إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كظـــم الغيـــظ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كظـــم الغيـــظ

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ما قيمة أن ينقذ الإنسان غضبه على الزوجة المسكينة، أو هذه الخادمة البسيطة؟..وهو بإمكانه أن يتجرع هذا الغيظ، ليعيش حلاوة الإيمان بعد ذلك، وليرفع عن ظهره جبالاً من الذنوب!..ولا يستبعد إن رب العالمين عندما يطلع على هذا العبد، الذي ابتُلي بإثارة في الشهوة أو الغضب، وصبر على ذلك، أن يباهي به ملائكته..فيا لها من مزية!..فعلينا أن نقوم بالصفقات الاستثنائية المربحة..ومن ضمن الصفقات المربحة: كظم الغيظ..ومن المعلوم أن الإنسان الذي يثار - مثلاً - من قبل ولده، أو من قبل زوجته، أو من قبل خادمته، ويتذكر غضب الله عز وجل، فيكظم غيظه، فإن جزاءه أن يحشا جوفه نوراً، كما ورد عن الإمام الباقر (ع): (مَن كظم غيظاً وهو يقدر على إمضائه، حشا الله قلبه أمناً وإيمانا يوم القيامة).
    والحمد لله رب العالمين
    التعديل الأخير تم بواسطة الغدير; الساعة 12-04-2010, 12:30 AM.

  • #2
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    من كف غضبه كف الله عنه عذابه ..ومن خزن لسانه سترالله عورته.
    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا غضب وهو قائم جلس واذا غضب وهو جالس أضجع فيذهب غضبه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الغضب جمرة توقد فى القلب فاءذا غضب احدكم فليتوضاء بالماء البارد...وقال صلى الله عليه وسلم تعوذ بالله من الشيطان الرجيم فاءن الغضب من الشيطان وان الشيطان خلق من النار وانما تطفاء النار بالماء فاءذا غضب احدكم فليتوضاء ...كان رجلا يغضب فيشتدد غضبه فكتب ثلاث صحائف وأعطى كل صحيفة رجلا .

    وقال أيوب حلم ساعة يدفع شرا كثيرا ..وان أفضل الاعمال الحلم عند الغضب والصبر عند الجزع ..وأذا سمعت ما لا يسرك فاعمل بنصيحة وتذكر قول الله سبحانه وتعالى :يقول "خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين "
    يابنى لاتغضب فاءذا غضبت فأمسك لسانك ويدك وكونوا كما قال تعالى : اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما .


    وفقك الله أخي الكريم(الغدير) وسدد خطاك

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      (وعِبادُ الرَحمنِ الَّذينَ يَمشُونَ على الاَرضِ هَوناً وإذا خَاطَبهُم الجَاهِلُون قَالُوا سَلاماً)
      والملاحظ في هذه الآية الكريمة أنها أتت باسم وصفة الرحمن في هذا
      المجال، هذا يعني أن المنسوبين إلى الله (الرحمن) بالعبودية يجب أن يتخلّقوا
      بأخلاقه، فيكونون رحمانيين ورحماء، وإلاّ فليس
      حرياً أن ينسبوا إليه مع تجافيهم وتباعدهم عن الرفق والرحمة.
      والرحمانيون من النمط الاَول تجلت وتجسدت بهم الرحمة المطلوبة في حياتهم الرسالية بكلِّ
      وضوح، وهم الاَنبياء والاَوصياء والصلحاء، والآيات
      في ذلك كثيرة، إذ إنهم مأمورون بمكارم الاَخلاق.

