اللهم صل على محمد وآل محمد
هو الحمزة بن القاسم بن عليّ بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام). من أحفاد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، والمعروف بـ "الحمزة الغربي"، ُيعدّ مرقده في قضاء المدحتية بمحافظة بابل (قرب الحلة) من المزارات الشريفة والمهمة. تعَرّف الناس إلى ضريحه بعنايةٍ من صاحب الأمر عليه السلام. وله كرامات مشهودة، تتناقلها الألسن. وهناك بعض الأقوال التي تخلط بينه وبين الحمزة بن موسى الكاظم (عليه السلام) الذي يُقال إنه مدفون في الري بإيران، ولكن الأبحاث التاريخية تؤكد أن الحمزة المدفون في الحلة
وهومن كبار العلماء ورواة الحديث في عصره. وقد ذكره علماء الرجال بالثناء والإطراء لعلمه وورعه ووثاقته. كان من العلماء الأجلاء والرواة الثقاة للحديث الشريف.
المصادر التي تتحدث عن الحمزة بن القاسم تؤكد على مكانته كـ "راوٍ ثقة، جليل القدر، كثير الحديث". وانه من ثقات العلماء الأجلّاء، عَينٌ من عيون الشيعة الإمامية، غزير العلم، في طبقة الشيخ الكليني.
ومن مشايخ الإجازة ورواة الحديث في القرن الرابع الهجري.
وقد روى عنه العديد من المشايخ والعلماء، منهم:
أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري: من كبار علماء الشيعة ومحدثيهم.
الحسين بن إبراهيم بن هاشم المؤدِّب: من مشايخ الشيخ الصدوق.
علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق.
علي بن محمد القلانسي: من مشايخ الشيخ الحسين بن عبيد الله الغضائري.
أما بخصوص أبنائه الذين أصبحوا رواة للحديث، فإن المصادر التاريخية والرجالية تركز أكثر على شخصية الحمزة بن القاسم نفسه كراوٍ ومؤلف، ولم يتم الإشارة بشكل واضح إلى أبناء محددين له كانوا من كبار الرواة المعروفين في نفس طبقته. ومع ذلك، فمن الطبيعي أن يستفيد الأبناء من علم آبائهم، ولكن لا توجد أسماء بارزة لأبنائه كرواة مستقلين ومشهورين في كتب الرجال بنفس مستوى شهرته هو.