إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(الدعاء مخ العبادة )115

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(الدعاء مخ العبادة )115



    عضو فضي
    الحالة :
    رقم العضوية : 187943
    تاريخ التسجيل : 23-05-2015
    الجنسية : العراق
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 1,273
    التقييم : 10




    الدعاء مخ العبادة








    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "الدُّعَاءُ مُخُ‏ الْعِبَادَةِ وَ لَا يُهْلَكُ‏ مَعَ‏ الدُّعَاءِ أَحَد".

    يكشف لنا هذا الحديث المبارك عن جوهر العبادة وحقيقتها التي تتجلّى في إقبال العبد المحتاج على المعبود الغني.

    وهذا الإقبال يجسّد الصلة بين الخالق والمخلوق، وشعوره بحاجته الدائمة إلى ربّه تعالى في جميع أموره، واعترافه بالعبوديّة له تعالى, والدعاء أوسع أبواب ذلك الارتباط، فهو مخّ العبادة وحقيقتها وأجلى صورها.

    وقد عدّ الله تعالى الإعراض عن الدعاء استكباراً عن العبادة: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ. وفي تفسير الآية الشريفة قال الإمام الصادق عليه السلام: "الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ الَّتِي قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي‏".
    وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الدُّعَاءُ وَ إِذَا أَذِنَ‏ اللهُ‏ لِعَبْدٍ فِي‏ الدُّعَاءِ فَتَّحَ‏ لَهُ‏ أَبْوَابَ‏ الرَّحْمَةِ إِنَّهُ‏ لَنْ‏ يَهْلِكَ‏ مَعَ‏ الدُّعَاءِ أَحَد".

    إذاً، الدعاء في نفسه عبادة، فهما يشتركان في حقيقة واحدة هي إظهار الخشوع والافتقار إلى اللّه تعالى, وهو غاية الخلق وعلّته، قال تعالى وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ.

    وطالما أنّ هدف العبادة هو تحقيق الرابطة الحقيقية التي ينبغي أن تكون بين العبد وربّه، على أساس اعتراف العبد باحتياجه المطلق إلى الغني المطلق وإقراره بفقره وفاقته وعجزه ولا شيئيته أمام المالك الذي لا ينفد ملكه وسلطانه، فإنّ الدعاء هو من أبرز العبادات التي تُحقّق هذا الهدف لأنّ الدعاء مَظْهَرُ فقر الإنسان إلى الله تعالى واحتياجه إليه، عن الإمام الصادق عليه السلام: "عَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ فَإِنَّكُمْ لَا تَتَقَرَّبُونَ بِمِثْلِه‏".


    *********************
    *************
    *********
    اللهم صل على محمد وال محمد

    لله الحمد وله المنة والشكر ان وهب لنا العودة باشهر هي خير الشهور

    وايام هي خير الايام بالعبادة والذكر والدعاء مشهودة ومشهورة

    وهاهو شهرنا الاصب الاصم اول الاشهر الحرم الذي يفتح لنا

    بوابة الدعاء والاتصال بالله العلي العظيم

    وتيمُنا بهذا الباب وبهذه الرحمات النازلة من الله اخترنا محور (الدعاء )

    لنتناقش مع عقولكم الكريمة ونفتح عدة اسئلة منها:

    * لماذا ندعو والله اعلم بالنيات والاعمال ؟؟؟؟

    *ماهو فضل الدعاء ولماذا التركيز عليه ؟؟؟وهل ينفع الانسان العاصي بعد عصيانه ؟؟؟؟

    *(مدرسة الدعاء) كثيرة مانردد هذه الكلمة ماذا تعلمنا من دروسها؟؟؟؟


    وسنكون مع كلماتكم الاروع وقلوبكم الاجمل ببرنامجكم الذي ينبض بكلماتكم الكريمة


    وشكرنا الجزيل للغالية الراقية (خادمة أم أبيها )

    وننتظر جميل تواصلها مع محورها الدعائي

    فكونوا معنا لنتشرف بكم ونبقى نسالكم الدعاء .....















