إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشاهير مفسري الشيعة من القرن السابع إلى العاشر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشاهير مفسري الشيعة من القرن السابع إلى العاشر






    العلامة الحلي, السيد أحمد بن موسى بن طاووس, الشيخ ابن المتوج البحراني, المقدس الأردبيلي, الشيخ فتح الله الكاشاني, ابن العتايقي الحلي, السيد ابن طاووس



    في هذه المقالة نستعرض مشاهير مفسري الشيعة من القرن السابع إلى العاشر، الذين بذلوا جهودهم لتفسير القرآن الكريم رغم الفوضى والصراعات والحروب التي شهدتها تلك الفترات، من الحروب الصليبية في الغرب، وغزوات التتار والمغول في الشرق، مما أدت هذه الظروف المأساوية إلى تدمير المكتبات ووقف حركة التأليف، وخاصة في مجال التفسير.

    تأثير الحروب والصراعات على التفسير الإسلامي

    كانت نهاية القرن السادس ومجموع القرن السابع والثامن عصر البؤس والدمار وبالتالي شر القرون وأسوأها بالنسبة إلى المسلمين، فقد حلت فيها بالمسلمين فجائع ونكبات لم يسجل التاريخ لواحد من الأمم مثلها، فبينما كانت الحروب الصليبية لا تزال طاحنة ومشتعلة في أواخر القرن السادس ينتصر فيها المسلمون على العدو الصليبي في فترة بعد فترة، إذ بدأت الحملات الأخرى من جانب الشرق على يد التتار والمغول، فكان مختتم الحروب الصليبية مبدأ للحروب الوثنية على يد عبدة الشمس والكواكب، وكان هذا يعكس اتفاق الصليب والصنم وبالتالي الصليبين والوثنيين على تدمير الحضارة الإسلامية.
    وفي سنة 616 ه‍ قصد جنگيزخان البلاد الإسلامية ودمرها هو وأولاده وأحفاده، عصرا بعد عصر، وقد هجم هولاكو على مركز الخلافة العباسي، بغداد عام 656 ه‍، ففتحوا البلد، وقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والصبيان والمشايخ والكهول والشبان، ودخل كثير من الناس في الآبار وأماكن الحوش وقني الوسخ، فبلغ عدد القتلى في نفس بغداد فضلا عن ضواحيها 000، 800 قتيل.
    وقد ارتكب مثل ذلك في خراسان والري وهمدان وبلد الجبل ثم آذربيجان إلى كثير من الأقطار والأصقاع، ولم يتوقف هجومهم على فتح بغداد حتى وصل جيش العدو إلى عين جالوت وغزة في فلسطين، وكانت الأمنية الكبرى للعدو هو الاستيلاء على الشامات ثم مصر، والزحف وإن توقف بتدبير الملك الظاهر بيبرس، ولكن العدو بقي يهاجم الشام بين الحين والآخر، وهذا هو اليافعي يقول في تاريخه في حوادث سنة 702 ه‍:
    طرق غازان بالشام ولكن انهزم عند سور دمشق وتفرقت جيوشه، ثم جهز غازان جيوشه فساروا إلى مرج دمشق وتأخر المسلمون وبات أهل دمشق في بكاء واستغاثة بالله وخطب شديد وقدم السلطان وانضمت إليه جيوشه.
    وقد امتد الدمار إلى أواخر القرن الثامن، وقد أدى ذلك إلى مجزرة للمسلمين عامة والعلماء من بينهم خاصة، فأحرقت مكتباتهم، ودمرت آثارهم في ذينك القرنين، حيث ابتدأت الحروب التترية عام 616 ه‍، وانتهت عام 807 ه‍ بموت تيمور لنگ الذي تظاهر هو بالإسلام وبعض من قبله، ولكن لم تزل القلوب مضطربة باستيلاء هؤلاء على المناطق الإسلامية.
    وعلى ضوء هذا التحليل الإجمالي للوضع المأساوي في ذينك القرنين لا عجب من قلة العثور على أعلام التفسير فيهما أو قلة العناية به جراء القلاقل، حيث إن التأليف والتصنيف يتوقف على توفر الأمن والهدوء، فلا عتب علينا إذا لم نقف إلا على فئة قليلة من أعلام التفسير في هذين القرنين، ولعل الداثر أكثر من الباقي.
    هذا من جهة، ومن جهة أخرى لما استقرت السلطة التترية في المناطق المحتلة وضربت بجرانها في البلاد الإسلامية أخذت تحرك دفة العلم باتجاه العلوم الطبيعية والرياضية وأخيرا العقلية، فصار الغور في هذه الموضوعات، الشغل الشاغل لأكثر العلماء المتواجدين في المناطق الشرقية من العالم الإسلامي، ولأجل ذلك أنجبت المدارس العلمية في ذينك القرنين ـ السابع والثامن ـ، بل والقرن الذي يليهما مئات الكتب حول النجوم والفلكيات والرياضيات، وصارت المسائل الكلامية مدار التفكير، فمن مختصرات إلى مطولات، ومن متون إلى شروح، نرى أعيانها في المكتبات والمتاحف أو نقرأ أسماءها في مختلف المعاجم، وصار ذلك هو السبب الثاني لقلة التأليف حول التفسير إلى أواخر القرن العاشر، ومع ذلك فنأتي بأسماء أعلام التفسير في هذه القرون:
    مشاهير مفسري الشيعة في القرن السابع

