السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك روايات تذكر علامات الساعة منها ما روي في (عيون الحكم):
((عشرة اشياء من علامات الساعة: طلوع الشمس من مغربها والدجال، ودابة الأرض، وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ، وخروج عيسى عليه السلام وخروج المهدي وخروج ياجوج ومأجوج ويكون في آخر ذلك الزمان خروج نار من اليمن من قعر الارض لا تدع خلفها احداً تسوق الناس إلى المحشر)).
وفي (إلزام الناصب) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه سئل كيف تقوم الساعة فقال (عليه السلام): من علامات الساعة يظهر صائح في السماء ونجم في السماء له ذنب في ناحية المغرب ويظهر كوكبان في السماء في المشرق ثم يظهر خيط ابيض في وسط السماء وينزل من السماء عمود من نور ثم ينخسف القمر ثم تطلع الشمس في المغرب فيحرق حرها شجر البراري والجبال ثم تظهر من السماء فتحرق اعداء آل محمد حتى تشوي وجهوهم وابدانهم ثم يظهر كف بلا زند وفيها قلم يكتب في الهواء والناس يسمعون صرير القلم وهو يقول: واقترب الوعد الحق فاذا هي شاخصة ابصار الذين كفروا فتخرج يومئذ الشمس والقمر وهما منكسفتا النور فتأخذ الناس الصيحة، التاجر في بيعه والمسافر في متاعه والثوب في مسداته والمرأة في غزلها واذا كان الرجل بيده طعام فلا يقدر اكله ويطلع الشمس والقمر وهما اسودا اللون وقد وقعا في زوال خوف من الله تعالى وهما يقولان: الهنا وخالقنا وسيدنا لا تعذبنا بعذاب عبادك المشركين وأنت تعلم طاعتنا والجهد فينا وسرعتنا لمضي امرك وانت علام الغيوب فيقول الله تعالى: صدقتما ولكني قضيت في نفسي اني ابدأ واعيد واني خلقتكما من نور عزتي فيرجعان اليه فيبرق كل واحد منهما برقة تكاد تخطف الابصار ويختلطان بنور العرش فينفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض إلا ما شاء الله تعالى ثم ينفخ فيه اخرى فاذاهم قيام ينظرون فانا لله وإنا إليه راجعون.
وفي (الأمالي) للشيخ الصدوق في رواية عن الباقر (ع) قال: (إن الزلازل والكسوفين والرياح الهائلة من علامات الساعة، فإذا رأيتم شيئاً من ذنب فتذكروا قيام القيامة وافزعوا إلى مساجدكم).
وفي (مستدرك الوسائل ج11 ص372) عن رسول الله (ص) أنه قال: (معاشر الناس إلا اخبركم بأشراط الساعة قالوا بلى يا رسول الله قال من اشراط الساعة اضاعة الصلوات واتباع الشهوات والميل مع الاهواء وتعظيم المال وبيع الدين بالدنيا فعندها يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الملح في الماء مما يرى من المنكر فلا يستطيع ان يغيره فعندها يليهم امراء جورة ووزراء فسقه وعرفاء ظلمة وامناء خونة فيكون عندهم المنكر معروفاً والمعروف منكراً...).
وهذه الرواية وغيرها مما تذكر اشراط الساعة تشير إلى زمن سابق على الإمام المهدي (عليه السلام) ويصح ان تكون من علامات الساعة لان ظهور الإمام هو من علامات الساعة، وفي بعض الروايات انه هو الساعة.
ففي (مختصر بصائر الدرجات/ للحلي ص179) عن المفضل بن عمر قال سألت الصادق (عليه السلام) هل المأمول المنتظر المهدي (عليه السلام) من وقت مؤقت يعلمه الناس، فقال: حاش لله ان يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا قلت ياسيدي ولم ذلك؟ قال : لأنه هو الساعة التي قال الله تعالى يسألونك عن الساعة قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض الآية وهو الساعة التي قال الله تعالى: (( يَسأَلونَكَ عَن السَّاعَة أَيَّانَ مرسَاهَا )) (الأعراف: من الآية187) وقال عنده علم الساعة ولم يقل انها عند احد وقال: (( فهَل يَنظرونَ إلَّا السَّاعَةَ أَن تَأتيَهم بَغتَةً فقَد جَاءَ أَشرَاطهَا فأَنَّى لَهم إذَا جَاءَتهم ذكرَاهم )) (محمد:18) وقال: (( اقتَرَبَت السَّاعَة وَانشَقَّ القَمَر )) (القمر:1) وقال: (( اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ * يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ )) (الشورى:17- 18).
اذن فالعلامات التي تذكر لخروج المهدي (عليه السلام) هي أيضا من علامات الساعة كما تذكر بعض الروايات ومنها رواية المستدرك السابقة.
على هذا الاساس نفهم التداخل بين روايات علامات ظهور المهدي عليه السلام وعلامات الساعة من حيث ان ظهور الإمام مقدمة الساعة فما يذكر من علامات ظهوره يكون علامات للساعة ايضاً من حيث انه هو الساعة المقصود في الآيات القرآنية كما في الرواية السابقة.
