شَوقي يُناغِي أدمعِي..
ويرسُم أخاديدَ علَى وجنتِي..
فِي حضرةِ الصَّابرِ تَشتكِي..
ظُلمة حُزني المُقيّدة بسجنِ أَضلُعِي..
سيّدي قد أتعبتْنِي الأَقدارُ..
فذاكَ سجنُكَ يخاطبُني بِشُجونٍ..
أتتصوّرُ أني سِجنٌ كباقِي السُّجونِ..
إني سِجنٌ لامستْ الجِنانُ جُدرانِي..
وتقدَّستْ بدوحةِ الطُّهرِ سليلِ الأطهارِ..
سَجينٌ مقيدٌ بسلاسلَ ثقيلةٍ..
أتعبتْ جسمَهُ النحيلَ خطوبٌ ومصائبُ جَليلةٌ..
سَجينٌ يُناجِي رَّبهُ بسجدةٍ طويلةٍ..
إلهي تقبلْ منّي اليسيرَ واغفرْ لي يا غفَّارُ..
سَجينٌ هو آمانٌ للخائفينَ..
سَجينٌ هو ملاذٌ للّائذينَ ونورٌ للعارفينَ..
سَجينٌ هو وسيلةٌ للمتوسلينَ وبابٌ للتائبينَ..
هو للمحبينَ أملٌ ونعمةٌ من القّهارِ..
يا أيّها الكليمُ أمستْ مآقينَا تحنُّ إليكَ..
ودماً بدلَ دمعِها تبكيكَ..
ونبضاتُ القلبِ تناديكَ مِن سجنِهَا أطلقْها وترتجيكَ..
حرِّرنِي مِن قيدِ نفسِي..
وأجعلْ لي في جنةِ حِّبكَ دارا..
زبيدة طارق
تم نشره في رياض الزهراء العدد 94
تعليق