    1ـ رضي الدين علي بن موسى بن طاووس الحسني الحلي، المولود بالحلة في 15 محرم من سنة 589 ه‍، أقام ببغداد زمن العباسيين خمسة عشر سنة، ثم رجع إلى الحلة، ثم جاور النجف، ثم رجع إلى بغداد في أول عصر المغول، وتولى النقابة من قبل نصير الدين الطوسي عن هولاكو ثلاث سنين وأحد عشر شهرا، قال ابن الفوطي في الحوادث الجامعة أنه ولي النقابة للطالبيين بالعراق سنة 661 ه‍، وتوفي سنة 664 ه‍، له مشايخ وتلاميذ كثيرون، كما أن له تآليف قيمة، ومنها سعد السعود في تاريخ القرآن.
    2ـ السيد جمال الدين، أحمد بن موسى بن طاووس الحسني الحلي، من مشايخ العلامة الحلي وتقي الدين الحسن بن داود صاحب الرجال، له مؤلفات كثيرة، ذكرها تلميذه ابن داود في رجاله، تبلغ إلى اثنين وثمانين مجلدا، له خطوات مشكورة في تحقيق الرجال والدراية والتفسير، وله شواهد القرآن، توفي عام 673 ه‍، بعد أخيه رضي الدين بتسع سنين[1].
    3ـ بهاء الدين يوسف بن أبي الحسن بن أبي القاسم الديلمي الجيلاني، المعاصر لمحمد بن صالح بن مرتضى التيهاني الذي توفي عام 675 ه‍، له تفسير ذكره القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال اليمني، المتوفى بصنعاء عام 1092 ه‍، في كتابه مطلع البدور، وحكاه شيخنا المجيز في الذريعة، وهو جد أبي الفضل الديلمي صاحب التفسير الذي هو من علماء القرن الثامن كما سيوافيك.
    4ـ مؤلف نهج البيان عن كشف معاني القرآن، ألفه لخزانة المستنصر العباسي سنة 640 ه‍، وذكر شيخنا المجيز مستهل الكتاب وهو الحمد لله ذي العزة والجلال والقدرة والحكمة…، ثم ذكر الصلوات على خاتم الأنبياء وعلى ابن عمه أمير المؤمنين وولديه السيدين الإمامين الحسن والحسين (ع)، وينقل فيه عن الشيخ المفيد وعن تبيان الشيخ الطوسي، ويوجد نسخ منه في العراق[2].
    5ـ عبد الرشيد بن الحسين بن محمد الأسترآبادي، وهو من مشاهير مفسري الشيعة في القرن السابع، مؤلف تأويل الآيات، التي يتعلق بها أهل الضلال، ينقل عنه السيد رضي الدين علي بن طاووس، المتوفى سنة 664 ه‍، في كتابه: سعد السعود في تفسير لفظ يس ولعل المؤلف من أعيان أوائل القرن السابع[3].
    6ـ عبد الرزاق بن أحمد الكاشي، العارف، الحكيم، المعاصر للعلامة الحلي، له السراج الوهاج في تفسير القرآن وتأويلات القرآن، وقد سرد تآليفه شيخنا في طبقات أعلام الشيعة[4].
    مشاهير مفسري الشيعة في القرن الثامن