  • #2
    الدعاء.. لجوء إلى الخالق المنعم



    أما الرزق فمقسومٌ من عند الله تعالى، بعضه يأتي بالسعي، وبعضه الآخر يضاف بالدعاء، ولا نعلم متى يأتينا هذا الرزق، ومقداره، ولكنّ الله وعدنا بزيادة الرزق مع الدعاء، فلنضفه إلى السعي، ولنكن واثقين بالإجابة.
    يوجه إمامنا أمير المؤمنين عليّ (ع) الإمام الحسن (ع) في وصية له، فيقول: «واعلَم أنّ الذي بيده خزائن السماوات والأرض، قد أذِنَ لَكَ في الدُّعاء، وتَكَفَّلَ لك بالإجابة وأمرك أن تسألَه ليعطيَكَ، وتسترحِمه ليرحَمَكَ، ولَمْ يجعل بَيْنَكَ وبَيْنَه مَن يحجُبُكَ عنه، ولم يُلجِئْكَ إلى مَن يَشفَعُ لك إليه... ثُمّ جَعَلَ في يدَيْكَ مفاتِيحَ خزائِنِه، بما أذِنَ لك فيه من مسألَتِه، فمتى شِئتَ استَفْتَحْتَ بالدُّعاء أبواب نعمَتِه، واستَمْطَرْتَ شآبِيبَ رَحْمَتِه». افتح خزائن الله بالدعاء، وادعُهُ بماتريد من رزقٍ ومالٍ وتجارة مربحة وولد ونصر.. فإذا لم تطلب من الله تعالى، فستخسر ما كان مدَّخراً لك لدعائك.
    قال الإمام الصادق (ع): «الدعاء يَرُدُّ القضاء بَعْدَ ما أُبْرِمَ إبراماً، فأكثِر من الدُّعاءِ، فإنّه مفتاحُ كلِّ رَحْمَةٍ، ونجاحُ كُلِّ حاجةٍ، ولا يُنالُ ما عند الله عزّ وجلّ إلّا بالدُّعاءِ، وإنّه لَيْسَ بابٌ يُكْثَرُ قَرْعُه إلّا يُوشِكُ أن يُفتَحَ لصاحِبِه». ادع الله تعالى أن يزيح عنك الهموم في كلِّ ساعة وكلِّ يوم، مراراً وتكراراً، فالإلحاح بالدعاء يساعد على الإجابة، ومن لَجَّ وَلَج.
    هذا توجيهٌ لنا لنُكثر من الدعاء، ما يبقينا على صلة بالله تعالى، فلو كانت هموم الدنيا فوق رؤوسنا، ومصاعبها تحيط بنا من كلِّ جانب، والمآزق تنساب علينا من كلِّ حَدَبٍ وصَوب، فإذا دعونا الله تعالى بإلحاح وإصرار، فقد وضعنا مشاكلنا على طريق الحلّ، لنتابع حياتنا بشكل طبيعي.
    لا يقتصر الدعاء على أيام الشدة والمحنة، بل يشمل أيام السراء والراحة، ففي الحديث القدسي، أوحى الله تعالى إلى داود (ع): «يا داود (ع)، اذكرني في أيام سرّائك، كي أستجيبَ في أيام ضرّائك». وهنا لفتةٌ مهمة جدّاً، فالأساس هو استمرار الصلة بالله تعالى وذكره، والاعتراف بأنّه مصدر العطاء في كلِّ الأحوال، فتطلب منه في السراء والضراء.
    إذا كانت أوضاعك حسنة، وأنت موفَّقٌ بالولد والرزق والنجاح والحلال، فادع الله أن يجعل ولدك صالحاً، ورزقك وفيراً، ونجاحك دائماً، وحلالك مستمراً، معترفاً لله تعالى بما أنعم عليك، ذاكراً إيّاه دائماً بالشكر والامتنان.
    اطلب من الله تعالى مهما كان الطلب صغيراً، فعن الإمام الباقر (ع): «ولا تحقِّروا صغيراً من حوائجكم، فإنّ أحب المؤمنين إلى الله تعالى أسألَهُم». عوِّد نفسك على أن تدعو الله تعالى في كلِّ أمرٍ صغير وكبير، لتكون أعمالك مشفوعة بالدعاء، فتنال ما كان مختزناً لك عند الله تعالى بالدعاء.
    2- ثَلاثُ طُرُقٍ للإجابة:
    يُخطئ من يعتقد بأنّ إجابة الدعاء على قياس الطلب بتمامه وكماله، أو بالكيفية التي يريدها الداعي، فعن الرسول (ص): «ما من مسلم دعا الله تعالى بدعوة ليس فيها قطيعة رحم، ولا استجلاب إثم، إلّا أعطاه الله تعالى بها إحدى خصال ثلاث: إما أن يعجِل له الدعوة، وإما أن يدخّرها له في الآخرة، وإما أن يرفع عنه مثلها من السوء». يؤكد الحديث على أن يكون الدعاء لأمرٍ مشروع، وتكون الاستجابة على أحد أنحاء ثلاثة، وليس على نحوٍ واحد:
    1- تعجيلُ إجابةِ الدعوة، بتلبيتها كما طلبها صاحبُها، بأن يرزقه الله تعالى الولد الذي طلبه، أو يوفقه في العمل الذي رغبه، أو يحلّ له المشكلة كما أراد، أو يدفع عنه البلاء الذي توجَّسَ منه خيفة، أو يحقِّق له النصر بالصورة التي دعاها...
    2- ادّخارها إلى الآخرة، فيجد في صحيفة أعماله ثواباً لأعمالٍ لم يقم بها، فيتبيّن أنّه مقابل الأدعية التي دعاها، وأنّ مصلحته في هذا الإدّخار، فيكون الدعاء مؤثراً في النتيجة النهائية لحساب الأعمال لمصلحة الداعي.
    قال الرسول (ص): «يدخل الجنة رجلان كانا يعملان عملاً واحداً، فيرى أحدهما صاحبه فوقه، فيقول: يا رب، بمَ أعطيته وكان عملُنا واحداً؟ فيقول الله تبارك وتعالى: سألَني ولم تسألْني».
    3- رفعُ مثلها من السوء في الدنيا، بأن يجنِّبه الله تعالى بعض البلاءات مقابل أدعيته، فالدعاء يدفع البلاء، إذ لولا دعاؤه لأُصيب بحادث سير، أو مرض، أو خسران.. فمعادلةُ إجابة الدعاء تكون بدفع بلاءاتٍ واختباراتٍ من سلسلة اختبارات وفِتنِ هذه الدنيا.
    قال أمير المؤمنين (ع): «ادفعوا أمواجَ البلاء عنكم بالدعاء، قبل ورود البلاء»، فالدعاء يدفع كثرة البلاءات قبل أن تقع، ومن دون أن نعلم بها، فهو مؤثّر في عدم حصولها.
    إنّ إجابة الدعاء حتمية، وعندما تتحقق بأي وجه من الوجوه الثلاثة. ففيه المصلحة الأكيدة للداعي، الذي قد يتهم بأنّ مصلحته بالإجابة المعجَّلة والمباشرة، فيجيبه الله تعالى بالإدّخار أو رفع مثلها، فليطمئن، إنْ لم تتحقَّق الإجابة بالتعجيل، فستتحقق بالنحوين الآخرين. قال رسول الله (ص): «ما كان الله ليفتحَ لعبدٍ الدعاء فيغلق عنه باب الإجابة، الله أكرمُ من ذلك».
    3- يُجيبُهُمُ الله تعالى:
    لا يَرُدُّ الله دعوةَ أربعة أصناف من الناس، أوصى النبيّ (ص) أمير المؤمنين فقال: «يا عليّ أربعة لا تُرد لهم دعوة: إمامٌ عادل، ووالدٌ لولده، والرجلُ يدعو لأخيه بظهر الغيب، والمظلوم، يقول الله جلّ جلاله: وعزّتي وجلالي، لأنتصرنَّ لك ولو بعد حين».
    ولا يجيب دعوة المستحيل بحسب القوانين الإلهية أو دعوة الحرام، فعن أمير المؤمنين عليّ (ع): «يا صاحبَ الدعاء، لا تسأل عما لا يكون ولا يحل».
    ولا تتحقق الإجابة لأربعة أصناف، فعن الإمام الصادق (ع):
    «أربع لا يُستجاب لهم دعاء:
    الرجلُ جالسٌ في بيته يقول: يا رب ارزقني، فيقول له جلّ وعلا: ألم آمُركَ بالطلب؟!
    ورجلٌ كانت له امرأةٌ فدعا عليها، فيقول له: «ألم أجعل أمرَهَا بيدك؟!
    ورجلٌ كان له مالٌ فأفسده، فيقول: يا رب ارزقني، فيقول له: ألم آمُركَ بالاقتصاد؟! ألم آمُركَ بالإصلاح، ثمّ قرأ: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) (الفرقان/ 67).
    ورجلٌ كان له مالٌ فأدانَهُ بغير بينة، فيقول له: ألم آمُركَ بالشهادة؟!».
    4- آداب الدعاء:
    أختمُ ببعض التوجيهات العامّة لآداب الدعاء مع رب العالمين، والتي تساعد على الإجابة:
    أوّلاً: البدءُ بالبسملة (بسم الله الرحمن الرحيم).
    ثانياً: التَمجيدُ والحمدُ لله تعالى.
    ثالثاً: الصلاةُ على محمّد وآله، ففي الحديث: «صلاتُكم عليَّ إجابة لدعائكم وزكاة لأعمالكم».
    رابعاً: الاستشفاع بالصالحين، وخاصة شفاعة محمّد (ص) وآل محمّد (عليهم السلام).
    خامساً: الإقرارُ بالذنب، بأن تعترف به بينك وبين الله تعالى، ليكون الإقرارُ مقدمةً للتصويب.
    سادساً: التضرُّعُ والابتهالُ بقلبٍ صادق.
    سابعاً: عدمُ استصغارِ أي شيءٍ من الدعاء، فلَعلَّ خلاصَك بإجابته.
    ثامناً: عدمُ استكثارِ المطالب، فعن الإمام الباقر (ع): «لا تستكثروا شيئاً مما تطلبون، فما عند الله أكثر مما تقدِّرون».
    تاسعاً: تعميمُ الدَّعاء، بأنْ يدعو لنفسه وأولاده وجيرانه وكلّ المؤمنين.
    عاشراً: حُسْنُ الظَّن بالله تعالى عند الدعاء، بأنّه سيجيبُ بأحد وجوه استجابة الدعاء الثلاثة.
    حادي عشر: الإصرارُ والإلحاحُ في الدعاء مراتٍ عدة، والطلبُ من الله تعالى برغبةٍ شديدة.
    ثاني عشر: اختيارُ الأوقات والأماكن المناسبة والأدعية المأثورة: (أثناء الليل وصلاة الليل، ليلة الجمعة، عند صلاة الصبح، في المسجد، بعيداً عن العمل والضجيج، دعاءُ كُميل، دعاءُ التوسل، دعاءُ الندبة، المناجاة الشعبانية...). المصدر/ كتاب مفاتيح السعادة.






    التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 14-04-2016, 07:59 PM. سبب آخر: تكبير خط

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله الله وبركاته
      بارك الله بكم أختي الغالية ام سارة لطرحكم المميز في كل أسبوع
      لمحور منوع خطته انامل العزيزة ام جعفر عن الدعاء جعله الله في ميزان
      حسناتكم وان شاء الله ممن لا يرد دعائهم ببركة ذكر محمد وال محمد
      --------------------------------------------------------------
      الدعاء حاجة فطرية عند الإنسان ، ومن الطبيعي أن يتعرض الإنسان خلال حياته الاجتماعية المعقدة إلى مشاكل يصعب عليه حلها أحياناً ، ويتعرض أحياناً أخرى إلى حالات حرجة يشعر بأنه هالك لا محالة فنراه يلجأ ويتوسل بقوة غَيبيَّة يعتقد أنها قادرة على إنقاذه .وقد يلجأ إليها حتى الذين لا يؤمنون بها فقال الله عزَّ وجل : ( فَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلنَاهُ نِعمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلمٍ بَل هِيَ فِتنَةٌ وَلَكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَعلَمُونَ ) الزمر : 49 .أما في حياة المؤمن فالدعاء يشكل أساساً متيناً لشخصيته لأنه يؤمن بالله تعالى القادر على كل شيء والذي بيده ملكوت السماوات والأرض فالله هو الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء وهو اللطيف بعباده الرؤوف بمخلوقاته وهو القادر على ما يريد الكريم الذي لم يجعل بينه وبين عبده ما يحجبه عنه سبحانه وتعالى .فقد جعل أبوابه مفتَّحة لدعاء الداعين وقال لعباده : ( ادعُونِي أَستَجِب لَكُم ) غافر : 60 .والمؤمن يتحبب إلى ربه وخالقه سبحانه بالتحدث إليه وطلب المزيد من رضاه ورحمته ويسأنس بالدعاء والمناجاة إذا استوحش من الدنيا ويتلذذ بالقرب منه تعالى والدعاء مناجاة تزول به الهموم والكروب وتطمئن النفس باللجوء إلى مَن بيده مقاليد الأمور .والمؤمن يلجأ إلى الله ويثق بقدراته لأن الإنسان كلما ازداد معرفة بالله وعلماً ازداد إيماناً وتضرعاً وطاعةً وأكثر الناس معرفة وعلماً بالله سبحانه وتعالى أكثرهم له مسألة وطلباً .هكذا يقف العارفون بربهم أذلاء خاشعين لم تنسهم دنياهم ذكر الله ولم تلههم تجارتهم عن المناجاة مع الله وهم يعلمون أن الإنسان قد يتعرض للخطأ في معاملاته وقد يقترف السيئة فيؤوب إلى ربه منيباً مذعناً معترفاً يطلب التوبة والمغفرة .فليس أمام العبد الذي أوبقته الذنوب إلا التوبة والإنابة إلى الله والدعاء إليه لأنه لا مفرَّ من الله إلا إليه فلنجتهد في مرضاته ونعدُّ العدَّة لملاقاته عسى أن نحظى بلقائه بوجوه بيضاء مشرقة بالإيمان الصادق والعمل الصالح فحاشا لله أن يناجيه العبد ويمدُّ إليه يدَ الاستكانة والمذلة ويرده وهو الكريم الجواد فالله تعالى لا يرد السائلين وإن أخَّر ذلك إلى حين فلحكمة هو يراها .فهو الذي أخذ على نفسه أن لا يخيب من دعاه وهو بعباده رؤوف رحيم يجيب دعوة الداعي إذا دعاه فَمَن غير الله ندعوه ونتوسل إليه وهو أرحم بنا من أبوينا ؟ وقد جربنا ظلم العباد للعباد .آداب الدعاء :
      لقد حدَّدت النصوص الإسلامية عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) وآل البيت ( عليهم السلام ) آداباً للدعاء وقررت شروطاً لابد للداعي أن يراعيها كي يتقرب إلى خزائن رحمة الله تعالى وذخائر لطفه ويتحقّق مطلوبه من الدعاء وإذا أهملها الداعي فلا تتحقق له الاستجابة المرجوة من الدعاء ولا تحصل له نورانية القلب وتهذيب النفس وسُمُوُّ الروح المطلوبة في الدعاء وفيما يلي أهم هذه الشروط والآداب 1-لطهارة :
      من آداب الدعاء أن يكون الداعي على وضوء سيَّما إذا أراد الدعاء عقيب الصلاة فقد رَوَى مسمع عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : ( يا مسمع ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غَمٌّ من غموم الدنيا أن يتوضأ ثم يدخل مسجده فيركع ركعتين فيدعو الله فيهما ؟ )
      2-الصدقة وشمُّ الطيب والذهاب إلى المسجد :

      روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال ( كان أبي إذا طلب الحاجة .. قدَّم شيئاً فتصدق به وشمَّ شيئاً من طيب وراح إلى المسجد )
      3-الصلاة :

      ويستحب أن يصلي الداعي ركعتين قبل أن يشرع بالدعاء فقال الإمام الصادق ( عليه السلام )( من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين فأتمَّ ركوعهما وسجودهما ثم سلَّم وأثنى على الله عزَّ وجل وعلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم سأل حاجته فقد طلب الخير في مظانِّه ومن طلب الخير في مظانِّه لم يخب )
      4-البسملة :

      ومن آداب الدعاء أن يبدأ الداعي دعاءه بالبسملة لقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا يُرَدُّ دعاءٌ أوَّله بسم الله الرحمن الرحيم )
      5-الثناء على الله تعالى :

      ينبغي للداعي إذا أراد أن يسأل ربه شيئاً من حوائج الدنيا والآخرة أن يحمد الله ويثني عليه ويشكر ألطافه ونعمه قبل أن يشرع في الدعاء .يقول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحاً لذكره وسبباً للمزيد من فضله ) وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إذا طلب أحدكم الحاجة فَليُثنِ على ربه وليمدحه ) .وقد أعدَّ الله تعالى لمن يمدحه ويُمَجِّده على حسن آلائه جزيل الثواب بما يفوق رغبة السائلين فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( من تشاغل بالثناء على الله أعطاه الله فوق رغبة السائلين ) .أمّا ما يجزي من الثناء على الله سبحانه قبل الشروع بالدعاء فقد روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه سُئل عن ذلك فقال : ( تقول اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء وأنت العزيز الكريم )
      6-الدعاء بالأسماء الحسنى :

      على الداعي أن يدعو الله تعالى بأسمائه الحسنى لقوله تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) الأعراف : 180 ، وقوله تعالى : ( أيا ما تدعو قل ادعو الله أول ادعوا الرحمن فله الأسماء الحسنى )الأسراء : 110 .وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لله عزوجل تسعة وتسعون اسماً من دعا الله بها استجيب له ) .يقول بعض أهل العلم : ينبغي للداعي إذا مجَّد الله سبحانه وأثنى عليه أن يذكر من أسماء الله الحسنى ما يناسب مطلوبه ، فإذا كان مطلوبه ( الرزق ) يقول : يا رزاق يا وهاب يا جواد يا مغني يا منعم يا مفضل يا معطي يا كريم يا واسع يا مسبب الأسباب يا منان يا رزاق من يشاء بغير حساب .وإن كان مطلوبه ( المغفرة والتوبة ) يقول : يا تواب يا رحمن يا رحيم يا رؤوف يا عطوف يا صبور يا شكور يا عفو يا غفور يا فتاح يا ذا المجد والسماح يا محسن يا مجمل يا منعم .وإن كان مطلوبه ( الانتقام ) من العدو يقول : يا عزيز يا جبار يا قهار يا منتقم ياذا البطش الشديد يا فعال لما يريد يا قاصم المردة يا طالب يا غالب يا مهلك يا مدرك يا من لا يعجزه شيء .ولو كان مطلوبه ( العلم ) يقول : يا عالم يا فتاح يا هادي يا مرشد يا معز يا رافع وما أشبه ذلك .وقد ورد في الروايات عن أهل البيت ( عليهم السلام ) تأكيدٌ كثير على الدعاء بالأسماء الحسنى وأنَّ الله تعالى يستجيب لعبده المؤمن إذا دعاه بأسمائه الحسنى خصوصاً في حال السجود .
      7- الصلاة على النبي وآله ( عليهم السلام ) :

