إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشاهير مفسري الشيعة من القرن الحادي عشر إلى الخامس عشر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشاهير مفسري الشيعة من القرن الحادي عشر إلى الخامس عشر





    السيد هاشم البحراني, السيد محمد الأسترآبادي, صدر المتألهين, الشيخ فخر الدين الطريحي, الشيخ الفيض الكاشاني, الشيخ عبد علي الحويزي, السيد نعمة
    النزعات العقلية والأخبارية وتأثيرها


    إن السابر في التفاسير المؤلفة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر يرى بوضوح أنه قد سادت على الأوساط الشيعية في هذه الظروف نزعتان مختلفتان المنحى ومتضادتا المنهج لا تجد لهما مثيلا في العصور السابقة، وهاتان النزعتان هما:

    1- النزعة العقلية البحتة التي تدفع المفسر إلى الاهتمام بالآيات الواردة في المبدأ والمعاد والأسماء والصفات وما يمت إليهما بصلة، ويضرب في ظلها عما سواها صفحا، ولا ينظر إليه إلا نظرة خاطفة كأن القرآن كتاب عقلي فلسفي لا يهتم إلا بالمسائل العقلية، ولا شأن له بمسائل المجتمع وما تدور عليه رحى الحياة.

    2- النزعة الأخبارية التي لا تهتم إلا بنقل الروايات وجمعها من مختلف الكتب من دون تحقيق في إسنادها ومتونها حتى ألف في هذه الظروف أكبر المجاميع الروائية حول التفسير التي لا يشذ منها من أحاديث التفسير إلا النزر اليسير.

    وقد كان لهاتين النزعتين تأثير خاص في تطور التفسير في تلك العصور، ولما قضى الأستاذ الأكبر المحقق البهبهاني، المتوفى 1206 ه‍، على النزعة الأخبارية التي تتسم بالقشرية والسطحية في أواخر القرن الثاني عشر ومستهل القرن الثالث عشر عزت العناية بالتفسير الروائي وتوفرت الدوافع نحو التفسير العلمي الذي يهتم بأكثر المسائل التي يتوقف عليها فهم الآيات، فراج منهج الشيخ الطوسي في تبيانه، والطبرسي في مجمعه، خصوصا في أواخر القرن الثالث عشر ومستهل الرابع عشر.

    نعم حدثت رجة عنيفة في أواسط القرن الرابع عشر ودفعت الضرورات الاجتماعية إلى تطوير المنهج التفسيري كما سيوافيك بيانه، وإليك أعلام التفسير في القرن الحادي عشر: مشاهير مفسري الشيعة في القرن الحادي عشر


    1ـ محمد بن علي بن إبراهيم الأسترآبادي، المجاور لبيت الله الحرام، والمتوفى فيه سنة 1026 ه‍، صاحب الكتب الرجالية الثلاثة، له شرح آيات الأحكام[1].

    2ـ بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي، الطائر الصيت، المتوفى 1030 ه‍، له تفاسير ثلاثة: 1- العروة الوثقى طبع مع مشرق الشمسين في طهران 1321 ه‍، وقد صرح في أوائله بحاشيته على تفسير البيضاوي، فيظهر أنه كتبه بعده، 2- عين الحياة، وهو تفسير مزجي نظير تفسير الصافي، 3- ما قد عرفت من حاشيته على تفسير البيضاوي، وقد كثرت التحشية من أصحابنا على ذلك التفسير.

    3- الشيخ جواد بن سعد الله الكاظمي، تلميذ شيخنا البهائي له مسالك الأفهام في آيات الأحكام، طبع في جزءين، صنفه عام 1043 ه‍، وللشيخ عبد القاهر الحويزي المعاصر للشيخ المحدث الحر العاملي تعلقيات على ذلك الكتاب.

    4- صدر المتألهين محمد بن إبراهيم الشيرازي، المتوفى 1050 ه‍، فله من التفاسير تفسير الاستعاذة والفاتحة وسورة البقرة إلى قوله:
    كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ[2]، ثم تفسير آية الكرسي، ثم آية النور، ثم سورة ألم السجدة وياسين والواقعة والحديد والجمعة والطارق والأعلى والزلزال، ثم آية: وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً[3]، وهو مقدمة لتفسيره، طبع من تفاسيره عدة أجزاء في قم المشرفة[4].