      وقال تعالى في محكم كتابه الكريم
      (واصبِر على مَا يقُولُونَ واهجُرهُم هَجراً جَمِيلاً)
      الهجر الجميل: أن لا تتعرّض لخصمك بشيء، وإن تعرّض لك تجاهلت
      أُمِر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الآية المباركة بالصبر ـ الذي منه كظم الغيض ـ على ما يسمعه من الاَقوال البذيئة التي لا تليق
      ومقام النبوة الشامخ، صبراً لا عتاب فيه على
      أحد، ولا اعتزاز بالشخصية، أو دفاع عن الذات، بل تركهم إلى الله سبحانه، مع الهجر الجميل
      الذي لا يترك في نفوسهم شيئاً من وخز الضمير
      ما داموا لم يقابلوا بالمثل، بل بالهجر الجميل الذي لم يترك في نفوسهم اشمئزازاً من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يزرع فيهم ما يحول بينهم وبينه صلى الله عليه وآله وسلم مستقبلاً فلا يُقبلوا عليه ولا يسمعوا هديه
      ولا يخفى ما في ذلك من عبرة عظيمة، وموعظة جليلة، إذ يمكن للمسلم الرسالي أن يستثمر
      الصبر على الاذى والهجر الجميل، ليحصد مايحمد عقباه.

      شكراً لكم أخي الكريم جبل الصبر على
      المرور العطر والإضافة الرائعة
      التي إزدادت هذه الصفحة نوراً بها
      وفقكم الله وسدد خطاكم

      الفرقان -63
      المزّمِّل - 10
      التعديل الأخير تم بواسطة الغدير; الساعة 12-04-2010, 07:47 PM.

      تعليق


      • #4


        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللّهم صلّ على محمد وآل محمد

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        إعلم أخي الكريم إنّ الغضب (لغير الله) هو خطوة من خطوات الشيطان

        فالانسان في هذه الحالة تراه في غير عقله وخرج عن المعتاد بحيث يصبح إنساناً آخر

        فيكون أداة من أدوات الشيطان يسيّره كيفما يريد

        فهو في هذه الحالة لايُستغرب أن يفعل القبائح والمعاصي بل المحرمات

        لذا يكون شيطاناً بصورة إنسان ، وبذلك تُبنى الحواجز بينه وبين ربه فيبتعد عنه سبحانه وتعالى

        وماعليك أخي المؤمن إلا أن تكظم غيضك وتستغفر الله ، فما من شئ إلا وله حل

        وبذلك تتهدم تلك الحواجز فتكون أقرب الى الله




        باركك الله مشرفنا القدير (الغدير) .. على طرحك الرائع

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          بعد الدعاء لكم أستاذي الجليل (الأمين) بالتوفيق والتسديد
          لايسعنا إلا أن نبارك هذا الجهد المتميز الذي له دوافع إيمانية
          وجذبات روحية مستمدة من أريج هذا المكان الطاهر
          وطوبى لتلك الأنامل الطيبة التي خطت ما أختلج في حنايا روحك العبقة
          وما أروع إضافتكم البراقة التي إزداد بها الموضوع كمالاً ونوراً
          لا حرمنا الله من نور قلمك المبدع
          داعين الباري عز وجل أن يتقبل منكم هذا العمل وأن يوفقكم
          لخدمة المولى أبي الفضل العباس عليه السلام
          وان تنالكم شفاعة أبي عبد الله الحسين عليه السلام
          يوم الورد المورود.
          إنه سميع الدعاء