      لابد للداعي أن يصلي على محمد وآله ( عليهم السلام ) بعد الحمد والثناء على الله سبحانه وهي تؤكد الولاء لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولأهل بيته المعصومين ( عليهم السلام ) الذي هو في امتداد الولاء لله تعالى لذا فهي من أهم الوسائل في صعود الأعمال واستجابة الدعاء .قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا يزال الدعاء محجوباً حتى يصلى عليَّ وعلى أهل بيتي ) وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآل محمد ) .وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( من دعا ولم يذكر النبي ( صلى الله عليه وآله ) رفرف الدعاء على رأسه فإذا ذكر النبي ( صلى الله عليه وآله ) رُفع الدعاء ) .أما في كيفية الصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقد روي بالإسناد عن بريدة قال : قلنا : يا رسول الله قد عُلِّمنا كيف نسلِّم عليك فكيف نصلّي عليك ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( قولوا : اللهمَّ اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمد وآل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم إنّك حميد مجيد ) .ومن نماذج الصلاة على النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) في الدعاء ما روي بالإسناد عن حريزقال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : جعلت فداك كيف الصلاة على النبي ( صلى الله وآله ) ؟فقال : ( قل : اللهمَّ صلِّ على محمد وأهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيراً اللهمَّ صلِّ على محمد وأهل بيته الذين ألهمتهم علمك واستحفظتهم كتابك واسترعيتهم عبادك اللهمَّ صلِّ على محمد وأهل بيته الذين أمرت بطاعتهم وأوجبت حبهم ومودتهم اللهمَّ صلِّ على محمد وأهل بيته الذين جعلتهم ولاة أمرك بعد نبيك صلى الله عليه وعلى أهل بيته ) .ومن أدب الدعاء عند سيد الساجدين الإمام علي بن الحسين ( عليهما السلام ) أنه يجعل الثناء والصلاة على النبي وآله مفتاحاً لأغلب فقرات الدعاء وهذا واضح لمن تأَمَّل الصحيفة السجادية وهو المراد بقوله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا تجعلوني كقدح الراكب إن الراكب يملأ قدحه فيشربه إذا شاء اجعلوني في أول الدعاء وآخره ووسطه )
      8-التوسل بمحمد وأهل بيته ( عليهم السلام ) :

      وينبغي للداعي أن يلج من الأبواب التي أمر الله تعالى بها وأهل البيت ( عليهم السلام ) هم سفن النجاة لهذه الأمَّة فحريٌّ بمن دعا الله تعالى أن يتوسل إلى الله بهم ( عليهم السلام ) ويسأله بحقهم ويقدمهم بين يدي حوائجه .قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( الأوصياء مني بهم تُنصر أُمتي وبهم يمطرون وبهم يدفع الله عنهم وبهم استجاب دعاءهم ) وقال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( من دعا الله بنا أفلح ومن دعاه بغيرنا هلك واستهلك ) .وعن داود الرقي قال : إني كنت أسمع أبا عبد الله ( عليه السلام ) أكثر ما يلحُّ به في الدعاء على الله بحق الخمسة يعني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) .ومن نماذج التوسل المروي عنهم ( عليهم السلام ) هو أن تقول( اللهم أني أتوجه إليك بمحمد وآل محمد وأتقرب بهم إليك وأقدمهم بين يدي حوائجي )
      9-الإقرار بالذنوب :

      وعلى الداعي أن يعترف بذنوبه مقراً مذعناً تائباً عمَّا اقترفه من خطايا وما ارتكبه من ذنوب فقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إنما هي مدحة ثم الثناء ثم الإقرار بالذنب ثم المسألة إنه والله ما خرج عبد من ذنب إلا بالإقرار ) .وكان من دعاء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المروي عن كميل بن زياد : ( وقد أتيتك يا الهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي معتذراً نادماً منكسراً مستقيلاً مستغفراً منيباً مقراً مذعناً معترفاً لا أجد مفراً مما كان مني ولا مفزعاً أتوجه إليه في أمري غير قبولك عذري وإدخالك إياي في سعة من رحمتك اللهمَّ فاقبل عذري وارحم شدة ضري وفُكَّني من شدِّ وثاقي )
      10- المسألة :

      وينبغي للداعي أن يذكر - بعد الثناء على الله تعالى والصلاة على النبي وآله ( عليهم السلام ) والإقرار بالذنب ما يريد من خير الدنيا والآخرة وأن لا يستكثر مطلوبه لأنه يطلب من ربِّ السموات والأرض الذي لا يعجزه شيء ولا تنفد خزائن رحمته التي وسعت كل شيء .وعليه أيضاً أن لا يستصغر صغيرة لصغرها لما روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال( ولا تتركوا صغيرة لصِغَرها أن تدعوا بها إن صاحب الصغار هو صاحب الكبار ) وروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : ( ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتّى يسأله شسع نعله إذا انقطع ) .ويستحب للداعي إذا كان دعاؤه عبادة خالصة يتقرب بها إلى مولاه أن يسأل ما يبقى جماله من خير القضاء في الآجلة والعاجلة وأن تعكس مسألته حالة الافتقار إلى الله تعالى التي يتساوى فيها جميع البشر .جاء في الحديث القدسي : ( ياعبادي كُلُّكُم ضالٌّ إلا من هَدَيتُه فاسألوني الهدى أَهدِكم وكُلُّكُم فقير إلا من أغنيتُه فاسألوني الغِنى أرزقكم وكُلُّكُم مذنب إلا من عافيتُه فاسألوني المغفرةَ أغفر لكم ).ومن دعاء الإمام زين العابدين ( عليه السلام )( ياذا الجلال والإكرام أسألك عملاً تحب به من عمل به ويقيناً تنفع به من استيقن به حقَّ اليقين في نفاذ أمرك اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد واقبض على الصدق نفسي واقطع من الدنيا حاجتي واجعل فيما عندك رغبتي شوقاً إلى لقائك وهب لي صدق التوكل عليك ) .

