرة لها ايضاً
ان يتميز بمفردات منتقاة تمنح خصوصية للمتكلم وترتبط كلها بأسلوب السيناريو
ان يعكس الجو العام للشخصية ومعبرا عن مشاعرها وان يفتح نافذة على حياتها الداخلية
ان يكشف عن دوافع الشخصية او اية محاولات للشخصية لأخفاء دوافعها
ان يعكس علاقة المتكلم مع الشخصيات الأخرى
ان يكون ذا ارتباط بما تكامل من حوارات او أفعال سابقة ليفتح افقا لحوارات وأفعال جديدة
ان يسهم في تطوير الفعل الذي تقوم به الشخصية الرئيسية او الشخصيات الأساسية والثانوية
ان يحتوي على معلومات او مواقف محددة في بعض الأحيان
ان يوحي بما هو قادم من تطورات في الأفعال والأحداث ويكون الحوار عمليا وواضحا
معلومات هامة
من الأمور التي تراعي بين جميع كتاب السيناريو:
استخدم حجم فونت 14، ومسافة بين الأسطر 1.5سم.
حساب الوقت: ورقة السيناريو تعادل دقيقة على الشاشة، بمعنى أن السيناريو المكتمل يتراوح عدد صفحاته من (110- 130) صفحة
عدم الإفراط في التركيز على عمل الكاميرات
تعليق