إلى فقرة: لنلتحق بالركب – بين يدي الشهادة .. شوذب المولى الأمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في سيرة شوذب المولى الأمين نلتقط عبرًا ودروسًا خالدة تخلّد اسم الوفاء والإيثار والتضحية. هذا الرجل، رغم بساطته وقلة عدد من حوله، كان له موقف عظيم وقرار حاسم في ساعة الجدّ، حين لم يتردد في النفير والدفاع عن الحق حتى آخر نفس.
أبرز درس تعلمته من شوذب هو أن نصرة الدين ليست مقصورة على الظهور أو المنابر، بل تبدأ من صدق النية وحجم الإخلاص، مهما كان الجهد بسيطًا أو غير مرئي للناس. كل عمل صغير، كل كلمة صادقة، كل موقف شجاع هو نصر للحق، ويقربنا من تحقيق الهدف العظيم.
وهذا يذكرني بواجبنا اليوم، هل نحن ممن يذودون عن دينهم وحقهم بصدق، حتى وإن لم نكن في مقدمة الساحات؟ هل نُقدّر كل جهد يُبذل، ونشجع المبادرة وعدم التسويف؟ لأن طريق الحق لا يتسع للكسل أو التأجيل، بل لمن يحمل الشعلة ويُضيء الطريق، مهما كان الضوء بسيطًا.
نسأل الله أن يجعلنا ممن يثبتون على المبدأ ويُجسدون الوفاء والصدق في أفعالهم، ونسير على خطى شوذب وكل أبطال كربلاء.
تعليق