    5ـ محمد الرضا بن عبد الحسين النصيري الطوسي، مؤلف كشف الآيات الذي فرغ منه في 1067 ه‍، وله تفسير كبير أسماه بتفسير الأئمة لهداية الأمة، حكى شيخنا المجيز عن بعض المطلعين أنه في ثلاثين مجلدا، وقال: رأيت مجلدين منها الأول: مجلد كبير ضخم بدأ فيه بمقدمات التفسير فيما يقرب من عشرين فصلا فيما يتعلق بالقرآن، ثم شرع في تفسير الفاتحة الخ، والمجلد الثاني: مجلد ضخم كبير من أول سورة التوبة إلى آخر سورة هود. ومن أراد التفصيل فليرجع إلى الذريعة[5].

    6ـ الحكيم العارف علي قلي، المولود عام 1020 ه‍، المعاصر للفيض الكاشاني، له تفسير خزائن جواهر القرآن، ذكر في أوله أنه تضرع إلى الله في أن يوفقه لجمع جميع ما في القرآن من آيات التوحيد والإيمان والأحكام والقصص والمواعظ والحكم وخلق السماوات والأرض وأحوال الرجعة والبرزخ والحشر والنشر والجنة والنار وإيراد تفاسيرها المروية وتحقيق كلمات الروايات المفسرة جملة جملة، فوفقه الله وشرع في التأليف في رمضان 1083 ه‍، توجد نسخة خط المؤلف في قم[6].

    7ـ عبد الوحيد بن نعمة الله الأسترآبادي، العارف المتكلم تلميذ شيخنا البهائي، له أسرار القرآن في تفسير كلام الله العزيز، ذكره صاحب الرياض مع سائر تصانيفه البالغة إلى ما يقرب من الستين[7].

    8ـ الشيخ فخر الدين الطريحي النجفي، المتوفى عام 1085 ه‍، له كشف غوامض القرآن، له غريب القرآن[8].

    9ـ تاج الدين الحسن بن محمد الأصفهاني، المتوفى سنة 1085 ه‍، والد الفاضل الهندي صاحب كشف اللثام، المتوفى سنة 1135 ه‍، له البحر المواج في تفسير القرآن، كثير الفوائد[9].

    10ـ المحدث الفيض الكاشاني، محمد بن مرتضى، المتوفى 1091 ه‍، له تفاسير ثلاثة: الصافي، الأصفى، والمصفى، والثاني ملخص الأول والثالث ملخص الثاني، وقد طبع الأول والثاني ولكن الثالث بعد مخطوط.

    11ـ الشيخ عبد علي الحويزي، أستاد المحدث الجزائري، الذي توفي سنة 1112 ه‍، له تفسير نور الثقلين، فسر القرآن على هدى الروايات عن أئمة أهل البيت، وهو من المجامع الكبيرة للتفسير بالأثر، فرغ من الجزء الأول الذي ينتهي إلى آخر الأعراف في النجف سنة 1065 ه‍، ومن الجزء الثاني في 1066 ه‍، والثالث أيضا في تلك السنة، ومن الرابع في 1072 ه‍، وتوفي في حياة الشيخ الحر العاملي، كما يظهر من أمل الآمل للشيخ الحر العاملي، المؤلف سنة 1091 ه‍، وطبع الكتاب أخيرا في خمسة أجزاء ضخام. مشاهير مفسري الشيعة في القرن الثاني عشر


    1ـ السيد هاشم بن سليمان الحسيني البحراني، المتوفى سنة 1107 ه‍، أو 1109 ه‍، مؤلف البرهان في تفسير القرآن، طبع عام 1302 ه‍ في جزءين كبيرين، وطبع أخيرا في أربعة أجزاء، جمع فيه شطرا وافرا من الأحاديث المأثورة عن أئمة أهل البيت (ع) في تفسير الآيات القرآنية، وله تفسيران آخران تفسير الهادي، وتفسير نور الأنوار والهداية القرآنية، والكل على نمط واحد. قال صاحب الرياض: إن له ما يساوي خمسا وسبعين مؤلفا بين صغير وكبير ووسيط أكثرها في العلوم الدينية، ويقال له: العلامة البحريني[10].

