بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد أقول :
قال الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد ص 70
ومن لطيف ما اتفق فيه مناجاة برخ الأسود
فقد روي أنّ بني إسرائيل كانوا قد قحطوا سبع سنين، فخرج موسى عليه السلام يستسقي لهم في سبعين ألفاً، فأوحى الله تعالى إليه: ( كيف أستجيب لهم وقد أظلّت عليهم ذنوبهم، وسرائرهم خبيثة؟! يدعونني على غير شيء، ويأمنون مكري! ارجع إلى عبد من عبادي يُقال له:
(برخ). يخرج حتّى أستجيب له! ).
فسأل عنه موسى عليه السلام فلم يعرفه، وبينما موسى يمشي في طريق، إذ بعبد أسود بين عينيه تراب من أثر السّجود في شَملة قد عقدها على عنقه، فعرفه موسى عليه السلام بنور الله تعالى، فسلّم عليه، فقال: ( ما اسمك؟ ).
قال: برخ.
قال عليه السلام : ( أنت طَلِبَتُنا منذ حين، اخرُج واستسق لنا ).
فخرج وقال مُخاطباً ربّه: ما هذا من فعالك! وما هذا من حلمك! وما الذي بدا لك؟! أنَقَضت عليك عيونك؟! أم عاندت الرّياح عن طاعتك؟! أم نفد ما عندك؟! أم اشتدّ غضبك على المذنبين؟! ألست كنت غفّاراً قبل خلقك الخاطئين؟! خلقت الرّحمة وأمرت بالعطف، أفتكون لما أمرت من المـُخالفين؟! أم تُرينا أنّك مُمتنع؟! أم تخشى الفوت، وتُعجِّل بالعقوبة؟!
فما برح برخ حتّى خاضت بنو إسرائيل بالمطر، فلمـّا رجع برخ استقبل موسى عليه السلام فقال: أرأيت حين خاصمت ربّي كيف أنصفني .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد أقول :
قال الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد ص 70
ومن لطيف ما اتفق فيه مناجاة برخ الأسود
فقد روي أنّ بني إسرائيل كانوا قد قحطوا سبع سنين، فخرج موسى عليه السلام يستسقي لهم في سبعين ألفاً، فأوحى الله تعالى إليه: ( كيف أستجيب لهم وقد أظلّت عليهم ذنوبهم، وسرائرهم خبيثة؟! يدعونني على غير شيء، ويأمنون مكري! ارجع إلى عبد من عبادي يُقال له:
(برخ). يخرج حتّى أستجيب له! ).
فسأل عنه موسى عليه السلام فلم يعرفه، وبينما موسى يمشي في طريق، إذ بعبد أسود بين عينيه تراب من أثر السّجود في شَملة قد عقدها على عنقه، فعرفه موسى عليه السلام بنور الله تعالى، فسلّم عليه، فقال: ( ما اسمك؟ ).
قال: برخ.
قال عليه السلام : ( أنت طَلِبَتُنا منذ حين، اخرُج واستسق لنا ).
فخرج وقال مُخاطباً ربّه: ما هذا من فعالك! وما هذا من حلمك! وما الذي بدا لك؟! أنَقَضت عليك عيونك؟! أم عاندت الرّياح عن طاعتك؟! أم نفد ما عندك؟! أم اشتدّ غضبك على المذنبين؟! ألست كنت غفّاراً قبل خلقك الخاطئين؟! خلقت الرّحمة وأمرت بالعطف، أفتكون لما أمرت من المـُخالفين؟! أم تُرينا أنّك مُمتنع؟! أم تخشى الفوت، وتُعجِّل بالعقوبة؟!
فما برح برخ حتّى خاضت بنو إسرائيل بالمطر، فلمـّا رجع برخ استقبل موسى عليه السلام فقال: أرأيت حين خاصمت ربّي كيف أنصفني .