عضو فضي
الحالة :
رقم العضوية : 183592
تاريخ التسجيل : 27-06-2014
الجنسية : العراق
الجنـس : أنثى
المشاركات : 1,042
التقييم : 10
ظلماتٌ ونور
الحالة :
رقم العضوية : 183592
تاريخ التسجيل : 27-06-2014
الجنسية : العراق
الجنـس : أنثى
المشاركات : 1,042
التقييم : 10
ظلماتٌ ونور
إنّ المعاصي على اختلافها واختلاف آثارها ونتائجها وعواقبها،
كلّها موبقة ولها مراتب مختلفة من الظلمة والقسوة والتسافل والانحدار الأخلاقي.
فكلّ معصية لها آثارها القلبية ومساوئها الاجتماعية
فضلاً عن التأثير السلبي لفعل الكبائر منها
وعلى هذا فلابدّ لنا من معرفة كبائر الذنوب لكي يتسنى لنا الابتعاد عن فعلها
والتخلّص من وبالها الدنيوي، فضلاً على العذاب الأخروي.
فكان مدار حواريتنا لهذا اليوم مع والدتي حول كبائر الذنوب وصغارها وآثارها
فأجابت: في البدء لابدّ لنا من التعرف على الكبائر والصغائر من الذنوب، ومن ثمّ علاقتها مع بعضها البعض وآثارها.
يتبيّن لنا من الآية المباركة:
( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ )/ (النساء:31)
أن المعاصي قسمان كبيرة وصغيرة.
كلّ معصية هي تمرّد على سلطان الله جلّت عظمته،
وهي كبيرة في نفسها ولكنها إذا قيست إلى معصية أخرى أعظم منها جرماً وأثراً
فعندئذ تكون صغيرة في قِبالها
والآية الكريمة تُقرئ أسماع المؤمنين وتبيّن لهم أنهم إن اجتنبوا بعض
من المعاصي كُفّر عنهم بعضها الآخر
وليس ذلك إغراء على ارتكاب المعاصي الصغار
فإن ذلك لا معنى له؛ لأن الآية تدعو إلى ترك الكبائر، فإذا ارتكب الصغيرة من جهة أنها صغيرة لا يعبأ بها ويتهاون في أمرها يعدّ هذا مصداقاً
من مصاديق الطغيان والاستهانة بأمر الله عز وجل وهذا من أكبر الكبائر.
وقال: ( مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ )/ (المائدة:72)
وبعده اليأس من رَوْح الله؛ لأن الله يقول: ( لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )/ (يوسف:87)
ثمّ الأمن من مكر الله لأن الله يقول: ( فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ) / (الأعراف:99)"(1)،
ومنها عقوق الوالدين، قتل النفس المحترمة وغيرها من الموبقات الكبائر المذكورة في الكتب الفقهية، وهي لها من الوبال الدنيوي فضلاً على العذاب الأخروي قال تعالى: ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )/..........................
(1) تفسير الميزان، ج4، ص112.
إيمان حسون كاظم
تم نشره في رياض الزهراء العدد77
**************************
*****************
***********
اللهم صل على محمد وال محمد
ببركات من الله ومنن وعطايا وهبات
يهبنا العمر والعافية واياكم لنعود بمحوركم الاسبوعي الجديد والذي
سيحملنا الى معرفة عوالم النور والظلمات ...
وكل الشكر والتقدير للغالية العزيزة المبدعة (كادر المجلة )
والتي تُتحفنا بجميل اقلام رياضنا الزاهية
وسافتح على المحور بعض الاسئلة التي تجول بخاطري حول هذا الموضوع المهم
* الظلم ،الذنوب ،المعاصي ،الشرك ،الوسواس ،اتباع الهوى
ظلمات بالدنيا والاخرة ماهي اسباب هذه الظلمات
وكيف نخرج منها الى نور الرحمة الالهية ؟؟؟؟؟
* النور ماهي مصاديقه في حياتنا والقران الكريم ؟؟؟؟
* كم سنخسر من توفيقات وقُرب ورضا وغفران ونور ورحمة
ونحن نرتكب المعاصي ؟؟؟؟
* عمى البصر والبصيرة ونور الله والفطرة كيف نبتعد عن الاول
مع مزالق الشيطان واتباع الهوى
وندخل بذاك ...؟؟؟؟
سانتظر جميل تواصلكم الكريم
ودعواتنا لكم بالنور والبصيرة والابتعاد عن هاوية الظلمات والمعاصي
تعليق