    2ـ محمد بن محمد رضا بن إسماعيل بن جمال الدين القمي المشهدي، وهو من مشاهير مفسري الشيعة في القرن الثاني عشر، المتوفى عام 1113 ه‍، صاحب التحفة الحسينية في عمل السنة، له كنز الحقائق وبحر الدقائق في تفسير القرآن، وقد قرظه جمال المحققين الخوان ساري والعلامة المجلسي.

    وإليك نص الأخير: لله در المولى، الأولى، الفاضل، الكامل، المحقق، المدقق، البدل، النحرير، كشاف دقائق المعاني بفكره الثاقب، ومخرج جواهر الحقائق برأيه الصائب، وقد طبع الكتاب محققا بتقديم زميلنا العلامة محمد هادي معرفة.

    يقول في تقديمه في حق الكتاب: إن تفسيره هذا مقتبس من تفسير البيضاوي والطبرسي والزمخشري وحواشي العلامة البهائي، وقد جمع فيه من لباب البيان وعباب التعبير ما وجده في التآليف السابقة، وقد قامت بنشر خمسة أجزاء منه مؤسسة النشر الإسلامي شكر الله مساعيها الجميلة.

    3- السيد نعمة الله بن عبد الله التستري الجزائري، المتوفى 1112 ه‍، له العقود والمرجان في تفسير القرآن في ثلاث مجلدات. قال في رياض العلماء: إنه يبلغ سبعين ألف بيت، فرغ منه عام 1102 ه‍[11].

    4- محمد إسماعيل بن الأمير محمد باقر الأصفهاني، وهو من مشاهير مفسري الشيعة، المولود 1031 ه‍، والمتوفى 1116 ه‍، ان مدرسا بالجامع العباسي بأصفهان، له التفسير الكبير في أربعة عشر مجلدا ترجمه الجزي في تذكرة القبور[12].

    5- الشيخ علي بن حسين العاملي، له الوجيز في تفسير القرآن العزيز، وهو مختصر نافع كاف في معرفة ما يتوقف عليه فهم المعنى من وجوه الإعراب واختلاف القراءات، فرغ منه مؤلفه في 1118 ه‍، وفي بعض النسخ فرغ منه سنة 1120 ه‍ توجد نسخ منه في النجف الأشرف[13].

    6- أحمد بن الحسن بن علي الحر العاملي، أخو الشيخ الحر العاملي المعروف، ذكر تفسيره أخوه في كتابه أمل الآمل، وكان حيا إلى سنة 1120 ه‍[14].

    7- أبو الحسن بن شيخ محمد طاهر الفتوني النباطي العاملي الغروي، له كتاب مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، وقد طبع الجزء الأول منه وحده في إيران ونسخه متوفرة في العراق، وقد طبع الجزء الأول باسم عبد اللطيف الكازروني وهو من هفوات الناشر[15].

    8- بهاء الدين محمد بن تاج الدين الحسن بن محمد الأصفهاني، المولود 1062 ه‍، والمتوفى بها 1135 ه‍، وصفه في الروضات بأنه كبير مبسوط[16].

    9- عبد الله الأفندي بن عيسى التبريزي، ثم الأصفهاني، له الأمان من النيران في تفسير القرآن والمؤلف حجة التاريخ وبحاثة عصره، له أثره الخالد رياض العلماء الذي بدأ بتأليفه سنة 1106 ه‍، وتوفي حدود 1130 ه‍ ويصف السيد عبد الله التستري في إجازته الكبيرة هذا التفسير بقوله: مشتمل على أكثر الأخبار المروية عن أهل البيت عليهم السلام في تفسير القرآن وآياته[17].