((عشرة اشياء من علامات الساعة: طلوع الشمس من مغربها والدجال، ودابة الأرض، وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ، وخروج عيسى عليه السلام وخروج المهدي وخروج ياجوج ومأجوج ويكون في آخر ذلك الزمان خروج نار من اليمن من قعر الارض لا تدع خلفها احداً تسوق الناس إلى المحشر)).
وفي (إلزام الناصب) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه سئل كيف تقوم الساعة فقال (عليه السلام): من علامات الساعة يظهر صائح في السماء ونجم في السماء له ذنب في ناحية المغرب ويظهر كوكبان في السماء في المشرق ثم يظهر خيط ابيض في وسط السماء وينزل من السماء عمود من نور ثم ينخسف القمر ثم تطلع الشمس في المغرب فيحرق حرها شجر البراري والجبال ثم تظهر من السماء فتحرق اعداء آل محمد حتى تشوي وجهوهم وابدانهم ثم يظهر كف بلا زند وفيها قلم يكتب في الهواء والناس يسمعون صرير القلم وهو يقول: واقترب الوعد الحق فاذا هي شاخصة ابصار الذين كفروا فتخرج يومئذ الشمس والقمر وهما منكسفتا النور فتأخذ الناس الصيحة، التاجر في بيعه والمسافر في متاعه والثوب في مسداته والمرأة في غزلها واذا كان الرجل بيده طعام فلا يقدر اكله ويطلع الشمس والقمر وهما اسودا اللون وقد وقعا في زوال خوف من الله تعالى وهما يقولان: الهنا وخالقنا وسيدنا لا تعذبنا بعذاب عبادك المشركين وأنت تعلم طاعتنا والجهد فينا وسرعتنا لمضي امرك وانت علام الغيوب فيقول الله تعالى: صدقتما ولكني قضيت في نفسي اني ابدأ واعيد واني خلقتكما من نور عزتي فيرجعان اليه فيبرق كل واحد منهما برقة تكاد تخطف الابصار ويختلطان بنور العرش فينفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض إلا ما شاء الله تعالى ثم ينفخ فيه اخرى فاذاهم قيام ينظرون فانا لله وإنا إليه راجعون.
وفي (الأمالي) للشيخ الصدوق في رواية عن الباقر (ع) قال: (إن الزلازل والكسوفين والرياح الهائلة من علامات الساعة، فإذا رأيتم شيئاً من ذنب فتذكروا قيام القيامة وافزعوا إلى مساجدكم).
وفي (مستدرك الوسائل ج11 ص372) عن رسول الله (ص) أنه قال: (معاشر الناس إلا اخبركم بأشراط الساعة قالوا بلى يا رسول الله قال من اشراط الساعة اضاعة الصلوات واتباع الشهوات والميل مع الاهواء وتعظيم المال وبيع الدين بالدنيا فعندها يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الملح في الماء مما يرى من المنكر فلا يستطيع ان يغيره فعندها يليهم امراء جورة ووزراء فسقه وعرفاء ظلمة وامناء خونة فيكون عندهم المنكر معروفاً والمعروف منكراً...).
وهذه الرواية وغيرها مما تذكر اشراط الساعة تشير إلى زمن سابق على الإمام المهدي (عليه السلام) ويصح ان تكون من علامات الساعة لان ظهور الإمام هو من علامات الساعة، وفي بعض الروايات انه هو الساعة.
ففي (مختصر بصائر الدرجات/ للحلي ص179) عن المفضل بن عمر قال سألت الصادق (عليه السلام) هل المأمول المنتظر المهدي (عليه السلام) من وقت مؤقت يعلمه الناس، فقال: حاش لله ان يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا قلت ياسيدي ولم ذلك؟ قال : لأنه هو الساعة التي قال الله تعالى يسألونك عن الساعة قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض الآية وهو الساعة التي قال الله تعالى: (( يَسأَلونَكَ عَن السَّاعَة أَيَّانَ مرسَاهَا )) (الأعراف: من الآية187) وقال عنده علم الساعة ولم يقل انها عند احد وقال: (( فهَل يَنظرونَ إلَّا السَّاعَةَ أَن تَأتيَهم بَغتَةً فقَد جَاءَ أَشرَاطهَا فأَنَّى لَهم إذَا جَاءَتهم ذكرَاهم )) (محمد:18) وقال: (( اقتَرَبَت السَّاعَة وَانشَقَّ القَمَر )) (القمر:1) وقال: (( اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ * يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ )) (الشورى:17- 18).
اذن فالعلامات التي تذكر لخروج المهدي (عليه السلام) هي أيضا من علامات الساعة كما تذكر بعض الروايات ومنها رواية المستدرك السابقة.
على هذا الاساس نفهم التداخل بين روايات علامات ظهور المهدي عليه السلام وعلامات الساعة من حيث ان ظهور الإمام مقدمة الساعة فما يذكر من علامات ظهوره يكون علامات للساعة ايضاً من حيث انه هو الساعة المقصود في الآيات القرآنية كما في الرواية السابقة.
ودمتم في رعاية الله
تعليق