    العلامة الحلي، جمال الدين حسن بن يوسف بن مطهر، المولود عام 648 ه‍، والمتوفى عام 726 ه‍، وهو آية من آيات الله الكبرى المشتهر بالعلامة على الإطلاق، وهو أظهر من أن يعرف وأشهر من أن يذكر، وله جهود كبرى وخطوات واضحة في العلوم الإسلامية، وله في مجال التفسير تأليفات ثلاثة:
    ألف ـ السر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، كما ذكره في فهرس كتبه في كتابه خلاصة الأقوال في علم الرجال.
    ب ـ نهج الإيمان في تفسير القرآن لخص فيه الكشاف والتبيان ومجمع البيان.
    ج ـ تلخيص الكشاف، حكى شيخنا المجيز في الذريعة أنه رآه بعض المطلعين عند بعض علماء العامة ببغداد، ولكن يحتمل اتحاد الثالث مع الثاني[5].
    2ـ قطب الدين، محمد بن محمد الرازي البويهي، وهو من مشاهير مفسري الشيعة في القرن الثامن، المتوفى سنة 766 ه‍، تلميذ العلامة الحلي، وأستاذ الشهيد الأول، المتوفى عام 786 ه‍، له تفسيران:
    ألف ـ تحفة الأشراف، وهو تفسير كبير أبسط من تفسيره الآخر، يوجد مجلدان منه في المكتبة الخديوية بمصر من أوله إلى آخر سورة طه، وهو كالحاشية على الكشاف.
    ب ـ بحر الأصداف، يوجد منه نسخة في العراق في مكتبة الجوادين بالكاظمية، فرغ منه المؤلف سنة 733 ه‍.
    3ـ ركن الدين حيدر بن علي بن حيدر الحسيني الآملي، له المحيط الأعظم في تأويل كتاب الله العزيز المحكم، فرغ من إتمامه سنة 777 ه‍، وهي موجودة في الخزانة الغروية، قد ذكر شيخنا المجيز الطهراني ثلاثة تفاسير أخرى له وهي: التأويلات وجامع الأسرار ومنتخب التأويل[6].
    4ـ فضل الله بن عماد الدولة، أبو الخير، هو الوزير العالم، مربي العلماء رشيد الدين فضل الله الهمداني الشهيد في ربيع الأول عام 718 ه‍، كان عالما مهر في العلوم الطبيعية والفلسفة والرياضيات، تلمذ في العلوم على رضي الدين الطوسي مع زميله ابن الفوطي، ترجم له ابن كثير في البداية والنهاية، وتعصب عليه كما هو ديدنه ضد الشيعة، وقال: إنه فسر القرآن على طريقة الفلاسفة، فنسب إلى الإلحاد، ومن تآليفه مفتاح التفاسير، وقيل: إنه قرظه مائة رجل من العلماء وله جامع التواريخ في ثلاثة أجزاء، ومن آثاره الربع الرشيدي بتبريز.
    5ـ جمال الدين أحمد بن متوج البحراني، مؤلف منهاج الهداية في تفسير آيات الأحكام الخمسمائة، يقول الشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي في رسالته في أحوال علماء البحرين: إن الشيخ جمال الدين كان شيخ الإمامية في وقته، وكان من أعظم تلاميذ فخر المحققين، المتوفى عام 771 ه‍، واتفق اجتماعه مع الشهيد الأول بمكة، فلما تناظرا غلب عليه الشهيد، وقد توفي الشهيد عام 786 ه‍، فالرجل من أعيان القرن الثامن وإن أدرك قليلا من أوائل القرن التاسع، وينقل عنه الفاضل المقداد، المتوفى عام 828 ه‍، في كنز العرفان، والنسخة موجودة في العراق، كما حكاه شيخنا المجيز في الذريعة[7].
    6ـ أبو الفضل، نجل الفقيه العالم بهاء الدين يوسف بن أبي الحسن الديلمي الجيلاني ـ الذي مر عند ذكر مشاهير المفسرين في القرن السابع ـ وقد ذكره القاضي أحمد بن صالح اليمني، المتوفى بصنعاء عام 1092 ه‍ في حرف الفاء من كتابه مطلع البدور بعنوان المشهورين بأبي الفضل من علماء العراق، وذكر من تصانيفه تفسير القرآن ودلائل التوحيد في الكلام، وذكر شيخنا المجيز أن تفسيره كبير في مجلدين ضخمين على كيفية خاصة، ثم ذكر كيفيته، ونسخته موجودة في النجف الأشرف، ويكثر النقل عن احتجاج الطبرسي وتفسير الشيخ الطبرسي والكشاف وغيرها[8].
    7ـ الشيخ فخر الدين أحمد بن متوّج، مؤلف النهاية في تفسير الخمسمائة آية، وهو أيضا تلميذ فخر المحققين الذي توفي عام 771 ه‍، وشيخ أبي العباس أحمد بن فهد الحلي، المتوفى عام 841 ه‍، وهو أيضا من المكثرين، له تفسيران: كبير مطول وصغير مختصر، وله أيضا كتاب الناسخ والمنسوخ[9].
    8ـ كمال الدين عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم المعروف بابن العتايقي الحلي، صاحب التصانيف، الموجود بعضها بخطه في الخزانة الغروية منها صفوة الصفوة، الذي فرغ منه سنة 787 ه‍، له الناسخ والمنسوخ ونسخه متوفرة في النجف ويعبر عن العلامة الحلي في كتابه الإيضاح بشيخنا المصنف، فالرجل من أعيان أواخر القرن الثامن، بسط شيخنا المجيز الكلام في ترجمته[10].
    مشاهير مفسري الشيعة في القرن التاسع