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        1-الدعاء سلاح المؤمن
        عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونور السماوات والارض.
        وقال النبي صلى الله عليه وآله: ألا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ويدر أرزاقكم؟ قالوا: بلى، قال: تدعون ربكم بالليل والنهار، فإن سلاح المؤمن الدعاء.
        عن الرضا عليه السلام أنه كان يقول لاصحابه: عليكم بسلاح الانبياء، فقيل: وما سلاح الانبياء؟ قال: الدعاء.
        2-انه شفاء من كل داء
        عن علاء بن كامل قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: عليك بالدعاء فإنه شفاء من كل داء.
        3-انه احب الاعمال
        قال الامام علي (عليه السلام): أحب الأعمال إلى الله عزوجل في الأرض الدعاء
        4- انه باب الرحمة
        قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل العبادة الدعاء، فإذا أذن الله للعبد في الدعاء فتح له باب الرحمة، إنه لن يهلك مع الدعاء أحد
        5-انه يدفع البلاء
        قال الإمام علي (عليه السلام): ادفعوا أمواج البلاء عنكم بالدعاء قبل ورود البلاء، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة، للبلاء أسرع إلى المؤمن من انحدار السيل من أعلى التلعة إلى أسفلها، ومن ركض البراذين

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          **--**--**--**--**--**--**--**--**
          فضائل الدعاء
          عن الإمام علي(عليه السلام):الدعاء مفتاح الرحمة.
          بحار الأنوار 93: 300
          وفي وصية للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) إلى ابنه الحسن(ع):ثم جعل في يدك مفاتيح خزائنه بما أذن فيه من مسألته فمتى شئت
          استفتحت بالدعاء أبواب خزائنه.
          بحار الأنوار 77: 299.
          روي عن الإمام الصادق جعفر بن محمد(عليهما السلام) في قوله تعالى: (ما يفتحِ اللهُ من رحمة فلا مُمسِكَ لها) انه قال:الدعاء .
          بحار الأنوار 93: 299.
          وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من فتح له من الدعاء منكم فتحت له أبواب الإجابة.
          كنز العمال ح3156.
          وعن أمير المؤمنين(عليه السلام):من قرع باب الله سبحانه فتح له.
          غرر الحكم.
          وعن الإمام الصادق(عليه السلام)أكثر من الدعاء فإنه مفتاح كل رحمة ونجاح كل حاجة
          ولا ينال ما عند الله إلاّ بالدعاء وليس باب يكثر قرعه إلاّ يوشك أن يفتح لصاحبه
          بحار الأنوار 93: 295، وسائل الشيعة 4: 1086 ح8616 .
          وعن أمير المؤمنين (عليه السلام)الدعاء مفاتيح النجاح ومقاليد الفلاح وخير الدعاء ما صدر عن صدر نقي وقلب تقي.
          وسائل الشيعة 4: 1094، ح8657 ، وأصول الكافي: 517.
          وعن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): الا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ويدرّ أرزاقكم؟ قالوا: بلى
          قال: تدعون ربكم بالليل والنهار فإن سلاح المؤمن الدعاء .
          وسائل الشيعة 4: 1095، ح8658
          عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) في وصيته لأبي ذر (رضوان الله عليه):
          يا أبا ذر مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر .
          وسائل الشيعة، أبواب الدعاء، باب 32، ح3.
          وعن الإمام الصادق(عليه السلام): ثلاثة ترد عليهم دعوتهم: رجل جلس في بيته، وقال يا ربِّ ارزقني فيقال له: ألم اجعل لك السبيل إلى طلب الرزق؟.
          وسائل الشيعة، كتاب الصلاة، أبواب الدعاء، باب 50، ح3.
          روي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): أنّ لله عباداً يعملون فيعطيهم وآخرين يسألونه صادقين
          فيعطيهم ثم يجمعهم في الجنة. فيقول الّذين عملوا: ربّنا عملنا فأعطيتنا فبما أعطيت هؤلاء؟ فيقول:
          هؤلاء عبادي أعطيتكم أجوركم ولم ألتكم من أعمالكم شيئاً وسألني هؤلاء فأعطيتهم وأغنيتهم وهو
          فضلي اُوتيه من أشاء.
          وسائل الشيعة 4: 1084، ح8609 .
          قال الامام الصادق عليه السلام :عليكم بالدعاء فإنكم لا تقربون بمثله ولا تتركوا صغيرة لصغرها أن تدعوا بها إن صاحب الصغار هو صاحب الكبار.
          1 ـ اصول الكافي 2 / 466.
          واوصى الامام الصادق عليه السلام صاحبه ميسر بن عبد العزيز قال له :
          يا ميسر ادع ولا تقل إن الامر قد فرغ منه أن عند الله عزوجل منزلة لا تنال إلا بمسألة ولو أن عبدا سد فاه ولم يسأل لم يعط شيئا فسل تعط يا ميسر إنه ليس من باب يقرع إلا يوشك أن يفتح لصاحبه.
          1 ـ اصول الكافي 2 / 466.
          و قال الصادق (ع) :
          الدعاء هو العبادة التي قال الله عزوجل :إن الذين يستكبرون عن عبادتي أدع الله عزوجل ولا تقل إن الامر قد فرغ منه فان الدعاء هو العبادة.
          2 ـ سورة غافر : آية 60.
          3 ـ اصول الكافي 2 / 467.
          وقال الصادق عليه السلام : إن الدعاء يرد القضاء ينقضه كما ينقض السلك وقد أبرم إبراما.
          1 ـ اصول الكافي 2 / 467.
          و قال الصادق عليه السلام :إن الله عزوجل ليدفع بالدعاء الامر الذي علمه أن يدعي له فيستجيب ولولا ما وفق العبد من ذلك الدعاء لاصابه ما يجتثه من جديد الارض.
          2 ـ اصول الكافي 2 / 470.
          و قال الصادق عليه السلام :الدعاء يرد القضاء بعدما أبرم إبراما فاكثروا من الدعاء فانه مفتاح كل رحمة ونجاح كل حاجة ولا ينال ما عند الله عزوجل إلا بالدعاء وإنه ليس باب يكثر قرعه ألا يوشك أن يفتح لصاحبه .
          3 ـ اصول الكافي 2
          و قال الصادق (ع) :
          عليك بالدعاء فإن فيه شفاء من كل داء .
          4 ـ البحار ج93