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            شكراً لك مشرفنا الكريم على الموضوع
            وشكراً لكل من اضاف اليه
            حقيقة كظم الغيض صفة مهمة فقد يقع الكثير منا في الاخطاء بسبب شده انفعاله وغضبه وعدم كظمه الغيظ
            ولكنه وبصراحة صفة صعبة وتحتاج النفس الترويض والمتابعه للتعود عليها
            احببت ان اورد هنا اضافة متواضعه للموضوع
            الحلم : ضبط النفس عن هيجان الغضب ، والكظم : الحبس والسد ، فكظم الغيظ يرادف الحلم
            وقد ورد في الكتاب والسنة في فضل هذه الخليقة وحسنها والحث على تحصيلها وترتيب آثارها عليها بل ، والجري على وفقها ـ وإن لم يكن عن ملكة آيات كثيرة ونصوص متواترة.
            فقد قال تعالى في الكتاب الكريم في وصف المتقين : ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )آل عمران : 134
            وأمر بذلك في عدة آيات كقوله : ( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم )النور : 22.
            وقد ورد في النصوص : أن من خير أخلاق الدنيا والآخرة ومكارمها : أن تعفو عمن ظلمك وتحلم إذا جهل عليك (الكافي : ج2 ، ص107 )
            وأنه إذا جمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد نادى مناد : أين أهل الفضل ؟ فيقوم عنق من الناس فيسأل عن فضلهم ، فيقولون : كنا نعفوا عمن ظلمنا ، فيقال : صدقتم ، ادخلوا الجنة. ( والعنق : الجماعة ). الكافي : ج2 ، ص107
            وأن علي بن الحسين عليه السلام قال : إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه الكافي : ج2 ، ص112
            وأنه : إذا وقع بين رجلين منازعة نزل ملكان فيقولان للحليم منهما : صبرت وحلمت سيغفر لك إن اتمت ذلك الكافي : ج2 ، ص112
            وأنه : أوحى الله إلى نبي من أنبيائه : إذا أصبحت فأول شيء يستقبلك فكُله ، فلما أصبح استقبله جبل أسود عظيم فبقى متحيراً ، ثم رجع إلى نفسه ، فقال ، إن ربي لا يأمرني إلا بما أطيق ، فمشى غليه ليأكله فلما دنى صغر ، فوجده لقمة فأكلها ، فوجدها أطيب شيء أكله ، ثم قيل له : إن الجبل الغضب ، إن العبد إذا غضب لمن ير نفسه ، وجهل قدره من عظيم الغضب ، فإذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلتها. بحار الأنوار : ج71 ، ص418 و 419.
            جعلنا الله جميعاً من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم


              أشكركم جزيلاً أختنا الفاضلة بنت الحسين على تلك الإضافة الرائعة التي أنرتم الموضوع بها

              الحِلم هو عبارةٌ عن التأنِّي وكظم الغيظ وضبط النفس
              بحيث لا تحرِّك قوة غضب الشخص بسهولة، ولاتؤدِّي به مكاره الدّهر إلى الاضطراب..
              وقيل: الحِلم هو ضبط النفس عند هيجان الغضب فيكسر شوكة
              الغضب من غير ذل وهو صفة تحمل صاحبها على ترك الإنتقام ممن أغضبه مع قدرته على ذلك.
              وكظم الغيظ هو عبارة عن إخفاء الغضب وحفظه.
              وكلاهما ـ الحِلم وكظم الغيظ ـ من الأخلاق الحسنة.
              ويكفي الحِلم مدحاً أنّه ورد في معظم الأحاديث مقروناً بالعلم...
              وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): والذي نفسي بيده ما جمع شيءٌ إلى شيء أفضل من حلم إلى علم.
              وقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) فيما قال: «الحِلم نور جوهرهُ العقل» «الحِلم تمام العقل» «الحِلم نظام أمر المؤمن» «الحِلم خليل المؤمن ووزيره» «جمال الرجل حِلمه» «مَن غاظك بقبح السّفه عليك فغِظهُ بحسن الحلم عنه» «إذا لم تكن حليماً، فتَحلَّم».
              عن الإمام الرضا (عليه السلام) قال لرجل: «اتقوا الله وعليكم بالصمت والصبر والحلم فإنّه لايكون الرجل عابداً حتى يكون حليماً».

              وفقكم الله لكل خير وجميع المؤمنين والمؤمنات وجعلكم
              من الكاظمين الغيظ والمتألقين في حياتكم العلمية والعملية
              بحق صاحب الخُلق الرفيع، والقلب الرقيق، والأدب البديع
              رسول الإنسانية العظيم، محمّد بن عبد الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)


              مشكاة الأنوار ص219
              تصنيف غرر الحكم: ص286
              اصول الكافي: ج2
              مشكاة الأنوار ص217
              التعديل الأخير تم بواسطة الغدير; الساعة 20-04-2010, 11:07 PM.

              تعليق


              • #8
                بارك الله بيكم على الموضوع

                تعليق


                • #9
                  موضوع مفيد شكرا لكم وجزيتم خيرا

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    شكراً لكم على المرور العطر وفقكم الله لكل خير

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X