اللهم صل على محمد وآله الأطهار
وبعد هذه قصة جميلة يرويها الإمام الرضا عليه السلام
(انظر إلى البرّ ما بلغ بأهله) : في تفسير علي بن ابراهيم
عن البزنطي قال : سمعت الرّضا (عليه السلام) يقول :
( إنّ رجلاً من بني إسرائيل قتل قرابة له ، ثمّ أخذه وطرحه على طريق أفضل سبط من أسباط بني إسرائيل ، ثمّ جاء يطلب بدمه ، فقالوا لموسى (عليه السلام) : إنّ سبط آل فلان قتلوا فلاناً . فأُخبر من قتله ، قال : إيتوني ببقرة . قالوا : أتتَّخذنا هزواً ؟! قال : أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين . ولو أنّهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم ، ولكن شدّدوا فشدّد الله عليهم ، قالوا : ادعُ لنا ربّك يُبيّن لنا ما هي ؟ قال : إنّه يقول : إنّها بقرة لا فارض ولا بكر . يعني لا صغيرة ولا كبيرة عوان بين ذلك . ولو أنّهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم ، ولكن شدّدوا فشدّد الله عليهم قالوا : ادعُ لنا ربّك يُبيّن لنا ما لونها ؟ قال : إنّه يقول : إنّها بقرة صفراء فاقع لونها تُسرّ الناظرين . ولو أنّهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم ، ولكن شدّدوا فشدّد الله عليهم ، قالوا : ادعُ لنا ربّك يُبيِّن لنا ما هي ؛ إنّ البقر تشابه علينا ، وإنّا إن شاء الله لمهتدون . قال : إنّه يقول : إنّها بقرة لا ذلول تُثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلّمة لا شيّة فيها . قالوا : الآن جئت بالحقّ . فطلبوها فوجدوها عند فتى من بني إسرائيل ، فقال : لا أبيعها إلاّ بملء مسك ذهباً ، فجاؤوا إلى موسى (عليه السلام) وقالوا له ذلك ، قال : اشتروها . فاشتروها وجاؤوا بها ، فأمر بذبحها ، ثمّ أمر أن يضربوا الميِّت بذنبها ، فلمّا فعلوا ذلك حيي المقتول ، وقال : يا رسول الله ، إنّ ابن عمّي قتلني ، دون مَن ادّعى عليه قتلي . فعلموا بذلك قاتله ، فقال لرسول الله موسى (عليه السلام) بعض أصحابه : إنّ هذه البقرة لها نبأ ! فقال : وما هو ؟! قال : إنّ فتى من بني إسرائيل كان بارّاً بأبيه ، وإنّه اشترى بيعاً فجاء إلى أبيه ، والأقاليد
(أي المفاتيح) تحت رأسه ، فكره أن يوقظه فترك ذلك البيع ، فاسيتقظ أبوه فأخبره ، فقال : أحسنت ، وهذه البقرة هي عوض عمّا فاتك . فقال له رسول الله موسى (عليه السلام) : انظر إلى البرّ ما بلغ بأهله ) .
وبعد هذه قصة جميلة يرويها الإمام الرضا عليه السلام
(انظر إلى البرّ ما بلغ بأهله) : في تفسير علي بن ابراهيم
عن البزنطي قال : سمعت الرّضا (عليه السلام) يقول :
( إنّ رجلاً من بني إسرائيل قتل قرابة له ، ثمّ أخذه وطرحه على طريق أفضل سبط من أسباط بني إسرائيل ، ثمّ جاء يطلب بدمه ، فقالوا لموسى (عليه السلام) : إنّ سبط آل فلان قتلوا فلاناً . فأُخبر من قتله ، قال : إيتوني ببقرة . قالوا : أتتَّخذنا هزواً ؟! قال : أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين . ولو أنّهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم ، ولكن شدّدوا فشدّد الله عليهم ، قالوا : ادعُ لنا ربّك يُبيّن لنا ما هي ؟ قال : إنّه يقول : إنّها بقرة لا فارض ولا بكر . يعني لا صغيرة ولا كبيرة عوان بين ذلك . ولو أنّهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم ، ولكن شدّدوا فشدّد الله عليهم قالوا : ادعُ لنا ربّك يُبيّن لنا ما لونها ؟ قال : إنّه يقول : إنّها بقرة صفراء فاقع لونها تُسرّ الناظرين . ولو أنّهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم ، ولكن شدّدوا فشدّد الله عليهم ، قالوا : ادعُ لنا ربّك يُبيِّن لنا ما هي ؛ إنّ البقر تشابه علينا ، وإنّا إن شاء الله لمهتدون . قال : إنّه يقول : إنّها بقرة لا ذلول تُثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلّمة لا شيّة فيها . قالوا : الآن جئت بالحقّ . فطلبوها فوجدوها عند فتى من بني إسرائيل ، فقال : لا أبيعها إلاّ بملء مسك ذهباً ، فجاؤوا إلى موسى (عليه السلام) وقالوا له ذلك ، قال : اشتروها . فاشتروها وجاؤوا بها ، فأمر بذبحها ، ثمّ أمر أن يضربوا الميِّت بذنبها ، فلمّا فعلوا ذلك حيي المقتول ، وقال : يا رسول الله ، إنّ ابن عمّي قتلني ، دون مَن ادّعى عليه قتلي . فعلموا بذلك قاتله ، فقال لرسول الله موسى (عليه السلام) بعض أصحابه : إنّ هذه البقرة لها نبأ ! فقال : وما هو ؟! قال : إنّ فتى من بني إسرائيل كان بارّاً بأبيه ، وإنّه اشترى بيعاً فجاء إلى أبيه ، والأقاليد
(أي المفاتيح) تحت رأسه ، فكره أن يوقظه فترك ذلك البيع ، فاسيتقظ أبوه فأخبره ، فقال : أحسنت ، وهذه البقرة هي عوض عمّا فاتك . فقال له رسول الله موسى (عليه السلام) : انظر إلى البرّ ما بلغ بأهله ) .
تعليق