    1ـ أبو عبد الله مقداد بن جلال الدين عبد الله السيوري الحلي، تلميذ الشهيد الأول وشارح الباب الحادي عشر، المتوفى عام 826 ه‍، رتبه على مقدمة وكتب بترتيب كتب الفقه، وخاتمة، وقد طبع عدة مرات، منها ما طبع مستقلا سنة 1313 ه‍، وله تفسير مغمضات القرآن، وقد رآه شيخنا المجيز في كربلاء المقدسة[11].
    2ـ طيفور بن سراج الدين جنيد، المفسر الجليل له تفسير القرآن بالحديث والرواية، حكى شيخنا المجيز أنه رآى تفسيره الكبير، وقد فرغ منه يوم الغدير سنة 876 ه‍[12].
    3ـ كمال الدين الحسن بن محمد بن الحسن الأسترآبادي النجفي، شارح الفصول النصيرية، له آيات الأحكام المستخرج من كتاب عيون التفاسير الذي فرغ من مجلده الأول، سنة 891 ه‍، وأسماه معارج السؤول ومدارج المأمول في تفسير آيات الأحكام، واشتهر بكتاب اللباب وهو أبسط من كنز العرفان للفاضل المقداد. يقول في أوله: إنه لما من الله عليه بتأليف عيون التفاسير، استخرج منه تفسير آيات الأحكام على نهج ما ألفه شيخه المقداد، فهو ذو تأليفين في التفسير أحدهما: يعم جميع القرآن، والآخر: يختص بآيات الأحكام، وهو من تلاميذ الفاضل المقداد، ومن الكتاب نسخة في المكتبة الرضوية وغيرها.
    مشاهير مفسري الشيعة في القرن العاشر

