تويت
السبت، 1 نوفمبر 2025 في 3:01:22 م غرينتش+3
تقيم العتبة العباسية المقدسة سنويًّا، حفلها المركزي لتخرج طالبات الجامعات العراقية والدول الإسلامية، لإظهار أنموذج من حفلات تخرج يُراعي قيم العفة والحياء والالتزام. وتنظم الحفل شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية التابعة لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة المقدسة، تحت شعار (من نور فاطمة -عليها السلام- نضيء العالم). ويحمل الحفل أبعادًا ومضامين متعددة، منها تربوية وثقافية ووطنية ودينية واجتماعية، إذ تسعى العتبة العباسية المقدسة عبرها، إلى تبيان دور المرآة المتعلمة في بناء المجتمع وتوعيته، وتأكيد روح المواطنة والانتماء للوطن. وتعمل العتبة المقدسة في كل نسخة من الحفل على نقل رسالة إلى العالم أجمع من أمام مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، عبر ترتيب مقاعد جلوس الطالبات وتنظيم ألوان قبعات التخرج الخاصة بهن؛ لترسم رسمة تحمل بعدًا ومضمونًا مغايرين عن باقي النسخ السابقة.
ففي النسخة السادسة من الحفل، سلطت العتبة المقدسة الضوء على مبدأ التعبير عن عمق الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية، عبر تجسيد ألوان العلم العراقي وكلمة (الله أكبر)، إذ شهدت هذه النسخة مشاركة أكثر من 2000 طالبة من مختلف الجامعات العراقية.
في حين جسدت النسخة السابعة من الحفل وحدة العراق والانتماء للوطن والاعتزاز به، وتأكيد اللحمة الوطنية ووحدة أرضه وهويته ونبذ الطائفية؛ عن طريق ترتيب مقاعد الجلوس وتنظيم ألوان قبعات التخرج الخاصة بالطالبات؛ لترسم لنا خارطة العراق بألوان العلم العراقي وعبارة (الله أكبر)، إذ أُقيمت هذه النسخة بمشاركة أكثر من 3000 طالبة من 15 محافظة عراقية.
أمّا النسخة الثامنة منه، التي نُظمت بمشاركة أكثر من 4000 طالبة من مختلف المحافظات العراقية والدول الإسلامية، فقد جددت العتبة المقدسة العهد والولاء للوطن، عبر رسمة النخلة العراقية التي تُعد الرمز العراقي الشامخ، وبها يتجدد الانتماء للعراق، ولدلالتها على هويته التاريخية، فهي رمز يعكس العمق الثقافي والحضاري للبلاد، في إشارة إلى ارتباط العلم والمعرفة بجذور هذه الأرض الطيبة، ولأنها تجسد معاني الشموخ والرفعة، ورمزية معبرة عن مكانة المرأة في المجتمع. 
وتضمنت النسخة التاسعة من الحفل التي شهدت مشاركة 5000 طالبة من مختلف الجامعات العراقية وعدد من الدول العربية والإسلامية، رسمة العباءة، التي تُعد رمز العفة والهوية الإسلامية ومصدر اعتزاز المرأة المسلمة، لأنّها تعبر عن الحياء والكرامة، وهي جزء من الإرث الثقافي والديني الذي يعكس قيمنا الأصيلة المستمدة من تعاليم الإسلام السمحة.
وتحرص العتبة العباسية المقدسة؛ عبر تلك الرسائل التي تنقلها في حفل تخرج بنات الكفيل، على ترسيخ الهوية الوطنية الجامعة، وإبراز وحدة المرأة العراقية المتعلمة، بالإضافة إلى نشر ثقافة الانضباط والمسؤولية، إلى جانب تأكيد أنّ الدين يدعم العلم لا يعارضه، فضلًا عن إيصال رسالة سلام ووحدة للعالم.
شبكة الكفيل العالمية
تعليق