    10- محمد بن علي النجار التستري، وهو من مشاهير مفسري الشيعة، المتوفى 1140 ه‍، له التفسير الكبير، وهو من تلاميذ المحدث الجزائري ويسمى بمجمع التفاسير[18]. مشاهير مفسري الشيعة في القرن الثالث عشر


    دخل القرن الثالث عشر وقد ارتج الغرب بنهضة علمية عظيمة بهرت العيون وأدهشت العقول واتسم بتسليط الضوء على عالم الطبيعة وطرح المسائل الحيوية في مجال العلوم الإنسانية، ولكن – يا للأسف – كان السبات والذهول عما يجري في ذاك الجانب من العالم سائدا على الشرق وعلمائه، ولأجل ذلك نرى أن ما ألف في هذا العصر من التفاسير كان استمرارا للخطوط السابقة، فالتفسير في هذا القرن إما تفسير بالأثر المحض، أو تفسير علمي مقتصر على موضوعات خاصة، مع أنهم كانوا أمام بحر مواج بالحقائق العلمية، لا يدرك غوره ولا يمكن الوصول إلى أعماقه ولا ينتهي ما فيه من الأسرار والعجائب، وإليك أسماء أعلام التفسير في ذلك القرن على وجه الإيجاز.

    1- الشيخ عبد النبي الطسوجي، وطسوج من مضافات خوي، وهو تلميذ المقدس رفيع الدين الجيلاني المشهدي، المتوفى عام 1160 ه‍، وأستاذ علامة عصره الشيخ حسن الزنوزي، له تفسير كبير وفيه نكات بديعة، أكثر النقل عنه الشيخ الزنوزي في موسوعته رياض الجنة، توفي عام 1203 ه‍[19].

    2- السيد عبد الله بن محمد رضا العلوي الحسيني الشهير بالشبر، وهو من مشاهير مفسري الشيعة، المولود بالنجف سنة 1188 ه‍، والمتوفى عام 1242 ه‍، كان فقيها محدثا مفسرا، آية في الأخلاق عكف مدة حياته العلمية على التأليف والتصنيف، له صفوة التفاسير، والجوهر الثمين في تفسير القرآن المبين، والتفسير الوجيز، وهذا الأخير هو المعروف الموجود في أيدي الناس، وقد طبع مرارا[20].

    3- محمد جعفر الأسترآبادي، المعروف بشريعتمدار، المتوفى عام 1263 ه‍، حكى شيخنا المجيز أنه رآى بعض أجزائه وهو من أول سورة الكهف إلى آخر سورة الأحزاب، وتاريخ كتابة النسخة 1261 ه‍، وله تفسير آخر على وجه الاختصار أسماه مظاهر الأسرار[21].

    4- السيد محمد تقي بن مير مؤمن القزويني، وهو من مشاهير مفسري الشيعة، المتوفى عام 1270 ه‍، له خلاصة التفاسير وهو موجود في مدينة قزوين عند أحفاده[22].

    5- السيد محمد مهدي بن محمد جعفر الموسوي التنكابني، له خلاصة التفاسير، كما أن له خلاصة الأخبار، وقد طبع الثاني، عام 1275 ه‍[23].

    6- الشيخ صالح بن محمد البرغاني القزويني، المتوفى بالحائر عام 1275 ه‍، له تفاسير ثلاثة: الكبير وأسماه بحر العرفان في سبعة عشر مجلدا، والوسيط في تسعة أجزاء، والصغير في مجلد واحد[24]، وقد طبع منه مجلد واحد في النجف الأشرف.

    7- السيد حسين بن السيد رضا الحسيني البروجردي، وهو من مشاهير مفسري الشيعة في القرن الثالث عشر، صاحب نخبة المقال المشهور الذي شرحه المولى علي العلياري، توفي عام 1276 ه‍، وله تفسير خرج منه مجلد كبير في مقدمات التفسير وتفسير سورة الفاتحة وقسم من سورة البقرة[25]. مشاهير مفسري الشيعة في القرن الرابع عشر و…


    حل القرن الرابع عشر وقد خطا الغرب خطوات واسعة في الصناعة والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية وفي مجالات مختلفة لا تمت إلى الدين بصلة وأبدى فيه نظريات إلحادية، ورفع كثير من الغربيين عقيرتهم بنفي العوالم الغيبية والانتصار لأصالة المادة.

