(استئمان الله تعالى)
حديث قُدسي:
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
( قال تعالى: ما من مخلوق يعتصم بمخلوق دوني، إلاّ قطعت أسباب السموات والأرض من دونه، فإن سألني لم أُعطه وإن دعاني لم أُجبه. وما من مخلوق يعتصم بي دون أحد من خلقي، إلاّ ضمنت السموات والأرض رزقه، فإن دعاني أجبته. ).
قصّة:
(أودعت ولدك عند الله): ذكر المازندراني في شجرة طوبى: أنّ رجلاً جاء إلى علي عليه السلام معه ابن له وهو يُشبهه كثيراً، فتعجّب عليهالسلام
وقال: ( ما رأيت غراباً أشبه بغراب من هذا بأبيه ).
فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، إنّ لهذا الولد شأناً عجيباً، إنّه مكث في القبر تسعة أشهر، وخرج بقدرة الله تعالى؛ وذلك أنّي أردت أن أُسافر، وولدي هذا في بطن أُمِّه، فتوضّأت وصلّيت ركعتين، ورفعت يديّ إلى السّماء، وقلت: اللهمّ، إنّي أستودعك هذا الحمل في بطن أمّه، فرُدَّه عليّ سالماً إذا رجعت.
ثمّ سافرت ومكثت تسعة أشهر ورجعت، فوجدت زوجتي قد ماتت فذهبت إلى القبر، وعانقته وبكيت كثيراً، فسمعت صوت صبيّ من قبرها، فتعجّبت، وقلت: أكشف رأس قبرها؛ لأرى ما ذلك. فكشفته، فرأيت المرأة قد بُليَ جسمها وتفسَّخت أعضاؤها، وما بقي سوى صدرها، وفيه ثدياها يشخبان لبناً، والغلام يرضع منهما، فرفعته وقلت: إلهي، مننت عليّ بردّ ولدي، فلو رددت عليّ زوجتي، لعظمت مِنَّتك عليَّ.
فسمعت هاتفاً يقول: أودعت ولدك عند الله، فرَدَّه إليك سالماً، فلو أودعت زوجتك لردّها سالمة إليك، كما ردّ ولدك سالماً