السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
************************
إن الكوفة كانت مسكناً لإبراهيم (عليه السلام) وعلى ظهرها في جبل الغري اتخذ الله سبحانه وتعالى إبراهيم خليلاً فقد روي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: (الغري قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما وقدس عليه عيسى تقديسا واتخذ عليه إبراهيم خليلا ومحمدا صلى الله عليه وآله حبيبا ، وجعله للنبيين مسكنا).
والعلة المرادة هنا إنه كان يكثر من الاختلاء بالله سبحانه وتعالى على هذه الأرض. أما عن الأسباب الأخرى التي من أجلها اتخذه الله إبراهيم (عليه السلام) خليلاً فهي متعددة، فقد جاء عن الإمام الرضا (عليه السلام): ( إنما اتخذ الله إبراهيم خليلاً لأنه لم يردّ أحداً قط، ولم يسأل أحداً غير الله عز وجل)
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: ( إنما اتخذ الله إبراهيم خليلاً لكثرة سجوده على الأرض )
أما عن الإمام العسكري (عليه السلام) فقد قال: ( إنما اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلاً لكثرة صلواته على محمد وآل محمد )
وعن الرسول محمد ( صلى الله عليه واله وسلم تسليما ) قال: (ما اتخذ الله إبراهيم خليلاً إلا لإطعامه الطعام وصلواته بالليل والناس نيام)
فالكثير من الصفات التي تحلّى بها إبراهيم (عليه السلام) من حيث عدم مسألته إلا من الله وكثرة سجوده وعبادته ستنطبق على رجل يأتي من ذريته وهو الإمام المهدي (عليه السلام) الذي سيستخلف في الأرض وسيحكم في نفس الأرض التي اتخذ الله بها إبراهيم خليلاً فالإمام المهدي (عليه السلام) منقطع إلى الله تعالى واتخذ الله خليلاً في غيبته.
أما من ناحية العبادة فبطبيعة الحال إن أهل البيت (عليهم السلام) لا يقاس بهم أحد ومن ضمن ذلك عبادتهم وصلاتهم بالليل، وهي أحد العلامات الدالة على أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) الثلاثمائة وثلاث عشر حيث ورد بأنهم ليوث في النهار رهبان في الليل .
ونحن نعلم إن جل أصحاب الإمام من أهل الكوفة موطن أبيهم إبراهيم (عليه السلام) وقد بينا آنفاً إن إبراهيم (عليه السلام) هو الذي أشترى الأرض التي بين الغري والكوفة، وذلك للفضل الذي ستؤول إليه في آخر الزمان.
فضلاً عن إن قبر إبراهيم (عليه السلام) يقع في الكوفة أيضاً ومن خلال ذلك يجب أن نعرف إن وجود ذلك القبر في الكوفة له دلائل ومصاديق عديدة لما سيجري بعده، من حيث إن وجوده (عليه السلام) هناك يمثل وجود الإمامة فيها، لأنه سيأتي من ذريته من هو رمز هذه الإمامة وأصلها وهو الإمام علي (عليه السلام) ثم يأتي من بعده من يتولى الإمامة والخلافة على الأرض كلها وهو الإمام المهدي (عليه السلام) .
كما إن له علاقة بتكسير الأصنام، فإبراهيم أول من كسر الأصنام في العراق وبما إنه يمثل منطلق خطي النبوة والإمامة فالذي كسّر الأصنام في مكة هو نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وسيأتي من ذريته من يكسر أصنام العراق في آخر الزمان كما فعل جده إبراهيم (عليه السلام)
وسائل الشيعة ج9 ص441
علل الشرائع ج1 ص34
قصص الجزائري ص111
علل الشرائع ج1 ص35
اللهم صل على محمد وال محمد
************************
إن الكوفة كانت مسكناً لإبراهيم (عليه السلام) وعلى ظهرها في جبل الغري اتخذ الله سبحانه وتعالى إبراهيم خليلاً فقد روي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: (الغري قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما وقدس عليه عيسى تقديسا واتخذ عليه إبراهيم خليلا ومحمدا صلى الله عليه وآله حبيبا ، وجعله للنبيين مسكنا).
والعلة المرادة هنا إنه كان يكثر من الاختلاء بالله سبحانه وتعالى على هذه الأرض. أما عن الأسباب الأخرى التي من أجلها اتخذه الله إبراهيم (عليه السلام) خليلاً فهي متعددة، فقد جاء عن الإمام الرضا (عليه السلام): ( إنما اتخذ الله إبراهيم خليلاً لأنه لم يردّ أحداً قط، ولم يسأل أحداً غير الله عز وجل)
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: ( إنما اتخذ الله إبراهيم خليلاً لكثرة سجوده على الأرض )
أما عن الإمام العسكري (عليه السلام) فقد قال: ( إنما اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلاً لكثرة صلواته على محمد وآل محمد )
وعن الرسول محمد ( صلى الله عليه واله وسلم تسليما ) قال: (ما اتخذ الله إبراهيم خليلاً إلا لإطعامه الطعام وصلواته بالليل والناس نيام)
فالكثير من الصفات التي تحلّى بها إبراهيم (عليه السلام) من حيث عدم مسألته إلا من الله وكثرة سجوده وعبادته ستنطبق على رجل يأتي من ذريته وهو الإمام المهدي (عليه السلام) الذي سيستخلف في الأرض وسيحكم في نفس الأرض التي اتخذ الله بها إبراهيم خليلاً فالإمام المهدي (عليه السلام) منقطع إلى الله تعالى واتخذ الله خليلاً في غيبته.
أما من ناحية العبادة فبطبيعة الحال إن أهل البيت (عليهم السلام) لا يقاس بهم أحد ومن ضمن ذلك عبادتهم وصلاتهم بالليل، وهي أحد العلامات الدالة على أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) الثلاثمائة وثلاث عشر حيث ورد بأنهم ليوث في النهار رهبان في الليل .
ونحن نعلم إن جل أصحاب الإمام من أهل الكوفة موطن أبيهم إبراهيم (عليه السلام) وقد بينا آنفاً إن إبراهيم (عليه السلام) هو الذي أشترى الأرض التي بين الغري والكوفة، وذلك للفضل الذي ستؤول إليه في آخر الزمان.
فضلاً عن إن قبر إبراهيم (عليه السلام) يقع في الكوفة أيضاً ومن خلال ذلك يجب أن نعرف إن وجود ذلك القبر في الكوفة له دلائل ومصاديق عديدة لما سيجري بعده، من حيث إن وجوده (عليه السلام) هناك يمثل وجود الإمامة فيها، لأنه سيأتي من ذريته من هو رمز هذه الإمامة وأصلها وهو الإمام علي (عليه السلام) ثم يأتي من بعده من يتولى الإمامة والخلافة على الأرض كلها وهو الإمام المهدي (عليه السلام) .
كما إن له علاقة بتكسير الأصنام، فإبراهيم أول من كسر الأصنام في العراق وبما إنه يمثل منطلق خطي النبوة والإمامة فالذي كسّر الأصنام في مكة هو نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وسيأتي من ذريته من يكسر أصنام العراق في آخر الزمان كما فعل جده إبراهيم (عليه السلام)
وسائل الشيعة ج9 ص441
علل الشرائع ج1 ص34
قصص الجزائري ص111
علل الشرائع ج1 ص35
تعليق