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صل على محمد وال محمد
            خير ما ابداء كلامي هو الشكر الى الله الذي انعم علينا بهذه النعمة الا وهي اختيار الاخت والعزيرة ام سارة لهذا الموضوع الذي يتناسب مغ هذا الشهر العظيم الذي تصب الرحمة فيه صب الا وهو شهر رجب المرجب حيث روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال " ان رجب شهر الله العظيم، لايقاربه شهر من الشهور، حرمة وفضلا ، والقتال مع الكفار فيه حرام ،؛
            والدعاء هو نوع من انواع الشكر لله خالق كل شيء وهو نوع من انواع التذلل والخشوع للرب العظيم وهو طريق من طرق التوسل وطلب الحاجة ويزيد في التقرب الى الحبيب ومعرفته ولا يرد القضاء الا الدعاء
            ï؟½ï؟½ وأفضل العبادة الدعاء ومفاتيح النجاح والرحمه بالدعاء واحب الاعمال الى الله في الارض هو الدعاء
            ï؟½ï؟½ وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :الدعاء مخ العبادة ، ولا يهلك مع الدعاء احد . ( الوسائل )







            التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 14-04-2016, 07:56 PM. سبب آخر: تكبير خط

            تعليق


            • #7
              جزيل الشكر والتقدير للاخ الفاضل ابو محمد للرد على المحور عن الدعاء وارتباطه بالرزق

              فعن امير المؤمنين وهو يوصي الامام الحسن :إعلم أن الذي بيده خزائن ملكوت الدنيا والاخرة قد أذن لدعائك وتكفل ﻹجابتك وامرك أن تسأله فيعطيك وهو رحيم كريم لم يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه .ثم جعل في يدك مفاتيح بما أذن فيه من مسألته ، فمتى شئت إستفتحت بالدعاء خزائنه . م€? البحار ج








              التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 14-04-2016, 07:57 PM. سبب آخر: تكبير خط

              تعليق


              • #8
                الشكر لك اخيتي الفاضلة ام باقر و ردودك الجميلة على الموضوع وما ذكرتيه من احاديث عن اهل البيت وارتباط الانسان في الشدة والرخاء مع الله عن طريق الدعاء وانا سوف اضيف واذكر بعض الاحاديث ايضا
                في الحديث عن الإمام جعفر الصّادق(ع)، في رواية ميسر بن عبد العزيز عنه، كما ورد في الكافي، قال: قال لي: «يا ميسر: ادع ولا تقل إنَّ الأمر قد فرغ منه، إنَّ عند اللّه عزَّ وجلّ منزلةً لا تنال إلاَّ بمسألة، ولو أنَّ عبداً سدّ فاه ولم يسأل لم يعط شيئاً، فسلْ تعط. يا ميسر، إنّه ليس من بابٍ يقرع إلاَّ يوشك أن يفتح لصاحبه».وقد جاء في بعض الأحاديث عن الدّعاء، أنّه يردّ القضاء وقد أبرم إبراماً، كما جاء في رواية بسطام الزيّات عن الإمام جعفر الصّادق(ع) قال: «إنَّ الدعاء يردّ القضاء وقد نزل من السَّماء وقد أبرم إبراماً».وروى أبو همام إسماعيل بن همام عن الرّضا(ع) قال: قال عليّ بن الحسين(ع): «إنَّ الدعاء والبلاء ليترافقان إلى يوم القيامة. إنَّ الدعاء يردّ البلاء وقد أبرم إبراما».وربما يفسَّر هذا الحديث وما قبله، بأنَّ الأسباب الماديَّة الّتي تفرض وجود البلاء، وتهيِّئ الظّروف لحركة القضاء، قد تكون متوفّرةً في الواقع الّذي يحيط بالإنسان في دائرة الظّروف الموضوعيّة المتَّصلة بعلاقة المسبّب بالسّبب، فيأتي الدّعاء ليعطّل ذلك في درجة الفعليّة، بعد أن تكون الشأنيّة الذاتيّة مقتضيةً له، لتكون المسألة أنَّ اللّه جعلها أسباباً لولا الدّعاء، حيث يأخذ الدّعاء دور المانع عن تأثير المقتضي في المقتضى.وقد يشير إلى ذلك، الحديث المرويّ عن الإمام جعفر الصّادق(ع)، الّذي رواه إسحاق بن عمار، قال: قال أبو عبد اللّه(ع):«إنَّ اللّه ليدفع بالدّعاء الأمر الّذي علمه أن يدعى له فيستجيب، ولولا ما وفّق العبد من ذلك الدّعاء، لأصابه منه ما يجثه من جديد الأرض».ويؤكّد ذلك، الحديث المروي عن أبي ولاد، قال: قال أبو الحسن موسى الكاظم(ع): «عليكم بالدّعاء، فإنَّ الدّعاء للّه والطّلب إلى اللّه يردّ البلاء. وقد قُدّر وقضى ولم يبقَ إلاَّ إمضاؤه، فإذا دعي اللّه ـ عزَّ وجلّ ـ وسُئل، صرف البلاء صرفة».







                التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 14-04-2016, 07:58 PM. سبب آخر: تكبير خط

                تعليق


                • #9


                  شهر خير وبركات عليكم ومحور مبارك للمقدمة الراقية والكاتبة المتميزة بالمنتدى
                  وابدا بالدعاء



                  يَا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ ، وَ آمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ ، يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ سَأَلَهُ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تُحَنُّناً مِنْهُ وَ رَحْمَةً ، أَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ خَيْرِ الدُّنْيَا ، وَ جَمِيعَ خَيْرِ الْآخِرَةِ ، وَ اصْرِفْ عَنِّي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ شَرِّ الدُّنْيَا وَ شَرِّ الْآخِرَةِ ، فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَ ، وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ يا كريم"

                  ==========
                  يحتل الدعاء أعلى مراتب الأهمية في العبادة
                  لما يعززه من صلة بمحض الخير والعطاء
                  رب العزة سبحانه وتعالى
                  وقد ورد الحث على الدعاء في عدة آيات قرآنية ومنها :
                  ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) (المؤمن: 60 )
                  جاء في تفسير مجمع البيان للطبرسي ضمن تعقيب طويل على هذه الآية المباركة الكلام التالي:
                  في الآية دلالة على عظم قدر الدعاء عند الله تعالى و على فضل الانقطاع إليه و قد روى معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) جعلني الله فداك ما تقول في رجلين دخلا المسجد جميعا كان أحدهما أكثر صلاة و الآخر دعاء فأيهما أفضل قال كل حسن قلت قد علمت و لكن أيهما أفضل قال أكثرهما دعاء أ ما تسمع قول الله تعالى « ادعوني أستجب لكم » إلى آخر الآية و قال هي العبادة الكبرى و روى زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) في هذه الآية قال هو الدعاء و أفضل العبادة الدعاء و روى حنان بن سدير عن أبيه قال قلت لأبي جعفر أي العبادة أفضل قال ما من شيء أحب إلى الله من أن يسأل و يطلب ما عنده و ما أحد أبغض إلى الله عز و جل ممن يستكبر عن عبادته و لا يسأل ما عنده .

                  ورد في الصحيفة السجادية،: و قلت: "ادعوني أستجب لكم - إن الذين يستكبرون عن عبادتي - سيدخلون جهنم داخرين" فسميت دعاءك عبادة و تركه استكبارا و توعدت على تركه دخول جهنم داخرين.

                  وقال صاحب تفسير الأمثل
                  تتضمّن الآية في نهايتها تهديداً قوياً للذين يستنكفون عن الدعاء









                  تعليق


                  • #10
                    الحديث عن الدعاء قد يطول

                    فعلينا ان نفهم ان الله تعالى يحب من عباده تكرار الدعاء والاكثار منه واستمراره في كل حال
                    قال تعالى (( قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكمْ رَبي لَوْ لا دُعَاؤُكمْ )) [الفرقان : 77]

                    فعن النبي (صلّى الله عليه وآله): أفضل العبادة الدعاء، وإذا أذن الله لعبد في الدعاء فتح له أبواب الرحمة، إنّه لن يهلك مع الدعاء أحد.

                    وقال الامام الباقر (عليه السلام) لبريد بن معاوية وقد سأله: كثرة القراءة أفضل أم كثرة الدعاء؟ فقال: كثرة الدعاء أفضل، ثم قرأ: (قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم)

                    وفي الحديث القدسي: يا موسى سلني كل ما تحتاج إليه حتى علف شاتك، و ملح عجينك
                    بحار الأنوار - (90 / 303)


                    2 - تخير الاماكن والازمان التي يكون احتمال الاجابة فيها اكثر

                    عن الصادق، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال : ( اغتنموا الدعاء عند خمسة مواطن:

                    عند قراءة القرآن: وعند الاذان، وعند نزول الغيث، وعند التقاء الصفين للشهادة، و
                    عند دعوة المظلوم، فانها ليس لها حجاب دون العرش )) بحار الأنوار - (90 / 343)

                    3 - اعتبار الدعاء مثل ( الرقم السري في بطاقة الائتمان ) :
                    فينبغي علينا اللجوء في الدعاء الى الادعية والواردة عن المعصومين عليهم السلام فهم الاعرف باقرب الطرق واسهل والوسائل للوصول الى الغاية والمراد

                    ففي الكافي للشيخ الكليني - (3 / 477)

                    عن عبدالرحيم القصير قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك إني اخترعت دعاء قال: دعني من اختراعك إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصل ركعتين تهديهما إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قلت: كيف أصنع؟ قال: تغتسل وتصلي ركعتين تستفتح بهما افتتاح الفريضة وتشهد تشهد الفريضة، فاذا فرغت من التشهد وسلمت قلت: " اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك يرجع السلام اللهم صل على محمد وآل محمد وبلغ روح محمد مني السلام وأرواح الائمة الصادقين سلامي واردد علي منهم السلام والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته، اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأثبني عليهما ما أملت ورجوت فيك وفي رسولك ياولي المؤمنين "، ثم تخر ساجدا وتقول: " ياحي ياقيوم، ياحي لا يموت، ياحي لا إله إلا أنت ياذا الجلال والاكرام ياأرحم الراحمين، أربعين مرة ثم ضع خدك الايمن فتقولها أربعين مرة ثم ضع خدك الايسر فتقولها أربعين مرة، ثم ترفع رأسك وتمد يدك وتقول أربعين مرة، ثم ترد يدك إلى رقبتك وتلوذ بسبابتك وتقول ذلك أربعين مرة، ثم خذ لحيتك بيدك اليسرى وابك أو تباك وقل: " يامحمد يارسول الله أشكو إلى الله وإليك
                    حاجتي وإلى أهل بيتك الراشدين حاجتي وبكم أتوجه إلى الله في حاجتي " ثم تسجد وتقول: " ياالله ياالله - حتى ينقطع نفسك - صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا " قال أبوعبدالله (عليه السلام): فأنا الضامن على الله عزوجل أن لا يبرح حتى تقضى حاجته.

                    وعن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
                    ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى، ولا إمام هدى، لا ينجو منها إلا من دعاء بدعاء
                    الغريق، قلت: وكيف دعاء الغريق ؟ قال: تقول: " يا الله يا رحمن يا رحيم، يا مقلب
                    القلوب ثبت قلبي على دينك " فقلت " يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك "
                    فقال: إن الله عزوجل مقلب القلوب والابصار ولكن قل كما أقول: " يا مقلب القلوب ثبت
                    قلبي على دينك " كتاب بحار الأنوار للشيخ العلامة المجلسي - (92 / 326)

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X