    ولقد وصلت أمواج هذه الهزاهز إلى الشرق الذي استيقظ بعد سبات طويل، فواجه العلماء وفي مقدمتهم المفسرون آراء ونظريات في بدء الخليقة، وتكون العالم بما لا يوافق ظواهر القرآن فضلا عن نصوصه، كما واجهوا أفكارا جديدة ونظريات مادية بحتة في تحليل النبوة واتصال الإنسان المثالي بعالم الغيب والوحي النازل عليه والشريعة المأمور بتبليغها.

    إن وفود هذا النوع من التفكير المزيج بسوء الظن بالغيب والمعارف الإلهية، بعث المفسرين الإسلاميين من سنيهم وشيعيهم إلى التطوير في المنهج التفسيري، وإيداع مسائل جديدة في كتبهم باحثين عنها ومخضعين إياها للمشراط العلمي، وهم في ذلك بين مفرط ومفرط ومقتصد، فأفرط بعض في تأويل الآيات حسب الأسس الطبيعية والنواميس الكونية المكتشفة، غافلا عن أن هذه الآراء والمكتشفات فرضيات متزلزلة، سوف تتبدل إلى آراء غيرها، كما فرط بعضهم فتمسك بالأصول الموروثة عن الأغارقة حول السماء والعالم، وهناك طبقة وسطى مشوا بين الخطين، فلم يمنعهم التعبد بالقرآن عن التنسيق بين الوحي القرآني والنظريات القطعية الحديثة التي ثبتت بوضوح، وأيده الحس والتجربة.

    لقد أثرت الحضارة الغربية على المناهج التفسيرية، فأدخلت في التفسير جملة من المسائل الفلسفية والطبيعية والاجتماعية والنفسية والمسائل العائلية إلى غير ذلك مما تقوم عليه الحياة في هذه الأعصار، فصار ذلك سببا لبروز لون خاص من التفسير لم يكن معهودا في القرون السابقة، كما أن ذلك صار سببا لرجوع المسلمين إلى القرآن من جديد كيما يتخلصوا بفضله من التيارات الإلحادية، فألفت في ذلك القرن تفاسير لا يحيط بها الباحث إلا بشد الرحال إلى البلاد وتسجيل أسمائها في رسالة مفردة، ولإيقاف القارئ على نزر يسير من الجهود العلمية التي نهض بها علماء الشيعة في هذا القرن، نأتي بأسماء أعلام التفسير فيه ونخص بالذكر المؤلفين باللغة العربية، والتي طبعت وانتشرت في البلاد، ونترك المخطوط والمؤلف بغير اللغة العربية لضيق المجال.

    1- الشيخ محمد حسين بن الشيخ باقر البروجردي، له أسرار التنزيل، اختاره من تفسيره الكبير، وتوفي في نيف وثلاثمائة بعد الألف.

    2- العلامة السيد نور الدين العراقي، المتوفى عام 1341 ه‍، له القرآن والعقل، طبع في ثلاثة أجزاء، وهو تأليف منيف مبتكر في بابه.

    3- المجاهد الكبير، الشيخ محمد جواد البلاغي، المتوفى عام 1352 ه‍، وقد أفنى عمره في الذب عن المذهب، وكافح الآراء المادية، كما ناضل المسيحية بكتبه القيمة كالرحلة المدرسية، والهدى إلى دين المصطفى، وله آلاء الرحمن في تفسير القرآن، خرج منه جزءان.

    4- السيد علي بن الحسين الحائري، 1270 ه‍ – 1353 ه‍ من تلاميذ المجدد الشيرازي، مؤلف مقتنيات الدرر وملتقطات الثمر، طبع في اثني عشر مجلدا في سنة 1377 ه‍ – 1381 ه‍.