    1ـ حسين بن علي الواعظ الكاشفي، مؤلف جواهر التفسير لتحفة الأمير، ألفه باسم الوزير الأمير نظام الدين علي شير، قدم فيه أربعة أصول فيها اثنان وعشرون عنوانا من الفنون المتعلقة بتفسير القرآن وفضله وأنواعه، ثم شرع التفسير من سورة الفاتحة، وله تفسير آخر أسماه بالمواهب العلية، وقد توفي عام 910 ه‍[13].
    2ـ كمال الدين الحسين بن شرف الدين، عبد الحق الأردبيلي، المعروف بالإلهي، توفي عام 950 ه‍، وعبر في كشف الظنون عنه بتفسير الأردبيلي، وفي رياض العلماء أن هذا التفسير كبير لتمام القرآن الشريف، وهو في مجلدين[14].
    3ـ عبد العلي ابن نظام الدين محمد بن الحسين البيرجندي، المتوفى عام 922 ه‍، له شرح تحرير المجسطي وجاء في خطبته: مسلما على الأئمة المنتجبين المكرمين المتشرفين بتشريف: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ[15]، ِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ[16]، له شرح الدر النظيم في خواص القرآن العظيم، ألفه سنة 901 ه‍، وقد أتم بعض كتبه سنة 932 ه‍.
    4ـ علم النجفي ابن سيف بن منصور الحلي، صاحب كنز الفوائد المنتخب من كتاب تأويل الآيات الباهرة، انتخبه منه سنة 937 ه‍ في المشهد الغروي.
    5ـ محمد خواجة كي، شيخ ابن أحمد الشيرازي، وهو من مشاهير مفسري الشيعة في القرن العاشر، مؤلف شرح باب حادي عشر، ألفه سنة 952 ه‍، له مختصر مجمع البيان[17].
    6ـ أبو المحاسن، الحسين بن الحسن، يعرّفه عبد الله الأفندي بقوله: فاضل عالم متكلم محدث مفسر، كان من مشاهير الإمامية، ومن مؤلفاته كتاب جلاء الأذهان في تفسير القرآن وهو تفسير حسن كثير الفوائد.
    7ـ عبد الجليل القارئ ابن أحمد الحسيني، له شرح القصيدة الجزرية في التجويد، سماه في آخره الفوائد، وفرغ منه أوائل رجب عام 972 ه‍، وله شرح الناسخ والمنسوخ تأليف ابن المتوج البحراني.
    8ـ المحقق الأردبيلي، أحمد بن محمد، المتوفى في صفر 993 ه‍، أستاذ الفقهاء والمجتهدين، صاحب التصانيف الكثيرة، مثل مجمع الفائدة وهي دورة فقهية تشتمل على جميع أبواب الفقه إلا النكاح وزبدة البيان في تفسير آيات أحكام القرآن، تفسير مشحون بالتحقيق[18].
    9ـ فتح الله بن شكر الله الكاشاني، المتوفى عام 988 ه‍، وقيل: 997 ه‍، له منهج الصادقين في تفسير القرآن المبين، طبع مرة في ثلاث مجلدات كبار، وأخرى في عشرة أجزاء، وله خلاصة المنهج، فرغ من بعض أجزائه أعني سورة الأنفال سنة 984 ه‍، وله شرح نهج البلاغة مطبوع.
    10ـ غياث الدين، وهو من مشاهير مفسري الشيعة في القرن العاشر، المفسر الزواري، المعاصر للمحقق الكركي، أستاذ أبي الحسن علي بن الحسن الزواري، المفسر المشهور وينسب إليه تفسير الگازر المعروف[19].
    11ـ الأمير أبو الفتح بن الأمير مخدوم بن الأمير شمس الدين محمد بن الأمير السيد الشريف الحسيني الجرجاني، المتوفى سنة 986 ه‍، مؤلف تفسير شاهي، تفسير لآيات الأحكام، ألفه باسم الملك طهماسب الصفوي، توجد منه نسخة خطية في الخزانة الرضوية، وقد طبع أخيرا في عدة أجزاء في تبريز[20].
    الاستنتاج
    المقالة تسلط الضوء على مشاهير مفسري الشيعة في القرون السابع والثامن والتاسع والعاشر، موضحةً مسيرتهم العلمية وتأثيرهم في مجال تفسير القرآن الكريم، ويتناول النص شخصيات بارزة مثل علي بن طاووس، العلامة الحلي، وغيرهم، مع ذكر مؤلفاتهم وأعمالهم في التفسير، ويبرز المقال أهمية هذه الشخصيات في حفظ وتفسير القرآن الكريم.

    مصادر البحث
    1ـ القرآن الكريم.
    2ـ آقا بزرك الطهراني، محمّد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، الطبعة الثالثة، 1403 ه‍.
    3ـ الخونساري، محمّد باقر، روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، تحقيق أسد الله إسماعيليان، قم، انتشارات إسماعيليان، الطبعة الأُولى، 1390 ه‍.
    4ـ منتجب الدين، علي، الفهرست، تحقيق جلال الدين محدّث أرموي، قم، منشورات مكتبة السيّد المرعشي النجفي، طبعة 1366 ش.
    مصدر المقالة (مع تصرف)
    السبحاني، جعفر، مفاهيم القرآن، قم، مؤسّسة الإمام الصادق (ع)، الطبعة الثالثة، 1421 ه‍، ج10، ص408 ـ ص418.





المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X