    5- العلامة السيد محمد مولانا، المتوفى عام 1363 ه‍، له التفسير الوجيز، وهو على غرار تفسير الجلالين، طبع وانتشر في تبريز.

    6- العلامة الحجة المفسر الكبير، السيد محمد حسين الطباطبائي، المتوفى عام 1402 ه‍، له الميزان في تفسير القرآن، وهو في عشرين جزءا، يرى القارئ فيه تطويرا في التفسير وآفاقا مفتوحة أمامه، وقد قرظه مشايخ الأزهر وأعلام الأمة، طبع بعض التقاريظ في أوائل الجزء الخامس من الميزان.

    7- العلامة الحجة، الشيخ محمد جواد مغنيه، المتوفى محرم 1400 ه‍، ذلك الكاتب الكبير، في مجالات مختلفة، له الكاشف في تفسير القرآن، صدر في سبعة أجزاء وطبع في بيروت، وله تفسير آخر وجيز كتبه للشباب، وطبع في بيروت.

    8- المحقق الكبير السيد أبو القاسم الخوئي النجفي، المتوفى سنة 1413 ه‍، المرجع الأعلى للشيعة، له البيان في تفسير القرآن، صدر منه جزء واحد.

    9- العلامة الحجة الشيخ محمد باقر الناصري، أحد علماء العراق المجاهدين المناضلين للبدع والاضطهاد. له تلخيص مجمع البيان في ثلاثة أجزاء، مطبوع.

    10- العلامة الحجة الشيخ حسن المصطفوي، أحد الباحثين المعاصرين، له التحقيق في كلمات القرآن، خرجت منه تسعة أجزاء، وهو كتاب لطيف يهتم بتبيين لغات القرآن على وجه بديع.

    11- العلامة الحجة الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، له التفسير الأمثل في عشرين جزءا، طبع وانتشر في بيروت.

    12- المحقق الشيخ محمد هادي معرفة، أحد المولعين بعلوم القرآن، له التمهيد في علوم القرآن، صدرت منه سبعة أجزاء.

    13- العلامة الحجة السيد عبد الأعلى السبزواري النجفي، أحد المدرسين الكبار في حوزة النجف الأشرف، له مواهب الرحمن في تفسير القرآن، خرجت منه عدة أجزاء.

    14- العلامة الحجة السيد محمد حسين فضل الله، من أكابر علماء لبنان، له من وحي القرآن، خرج في عشرين جزءا.

    15- العلامة الحجة السيد محمد باقر الأبطحي، له المدخل إلى التفسير الموضوعي، وقد صدر منه ثلاثة أجزاء.

    16- العلامة المفضال الشيخ محمد السبزواري، له الجديد في تفسير القرآن المجيد في سبعة أجزاء. وهو تفسير، حديث في أسلوبه، جميل في عباراته.

    17- كاتب هذه السطور جعفر السبحاني، له مفاهيم القرآن، خرجت منه عشرة أجزاء وهو تفسير موضوعي.

    الاستنتاج

    تسلط المقالة الضوء على مشاهير مفسري الشيعة من القرن الحادي عشر إلى الخامس عشر، مسلطةً الضوء على مساهماتهم في مجال تفسير القرآن الكريم، وتُبرز الشخصيات البارزة مثل محمد بن علي الأسترآبادي وبهاء الدين العاملي والفقيه الكاشاني، مع ذكر مؤلفاتهم وأعمالهم العلمية.

    الهوامش



    1ـ القرآن الكريم.

    2ـ بزرك الطهراني، محمّد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، الطبعة الثالثة، 1403 ه‍.

    3ـ الخونساري، محمّد باقر، روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، تحقيق أسد الله إسماعيليان، قم، انتشارات إسماعيليان، الطبعة الأُولى، 1390 ه‍.

    مصدر المقالة (مع تصرف)

    السبحاني، جعفر، مفاهيم القرآن، قم، مؤسّسة الإمام الصادق (ع)، الطبعة الثالثة، 1421 ه‍، ج10، ص418 ـ ص431.


  • #2
    احسنتم....وجزاكم الله خيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X